مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةبوابة الموقعأحدث الصورالتسجيلدخول
مبروك حصول مدرسة ابن النفيس الإعدادية بنات على اعتماد هيئة ضمان الجودة تم إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول يناير 2016 ومبروك لكل الطالبات
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
بصراحة هل أعجبك المنتدى
رائع
بحث كامل عن حرب أكتوبر Vote_rcap66%بحث كامل عن حرب أكتوبر Vote_lcap
 66% [ 338 ]
عادى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Vote_rcap12%بحث كامل عن حرب أكتوبر Vote_lcap
 12% [ 62 ]
لم يعجبنى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Vote_rcap22%بحث كامل عن حرب أكتوبر Vote_lcap
 22% [ 112 ]
مجموع عدد الأصوات : 512
المواضيع الأخيرة
» امتحانات وورد منسقه انجليزى ترم ثانى للثالث الإعدادى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:59 pm من طرف Salah sharaf

» أروع برنامج تحميل فيديو يوتيوب
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالجمعة مايو 25, 2018 2:07 pm من طرف ماهر درويش

» اهم محادثات الترم الأول انجليزى الثالث الإعدادى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2017 5:44 pm من طرف lionjo248

» مفاجأة مفاجأة اسطوانات تعليمية لجميع المراحل من الصف الاول الابتدائي حتي الثانوية العامة
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالخميس أبريل 27, 2017 9:17 am من طرف hassanhisham3

» مراجعة دين السادس الأبتدائي ترم أول
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالسبت ديسمبر 31, 2016 9:21 pm من طرف سونا0000

» سجل إشراف جماعة اللغة العربية جاهز للطباعة
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالخميس سبتمبر 22, 2016 11:04 pm من طرف محمد مصطفى كامل

» كتاب أعمال المكتب الفني لتوجيه الرياضيات بمحافظة الدقهلية
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 1:51 pm من طرف menisy

» البرنامج العملاق لاسترجاع الملفات المحذوفة Recuva 1.53.1087 + نسخة محمولة
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالأحد يونيو 12, 2016 2:04 am من طرف حمادة 999

» برنامج GiliSoft File Lock Pro 10.3.0 لغلق وتشفير الملفات برقم سرى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالجمعة يونيو 10, 2016 6:43 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالأربعاء يونيو 01, 2016 9:29 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالجمعة مايو 27, 2016 7:30 am من طرف حمادة 999

» برنامج Clean Space 2016.01 لصيانة الجهاز ولحل اخطاء الويندوز
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالخميس أبريل 21, 2016 3:24 am من طرف حمادة 999

» امتحان نصف الفصل الدراسى الثانى دراسات خامس الترم الثانى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالإثنين مارس 21, 2016 9:18 am من طرف fathyalgamal

» مـجـمـوعـة مـن الاخـتـبـارات الـتـفـاعـلـيـة حاسب آلى
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2016 5:26 pm من طرف مدحت حنفي

» المختصر المفيد 2014مراجعة نهائية تاريخ
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:48 pm من طرف داليا عطية

» مراجعة نهائية على دراسات الصف الأول الاعدادى ترم أول رائعة
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:26 pm من طرف داليا عطية

» اقوي ملزمة قصة طموح جارية وورد اطبع فورا
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:54 am من طرف الوصيف

» قطع نحو شاملة ثالث إعدادى ترم أول
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:45 am من طرف الوصيف

» برنامج Ace Utilities 6.1.0 Build 284 لتسريع وصيانه و تحسين آداء الجهاز
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 2:44 am من طرف حمادة 999

» برنامج Aiseesoft FoneLab 8.2.10 لاستعادة الملفات المفقدوة من ايفون واي باد
بحث كامل عن حرب أكتوبر Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 1:54 am من طرف حمادة 999


 

 بحث كامل عن حرب أكتوبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل الحلاج
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
عادل الحلاج


العمل : بحث كامل عن حرب أكتوبر Profes10
مزاجك : بحث كامل عن حرب أكتوبر 110
الهوايه : بحث كامل عن حرب أكتوبر Travel10
الجنس : بحث كامل عن حرب أكتوبر I_icon_gender_male
عدد المساهمات : 5942
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
نقاط : 21282
الموقع : www.ebnalnafes.com

بحث كامل عن حرب أكتوبر Empty
11062009
مُساهمةبحث كامل عن حرب أكتوبر

مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ebnalnafes.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بحث كامل عن حرب أكتوبر :: تعاليق

avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الإثنين أكتوبر 03, 2011 8:49 pm من طرف نور طارق وجدى
نور الهدى هاشم وجدى

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
بحث كامل عن حرب أكتوبر علم مصر farao
الزهرة البيضاء
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الأربعاء أكتوبر 05, 2011 12:40 pm من طرف الزهرة البيضاء
جميل
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الجمعة أكتوبر 07, 2011 4:19 am من طرف احمدرجب السقا
عادل الحلاج كتب:
مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الأحد أكتوبر 16, 2011 7:58 pm من طرف sh.nabil
شكراااااااااااااااااااااااااااا
حبيبة الله
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 12:29 pm من طرف حبيبة الله
رائع
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الخميس أكتوبر 20, 2011 7:21 pm من طرف jyjy1972
انا مولودة يوم 6 اكتوبر 1973 لحظة العبور والفfarao شكر لك على التقرير الرائع farao
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 1:19 pm من طرف يوسف الجزار
عادل الحلاج كتب:
مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
Ahmed Mansour
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 2:22 pm من طرف Ahmed Mansour
رائع مشكورر
avatar
شكرا جزيل على البحث
مُساهمة الخميس نوفمبر 03, 2011 1:11 pm من طرف sondosderdiery
عادل الحلاج كتب:
مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الأحد نوفمبر 20, 2011 2:23 pm من طرف tyty
عادل الحلاج كتب:
مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
hussein66
شكرا علي البحث
مُساهمة السبت نوفمبر 26, 2011 7:37 pm من طرف hussein66
شكرا جميل اوي البحث انا كتبته وهقدمه للمدرسه
وجزاك الله خيراً cheers
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة السبت ديسمبر 17, 2011 11:07 pm من طرف amr adel
رائع وشكرا علي المجهود
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الخميس سبتمبر 27, 2012 4:49 pm من طرف شراقى
عادل الحلاج كتب:
مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الخميس أكتوبر 04, 2012 9:31 am من طرف تقوى
جزاكم الله خيرا
ونرجو منكم البحثين التاليين :
1- الأهمية العلمية والنكنولوجية والاجتماعية للحفريات
2- المواطنة والعمل بروح الفريق ونبذ التطرف

avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:47 am من طرف marwa elsaman
شكرا على هذا البحث الرائع
avatar
رائع مع الشكر
مُساهمة الإثنين أكتوبر 22, 2012 2:04 pm من طرف الوصيف
عادل الحلاج كتب:
مــقـدمــــة

استعدف الغزاة مصر منذ قديم الزمان لأن مصر من البلاد التى أنعم الله عليها بالخيرات وبالموارد الطبيعية الكثيرة وأنعم عليها أيضا بشعب من أشجع الشعوب مما جعل الغزاة ينظرون اليها بعين الطمع فمن عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر ونذكر مثلا هجوم الهكسوس وجاء من بعدهم الفرس وبعدها جاء الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة دليل على شجاعة جنود شعب مصر وموقعة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبى و المغول و كانت مقبرتهم فى مصر فى موقعة عين جالوت ونتذكر أيضا الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وحرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد ويأتي فى النهاية حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973 لتبرهن أن شعب مصر من عهد الفراعنة حتى الآن أنه شعب شجاع يأبى الذل والهوان ومهما مرت به المحن والشدائد فهو أقوى من المحن وأصلب من الشدائد .


النكسة
بعد العدوان الثلاثى على مصر أحست إسرائيل أنها هزمت شر هزيمة فى العدوان الفاشل على مصر فأخذت تعد العدة لعدوان جديد فلما أتمت استعداداتها بدأت تتحرش بسوريا فى 1967 وأرسلت بعض قواتها العسكرية إلي الحدود المشتركة بينهم وفى هذا الوقت أعلنت مصر وقوفها بجانب سوريا وأرسلت قواتها بسرعة إلى سيناء وهنا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى على المطارات المصرية فى سيناء وفى عمق مصر فى صباح الخامس من يونيو1967 فأحدثت تدميراً هائلا للطائرات الحربية المصرية وأصبحت القوات المصرية فى سيناء صيدا سهلا للطائرات الإسرائيلية .0وكان هذا الهجوم على مصر مفاجأة ونكسه وصلت بها إسرائيل الى شرق قناة السويس بعد أن خسر الجيش المصرى أكثر معداته وذخيرته ،وقد أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
وأن العدو لن يرهبنا بطائراته ،وبدأت مصر تعيد بناء جيشها بعد النكسة وراحت تسلحه بأحدث الأسلحة وأحسنها وطلبت مصر مساعدة الدول الأوربية لكنها رفضت واعتمدمت مصر على قوة جيشها وبسالة جنودها وشجاعة شعبها .


حرب الاستنزاف
بدأت إسرائيل بعد أن أحتلت سيناء إلى إقامة الحصون والتحصينات لمنع هجوم المصريين ولضرب أى قوة تحاول الدخول إلى سيناء ولكن جنود مصر لا يخافون الموت وأثبتوا للعدو أنهم أبطال
بعد العدوان بأربعة أشهر تم إغراق المدمرة البحرية إيلات بطربيد مصرى ، عندما اقتربت من السواحل المصرية فحطمت أجزاؤها وتناثرت فى الماء وأبتلع البحر رجالها وجنودها .
كانت فى الميناء الحربى الإسرائيلي إيلات فقط ركبت الضفادع البشرية المصرية طائرة من الهليوكوبتر وكلهم ثقة فى النصر والفوز ، ونزلت الطائرة فى مكان محدد لها وسط أمواج البحر وأخذت كل مجموعة تعد العدة لنسف القطعة البحرية المخصصة لها وتعطى التعليمات وتضبط الساعات وعندما اقتربوا من الأهداف أعطيت إشارة البدء فدوى الانفجار وتم تدمير ناقلة الدبابات الإسرائيلية (بيت شفع ) وسفينة النقل العسكرى (بيت يام )


الاستعداد للحرب والعبور العظيم
لجأت إسرائيل إلى إقامة خط عسكرى منيع ، خط من التحصينات الرهيبة يتشكل فى مجموعة كبيرة من النقاط القوية المنتشرة على امتداد الضفة الشرقية للقناة يطلق عليها اسم (خط باريف ) وتم أنشأه لحماية القوات الإسرائيلية من نيران المدافع المصرية وهذا الخط أجمع عليه كافة الخبراء العسكريين فى العالم على أنه يتفوق فى مناعته وتحصيناته على أكثر الخطوط شهرة فى التاريخ العسكرى وقال المحللون الحربيين فى العالم أنه من المستحيل على الجندى المصرى والعسكرية المصرية أن يعبر هذا الخط المنيع ولكن كل هذا كان لابد أن ينهار أمام الجندى المصرى الذى لا يعرف المستحيل ولا يقبل الذل والهوان والهزيمة .
أخذ قائدة الجيش المصرى يعملون على تقوية الجيش بكل الوسائل وقاموا باعداد الجبهة العسكرية للحرب وتدريب الجنود على عملية عبور قناة السويس وكانت قوات الدفاع الجوى تستعد لملاقاة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل من مكان الى أخر تبعا لخطة سرية غاية فى الذكاء والتضليل وكان لهذه القواعد فضل كبير فى تدمير طائرات العدو فى ساعة العبور وساعة اللقاء ليكن العبور أو الموت على أرض الوطن .

المعركة والتحرير
حتى إذا كان يوم السادس من أكتوبر 1973م (العاشر من رمضان 1393هـ) فانطلقت أكثر من مائتي وعشرين طائرة مصرية فى الساعة الثانية بعد الظهر نحو عمق سيناء حيث حطمت المطارات والقواعد الجوية والصاروخية والحصون العسكرية للعدو ، وفى اللحظة نفسها أطلق أكثرمن ألفى مدفع مصرى نيرانه الكثيفة على خط باريف فبدأت تتهاوى حصونه ونجح سلاح المهندسين بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة وبعد ثمانى ساعات قاموا بعمل ستين ممرا فى الساتر الترابى على طول الجبهة
ثم أخذت القوات المصرية فى عبور قناة السويس على طول الموجهة واجتاحت تحصينات العدو ، وفى الوقت نفسه كان المهندسون العسكريون يفتحون فتحات واسعة فى الساتر التربى بقوة المياه ويقيمون الكباري والمعدات فوق القناة لتعبر الدبابات والعربات المصفحة والمعدات الحربية والجنود والمشاة إلى أرض سيناء ،

وانتشرت الدبابات فى قلب سيناء وفى كل مكان وكانت الروح المعنوية للجنود المصريين عالية للغاية وكان إذا قابل جندى من جنود المشاة دبابة من دبابات العدو يأبى الفرار وكان يندفع نحوها وتتجه هى نحوه لتسحقه وتمشى فوقه ، كان الجندى الشجاع صامدا حتى إذا ما اقتربت منه أخرج من جيبه قنبلة يدوية وفجرها فى داخل الدبابة فإذا هى حطام بمن فيها وإذا هو شهيد بجوارها هذه الروح الفدائية العظيمة هى سر عبور هذا المانع المائي وسر تحطيم خط باريف الذي قال عنه أنه حصين ويستحيل اقتحامه ولقد حطمت مصر بتلك الهزيمة حطمت إسرائيل تحطيماً سياسيا وحربياً واقتصاديا وأضاعت الثقة الدولية بها وأصبح الحديث عنى تفوقها الحربى وهماً وخيالاً ، ولقد نسيت إسرائيل أن قوة الأيمان الكامنة فى نفس المصرى أقوى من القنابل والمدافع والصواريخ لقد تضاءل ما قدمته إسرائيل من استحكامات قوية ، وما نظمته من طيران قوى وما جمعته من دبابات عصرية أمام قوة أيمان وحب الجندى المصرى لبلده وهذه هى طبيعة شعب مصر من قديم الزمان شعب أقوى من المحن وأصلب من الشدائد . شعب يرفض الذل والهوان والاستسلام وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض )







عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر

الجندى المجهول
بطولته كانت فى اليوم الثامن لحرب أكتوبر 1973 أى فى يوم 13 أكتوبر وكانت وحدته الصغيرة قد عبرت خلف خطوط العدو وتمركزت فوق إحدى التبات فى جنوب سيناء ويبدو أن الإسرائيليين اكتشفوا الوحدة و أرسلوا لها بعض القوات مع إسقاط فصيلة من المظليين على سفح التبة واشتبك الطرفان فى قتال ضار وفكر سيد زكريا فى كسر طوق الهجوم الاسرائيلى فتسلل بهدوء يتسلق التبة ويركبها ويطلق نيرانه الكثيفة على مجموعة من المظليين ليقتلهم جميعا بمن فيهم قائدهم وكان الجندى الاسرائيلى سابقا فى الناحية الأخرى فرصده وعندما التفت إليه سيد ليطلق عليه الرصاص كان الأخر قد عاجله بدفعة رشاش سريعة ليموت وزحف الجندى الاسرائيلى حتى وصل الى جثة سيد وأخذ متعلقاته ،بطاقته العسكرية ،خطاباً كان قد كتبه الى والده قبل قيامه بالمهمة أو ربما بعد عبوره سيناء لم يفكر فى سرقته وأنما أراد الاحتفاظ بها تذكارا على روح قتالية وشجاعة فائقة ربما لم يصادفها من قبل وانه هو الذى تمكن من قتل الأسد أو حسب قوله لصحيفة يديعوت الإسرائيلية أنه فعلا أسد قاتل بشراسة وبسالة فصيلة كاملة بمفرده وحصد أرواح كل من كان فيها


نتائج حرب أكتوبر
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل،
كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس.
وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
ومن أهم ما يمكن أن نقوله عن نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب استعادت العزة والكرامة لهذا الشعب العربى المبارك
وعليه يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان بل تم تغييره على الأرض لصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أضحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها (الشيئ الذي مكنها من فتحها للملاحة لاحقاً عام 1973 م


خــاتــمــة
من يظن أن الكلام عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو خاطئ.. هذا لأن تلك الحرب كانت ولازالت مكتظة بالعديد من الخفايا والأسرار التى يجهلها كافة شعوب العالم، وحتى الشعب الإسرائيلي ذاته..وهذه الأسرار التي كلما أفرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم الإسرائيليين .
المراجع
كتاب / ( حرب أكتوبر والنصر العظيم ) للدكتور / محمد إسماعيل
كتاب / ( أسرار الحرب والسلام ) للكاتب / على محمد توفيق
avatar
رد: بحث كامل عن حرب أكتوبر
مُساهمة الجمعة نوفمبر 08, 2013 6:26 pm من طرف السيد القهوجى
جزاك الله خيراااااااااااااااااا
 

بحث كامل عن حرب أكتوبر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  منهج اللغة العربية كامل بور بوينت كامل+امتحانات تفاعليه لكل درس + شرح
» منهج اللغة العربية كامل بور بوينت كامل اسئله محلوله علي كل درس
» حرب أكتوبر
» اختبار شهر أكتوبر علوم
» مذكرات الجمسي فى أكتوبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم  :: القـــ[س]ــم الادبى والعلمى :: الأنشطة المدرسية والأبحاث-
انتقل الى: