سأكتب عن الصداقه بما جال في خاطري وبما يجول من نظرتي
الشخصية لان الصداقه كلمه نرددها كثيرا لكن كيف يراها كل واحد منا أكيد
هناك نقط تشابه كثيره وهناك نقط تختلف فيها وجهات النظر
فمنذ صغيري ترددت على مسامعي كلمة صديق كان بالنسبة لي هو من
يرافقني في الصباح او المساء الى المدرسه ،هو من يجلس الى جانبي في الفصل
وهو من يلعب معي في فتره الاستراحه فببراءه الصغر يجعل كل الاشياء من حولك
بريئه وغير مكتمله للمعاني
كبرت
شيئا فشيئا بدات احس أن الصديق هو الرفيق في الدرب هو شخص مهم في حياتك
كما انت مهم في حياته هو من تتقارب وجهات نظرك معه وان اختلفت تستطيع معه
أن ترجع لنقظه البدايه ،الصديق هو الصدق هو السند في لحظات فرحك وحزنك هو
من تستطيع أن تحكي له مشاكلك وأفراحك وساعات غضبك وضيقك وكل مايخالجك وتشعر
بعدها بالراحه هو من يساعدك عند أخطائك فيبين لك الصحيح وينتظر عليك
لاستيعابه هكذا تصورت في فكري صوره الصديق أصبحت أكثر لهفه أن أحمي أن
أدافع عنه في غيابه وفي حضرته أن اكون اذن صاغيه لمتاهات حياته لطالما حرصت
ان أكبت عصبيتي وزعلي وأن اعطي مبررات في الاصل ليستريح بالي ولاحافظ على
صورته كما هي دون خدش او اي شيء فالصديق هو أخ ليس ابن امك وابوك لكنك قادر
ان تحكي له بحريه وبصراحه أكثر عن مشاعرك وعن أي شيء يخالجك .هو صفحة
بيضاء في عالمك لانك ترى نفسك فيه ويرى نفسه فيك ،فبالنسبة لي الصديق هو من
يخلق لخصامك معه أعذارا ويلجأ اليك ليشكي لك عن زعله منك لشيء ما لا أن
يروح لشخص آخر ويحكي وبعدها تعلم أنه حكى وأنه غاضب منك لكنك آخر من يعلم
.فصديقي كن رفيقي كن سنين حياتي ولا تتخلى عني ليس بالرجاء بل دفاعا عن
ايام وسنين عشناها وتعايشناها وكنا شخصا واحدا تحت أي ضغط وأي ظرف صديقي لن
أطلب منك الكثير لانك فعلت لي الكثير ما أطلبه أن تكمل المشوار معي يدك في
يدي لا يهم ساعات الخصام والغضب والتوهان مدام لنا بيت اسمه الصداقه نعاود
الرجوع اليه بعد كل ضيق .
هكذا تصورت عندي صورة الصديق من تجارب شخصيه من وجود أشخاص
مخلصين وصادقين وصريحين ووجودي أشخاص حلمت ان يكونوا هكذا بالفعل لكنهم
خذلوني في وسط الطريق الصديق بحر تحكي له اسرارك ويجيب عليك بالهدوء
والجنون ثم يبعث ضحكه ترتسم في داخل أعماقك لتخرج الى الوجود كل شخص فينا
يحلم بالصديق المثالي وكل شخص فينا يحلم بأن يراه الاخر صديق مثالي نتمنى
أن نكون قد زرعنا نبع الصداقه في قلب صديق لنا كان يرانا بصوره لكننا لم
نخيب أمله ونتمنى في المقابل بالمثل
أما عن شروط الصداقه فلا ارى شروطا تكتب بالبند العريض ما لم
تكن نابعة من كيان مقتنع بها مئه في المئه عامل الاخر كمان يحب أن يعاملك
حاول أن تسمع أعماقك لتكون قادرا على سماع الغير ،حاول أن يكون عندك رصيك
كافي من المحبه المزروعه في داخلك التي تصنع منك مراقبا على لحظات الضعف
وغريزه الخبث في الانسان أن تحيى من أجل الاخر أن تصنع منه صديقا لايامك
ولمشوارك دون مصلحة تذكر اجعل منه نفسك كما يصنع هو من نفسه نفسك فهذا هو
الصديق الصادق الذي يمكن أن صورته غير واضحه المعالم في ايامنا لكن تأكد أن
هناك الكثير من يزال يحمل كلمة الصداقه الحقيقه من يرويها من يعلمها ومن
يتلقاها
اتمنى ان اكون قد وفقت في سرد الصديق من تصوري الشخصي فهو
رغم انه موضوع يطرح بكثير وموجود على صفحات النت بكثره الا أنني أحببت أن
أكتب من فكري ومن ما لمسته وما مر على مساميعي عن الصديق وعن شيء اسمه
الصداقه .أملي ان يحيى كل شخص مع أصدقاء بالفعل أن نرجع ونقول هناك أصدقاء
الحمدالله في الشده وفي الرخاء وفي الايمان وفي كل شيء
شكرا اخي ابن سينا واتمنى ان اكون قد لبية طلبك وأن يعجبك
ويعجب كل أخواننا وأخواتنا هنا في هذا البيت الجميل
فالصداقه
والصديق نعمة لابد ان نصبوا اليها وأن نشكر رب العالمين عليها
الصداقه
حب وفخر
دمتم بود
الخميس يوليو 08, 2010 11:11 pm من طرف احمد السقا