عادل الحلاج مدير عام المنتدى
العمل : مزاجك : الهوايه : الجنس : عدد المساهمات : 5942 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 نقاط : 21480 الموقع : www.ebnalnafes.com
| | واحة رمضان :: سلسلة أحاديث نبوية رمضانية ( الحديث الثامن عشر ) | |
الحديث
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل؟ فقلت: نعم، قال: إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما.
رواه البخاري، 2 /698 برقم: 1878، ومسلم، 2 / 812 برقم: 1159.
في ( باب صوم داود عليه السلام ) أورد فيه حديث عبد الله بن عمرو من وجهين ، وقد قدم محصل فوائدها المتعلقة بالصيام . قال الزين بن المنير : أفرد ترجمة صوم يوم وإفطار يوم بالذكر للتنبيه على أفضليته ، وأفرد صيام داود - عليه السلام - بالذكر للإشارة إلى الاقتداء به في ذلك
شريعة الإسلام مبنية على التيسير ورفع الحرج،
تعامل الشارع الحكيم مع البشرية المؤمنة بتشريعاته تعاملاً مرنا لينا،
لأنه أعرف بهم وبمشكلاتهم وحاجاتهم وقدراتهم، ففي العبادات فرض فرائض وسنَّ سننا،
لكنه أدرج أعذاره الشرعية ضمن كل نقطة من نقاطها رخصاً لمن عجز عن تنفيذها تنفيذاً كاملاً سليماً
وكانت له أعذاره الشرعية
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " هذه اردته بنا اليسر.. يقول الشافعى
(فأريدوا لأنفسكم ما اراده الله لكم )
فتخصيص النبي عليه السلام صيام الصحيح على طريقة داود عليه السلام فيه بيان رفق صلى الله عليه وسلم بأمته وشفقته عليهم وإرشاده إياهم إلى ما يصلحهم
وحثه إياهم على ما يطيقون الدوام عليه ، ونهيهم عن التعمق في العبادة لما يخشى من إفضائه إلى الملل المفضي إلى الترك أو ترك البعض، وقد ذم الله تعالى قوما لازموا العبادة ثم فرطوا فيها.
وفيه الندب إلى الدوام على ما وظفه الإنسان على نفسه من العبادة.
وفيه جواز الإخبار عن الأعمال الصالحة والأوراد ومحاسن الأعمال، ولا يخفى أن محل ذلك عند أمن الرياء.
يريد الله ليخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً | |
|
الأربعاء أغسطس 31, 2011 8:31 pm من طرف عاشقة الله