لوتامل الانسان نفسه لوجد انه كيس من جلد مملوء بمواد كلها عفنة دم وعظام ولحم وامعاء مملوءة بمواد قذرة تتطاحن فيها الجراثيم ليلا ونهارا باحثين عن خلية من بين الخلايا فقدت مناعتها لتستحوذ عليها وتجعل منها بيتا للامراض على اختلاف انواعها .
ولان جسدنا هو اكبر مصنع جمعت فيه معامل لا تقدر على مردوديتها اكبر المصانع في العالم مهما كان نوعها وقيمتها وجب علينا تنظيف هذه المجموعة الكبيرة من المصانع المهمة في اوقات منتظمة للحفاظ عليها طيلة العمر
وقد فرض الوضوء قبل الصلاة لتمكين الانسان من تنظيف جسده قصد الوقاية من اخطار الامراض التي يمكن ان تصيبه من الجراثيم والحشرات والملوثات وكذلك تنظيف ثقب جلودنا لتفرز العرق والفضلات اثناء الضغط عليها عند الصلاوات وقد اتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في عصر لا يعرف الانسان فيه حتى اسباب مرضه ولم يكن فيه علم طبي متطور .
ومنذ اكتشاف المكبرات الضخمة "المكروسكوب" والكمبيوتر نشرت الوسائل السمعية والبصرية بالصورة والتعليق صور فضيعة مكبرة الاف المرات لحشرات تسكن اجفاننا وهي تشبه الفيلة تماما واخرى تتغذى من قشور جلودنا المتساقطة في فراشنا ويقول العلماء انه توجد منها5.000.000 جرثومة في فراشنا وتدخل بكثرة في الانف خاصة
اما بالنسبة لشعر الراس ال100.000 او 150.000 شعرة فانه سريع التلوث بعد فترة قصيرة من غسله لذلك استوجب مسحه اثناء الوضوء حتى لا يمرض الشعر ويتساقط
ان نظافة البدن بالوضوء الاصغر والاكبر امر ضروري لتنظيف اكثر من 3 ملايين ثقبة في الجلد قدرت مساحته ب2متر مربع وهي التي تفرز العرق المتركب من املاح وماء عكر ومسام اخرى تسدها عندما يجف العرق على الجلد و الوضوء قبل الصلاة كفيل بازالة الغبار والاملاح الملتصقة بجلودنا والتي ستفرز ايضا اثناء الصلاة كميات اكبر من اثر الحركات
فهل نبخل على انفسنا بشفاء مستمر وسهل