افريقيا في دائرة
الضوء عشية انطلاق كأس العالم لكرة القدم
جوهانسبرج
10 يونيو يتردد طنين أبواق فوفوزيلا في جميع جنبات جنوب افريقيا وترفرف
الاعلام بفخر في كل مكان عشية أول كأس عالم لكرة القدم تقام في القارة
الافريقية فيما يأمل الأفارقة في أن تغير البطولة للابد الصورة النمطية
السلبية الشائعة عنهم على مستوى العالم.
وفي
الفنادق وملاعب التدريب بجميع انحاء البلاد التي تزخر بالمناظر الطبيعية
الخلابة يشخص لاعبو ومدربو 32 منتخبا تشارك في كاس العالم بابصارهم نحو هدف
واحد وهو رفع كأس ارفع بطولة كروية على مستوى العالم في 11 يوليو تموز.
وحث
جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا بشكل بعيد عن الواقعية منتخب "الاولاد" على
الفوز بكأس العالم لكن الارث الذي سيبقى على الارجح لفترة طويلة بعد
البطولة في جنوب افريقيا سيتمثل في الفوائد التي ستعم على قطاع السياحة
والاستثمارات التي ستتدفق على البلد ووحدة المجتمع التي ستتعزز بشكل كبير.
وسيدخل
لاعبو جنوب افريقيا مباراة افتتاح كأس العالم امام المعيبيك غدا الجمعة
مفعمين بالثقة بعد ان رفعوا سجلهم من المباريات التي لم يتذوقوا فيها طعم
الهزيمة الى 12 مباراة متتالية.
وسيشجع اغلب المتفرجين الذين سيعج بهم استاد سوكر سيتي
والمتوقع ان يصل عددهم الى 90 الف متفرج منتخب جنوب افريقيا باطلاق العنان
لابواق الفوفوزيلا والتي اصبحت شعارا لمونديال 2010.
وقالت
اليس ساتيجي وهي تذرف الدمع اثناء مشاركتها في مسيرة استعراضية لمنتخب
جنوب افريقيا "انها لحظة تاريخية كبرى لا استطيع تصديقها."
وعبر
مشجعون معيبيكيون كانوا يضحكون ويغنون تحت تمثال لنلسون مانديلا في اجواء
جوهانسبرج المشمسة اليوم الخميس عن ثقتهم في قدرة منتخبهم على افساد
احتفالات جماهير الفريق صاحبة الارض.
ورددت
مجموعات اخرى من المشجعين الاغاني بلغات متعددة في ميدان نلسون مانديلا.
وستتقابل
اوروجواي مع فرنسا في المباراة الثانية لليوم الافتتاحي للبطولة.
ومن بين
المشجعين الاجانب الذين توافدوا على جنوب افريقيا لا توجد اروع من قصة اسرة
من اوروجواي قطعت مئة الف كيلومتر برا في رحلة شاقة عبرت خلالها 41 دولة
في سيارة صغيرة بدأت عام 2007 قبل ان تصل الى كاس العالم على متن سفينة.
وستسعى
جنوب افريقيا لبلوغ الدور الثاني كي لا تصبح اول دولة منظمة لكاس العالم
تخرج من الدور الاول وستعتبر هذا انتصارا في حد ذاته.
وتمتلك
دول افريقية اخرى مثل ساحل العاج وغانا تشكيلة اقوى من جنوب افريقيا رغم
ان احتمال غياب ديدييه دروجبا وابتعاد مايكل ايسين على الترتيب سيضعف من
فرصهما للمضي قدما في البطولة.
ويتوقع
قليلون ان تضع هذه البطولة حدا لهيمنة منتخبات اوروبا وامريكا الجنوبية
على كاس العالم حيث لا تزال اسبانيا والبرازيل من اقوى المرشحين لنيل
اللقب.
ويعتبر
منتخب الارجنتين واحدا من اكثر المنتخبات التي تعج بترسانة من اللاعبين
الموهوبين لكن حظوظه ستعتمد بشكل كبير على مدى ملاءمة خطط المدرب دييجو
مارادونا لقدرات المهاجم الفذ ليونيل ميسي
الخميس يونيو 10, 2010 9:28 pm من طرف الإمبراطور