الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
اما بعد
ايها الاخوه والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اتحدث بمشيئة الله عن حب النفس وكره النفس الذي اختلف فيه كثير من الناس حول هذا المفهوم
هل للإنسان قلبين ؟ قلب خير وقلب شر ؟
هل للإنسان عقلين ؟ عقل صالح وعقل فاسد؟
هل الإنسان عندما يحدث الناس عن فعل أمر وإجتناب نهي ولا يفعل ذالك رغم علمه بهذا الأمر ؟ ماهو السر؟
الأسئله السابقه تدور حول (( حب النفس وكره النفس)) وهذه هي الإجابه الصحيحه
وقع كثير من الناس في قضية الإكراه والمحبه للنفس حيث يرى ان:
الشخص الذي ينتحر قد كره نفسه
الشخص الذي يحقر من نفسه قد كره نفسه
الشخص الذي يعمل المعاصي قد كره نفسه
وغيرها
الإعتقاد السابق او هذه النظره غير صحيحه بل يعتبر محبه للنفس
شخص ينتحر يحب نفسه
شخص يحقر نفسه يحب نفسه
شخص يعمل المعاصي يحب نفسه
((اذاً كره النفس هي المحبه وليس المحبه لكره النفس))
هذه القاعده وسوف اوضح ذالك
ــ سبب الوجود في هذه الحياة هي طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ــ ومن طبيعة النفس تأمر بالسوء
ــ والعقل ليس إلا شاهداً على صاحبه
عندما تكره نفسك لله ولرسوله هنا يكون بمعنى الطاعه وصون النفس وهذه هي المحبه الحقيقيه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
عندما تكره نفسك من أجل الدنيا هنا بمعنى الطاعه للنفس وهذا يعتبر محبه للنفس وليس كره كما في السابق
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( عندما قال عمر رضي الله عنه والله يا رسول الله لأنت أحب إلي
من كل شيء إلا من نفسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى
أكون أحب إليه من نفسه فقال عمر فأنت الآن والله أحب إلي من نفسي فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر )).
اذاً ينبغي على كل عاقل ان يدرك المعنى الحقيقي للحب والإكراه للنفس
والحمد الله رب العالمين
الإثنين يناير 04, 2010 3:10 pm من طرف ابن العميد