هذا هو الماء الذي حدثنا عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، يأتي العلم ليكشف لنا أسراراً جديدة حوله وكيف يتأثر بآيات القرآن،....
تمهيد لابد منهقبل قراءة هذا البحث لابد أن نشير إلى أمر مهم يتعلق بتجارب الياباني إموتو حول الماء وتشكيك بعض العلماء فيها، ونقول بأننا كمسلمين نعتقد بوجود سر في ماء زمزم سواء أثبت العلم ذلك أم لا، كذلك نعتقد أن تلاوة كلام الله تعالى على الماء يغير من خصائصه وتركيبه ويجعله أكثر فاعلية وتأثيراً في خلايا أجسامنا.
ولذلك يا أحبتي فإننا نعرض هذا البحث على سبيل الاستئناس بتجارب هذا الباحث الياباني، والعلماء اليوم (غير المسلمين) لا يقتنعون بأن كلام الله يشفي، مع أن الله تعالى هو القائل: (
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82]، فهل نصدق كلام البشر أم كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟ إذاً المسألة تحتاج لإيمان غيبي كما قال تعالى في أول صفة للمتقين: (
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [البقرة: 2-3]. فالهداية مرتبطة بالإيمان بالغيبيات، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها.
ومع أن بعض العلماء أعاد التجارب على الماء بعد تطبيق آيات قرآنية عليه، فلم يلاحظ حدوث أي تغيير في التركيب البلوري للماء، إلا أن هذا لا ينفي أن الماء يتغير عندما "نسمعه" آيات من كلام الله تعالى.
فسيدنا أيوب عليه السلام شُفي تماماً من مرض عضال باستخدام الماء فقط والدعاء، فما الذي يمنع أن يكون ماء زمزم شفاء للمؤمن وبخاصة أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك؟ وما الذي يمنع أن يؤثر كلام الله تعالى على الماء مع العلم أن كلام الله يؤثر على الحجارة!!! يقول تعالى عن الحجارة التي نظنها لا تعقل: (
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [البقرة: 74]، فإذا كانت الحجارة تتأثر بكلام الله فكيف بماء زمزم؟!
آيات كثيرة تعرفنا بأهمية الماء للحياة وأنه العنصر الأكثر أهمية بالنسبة للأحياء. يقول تعالى: (وَ
جَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) [الأنبياء: 30]. ويقول أيضاً: (
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) [هود: 7]. وهذه الآية تدل على أن الله قد أكرم هذا الماء بأن عرشه كان على الماء في بداية الخلق!
وقد ذكر الله الماء في عشرات الآيات من كتابه ولكن الذي يهمنا ما كشفه مؤخراً العالم الياباني "ماسارو أموتو" حول ذاكرة الماء وأن الماء يختزن في داخله كل الأحداث التي تجري حوله! وقد قام هذا العالم بتجارب هي الأولى من نوعها فجاء بقطرات ماء وأخضعها لترددات صوتية مختلفة ولاحظ أن ترتيب جزيئات الماء يتغير من تغير الترددات الصوتية! وربما تكون آخر تجاربه أنه جاء بماء زمزم وأخضعه للفحص الدقيق، ووجد أن هذا الماء يتميز عن أي نوع آخر من مياه الدنيا، والشيء العجيب أنه وجد لهذا الماء تفاعلاً خاصاً مع كلام الله تبارك وتعالى، وتأثره بتلاوة القرآن عليه.
صورة لماء زمزم يتدفق من بين الصخور، وهو ماء لا زال يتدفق منذ آلاف السنين بلا توقف، وهذا أمر مثير للانتباه، فمن أين تأتي هذه المياه في قلب صحراء جافة!! ألا تستدعي هذه الظاهرة أن نتأملها وتخشع قلوبنا أمامها؟
وربما ندرك الآن لماذا تستحب القراءة على الماء من أجل الشفاء! فالماء هو العنصر الوحيد في الطبيعة الذي يتميز عن غيره من المواد، بسبب ما يملكه من خصائص فيزيائية وكيميائية، تجعله سيد المواد في الطبيعة بلا منازع!
الإثنين مارس 29, 2010 2:08 pm من طرف أبو عرفة