مذبحة بشرية شهدها شارع المدرس بمنطقة الطالبية بالجيزة ذبح خلالها 5
أشقاء يعملون بمهنة الجزارة من عائلة أبو الغيط شقيقين من جيرانهما وعيبروا
جمجمة شقيقهما الثالث الذى تم نقله إلى مستشفى القصر العينى فى حالة حرجة
بين الحياة والموت.
و روت أم الضحايا ماحدث فى الطالبية قائلة:
"طلب أبنى "محمد" من زوجته تجهيز الإفطار له فى حوالى الثانية ظهرا ثم عاد
وطلب الانتظار لحين تأدية صلاة الظهر فى المسجد المجاور الذى التقى داخله
الشيخ عبده السنى وسارا معا حتى وصلا أمام المنزل، حيث توجه الشيخ إلى محل
الجزارة بعقاره المقابل لمنزلنا الذى استأجره منه أولاد أبو الغيط ودار
حديث بينه والمعلم "أحمد" مستأجر المحل حول القضية التى أقامها ضده لطرده
من المحل لخلافات على قيمة الإيجار وتعالت أصواتهما وهنا تدخل ابنى محمد
محاولا تهدئتهما وإقناع المعلم أحمد بسداد الإيجار للشيخ عبده، إلا أنه
تطاول عليه بالشتائم وطالبه بعدم التدخل وأن يتركه لتأديب الشيخ عبده وحل
المشكلة على طريقته الخاصة لكن الشهامة التى عرف بها نجلى بين سكان الشارع
دفعته للتدخل لحماية الشيخ من بطش المعلم.. شاهدنا المعلم يدخل إلى المحل
ويخرج بسكين فى يده ويطعن ابنى فى قلبه.. لم أتمالك نفسى وظللت أصرخ حتى
كدت أفارق الحياة من شدة الصدمة بعدما رأيت الدماء تسيل من صدر ابنى وتلطخ
ملابسه ليسقط على الأرض".
وتابعت الام حديثها حيث قالت
ثم هبط ابنى الثانى "سمير" وهو فى حالة ذهول للاطمئنان على شقيقه دون أن
يصطحب معه أى أسلحة لحماية نفسه وبعد جلوسه وحمله جسد شقيقه ومحاولته حثه
على التحدث له فوجىء بشقيق المعلم يطعنه بسكين فى صدره أسقطته بجوار شقيقه
لتختلط دمائهما.
ولكنها كانت ف حالة ذهول مما حدث امامها فلم تسطتع استكمال بقيه القصه واستكملها نجلها "محمود" قائلا:
ولكن القدر أنقذه من الموت مصابا بارتجاج بالمخ ونزيف داخلى فى حالة حرجة
قائلا والكلمات تخرج منه بصعوبة، إنه لم يكن بالمنزل أثناء الواقعة وفوجىء
باتصال من زوجة شقيقه تخبره فيه وهى تصرخ "لازم تيجى دلوقتى بسرعة، ولاد
أبو الغيط دبحوا اخواتك"وبعد مرور دقائق وصلت لأفاجأ بأصعب مشهد رأيته فى
حياتى وأعتقد أنه لن أرى مثله حتى وفاتى رأيت سكان الشارع وقد تجمعوا أمام
منزلنا وبوسطهم جثثتى أشقائى وفور اقترابى منهما انهال على رأسى يوسف أبو
الغيط بالساطور بعدة ضربات أفقدتنى الوعى فيها ونقلولنى بعدها إلى مستشفى
القصر العينى وأجروا لى عملية جراحية لوقف النزيف وعلاج عيبر جمجمتى.
وقالت زوجة المرحوم محمد :
إن زوجها كان بمثابة الأب الروحى لأشقائه وأفراد العائلة فهو المتكفل
بمعظم مصاريف المعيشة والراعى لجميع أقاربه وأولادهم والجميع يحبونه
ويعتبرونه أقرب الناس لهم، معروف بشهامته وكرمه ومساعدته الفقير قبل الغنى
كان دائما يوصينى بمساعدة الغير ويوزع شهريا الصدقات على بعض المحتاجين
الذين دون أسماءهم فى ورقة وطلب منى منذ أيام الالتزام بها وعدم الانقطاع
عن صرفها حتى بعد وفاته وكأنه كان يدرى أن قدره اقترب،
واضافت زوجة المرحوم سمير:
أن زوجها ترك لها 8 أبناء وكان مثل شقيقه "مش بتاع مشاكل والكل بيحبه وفى
حاله على طول" وأضافت أنها شاهدت زوجها يذبح أمام عينها ولم تتمكن من
مساعدته وأن صرخاته التى تلت تلقيه الطعنات ما زالت حتى الآن تسكن فى
آذانها وهو ما يمنع عينها من النوم منذ الحادث وقالت، إن أولاد أبو الغيط
بعد قتلهم زوجى وشقيقه وإصابة شقيقهم سكبوا بنزينا على محل الطيور الخاص
بنا وأشعلوا النار فيه ثم استقلوا الموتسيكلات وأخذوا يرددون قتلنا محمد
وقتلنا سمير وقتلنا محمود وفروا بعدها هاربين، دون تدخل أحد من سكان
الشارع لمنعهم سواء أثناء المجزرة أو بعدها فجثة زوجى باتت فى الشارع عدة
ساعات حتى وصل رجال الأمن ونقلوها إلى المستشفى وسط صراخ وعويل النساء
وبكاء الأطفال.
للتحميل
من هنا
تــــحـــيـــاتــى
hady elansary
الأحد يونيو 20, 2010 9:48 pm من طرف هناءجاويش