عندما سمعت نبأ وصولهم إلى لندن، لم يكن بي إلا أن سارعت بالتوجه إلى المكان الذي هبطوا فيه.
ما إن وصلت إلى "ساوث كنسينغتون" في وسط العاصمة البريطانية، حتى شاهدت المئات من الناس الذين استبد بهم الفضول مثلي للقيام بــ"لقاء من النوع الأول مع تلك الكائنات الغريبة" التي وصلت هنا!.
حالما دخلت المنطقة المقصودة مع عشرات آخرين، كان في استقبالنا مخلوق فضائي غريب ضخم الحجم! يعادل طوله ثلاثة أمتار!.. رأسه كبيرة، وجمجمته متطاولة بشكل أفقي مائل، وعظام جسده ناتئة، وأطرافه مستدقة، وبشرته داكنة يعلوها ما يشبه الحراشف!
رغم منظر المخلوق المرعب، تابعت تسللي في المكان المعتم... وإذا بي بعد عدة أمتار أصادف مخلوقا غريبا آخر، لونه وردي، بدين الجسم دون أطراف ولا أعين، بفتحة تشبه الفم صغيرة، ورأس لا تكاد تتناسب مع حجمه الكروي الهائل..!
تلك كانت بعض محتويات الصالة الأولى في معرض خاص أٌقيم في "متحف لندن للعلوم" بعنوان:"علم الكائنات الفضائية الغريبة".
يوجد مليار نجم في درب التبانة وتم اكتشاف أكثر من 150 كوكبا فيها حتى الآن
الهدف من المعرض وهو من بنات أفكار فريق من علماء المتحف الذي يضم أربع صالات يربط بينها ممر أفعواني، هو تعريف عامة الناس بإمكانية واحتمال وجود حياة خارج الأرض، وتقديم نموذج لأنماط بيئية بما فيها من أنواع ومخلوقات مختلفة بناء على معطيات علمية ونماذج للطقس والجو مولدة عن طريق الحاسوب.
وبالطبع من أهداف المعرض أيضا حمل الزائر على التساؤل حول قضايا طرحها الإنسان على نفسه منذ الأزل، مثل وجوده على الأرض، وإن كان هو الكائن الأذكى الوحيد في الكون.
غزو الفضائيين
خلال جولتك في المعرض تشاهد على الجدران صور ملصقات متناثرة من عدد من أفلام الخيال العلمي الشهيرة الكلاسيكية والحديثة، بدءا من فيلم "اليوم الذي توقفت فيه الأرض عن الدوران"( 1951)، و"غزاة من المريخ" (1953)، و"حرب العوالم" (1953)، و"الأرض في مواجهة الأطباق الطائرة" ( 1956)، و "غزو رواد الأطباق الطائرة"، وصولا إلى أفلام أكثر حداثة كانت تعرض مقتطفات منها على شاشات كبيرة على جوانب بعض الممرات مثل فيلم "إي. تي" الشهير ( لمخرجه ستيفن سبيلبيرغ-1982) و"لقاءات قريبة من النوع الثالث"( لنفس المخرج- 1977)، وحتى أحدث أفلام الخيال العلمي التي تعالج مسألة المخلوقات الفضائية مثل "حرب العوالم" (لنفس المخرج أيضا- 2005)، وسلسلة أفلام حرب النجوم الشهيرة ( للمخرج جورج لوكاس)، و"الكائن الفضائي"(Alien)، وغيرها مثل "مرشد المسافر المتسكع في المجرة(2005).
معظم الروايات تقول إن الكائنات الفضائية لها جمجمة كبيرة للدلالة على مخ كبير
الفضائيون والتوراة
وعدا عن ملصقات الأفلام تلك، تتناثر على إحدى زوايا أحد الجدران صور فنية وتاريخية تعود للقرن الخامس عشر والثامن عشر يظهر فيها ما يبدو أنها أطباق طائرة.
وبالطبع لا يعود الحديث عن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية إلى عصرنا الحديث، بل هناك دلائل تشير إلى أن ذلك يعود إلى عصور قديمة جدا.
ففي كتاب "عربات النار" المنشور عام 1968 لمؤلفه السويسري "إيريك فون دانكين"، يقول المؤلف إن الأرض كانت محطة لزوار من الفضاء الخارجي في الفترة بين 40.000 قبل الميلاد و عام 500 قبل الميلاد. ويعزو المؤلف إلى هؤلاء إنجازات على الأرض أبرزها الإشراف على بناء أهرامات الجيزة في مصر!.
وتورد بعض المصادر مثل "موسوعة الظواهر المستعصية على التفسير" ( لمؤلفيها "كارين هاريل وبريندا لويس")، وغيرها آثارا لما يمكن اعتباره كلاما عن أطباق طائرة في التوراة.
وتضرب الموسوعة مثالا الكلام في التوراة عن "عمود الدخان الذي ظهر في النهار وعمود النار الذي ظهر في الليل لإرشاد أطفال إسرائيل خلال التيه في سيناء"، وتعزوه إلى عوادم مركبة فضائية.
كما تضرب مثالا آخر حيث يرد في التوراة وصف "الغيمة التي تحيط بالنبي إيليا وتأخذه إلى السماء داخل مركبة من نار"، وتقول إن كثيرين من المفسرين يعتقدون أن ذلك ما هو إلا لقاء مباشر مع كائنات فضائية، وإن تلك الحادثة ربما تكون واحدة من أوائل الحوادث التي تعرف بــ"الخطف على يد مخلوقات فضائية."
الكثير من الجدل يدور حول مصدر الرسوم الهندسية الغامضة على أراض عشبية
وفي قسم آخر من المعرض صور لآثار ورسوم مصنوعة بجز العشب في أماكن مختلفة من العالم، مخصصة لما يعرف بظاهرة "دوائر العشب المجزوز"( Crop Circles) والتي ظهرت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، والتي يعتقد البعض أنها من عمل كائنات فضائية ذكية هبطت ولا تزال تهبط على كوكبنا، وهو ما ينظر إليه المشككون على أنه محض دعابة من جانب أشخاص يقومون بجز العشب بأنفسهم بقصد الإثارة لا أكثر، بل واعترف بعضهم مؤخرا بأنه وراء بعض تلك الأعمال بالفعل.
روزويل
وغني عن القول أنه لم يكن مستغربا على معرض من هذا النوع أن يحوي ما يذكر واحدة من أشهر حادثة في أدبيات الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية، ألا وهي حادثة "رزويل".
أبرز ما قدمه المعرض حول هذه الحادثة مقاطع من الفيلم الوثائقي (الذي انكشف عنه غطاء السرية بطريقة ما) والمثير للجدل وعرض عام 1994، والمفترض أنه يظهر عملية تشريح يقوم بها أشخاص من البشر على جثة كائن فضائي رمادي اللون، عثر عليه بعد تحطم طبق طائر في منطقة "روزويل" في ولاية "نيومكسيكو" الأمريكية في أواخر الأربعينيات.
ولمن لا يعرف هذه الحادثة، فهي باختصار تعود لأوائل تموز/يوليو عام 1947 عندما أوردت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية نبأ ما قيل إنه تحطم طبق طائر في "روزويل"( القريبة من المكان الذي فجرت فيها أول قنبلة نووية أمريكية اختبارية)، و"عثر داخله على جثث لعدد من الكائنات الفضائية رمادية اللون".
الروايات كانت مختلفة ومتضاربة، فهناك من ذكر أن قواعد عسكرية أمريكية ورادرات تابعة لها رصدت مجموعة من الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، وبعدها سقط أحدها في المنطقة، و شاهد الكثير من سكان المنطقة بعضا من آثار الحطام الناجم عنه حسب بعض الروايات، لكن قيل إن الجيش سرعان ما استولى على تلك البقايا وعتم على الحادثة وعللها بتحطم بالون تجسس اختباري متقدم لا أكثر.
وحتى الآن لا تزال هذه الحادثة محط اهتمام المختصين والمشككين، ولم تعرف إن كانت الرواية الرسمية صحيحة أم هي لمجرد التعيم عن سر يضاف إلى أسرار في هذا المضمار.
روايات شهود العيان في روزويل تؤكد أن طبقا طائرا تحطم وبداخله كائنات فضائية
رزويل الروسية
ولعل الشيء بالشيء يذكر، فهناك حوادث مماثلة في أماكن أخرى في أنحاء العالم أشهرها ما يمكن اعتباره حادثة "روزويل" الروسية، التي وقعت أواخر عام 1991، والتي توردها "موسوعة الأطباق الطائرة" (لمؤلفها جيمس بيرنز).
فقد تسربت أنباء عن تحطم جسم طائر مجهول الهوية في منطقة "تيان شان" الروسية بعد مطاردة تعرض لها الجسم من قبل سرب من مقاتلات ميغ 29 الروسية.
وتم إرسال بعثتي اسكتشاف من الجيش والاستخبارات السوفيتية "كي جي بي" إلى مكان سقوط الجسم المجهول الهوية، ثم تم تحميله على متن شاحنات عسكرية، وعتمت السلطات السوفييتية عليه بشكل كامل.
وقائع هذه الحادثة ذكرت أيضا في برنامج تلفزيوني عن الوثائق السرية لـ"كي جي بي" حول الأطباق الطائرة عرض قبل نحو ثلاث سنوات في إحدى القنوات الفضائية العربية، وقد شاهدْتُ عدة حلقات من ذلك البرنامج عرض خلالها فيلم من ضمن مجموعة من الأفلام التي وضعت تحت تصنيف "سري للغاية"، وظهر في الفيلم الذي يقال إن الاستخبارات الأمريكية حصلت عليه "بطريقة أو بأخرى" مع أفلام أخرى (هربتها خارج الاتحاد السوفييتي أو اشترتها بعد انهيار الاتحاد) جنودا وضباطا روس ومن المخابرات الروسية حول جسم دائري بين مجموعة من الأشجار القصيرة وقد انقلب على أحد جانبيه بينما يقوم خبراء سوفييت بفحصه عن قرب.
يعتقد العلماء بالإمكانية العلمية لوجود كائتان حية في أماكن لا تخطر على بال بشر
أطباق طائرة فوق بريطانيا
وما يشد انتباه الزائر في المعرض أيضا فيلم يعرض على إحدى الشاشات التقطه مصور هاوي في منطقة "دورشيستر" في بريطانيا عام 1998، ويظهر في الفيلم جسم طائر مجهول الهوية دائري الشكل معدني المنظر ويدل على ذلك أشعة الشمس التي تنعكس من على هيكله أحيانا خلال تحليقه غير المنتظم في السماء.
وهذه بالمناسبة ليست الحادثة الوحيدة لمشاهدات أجسام طائرة مجهولة الهوية في بريطانيا، حيث تورد مجلة "فورتين تايمز" البريطانية الشهرية التي تعنى بالأخبار الغريبة من أنحاء العالم، حادثة شهيرة حصلت في بريطانيا بعيد عيد الميلاد عام 1980 في منطقة نائية من "سافوك" شرقي إنكلترة.
فقد قيل إن جسما طائرا مجهول الهوية تحطم قرب قاعدتين سريتين لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهو حادث ما يزال أيضا يثير الجدل حتى الآن، وتطرح حوله النظريات والفرضيات المتضاربة: المؤكدة لحقيقة أن مصدره من الفضاء الخارجي، والمشككة التي ترجح أن يكون على الأغلب سلاحا سريا يجري تطويره أو تجربة عسكرية من نوع ما، إن لم يكن الأمر كله مجرد هلوسات بصرية جماعية لا غير.
زراعة داخلية
على أحد جدران إحدى الصالات بالمعرض خصصت زاوية لما يعرف في أدبيات الكائنات الفضائية بـ"زرع أدوات غريبة داخل الجسم"(Implants)، ويقال إنها أدوات تزرعها الكائنات الفضائية في أجسام بعض الأشخاص بعد أن تجري عليهم عمليات جراحية خلال عملية اختطافهم لفترة وجيزة قبل إعادتهم إلى الأرض مع مسح تلك الوقائع من ذاكراتهم.
لكن قسما من هؤلاء يلاحظون في أوقات لاحقة وجود آثار لندوب جراحية على أجزاء من أجسامهم، يقال إنه بعد فحصها بالأشعة السينية (أشعة X) يتم اكتشاف أدوات صغيرة غريبة من المعدن أو السيراميك وقد زرعت داخل أجسامهم في مناطق مثل الأنف والرأس والساعد والرسغ واليدين والعنق وغيرها.
ظاهرة الاختطاف الفضائي :هل هي حقيقة أم مجرد مرض عقلي؟
وحسب "موسوعة الأطباق الطائرة" آنفة الذكر، يكشف طبيب أمريكي جراح من ولاية "لوس أنجلوس" يدعى "روجر لير" وفريقه من الأطباء الجراحين عن مئات الحالات الموثقة التي قاموا فيها بإجراء عمليات جراحية استخرجوا خلالها أدوات غريبة مختلفة الأشكال والأحجام بعد اكتشافها بالتصوير الإشعاعي. ووجد هؤلاء الجراحون أن معظم تلك الأدوات زرعت في الجزء الأيسر من الجسم.
وحسب الموسوعة فقد وجد هؤلاء الجراحون ما أثار استغرابهم أكثر، ألا وهو الغلاف الذي أحيطت به كل من تلك الأدوات، فهو غلاف من نسيج حي مكون من البروتين والكيراتين، وهي المواد التي تكون شعر وأظافر الإنسان.
ووجد الجراحون أن الغلاف كان من القساوة بمكان بحيث يعجزون عن قطعه حتى بأقسى المباضع الجراحية المصنوعة من الفولاذ.
وتقول الموسوعة إنه لا توجد مادة على الأرض من صنع البشر يمكنها أن تضاهي في صلابتها صلابة ذلك الغلاف الخارجي البسيط.
لكنْ هناك رأي آخر في هذه الحالات يعزوها إلى أمراض نفسية وعقلية لا أكثر.
فحسب "موسوعة اللقاءات مع كائنات فضائية" (لمؤلفها رونالد دي ستوري)، يرى كثير من الأطباء أن أحاسيس في مثل الحالات التي يقال إنها حالات "اختطاف على يد كائنات فضائية"(Alien Abduction)، مثل الإحساس بفقدان الشعور بالنفس، والاعتقاد بأن "آخرين سرقوا أفكار الشخص المخطوف"، والاعتقاد بأن "هناك مهمة يجب تنفيذها وتبدأ بعد عمليت الاختطاف الفضائي"، والاعتقاد أن "آخرين هم المسؤولون عما يفكر به شخص" هي أعراض شائعة لدى مرضى الأمراض العقلية، والوسواس الجنوني (Paranoia ) وانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا).
القمر الأزرق
ربما توجد عوالم بعيدة في الكون تعيش عليها كائنات في ظروف مختلفة عن الأرض
في عالم بعيد بعيد...في مجرة بعيدة بعيدة.. يخفق حوت أزرق فاتح بزعنفتين كبيرتين كالجناحين بانسياب وادع في سماء أقرب إلى صافية جوها كثيف الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون، مائل الخضرة.
يمر الحوت محلقا فوق نباتات حويصلية الشكل تعيش على عملية التركيب الضوئي، متجها نحو غابة أمامه. ولو أنه لم يكن حوتا أعمى بالكامل لتبين له أنه يتجه نحو تلك الغابة التي تظهر انعكاساتها على الماء المتجمع على سطوح أوراق كبيرة الحجم دائرية الشكل في الأسفل.
وفجأة، ودون سابق إنذار، تظهر من بين الزوايا المعتمة للأغصان الكثيفة أسراب من كائنات فضائية طائرة لها ثلاثة أعين كأعين الحشرات، كل منها يمسح ما حوله بزاوية قدرها 360 درجة، لها ثلاثة ألسنة ومناقير حادة وأربع أرجل في أسفل كل منها مخالب.
لقد انتهى أمر ذلك الحوت... في غضون دقائق تحيط به المئات من تلك الكائنات لتهاجمه في الجو، قبل أن يخر صريعا إلى أسفل، وتتابع هي لاحقا تناول وجبة دسمة!.
هذا المشهد التمثيلي (الذي كان يعرض على شاشات ضخمة في المعرض بعضها معلق على الجدران وأخرى تفاعلية لها شكل يشبه الطاولة يتحلق حولها الزوار) هو أهم ما يعرضه المعرض، وحسب ما يقول العلماء هو أمر ممكن بالفعل من الناحية العلمية.
"الزعانف اللاسعة" و "أرجل الطين" والغالفوغز" بعض مخلوقات الكوكب أورييلا
هذا العالم الذي عاش فيها ذلك الحوت تعيس الحظ ما هو إلا كوكب يسمى "القمر الأزرق"، حيث كثافة الهواء تعادل ثلاثة أضعاف مثيلتها على الأرض، وهو ما يتيح لمخلوقات ضخمة الحجم مثل ذلك الحوت التحليق في الجو.
وهناك أيضا محيطات وقارات وكائنات مثل أشجار "الباغودا" التي يمكن أن تنمو حتى ارتفاع يتجاوز ألف متر، ولها أوراق ضخمة أو "برك سماوية" تنتصب على شبكة قوية من الأغصان المتشابكة.
أورييلا
وقرب هذا القمر كوكب يدعى "أورييلا"، وهو كوكب مائي يدور حول نجم أحمر قزم، وبسبب القوة الجاذبية النجمية الهائلة، لا يستطيع الكوكب الدوران حول نفسه، وبالتالي أحد نصفيه أبدي الظلمة، بينما يعيش نصفه الثاني نهارا سرمديا. تغطي معظم أنحاء الكوكب "أورييلا" كائنات تسمى "الزعانف اللاسعة" وهي كائنات حيوانية- نباتية( تجمع صفات الحيوان والنبات) تعلوها زعانف للقيام بعملية "التركيب الضوئي" طول الواحد منها ثمانية أمتار، لها أرجل أخطبوطية ضخمة لتبقيها مثبتة عل الأرض، وخلايا سامة في أسفلها.
وهناك كائنات تسمى "أرجل الطين" وهي كائنات تشبه حيوان الشفنين (شيطان البحر)، لونها وردي تتمتع بمناعة ضد لسعات "الزعانف اللاسعة"، وتقتات عليها، ولكل منها عينان ضخمتان كرويتان في نهاية رجلين متطاولتين من أعلى جسمها، وزعنفتان رقيقتان على ظهورها ترفعها في حالة الخطر، وفكان عظميان تحفر بهما الأرض للاختباء احتماء من اللهيب النجمي، أو هربا من "الغالفوغز".
طاولة تفاعلية داخل معرض الكائنات الفضائية تشجع الزوار على اكتشاف ما يرونه
أما "الغالفوغز" فهي طيور برية لا تستطيع الطيران سريعة الحركة، طول الواحد منها 4.5 متر، لها أقدام بأظافر ضخمة تساعدها على الحفر بحثا عن الفرائس، حيث تستطيع أكلها دفعة واحدة عبر شدقها الضخم، ولها أسنان تستشعر الاهتزازات تحت الأرض، وعينان كالكاميرات، وعين ثالثة تستشعر الأشعة فوق البنفسجية.
وهذه الكائنات وسابقاتها تعتبر فريسة لنوع آخر من المخلوقات تدعى "هيستيريا"، وهي كائنات خليوية صغيرة تعيش وحيدة في البرك المائية، لكنها عند حملة الصيد تتجمع على شكل أسراب يضم الواحد منها مليون كائن، لتشكل كائنا واحدا مهول الحجم، يمكن أن يهاجم ويسمم ثم يفترس أي مخلوق يصادفه باختراق جسمه وتناوله من الداخل إلى الخارج!.
تلك بعض نماذج المخلوقات التي تفتقت عنها مخيلة العلماء والتي يعرضها المعرض حتى ليخالها الزائر خارجة من كابوس جهنمي مرعب!.
لكن لمن يحب أن يطلق لخياله العنان، ويتأمل في ملكوت الله، ويطرق متسائلا عن احتمالات وجود حياة خارج الأرض، فحتما زيارة المعرض ستحقق له متعة ما بعدها متعة!
الإثنين يونيو 14, 2010 11:06 am من طرف هادى الانصارى