نشأت حركة ديوباندي في الهند كردة فعل على الهيمنة البريطانية في الهند
حيث انطلقت من قرية ديابوند الواقعة 150 كم من العاصمة نيودلهي على يدسيد أحمد خان
(1817 - 1898) حركة إسلامية انتشرت في جنوب آسيا وكانت الحركة تتخذ من الفقه الإسلامي حسب المذهب الحنفي
محورا مركزيا لها وتم بناء مدرسة دار علوم ديوباند في القرية عام 1866
وقامت المدرسة بتدريس مايعتبره العالم الغربي بالمفهوم الحديث الإسلام السياسي
ويمكن تلخيص مبادئ هذه الحركة بالتالي:
توحيد الله
اتباع سنة رسول الإسلام محمد بن عبد الله في كل صغيرة وكبيرة.
حب الصحابة
تقليد واتباع أقدم مدارس الفقه أو الشريعة الأسلامية.
الجهاد في سبيل الله.
كان لهذه المدرسة الأثر الأكبر في نشوء حركة طالبان فيما بعد.
كان مؤسس الحركة سيد أحمد خان ينصح اتباعه بتقبل الثقافة الغربية بصورة محدودة
مع عدم الانفتاح الكامل على الغرب وكان يخطط لإنشاء مؤسسة تعليمية ضخمة توازي
في ضخامتها جامعة كامبريدج وقام باصدار صحيفة باسم "تهذيب الأخلاق"
وتدريجيا نشأت خلافات بينه وبين الهندوس من جهة والسلطات البريطانية من جهة أخرى
وعندما بدأت بوادر الأزمة في 1876 نتيجة إصرار الهندوس على اعتبار اللغة الهندية
لغة رسمية بدلا من لغة أردو
عندها صرح أحمد خان أنه كان ولفترة طويلة يعتقد أن المسلمين والهندوس هم أمة واحدة
ولكنه مقتنع الآن أن هناك خلافات جذرية تمنعهما من أن يكونا أمة واحدة". بالرغم من أن حركة سيد أحمد خان
لم تكن مسلحة ولم تتسم بطابع العنف إلا أن آثار وافكار هذه المدرسة كانت لها دورا كبيرا
في نشوء دولة باكستان وحركة طالبان فيما بعد
الخميس فبراير 25, 2010 8:01 pm من طرف الفتى الزئبقى