مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةبوابة الموقعأحدث الصورالتسجيلدخول
مبروك حصول مدرسة ابن النفيس الإعدادية بنات على اعتماد هيئة ضمان الجودة تم إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول يناير 2016 ومبروك لكل الطالبات
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
بصراحة هل أعجبك المنتدى
رائع
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Vote_rcap66%أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Vote_lcap
 66% [ 338 ]
عادى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Vote_rcap12%أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Vote_lcap
 12% [ 62 ]
لم يعجبنى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Vote_rcap22%أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Vote_lcap
 22% [ 112 ]
مجموع عدد الأصوات : 512
المواضيع الأخيرة
» امتحانات وورد منسقه انجليزى ترم ثانى للثالث الإعدادى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:59 pm من طرف Salah sharaf

» أروع برنامج تحميل فيديو يوتيوب
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالجمعة مايو 25, 2018 2:07 pm من طرف ماهر درويش

» اهم محادثات الترم الأول انجليزى الثالث الإعدادى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2017 5:44 pm من طرف lionjo248

» مفاجأة مفاجأة اسطوانات تعليمية لجميع المراحل من الصف الاول الابتدائي حتي الثانوية العامة
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالخميس أبريل 27, 2017 9:17 am من طرف hassanhisham3

» مراجعة دين السادس الأبتدائي ترم أول
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالسبت ديسمبر 31, 2016 9:21 pm من طرف سونا0000

» سجل إشراف جماعة اللغة العربية جاهز للطباعة
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالخميس سبتمبر 22, 2016 11:04 pm من طرف محمد مصطفى كامل

» كتاب أعمال المكتب الفني لتوجيه الرياضيات بمحافظة الدقهلية
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 1:51 pm من طرف menisy

» البرنامج العملاق لاسترجاع الملفات المحذوفة Recuva 1.53.1087 + نسخة محمولة
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالأحد يونيو 12, 2016 2:04 am من طرف حمادة 999

» برنامج GiliSoft File Lock Pro 10.3.0 لغلق وتشفير الملفات برقم سرى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالجمعة يونيو 10, 2016 6:43 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالأربعاء يونيو 01, 2016 9:29 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالجمعة مايو 27, 2016 7:30 am من طرف حمادة 999

» برنامج Clean Space 2016.01 لصيانة الجهاز ولحل اخطاء الويندوز
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالخميس أبريل 21, 2016 3:24 am من طرف حمادة 999

» امتحان نصف الفصل الدراسى الثانى دراسات خامس الترم الثانى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالإثنين مارس 21, 2016 9:18 am من طرف fathyalgamal

» مـجـمـوعـة مـن الاخـتـبـارات الـتـفـاعـلـيـة حاسب آلى
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2016 5:26 pm من طرف مدحت حنفي

» المختصر المفيد 2014مراجعة نهائية تاريخ
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:48 pm من طرف داليا عطية

» مراجعة نهائية على دراسات الصف الأول الاعدادى ترم أول رائعة
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:26 pm من طرف داليا عطية

» اقوي ملزمة قصة طموح جارية وورد اطبع فورا
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:54 am من طرف الوصيف

» قطع نحو شاملة ثالث إعدادى ترم أول
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:45 am من طرف الوصيف

» برنامج Ace Utilities 6.1.0 Build 284 لتسريع وصيانه و تحسين آداء الجهاز
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 2:44 am من طرف حمادة 999

» برنامج Aiseesoft FoneLab 8.2.10 لاستعادة الملفات المفقدوة من ايفون واي باد
أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 1:54 am من طرف حمادة 999


 

 أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الانصارى
عضو مرشح للإشراف
عضو مرشح للإشراف
ابراهيم الانصارى


عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
نقاط : 6160
الموقع : كويس

أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) Empty
06062010
مُساهمةأهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب )

- أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب )


أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب )

وهم الحب

المقدمة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده
أما بعد .

ففي زمن من الأزمان أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين فأرسلوا عينا لهم ( أي جاسوسا) يستطلع لهم أحوال المسلمين ويتحسّس أخبارهم وبينا هو يسير في حيّ من أحياء المسلمين رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام وأحدهما قاعد يبكي فدنا منه وسأله عن سبب بكائه فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء : (( إنّي قد أخطأت الهدف )) ثمّ عاد إلى بكائه فقال له العين : لا بأس خذ سهما آخر وأصب الهدف ! فقال الغلام بلهجة غاضبة : (( ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتى آخذ سهما آخر وأصيب الهدف )) ..

فعاد الرجل إلى قومه وأخبرهم بما رأى فعلموا أنّ الوقت غير مناسب لغزو المسلمين ..

ثمّ مضت السنون وتغيّرت الأحوال وأراد الأعداء غزو المسلمين فأرسلوا عينا يستطلع لهم الأخبار وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّا في العشرين من عمره ! في هيئة غريبة قاعدا يبكي فدنا منه وسأله عن سبب بكائه فرفع رأسه وقال مجيبا بصوت يتقطّع ألما وحسرة : (( إنّ حبيبته التي منحها مهجة قلبه وثمرة فؤاده قد هجرته إلى الأبد وأحبّت غيره )) ثمّ عاد إلى بكائه !!

وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سرورا مبشّرا لهم بالنصر

إن قوة الأمة وضعفها يكمن في مدى تمسكها بكتاب ربّها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم ولعل أفضل واقع يترجم ذلك : اهتمامات وشبابها وفتيانها – ذكورا وإناثا – كما قال الشاعر :
وينشأ ناشئ الفتيان منّا *** على ما كان عوده أبوه

ولما كان الحبّ أصل فعل ومبدأه وأصل حركة كلّ متحرّك (1) وكان محلّه القلب الذي هو أصل صلاح المرء وفساده كان أمره في غاية الخطورة وكان جديرا بالعناية والبيان والتوضيح
فأقول – وبالله التوفيق - : إنّ الحبّ أنواع :
فمنه ما هو واجب كحبّ الله ورسوله وما يندرج تحت ذلك من الحبّ في الله ولله .
ومنه ما هو جائز ومباح وهو ما يكون بمقتضى الطبيعة والجبلة كحبّ الوالدين والزوجة والأولاد والعشيرة والوطن ونحو ذلك وهذا النوع له حدّ متى ما تجاوزه كان محرّما ومثال ذلك قول أحد الشعراء مخاطبا وطنه :

ويا وطني لقيتك بعد يأس *** كأني قد لقيت بك الشبابا
أدير إليك قبل البيت وجهي *** إذا فهت الشهادة والمتابا(2)

فالشاعر هنا قد جعل الوطن قبلته الأولى التي يدير إليها وجهه إذا نطق بالشهادة قبل القبلة التي جعلها الله لعباده المسلمين ولا شكّ أنّ ذلك من الضلال الواضح والطغيان المبين .

ومنه ما هو محرم وهو الحبّ مع الله كما قال تعالى : {ومن النّاس من يتّخذ من دون اللّه أندادا يحبّونهم كحبّ اللّه} [ البقرة: من الآية165] وهذا نوع من الشرك يسمّى : ( شرك المحبّة ) وهو درجات بحسب ما يقوم بقلب صاحبه من التعلّق بالمحبوب ومحبّته من دون الله وهذا النوع هو الذي أردت الحديث عنه في هذا الكتاب وهو ما يمكن أن نسميه ب ( حبّ الأفلام والمسلسلات والمجلات الهابطة ) الذي نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير إلا من رحم الله عز وجل حتى إن بعض ما يسمى بالمسلسلات الدينية ! التي يمثل فيها الصحابة رضي الله عنهم(3) لم يسلم من إقحام هذا النوع من الحبّ فيها .

ولقد كنت منذ زمن أتابع ما ينشر حول هذا الموضوع في بعض الصحف والمجلات إضافة إلى ما يصلني من رسائل واتّصالات وما أسمعه من قصص وحكايات وعند تأمل ذلك كله تبيّن لي كثرة الأضرار المترتبة على هذا الوهم وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع فرأيت جمعها ودراستها في هذا المؤلف ليكون بمثابة صيحة إنذار للغافلين والغافلات واللاهين واللاهيات سواء من الشباب والشابات أو الآباء والأمهات وقد حرصت أن يكون بأسلوب سهل وعبارات واضحة لاسيما وأنه موجه بالدرجة الأولى لفئة المراهقين والشباب لاسيما الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12- 20 ) سنة لأنهم هم الضحية في الغالب كما حرصت على الاستشهاد في كل ما أذكره بقصص من ابتلي بهذا البلاء وأقوالهم واعترافاتهم كما صرحوا بها ليكون ذلك أدعى للردع والزجر علما بأن أكثر هذه القصص يتضمن مخالفات شرعية كثيرة من اختلاط وخلوة وقلة حياء وغير ذلك مما لا يخفى على مسلم وقد علقت على بعضها واكتفيت في بعضها بوضع علامة تعجب وتركت الباقي لفطنة القارئ والله تعالى هو وليّ التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل .



تمهيد

إن المتأمل في نصوص الشرع المطهر يجد أنها قد حرمت كل ما فيه ضرر على الإنسان في دينه ودنياه قال تعالى في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{ويحلّ لهم الطّيّبات ويحرّم عليهم الخبائث} [لأعراف: من الآية157] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا ضرر ولا ضرار ))(4) فالمسلم منهي عن فعل ما يضره مما لم يأذن به الله .

ونحن إذا تأملنا هذا الحبّ – الذي نحن بصدد الحديث عنه – فإننا سنجد أنه يكاد يكون ضررا محضا لا نفع فيه سوى مجرد أحلام وأوهام ومتعة قصيرة زائلة يعقبها همّ وغمّ وآلام لا تنقطع وذل لا يفارق صاحبه إلا أن يتدركه الله برحمة منه كما قال الشاعر :
مساكين أهل الحبّ حتى قبورهم *** عليها غبار الذلّ بين المقابر

وكل كائن حيّ مفطور على حبّ ما ينفعه واجتناب ما يؤذيه ويضره إلا أن الإنسان على وجه الخصوص – على الرغم من تكريم الله له بنعمة العقل – حين يغلبه هواه تنطمس فطرته وتعمى بصيرته فيترك ما ينفعه ويلهث في البحث عمّا يضره فينحط بذلك عن مستوى البهيمة وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحبّ نسأل الله السلامة والعافية .

من قال إن هذا الحبّ وهم ؟!

لست أنا الذي قال ذلك وإنّما هم أهل الحبّ أنفسهم الذين جربوه واكتووا بناره وعذابه هم الذين قالوا ذلك وإليك شيئا من أقوالهم واعترافاتهم :

تقول إحداهنّ :
(( أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية ! كانت الظروف! كلها تدعونها لكي نكون معا رغم أنّه ليس من بلدي تفاهمنا منذ الوهلة الأولى ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لا نطيق فراقا ! وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده وعدت إلى أسرتي واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل وبالطبع وعدته بالانتظار. لم أفكر أبدا بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر!!
عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي وفاتحت أهلي بالموضوع(5) وأنا خائفة من رفضهم ولكنهم لم يرفضوا ! سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه ولمّا سألته عن ذلك تغير صوته وقال : إنه قادم في زيارة مبدئية شيء ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقا .. وأتي بالفعل وليته لم يأت(6) لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته وكلّما اتصلت به تهرب منّي إلى أن كتبت له خطابا وطلبت منه تفسيرا وجاءني الردّ الذي صدمني قال: ((لم أعد أحبك ولا أعرف كيف تغيّر شعوري نحوك ولذلك أريد إنهاء العلاقة ))!!
أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ستّ سنوات ماذا أقول لأهلي ؟ أشعر بوحدة قاتلة وليست لدي رغبة في عمل أي شيء ))(7) إلى آخر ما ذكرت فتأملوا قولها : ((تعلقت بالوهم ست سنين )) فهو الشاهد .

وتقول أخرى :
(( إنني فتاة في العشرين لم أكن أؤمن بشيء اسمه الحبّ – وما زلت – ولا أثق مطلقا بأي شاب بل كثيرا ما كنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحبّ الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه نعم وقعت فيه
كان ذلك في مكان عام.. شاب يلاحقني بنظراته ويحاول أن يعطيني رقم هاتفه فخفق قلبي له بشدة(Cool وشعرت بانجذاب إليه ! وأنه الفارس الذي ارتسمت صورته في خيالي ورأيته في أحلامي وكأنه قد لاحظ مدى خجلي وتردّدي فأعطى الرقم لصديقتي وأخذته منها والدنيا لا تكاد تسعني واتصلت به وتعارفنا! وتحدثنا طويلا !.. فكان مهذّبا جدا (9) وكنت صريحة وصادقة معه
وشيئا فشيئا صارحني بحبه ! وطلب مني الخروج معه رفضت في البداية وأفهمته أني لست مستعدة لفقد ثقة أهلي والتنازل عن مبادئي وأخلاقي التي تمنعني من تجاوز الحدود التي رسمتها لنفسي .. لكنه استطاع إقناعي ويبدو أن الحبّ أعماني فلم أميّز الصحّ من الخطأ .. وخرجت معه (10) فكانت المرّة الأولى في حياتي وصارحته برأيي فيه وفي أمثاله من الشباب فلم يعجبه كلامي وسخر مني بل اتهمني بتمثيل دور الفتاة الشريفة وأشبعني تجريحا (11) وكان اللقاء الأول والأخير (12) فقد قررت التضحية بحبّي من أجل كرامتي ولكنه احتفظ بكتاب يتضمن أشعارا ومذكرات لي كتبتها بخطي ووقعتها باسمي وقد رفض إعادتها لي ))(13)

وتقول ثالثة في خاطرة لها :
(( الأحلام تبقى أمامي والأوهام تنبت في قلبي والكلمات التي اخترتها لا تكتب لكنها توجد في فكري وأحاسيسي حكاية فيها كل المعاناة التي أعيشها اليوم منذ أن افتقدت الثقة ومنذ أن أصبح الحبّ وهما ومأساة أهرب منها أو أتجاهلها الحبّ – يا حبيبتي – لا يعترف بالحذر أو الخوف منه فإما أن تطرق أبواب الحبّ وتوهم نفسك أنك تحبّ وإما أن تهرب منه أو تتجاهله ))(14) . ففي هذه العبارات تصريح واضح بأن هذا الحب ما هو إلا وهم ومأساة .
وفيما يأتي من اعترافات (( المحبين )) مزيد تأكيد لذلك .

هل نحن بحاجة إلى هذا الحبّ ؟!
إن من المؤسف جدا أن الكثير من وسائل الإعلام بما تبثّه من أفلام ومسلسلات وقصص وأشعار توحي إلى كلّ فتى وفتاة بأن هذا الحبّ أمر ضروري في حياة كل إنسان وأن الفتاة التي لا تتخذ لها خدينا وعشيقا هي فتاة شاذة وغير ناضجة ولا واعية ممّا يدفعها إلى البحث عن ( حبيب ) ! بأي ثمن ولو على حساب حيائها وعفتها وكرامتها وطهارتها وحين تعجز الفتاة عن ذلك لغلبة الحياء أو لأمور أخرى فإنها تشك في نفسها وتعدّ ذلك مشكلة تحتاج إلى حلّ وقد كتبت إحداهن إلى إحدى المجلات الساقطة رسالة تقول فيها :

(( سيدتي .. لا أريد الإطالة ولذا سأطرح مشكلتي باختصار : عمري 18 عاما مشكلتي أنني لا أعرف كيف أتعامل مع الرجال أتهرب دائما من الكلام معهم حتى إذا شعرت بميل نحو أحدهم إذا تقرب إلي كرهته خوفا منه ولم أجرب علاقة حبّ أبدا . بم تفسرين هذه الحالة لقد كتبت لك بعد كثير من التردّد .. )) .
فأجابت المحررة ! – وما أدراك ما المحررة (15) – بأن هذا الخوف خوف مبالغ فيه وأن هذا الحياء لا مبرر له وهو يدلّ على عدم النضوج العاطفي والفكري .. إلى آخر ما ذكرت
إنها حرب شعواء على العفّة والفضيلة والحياء حرب يقف خلفها إما مغرضون حاقدون يريدون هدم الدين وتقويض دعائمه وإما ماديون منتفعون شهوانيون همّهم إخراج المرأة بأي وسيلة ليستمتعوا بها كيفما شاؤوا ومتى شاؤوا دون قيد أو ضابط ولكن خابوا وخسروا فإن الفتاة المسلمة اليوم بدأت تعي وتدرك ما يحاك ضدها من مؤامرات ومخططات ولا أدلّ على ذلك من عودة انتشار الحجاب الإسلامي من جديد بعد زمن التعري والتبرج والسفور وهذا لا يعني عدم وجود مغفلين ومغفلات لازلن يلهثن خلف الوهم فاحذري – أختي المسلمة – أن تكوني منهنّ .

ولندخل الآن في صلب الموضوع – وهو أضرار الحبّ المذكور – فما هي الأضرار المترتبة على هذا الوهم المسمى ب ( الحبّ ) ؟

الأضرار كثيرة ويمكن تصنيفها إلى ما يلي :
أولا : الأضرار الدينية .
ثانيا : الأضرار النفسية .
ثالثا : الأضرار الصحية .
رابعا : الأضرار الاجتماعية .
خامسا : الأضرار الأدبية .
سادسا : الأضرار المادية .
وسأعرض لكل واحد منها – إن شاء الله – بالتفصيل .
-------------------------
(1) -ذكر ذلك الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله في كتابه : (( روضة المحبّين ونزهة المشتاقين )) .
(2) للشاعر أحمد شوقي انظر ديوانه : ج2 ص 13 .
(3) قد صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء في تحريم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم ومنع ذلك . ( انظر : مجلة البحوث الإسلامية المجلد الأول العدد الأول ص 235 )
(4) أخرجه أحمد وابن ماجه .
(5) متى كانت الفتاة هي التي تفاتح أهلها بموضوع زواجها ؟! فرحم الله الحياء وأهله لقد قضت عليه وسائل الإعلام المختلفة منذ زمن إلا ما رحم ربي .
(6) لم تذكر ما تم بينها وبينه لما أتي وأنا على يقين بأنه قد نال منها أغلى ما تملك إن لم يكن فعل ذلك من قبل .
(7) مجلة سيدتي العدد ص158 . والاستشهاد بهذه المجلة وأمثالها لا يعني الإقرار بما فيها من أفكار منحرفة وصور محرمة بل إني أحذر من مثل هذه المجلات وأدعو إلى مقاطعتها . وفيما يصدر من المجلات النافعة ما يغني عنها .
(Cool بهذه السرعة خفق قلبها لشاب لا تعرفه !! فيا له من قلب أحمق .
(9) لابد أن يكون مهذبا جدا وإلا كيف سيتمكن من افتراس الضحيّة ؟
(10) هذه هي الخطوة الأولى لإيقاع الفريسة في الشباك . وهي القاتلة .
(11) هذه هي نهاية الحبّ !!!
(12) الغالب في مثل هذه القصص أن اللقاء الأول يكون هو اللقاء الأخير ولكن بعد أن يفترس الذئب ضحيته وينال منها أعز ما تملك فلتتأمل الفتاة ذلك .
(13) مجلة اليقظة العدد 1253 ص 96 .
(14) جريدة الرياضية العدد 3169 ص9 .
(15) يكفي أن ترى صورتها المتبرجة في المجلة لتعرف حقيقتها .

يتبع ان شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://subhaanalla@yahoo.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب ) :: تعاليق

الباشا محمد
رد: أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب )
مُساهمة الأربعاء يناير 05, 2011 9:38 am من طرف الباشا محمد
شكرا لك
 

أهذا هو الحب ؟! (سلسلة مواضيع عن الحب )

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مقال..أهذا ديـن أم طيـن يا عـرب؟
» مواضيع طبيه
» ما الذى يميز الحب الحقيقى عن الحب الزائف
» مواضيع علميه ومفيدة
» مواضيع مضحكه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم  :: ****** إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ****** :: المنتدى العام-
انتقل الى: