عادل الحلاج مدير عام المنتدى
العمل : مزاجك : الهوايه : الجنس : عدد المساهمات : 5942 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 نقاط : 21416 الموقع : www.ebnalnafes.com
| | واحة رمضان الحديث الحادى عشر | |
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه. اهـ. وقال المناوي في " فيض القدير": من صام رمضان إيماناً: تصديقاً بثواب الله أو أنه حق، واحتساباً لأمر الله به، طالباً الأجر أو إرادة وجه الله، لا لنحو رياء، فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء. وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص. فالاحتساب هو طلب الأجر ورجاء الثواب من الله تعالى، قال ابن حجر في فتح الباري: واحتساباً أي طلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه. فالاحتساب -إذا- هو أن يكون الباعث على العمل طلب الأجر من الله عز وجل. [size=21]
[size=21]
فهذا هو الشرط الذي يكون به العمل زاكيًا، ويكون به العمل طيبًا مباركًا:
« من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه » هذا شامل لجميع الذنوب، وجاء باللفظ الآخر عند أحمد وغيره زيادة: « وما تأخر .
وأكثر الأحاديث يأتي فيها ذكر « ما تقدم من ذنبه » وجاء في بعضها ذكر مغفرة ما تأخر، مثل قوله -عليه الصلاة والسلام « - وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم » وهذا عند الجمهور في قوله: « غُفر له ما تقدم من ذنبه »محمول على الصغائر.
وسبق في بحث أنه شامل عند جمع من أهل العلم، وأختاره أيضًا جمع من أئمة أهل الحديث لعموم هذا الخبر، سبق ما يؤيده من جهة عموم هذه الأخبار، ومن جهة سعة فضل الله -عز وجل- ومن جهة أيضًا ما يكون بقلب العبد من الإيمان بالله -عز وجل- حينما فعل هذا الأمر، بهذا ربما كان في ضمنه التوبة الصادقة.
الذي يقبل على العمل بإيمان واحتساب في الصيام أو في القيام أو في غيره من سائر الأعمال الصالحة فإن في ضمنه غالبًا تكون التوبة، لكن لو أنه أجتهد وعمل شيئا من الأعمال الصالحة ربما كان ضعيفا في باب التوبة عن بعض الأعمال، أو بعض الذنوب التي هي كبائر.
فجنح جمع من أهل العلم إلى أنه إذا كان له عمل عظيم صالح فإنه يكون سببًا في مغفرة هذه الذنوب، كما جاء في بعض الأخبار وعموم بعض الأدلة الدالة على هذا المعنى.
و الله اعلم [/size][/size] | |
|
الخميس أغسطس 11, 2011 9:49 pm من طرف ice prencess