سلوى عضو مرشح للإشراف
عدد المساهمات : 837 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 نقاط : 6409 الموقع : فى منتديات ابن النفيس
| | لا حسد الا فى اثنين | |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حسد إلا في إثنتين
الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخراً، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا، وقد قيل- لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم، وعدو في جلباب صديق . وقد قالوا- لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله إنني أنهى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك ، قبل أن نرحم الآخرين ؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهم لحومنا، ونسقي الغم دماءنا ونوزع نوم جفوننا على الآخرين . بلية الحاسد أنه خاصم القضاء واتهم الباري في العدل وأساء الأدب مع الشرع وخالف صاحب المنهج . يا للحسد من مرض لا يؤجر عليه صاحبه، ومن بلاء لا يثاب عليه المبتلى به، وسوف يبقى هذا الحاسد في حرقة دائمة حتى يموت أو تذهب نعم الناس عنهم . كل يصالح إلا الحاسد فالصلح معه أن تتخلى عن نعم الله وتتنازل عن مواهبك، وتلغي خصائصك، فإن فعلت ذلك فلعله يرضى على مضض، نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد ، فإنه يصبح كالثعبان الأسود السام لا يقر قراره حتى يفرغ سمه في جسم بريء . فأنهاك أنهاك عن الحسد واستعذ بالله من الحاسد فإنه لك بالمرصاد أيا حاسداً لي على نعمتي-أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه-لأنـك لم ترض لي ما وهب فأخزاك ربي بـأن زادني-وسـد عليك وجـوه الطلب فإن مما اشتهر بين الناس ويكثر حوله حديثهم تلك الأموال التي تهدر هنا وهناك ويأكلها بالباطل من لا حق له فيها إما سرقة أو غصبا أو استيلاء أو ربا أو رشوة أو استئثارا بها عن الآخرين أو غير ذلك من طرق الكسب المحرمة شرعا والحق أن هؤلاء يتابع أخبارهم كثير من الناس بل ربما يحسدهم على هذه الأموال المحرمة والتي سيسألون عنها يوم القيامة. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه فيما فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2417 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح إذاعلمت سوء حال هؤلاء الذين يجمعون من الأموال ما هو وبال عليهم وحسابهم عند الله طويل وعسير، فالله تعالى سيسألهم عن كل دينار ودرهم من أين اكتسبوه وفيما أنفقوه، فهؤلاء شأنهم شأن من أسرف على نفسه في الفواحش والمنكرات من زنا وخمر ومنكرات ومخدرات فهل من العقل أن يحسد صاحب المنكر على منكره- الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا حسد إلا على اثنتين : رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5025 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]). فنعم المال الصالح بيد الرجل الصالح يرزقه الله تعالى الرزق الحسن فيتقي فيه ربه ويصل به رحمه ويعرف لله فيه حقا فلا يمنع منه سائلا ولا محروما ولا يترك بابا من أبواب الخير يحب الله تعالى أن ينفق فيه إلا وانفق فيه، هذا الذي يحسد أي يغبط فيتمنى المسلم أن لو كان عنده مثل ما آتاه الله تعالى ليعمل مثل ما يعمل، ولا تتبع عورات الناس وتشغل نفسك بأسرار كسبهم لأموالهم وكيف جمعوها ومن أين ومتى أحمد الله تعالى وأشكره أنك لم تقع بما وقع به أولئك الذين يجمعون المال من غير حله وسيسألهم الله تعالى عنه يوم القيامة وسيهلكون إلا أن يشاء الله تعالى. وبادر إن استطعت بنصيحة أولئك الذين يأكلون الأموال بالباطل فإن (الدين النصيحة) وأن متابعة الناس في أموالهم يحرمك لذة العبادة والاستمتاع بها ويزيدك حسرة وانقباضا.
اللهم أكفني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
هذا واسأل الله تعالى التوفيق والسداد لي ولكم والجميع المسلمين
| |
|
الجمعة مارس 19, 2010 4:01 pm من طرف سارة صبرى