الفتى الزئبقى
عضو مرشح للإشراف
عدد المساهمات : 1093
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
نقاط : 6721
 | |  عمل لوجه الله .. قصة ولا أجمل ..اقرأ العبرة | |
يحكى ان ملكا من الملوك اراد ان يبني مسجدا في مدينته وامر ان لا يشارك احدا في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره حيث يريد ان يكون هذا المسجد هو من ماله فقط وحذر وأنذر ليكون له الفضل وحده وبالفعل بني المسجد ووضع اسمه عليه ..
وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام ان ملكا نزل من السماء ومسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة فاستيقظ الملك من النوم مفزوعا غاضبا وارسل جنوده ليتأكدوا ان اسمه لا زال عليه فذهبوا مسرعين وعادوا له بالخبر اليقين : نعم ،اسمك على المسجد ..
وأقنعوه بأن تلك الكوابس ليست الا أوهام ..
لكن الملك رأى نفس الحلم في الليلة الثانية "ملك يمسح اسمه ويكتب اسم امرأة " فأرسل جنوده من جديد ليتأكدوا ان اسم الملك لا زال متصدرا المنزل فذهب الجنود وعادوا مؤكدين للملك ان احلامه ليست الا كوابيس وتهيؤات ..
لكن الحلم راوده ايضا في الليلة الثالثة ..ولكن هذه المرة حفظ الملك اسم المرأة الذي يراه في منامه كل ليلة وينغص عليه يومه .. فأمر الجنود بأن يحضروا المرأة اليه فجاؤوا اليه بامرأة كهلة عجوز ترتعش ووضوعها بين يديه فسألها :
هل شاركت في بناء المسجد ؟
قالت : يا ايها الملك انا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى ان يساعد احد في بناء بيت لله وانا لا يمكنني ان اعصيك فأنت القوي وانا الضعيفة ..
فقال لها الملك : بالله عليك ماذا صنعت لبناء هذا المسجد ؟!
فقالت : والله ما عملت شيئا لبناء هذا المسجد الا !
قال الملك : نعم ، الا ماذا !
قالت : الا انني مررت ذات يوم في باب المسجد فإذا أحد الدواب التي تحمل الاخشاب وادوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الارض وبالقرب منه دلو فيه ماء وكان هذا الحيوان يريد ان يقترب ليشرب من الماء فلم يستطع فقربت سطل الماء منه ليشرب فلم يستطع بسبب الحبل والعطش بلغ منه فقمت وقربت دلو الماء منه هذا والله فقط ما صنعت ..
فقال لها الملك : عملت هذا لوجه الله فتقبل الله منك ..
وانا عملت عملي ليقال مسجد الملك ..فلم يقبل الله مني
فأمر الملك ان يكتب اسم المرأة العجوز على المسجد ..
العبرة
ان العبد ليتكلم كلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات ...وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ..
والعبرة
لا تحتقر شيئا من المعروف صنع الخير
والعبرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لقد رأيت رجلا ينقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر طريق كانت تؤذي الناس .
والعبرة
أن أي عمل شارك غيرك في صنعه .. أدر عليك وعلى غيرك الفائدة ..وهناك ايضا من صدق فيهم قول الله عز وجل :
" الذين ضل سعيهم في حياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا "
والعبرة
أن هناك من يعمل للشهرة ..
وهناك من يعمل ابتغاء وجه الله | |
|
