السبت, 20 يونيو 2009
يتناول وليد ناصيف في كتابه «أسوأ وأخطر كوارث القرن 21» الحروب والكوارث، التي وقعت خلال القرن الواحد والعشرين، الذي افتتح سنته الأولى بهجمات إرهابية كارثية، صدمت الأميركيين ومعهم العالم، وبعد الحربين الكارثتين، حرب أفغانستان في 2001 وحرب العراق في 2003، ثم الحرب على لبنان صيف عام 2006، حيث شهد العالم خلالها حجم القتل والتخريب والتدمير، الذي أوقعته الحروب الكارثية الثلاثة والدمار، الذي تعرضت له غزه والمجازر الجماعية، كما تطرق ناصيف إلى الأوبئة، التي هددت العالم في أول القرن الواحد والعشرين، وهو فيروس «سارس»، الذي ظهر في الثامن والعشرين من أبريل عام 2003، كأول أوبئة القرن، وسارس هو اختصار لـ «مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي»، حيث انتشرت العدوى به إلى ما يزيد على 5050 شخصاً في نحو 26 بلداً بخلاف الصين، التي ظهر فيها أولاً، وتوفي على الأقل حوالي 321 شخصاً، وفي هذا الإطار أكد المؤلف أن الكثير من الخبراء قد اتفقوا على أن مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي المعروف باسم «سارس» ناتج عن سلالة جديدة من فيروس «كورونا»، الذي قد يكون انتقل من الحيوانات إلى البشر في مقاطعة جواندونج في جنوب الصين، حيث ظهرت أول حالة للمرض، وهذا المرض يشبه في أعراضه الالتهاب الرئوي، لكنه في حقيقته نوع من الفيروسات المعدية التي لا يوجد لها علاج حتى الآن، وقد أودى بحياة الكثيرين. واستعرض ناصيف وباء «الحمى القلاعية»، الذي اندلع في عام 2001، ثم عاد إلى الظهور من جديد في عام 2007، بعد أن أعلنت بريطانيا عن تفشيه في إحدى مزارع الماشية جنوب شرقي العاصمة لندن، والحمى القلاعية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحافر، مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، وتصاب أظلاف الحيوان المصاب وفمه بالبثور، التي تؤدي إلى العرج وزيادة سيلان اللعاب، ونقص الشهية، وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب الوزن وينقص إدرار اللبن عنده. أما عن جرثومة أو فيروس «الجمرة الخبيثة»، الذي شهدته الولايات المتحدة الأميركية في نهاية أكتوبر عام 2001، وعدد من دول العالم، والتي تعود إلى سلسلة قد تم تطويرها من قبل أحدى المختبرات التابعة للجيش الأميركي، يذهب ناصيف إلى أنها توجد بصفة طبيعية في الحيوانات آكلة النباتات، مثل الخراف والماعز والأبقار، وبدرجة أقل عند الخنازير، وتسمى هذه البكتيريا «باسيلس أنتراسيس»، وتنتقل في العادة عبر الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوانات المصابة أو عبر منتجات تلك الحيوانات المصابة، مثل الصوف واللحم، وينقلنا ناصيف إلى أهم الكوارث الطبيعية التي غيرت وجه العالم في هذا القرن، منها زلزال مدينة «بام» الإيرانية، وذلك في 26 ديسمبر عام 2003، والذي استمر عشر ثوان وقتل 70 ألف شخص وشرد مئات الآلاف، ودمر مدينة بام بأكملها، إذ يعتبر الزلزال الأعنف في العالم منذ عام 1976، ومن بعده تسونامي الرهيب، الذي حرك الجزر من مكانها، الذي وقع في 26 ديسمبر عام 2004، حيث يعد أحد أكبر الكوارث الطبيعية في العالم، حيث بلغت شدته حوالي 9.8 درجات على مقياس ريختر، ووقع قبالة ساحل إقليم أتشيه في جزيرة سومطرة شمال إندونيسيا، وانتقل شمالاً إلى جزر أندامان في المحيط الهندي، فتسبب في وقوع موجات مد رهيبة أسفرت عن مقتل 230 ألف شخص في إندونيسيا، وعدد من الدول المحيطة كسريلانكا، وتايلاند، والهند. وسلط الكاتب الضوء على الإرهاب الأسود، وصناعة الموت في القرن الـ 21، والذي بدأ مع هجمات 11 سبتمبر الكارثية، التي سقط فيها الآلاف، والتي غيرت مجرى العالم كله، لتكون الكارثة الأكبر في ردة الفعل الأميركية، وجعلت منهت ذريعة لترويع العالم وتنفيذ مخططات قديمة للهيمنة على العالم من خلال حروب كارثية، ومن بعدها هجمات سبتمبر الأوروبية وتفجيرات مدريد في11 مارس 2004، ثم تفجيرات لندن ثالث كارثة كبرى وقعت في 7 يوليو 2005، وكذلك تفجيرات سيناء في أكتوبر 2004، وتفجيرات أسطنبول، والرياض، والدار البيضاء. واستعرض ناصيف أسوأ ثلاث الحروب، التي اعتبرها نهاية السلام العالمي في هذا القرن، حيث كانت البداية بحرب أفغانستان أول جرائم القرن الأميركية، تحت عنوان الحرب ضد الإرهاب، ومن ثم الحرب على العراق أكبر كارثة تحل على الشرق الأوسط والعالم عام 2003، والتي أدت إلى احتلال العراق عسكرياً من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والتي سميت بـ «حرب الخليج الثالثة»، و«عملية تحرير العراق»، و«حرب بوش»، كما وقف المؤلف عند الحرب الثالثة وهي حرب إسرائيل، على لبنان، وفن صناعة الموت والدمار، إنها الحرب ذات الأهداف البعيدة المدى، والجذرية التأثير، لتكون المدخل إلى إعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد، أو الكبير، أو الشرق الأوسط المستعمر أميركياً، وبدأ العدوان في 12 يوليو 2006 في المرحلة الأولى مرحلة القصف التدميري، والمرحلة الثانية اجتثاث المقاومة بالإجهاز على أشلائها، ويتطرق وليد ناصيف إلى عدد من الكوارث، منها زلزالا الاثنين الأسود، الذي هز العملاق الصيني، وإعصار كاترينا المرعب، الذي أصاب أميركا عام 2005، وزلزال باكستان، الذي هز شرقها في 8 أكتوبر 2005، وبركان الكونغو في 10 يناير 2002، بالإضافة إلى الأوبئة الفتاكة كالإيبولا، والحمى القلاعية، وسارس، وأنفلونزا الطيور، إلى جانب الكوارث الطبيعة من زلازل وبراكين. يتطرق وليد ناصيف، خلال كتابه، الذي بين أيدينا إلى عدد من الكوارث، منها زلزال الاثنين الأسود، الذي هز العملاق الصيني، وإعصار كاترينا المرعب، الذي أصاب أميركا عام 2005، وزلزال باكستان، الذي هز شرقها في 8 أكتوبر 2005، وبركان الكونغو في 10 يناير 2002، بالإضافة إلى الأوبئة الفتاكة، كالإيبولا، والحمى القلاعية، وسارس، وإنفلونزا الطيور، إلى جانب الكوارث الطبيعة من زلازل وبراكين، والحروب التي شهدتها المنطقة، مثل حرب تحرير الكويت، والتحالف الأميركي ضد النظام العراقي، وإعدام صدام حسين، وأخيراً مرض إنفلونزا الخنازير. والذي لم يدركه هذا الكتاب قبل طباعته
الثلاثاء ديسمبر 01, 2009 8:55 pm من طرف إلا صلاتي