[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]Eurosportالقاهرة-خاص(يوروسبورت عربية)
قبل ساعات على خوض الجزائر آخر مبارياتها في الدور الأول بمونديال جنوب إفريقيا 2010 أمام المنتخب الأميركي، استطلع مراسل "يوروسبورت عربية" في القاهرة آراء طوائف مختلفة من الشعب المصري بشأن حظوظ "الخضر" في الفوز والتأهل للدور الثاني قبل مباراتهما المرتقبة الأربعاء.
وتتصدر سلوفينيا المجموعة بأربع نقاط مقابل نقطتين لكل من الولايات المتحدة وإنكلترا، فيما تحتل الجزائر المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة.
ورغم العرض الجيد لأبناء رابح سعدان أمام إنكلترا واقتناص تعادل سلبي أمام فريق مدجج بالنجوم إلا أن ذلك لم يشفع للجماهير المصرية تقبل تأهل الجزائر إلى المونديال على حساب "الفراعنة".
وخلال جولة بأحد شوارع القاهرة لمراسل "يوروسبورت عربية" قال عبد الناصر سيد (يعمل بإحدى الشركات الخاصة) "أتمنى خسارة الجزائر بنتيجة ثقيلة حتى يعودوا إلى أرض الواقع التي غادروها عقب التعادل السلبي أمام إنكلترا، لقد صدعونا بتأهلهم للمونديال وبأنهم ممثل العرب الوحيد على الرغم من أن 90% من التشكيلة المشاركة في البطولة الحالية حصلوا على الجنسية الجزائرية قبل شهرين لا أكثر، فكيف يكونوا جزائريين حتى يكونوا عربا؟".
وأوضح سيد قائلا: "بعد التعادل مع إنكلترا تصور الجزائريون أنهم سيتأهلون لدور الـ16 ومن ثم تجاوز ألمانيا والتأهل لدور الثمانية وبعدها المربع الذهبي واقتناص اللقب، إنه فريق ضعيف وعقيم هجوميا وسوف ينالون خسارة كبيرة".
نحن الأحق بالتأهل ومازال المصريون يصرون على أنهم الأجدر بالتأهل للمونديال الأفريقي بدلا من الجزائر التي وصلت للبطولة بسبب ما يعتبرونه قصوراً في لوائح الاتحاد الدولي "فيفا" الذي فرض مباراة فاصلة في السودان لم تكون ظروفها متكافئة ولعبت الجماهير الجزائرية دورا مهما في حسم نتيجتها دون أن يعتبر الهدف الذي سجله محمد أبوتريكة في البليدة كافيا لوصول مصر للمونديال الأفريقي.
ويأمل "محاربو الصحراء" في مواصلة عروضهم الرائعة والإطاحة بالولايات المتحدة من أجل تحقيق انجاز رائع فشل الجيل الذهبي للثمانينيات بقيادة رابح ماجر وصالح عصاد ولخضر بلومي في تحقيقه، أو بالأحرى حرم من ذلك بسبب تواطؤ المنتخبين الألماني لغربي آنذاك والنمساوي في الجولة الثالثة الأخيرة.
وفي نفس الإطار لكن بكلمات مختلفة قال مصطفى عتريس (يعمل في مجال المستلزمات الطبية) إن المنتخب الجزائري غير جدير بالظهور في المونديال بالأساس ولمجرد تحقيق تعادل سلبي مع إنكلترا نتيجة الدفاع بتسعة لاعبين يتصورون أن بإمكانهم التأهل للدور الثاني ويقولون إنهم تعادلوا مع منتخب هزمنا بالثلاثة (في كأس القارات الأخيرة)، كيف سيتأهلون وهم يعانون من عقم تهديفي كبير".
وتمنى عتريس أن يلعب سعدان مهاجما حتى تهتز شباك الفريق عدة مرات، وأوضح الشاب المصري: "الدفاعات الجزائرية المحكمة من المؤكد سيتم فتحها خاصة وأن الخضر بحاجة للفوز حينها سيستغل الأمريكان الفرصة لزيارة شباك مبولحي".
وبدوره استنكر محمود زكريا (صاحب شركة) لعب الجزائريين على مشاعر العرب والمسلمين وإقحام الدين والسياسة في كرة القدم، مستغربا كيف يكون هؤلاء اللاعبون ممثل العرب الوحيد في المونديال ومعظمهم لا يتحدث العربية ويصبغون شعورهم ويقلدون الأوروبيون ويرتدون أقراطا في آذانهم، ويتهكمون على منتخب مصر المشهور عالميا بلقب منتخب الساجدين".
السخط مستمر على المنتخب وكشف زكريا عن سخطه من الضغط الجزائري عبر مواقع الإنترنت وسطوتهم الإعلامية خاصة عبر قناة "الجزيرة" الناقل الرسمي للبطولة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى "أن الجزائر لم يكن لها أي وجود إعلامي قبل تأهلها للمونديال والآن يشككون في البطولات الأفريقية التي أحرزت مصر لقبها، مدعين أنها جاءت بمساعدة الحكام والاتحاد الأفريقي ولأنهم لم يكونوا حاضرين حتى أنهم أرجعوا الخسارة برباعية في قبل نهائي أمم أنغولا للحكم كوفي كودجيا".
على الجانب الآخر، أشار حسين كٌريم (مصحح لغوي) إلى ضرورة مساندة الجزائر أمام أميركا التي يعتبرها عدو العرب الأول، موضحا "من المستحيل أن نساند أميركا عدو العرب والمسلمين الأول ضد الجزائر لمجرد أنها تأهلت للمونديال على حسابنا، فلنكن عقلاء".
وفي نفس الإطار اتفق إسماعيل محسن (مبرمج كمبيوتر) مع كريم في ضرورة مساندة الجزائر أمام أميركا وتأهلها للدور الثاني لأنها منتخب عربي مسلم بصرف النظر عن وصولها للبطولة على حساب مصر، قائلا "يكفي أنها تواجه أميركا حتى نساندها".
بين مساند ومعارض للجزائر من المصريين يبقى الشعور العام لدى أبناء أرض الكنانة مساندا للجزائر الشقيقة في كل شيء باستثناء كرة القدم!
المصريون يتوقعون وداع الجزائر للمونديال
