الكتابة و الكاتب
من آداب الكتابة أن يكون الكاتب حسن السيرة والمعاشرة، كريم الأخلاق وعلى رأسها تقوى الله في السر والعلانية، وقصد الآخرة في كل ما يصدر منه في رأى وعمل، ثم البعد عن مواطن الشبهات والريبة، ولزوم العفة والاعتدال في طلب اللذة، والاكتفاء بما يقيم المروءة، وأن يتحلى بصفات طيبة كالإخلاص والنصيحة وكتمان السر والشكر والوفاء وعدم المن، ويجب أن يكون مثقفاً واعياً على سعة من الإطلاع في شتى العلوم خاصة اللغة العربية وعلومها.
ومن أسس تجويد الخط أن كل خط منصب ينبغي أن يكون الاعتماد فيه من القلم على سنيه معاً، وكل خط من يمنى إلى يسرى ينبغي أن يمال القلم فيه نحو اليسرى قليلاً، وكل خط من يسرى إلى يمنى ينبغي أن يمال رأس القلم فيه إلى اليمنى قليلاً، وكل شظية ينبغي أن تكون بالسن اليمنى من القلم، وكل نقطة ينبغي أن تكون بسني القلم، وكل تقعير كما في النون وتعريقة الصاد يجب أن تكون بالسن الأيمن، وكل إرساله يجب أن تكون بسن القلم اليمنى، وكل تعرج كما في عراقة الجيم والعين يجب أن يكون بسن القلم اليسرى، وكل ما أخذ فيه من يمنى إلى يسرى كاللام ونحوها ينبغي أن يمال رأس القلم فيه إلى اليمنى قليلاً، وكل خط منتصب فيجب انتهاء إرساله، وطول كل سنة من السين ونحوها مثل سدس ألف خطها وقيل سبعه، وكل شظية في أول أواخر مثل سبع ألف خطاها.
من كتاب ( الخط العربي نشأته تطوره قواعده ) لعلي راوي – منشأة المعارف بالإسكندرية
الإثنين أغسطس 03, 2009 10:54 pm من طرف ابن العميد