عزبة المجد عضو جديد
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 23/09/2009 نقاط : 5576
| | نداء إلى رئيس مجلس المدينة الرحمانية عبر العصور ..... الرحمانية أرض الميعاد | |
الرحمانية عبر العصور ..... الرحمانية أرض الميعاد الرحمانية أرض الميعاد وكان القدر على موعد مع أهل البحيرة ، الذين سجلت لهم أشرف المواقف عند قدوم الحملة الفرنسية على مصر سنة 1213 هجرية . أدرك نابليون أن العرب قد تركوا جراحهم جانياً ليفرغوا له ، وإجتمعت كلمتهم على النضال ، واسترخوا الأرواح فى سبيل دفع غوائل هذا الكافر الأفاق ، أما فى دمنهور ، فقد بذل العرب الذين كانوا بها أرواحهم ، وهجموا على جنود نابليون وأخذوا يتعقبونهم فى الرحمانية ورشيد ولقد تجلى موقف عرب البحيرة حقا ، إزاء الفرنسين فى زحقهم من الإسكندرية إلى القاهرة .الفرنسيون يحتلون الرحمانية وفى ليلة 10 يوليو قامت الفرق الفرنسية كلها من دمنهور ، قاصدة إلى ( الرحمانية ) فاحتلتها فى اليوم التالى ، وهناك إلتقت القوات البحرية بقيادة " دوجا " مع الوات البرية يقيادة نابليون ، ومن ثمة كتب التاريخ مولد موقعة حربية ميدانها على أرض الرحمانية . جمع نابليون قواد الحملة وهو فى الرحمانية يوم 12 يوليو سنة 1798 وأخذ يصدر إليهم التعليمات ويذكرهم بأغراض الحملة ويحذرهم من العداوة على الأهالى ، ومع ذلك لم يرعى الجنود للبيوت أو أهلها فى القرى والمدن حرمتها التى تقدسها الشرائع والأديان وتحرك الأسطول الفرنسى من الرحمانية وكان يتكون من إثنتى عشرة سفينة وعدد من المراكب النقالة ، تقل كتيبة من الجنود بقيادة الجنرال ( أندريوس ) ومعها الذخيرة والمؤنة ، وبعض علماء الحملة الرحمانية عاصمة للبحيرة بدلاً من دمنهور ولم ينسى نابليون ما فعله أهل دمنهور بقوات الجنرال ( ديموى ) فأرسل إليها الكومندان ( بيروت ) متوجهاً من القاهرة إلى الرحمانية ومنها إلى دمنهور فجرد أهلها من السلاح وأعدم خمسة من أعيانها الذين إشتركوا فى الموقعة وأمرهم بالعودة إلى الرحمانية ، وأنشأ بها مستوعات للذخيرة تمهيداً لجعلها عاصمة للبلاد بدلاً من دمنهور ولم ينقضى الشهر حتى كانت دمنهور قد رفعت علم الثورة ، وتأهل لإخمادها الجنرال ( مورا ) فزحف لها من رشيد بأمر مينو الذى للأمر أهبته . عودة الفرنسيون إلى الرحمانية وكتب الله النصر للمجاهدين وإيداء الفرنسيون إلى ( الرحمانية ) فقصد إليهم المغربى برجاله ، فلما رأى أنهم فى منبع عاد إلى ( دمنهور ) وجعل منها مقر قيادته.· وصدر الأمر إلى ( لانوس ) بمغادرة ( ميت غمر ) فى 5 مايو سنة 1799 لقمع الثورة الكبرى فى البحيرة والتقى فى طريقة بقوة أخرى يقودها ( فوجيير ) فتدقمت هذه القوات معاً إلى الرحمانية وواصلت تقدمها إلى دمنهور ، حيث قامت المعركة الفاصلة واسفرت عن هزيمة المغربى ، وتمكنت الفئة الباغية من اقتحام دمنهور وإحراقها وتخريبها ومن العجب أن هذه الجرائمالشنعاء كانت مفخرة على ألسنة الفرنسيين ، كما نصت على ذلك رسالة ( لوفير ) إلى (دوجا ) فى 10 مايو ، وكما كتب ( لانوس ) إلى ( دوجا ) من الرحمانية يقول } والآن لم يعد لدمنهور وجود ، فقد قتل من أهلها نحو ألف ومائتين أو ألف وخمسمائة ماتوا فتلاً أو حرقاً { . جوليان ينجد الرحمانية وفى إبريل سنة 1799 اشتد أواثر الثوار فى البحيرة على أثر ظهور رجل مغربى ، أخذ يحض الناس على القتال الفرنسيين أعداء الله والوطن فالتف حوله ( أولاد على ) و( الهناوى ) والفلاحين من جميع القرى ، وزحف بمجموعة حتى وصل إلى ( دمنهور ) يوم 25 إبريل وكانت حاميتها بقيادة ( مارتان ) فأنفق الثوار على رجاله حتى أفنوهم . * كثر اتباع المغربى فى البحيرة عقب هذا النصر . ومرت دورية الكولوونيل ( لوفير ) بجباية الأموال وتحصيل الفرامات ، فوصلت إلى دمنهور بعد انكسار حاميتها ثم ولت وجهها شطر ( الرحمانية ) ، وأقامت عند قلعة الفرنسيين المقامة فى المكان الذى يبدأ من ترعة الإسكندرية ، وانتظار المدد من الاسكندرية ، ووافته قوة على رأسها ( ريدون ) فالتقت بجموع المغربى قبل ( الرحمانية ) ودام القتال بينها خمس ساعات انسحب بعدها ( ريدون ) . فعهد ( مارمون ) إلى ( جوليان ) باتخاذ (الرحمانية ) ودام القتال بينها فترك فى ( رشيد ) قوة تكفى لفتح أية ثورة يمكن أن يحدث الأهلون أنفسهم بالقيام بها وسار إلى الرحمانية ) . وفى 3 ما يو 1799 إلتحمت القوات الفرنسية فى قتال مع المغربى وجموعه عند ( سنهور ) وكانت معركة شديدة الهول واستمرت المعركة سبع ساعات حتى أرخى الليل سدوله ، وكان مع المغربى مدفع غنمة من الفرنسيين فى معركة دمنهور ظل يستعمله ويطلق فذائفه على الفرنسيين فحصدهم حصداً . وارتبك ( لوفيفر ) وأوشك على الإنسجام من المعركة والإرتداد من سنهور إلى ( الرحمانية ) فلم يريدا من اقتحام صفوف المجاهدين وقد تكبد أفدح الخسائر من جرائها . مينو فى الرحمانية كلف نابليون الجنرال ( ديزيه ) فأرسل فريان لمطارده مراد بك وإرسال نصف الفرسان إلى الرحمانية وكلف أيضاً كليبر بالتحرك من دمياط إلى رشيد وأمر مينو بالقدوم من وداى النطرون إلى الرحمانية . الرحمانية تنادى ..... رئيس مجلس المدينة وتتحدث عن نفسها .أنا مدينة الجمال والحب والسلام وشعار السنابل . وفى العصر المملوكى وأيام الإحتلال الفرنسى والإنجليزى مدينة الشهداء وقدمت النوابغ وأبرز القيادات والزعماء والأبطال صناع الانتصارات وحادثة إكتشاف أهل الرحمانية للحجر المقوش عليه ميلاد العالم الطبيب ابن النفيس والمولود فى عام 601 هـ والذى يرجع له الفضل فى إكتشاف الدورة الصغرى . وحدث ذلك عند إعادة بناء المسجد عام 1990 م ... ذكرى فهل يوافق رئيس مجلس مدينة الرحمانية على تخليدى بعيد قومى يكون تاريخه 28/8 من كل عام . مدينة الرحمانية نداء إلى .... هيئة آثار رشيدهل نأمل بعد كتابة هذه السطور أن تحرك هيئة آثار رشيد للبحث والتنقيب عن أثار الرحمانية وكشف الغموض ! لكى نتعرف على ما هو جديد ! من آثار بلدنا المحبوب .
بقلم الأستاذ محمد رأفت أبو غنيم مدير مدرسة عزبة المجد الإعدادية
| |
|
السبت فبراير 27, 2010 11:59 pm من طرف الإمبراطور