ابن العميد عضو مرشح للإشراف
عدد المساهمات : 577 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 نقاط : 6436
| | أخطاء شائعة | |
أخطاء لغوية شائعة
*********************
كثيرا ما يخطئ الكتاب في نصوصهم التي يكتبونها ويستخدمون كلمات في غير مكانها الصحيح، بعضهم لجهل في أصول اللغة ومعاني الكلمات، وآخرون يستسهلون المعاني الدارجة في العامية ليحلوها محل الفصحى الصحيحة. في هذا المقال سننشر بعض الأخطاء الشائعة في كتابات الصحفيين وكثير من الكتاب غير المتخصصين. وسوف نزيد كل فترة ما أمكننا ذلك كلمات أخرى لعل من يقرأها يستفيد منها ويصحح مقالاته. اعتبر وعد من الأفعال الشائعة في العربية فعل اعتبر حيث يقال: اعتبرت فلانا صديقا، والأصح عددت فلانا صديقا، فاللغة العربية لا تستخدم اعتبر بهذا المعنى لأنه يعني اتخذه عبرة. فاعتبروا يا أولى الأبصار ( ق ك سورة الحشر آية رقم 2) ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار(ق ك) لاحظ لم يقل نعتبرهم استخدام أن بعد هب مثل هبْ صحتك قوية فلن تضمنها غدالكن بعض الكتاب يستخدمها خطأ : هب أن صحتك قوية … الخ الدَوْلي وليس الدِوَلي لعل معظم الصحافيين والإعلاميين يخطئون بهذه الكلمة التي لفظها يكون نسبة للدولة وليس للدول، دَوْلي وليس دِوَلي لن أذهب وليس (سوف لن أذهب) السين وسوف لا تدخلان إلا على جملة مُثْبَتة (لا تدخلان على المنفية). ثم إن (لن) هي لنَفْي المستقبل، فلا حاجة إلى (السين) و(سوف) اللتين هما أيضاً تدلان على المستقبل. قل إذن: لن أذهب. ولا تقل: (سوف لن أذهب!)، ولا: (سوف لا أذهب). الخطأ في استعمال: (تَواجَدَ) تَواجَدَ فلانٌ: أرى من نفْسه الوجْدَ (أي: تظاهر أو أَوْهَمَكَ بالوجد). والوجْد: هو الحُب الشديد أو الحزن (على وَفْقِِ السياق).
قل إذن: على الطلاب الحضور إلى المُدرَّج الأول في الساعة كذا. ولا تقل: (على الطلاب التواجد…). وقل: يوجد الحديد في الطبيعة بكثرة. ولا تقل: (يتواجد الحديد في الطبيعة…). وقل: يُستخرج الحديد الموجود… ولا تقل: (يستخرج الحديد المتواجد…!).
الخطأ في استعمال: (مبروك)جاء في (المعجم الوسيط): «بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليه: جعل فيهالخيرَ والبركة» فهو مبارَك. [الأصل: مبارَكٌ فيه، ولكن الأئمة تَجَوَّزوا حيناًفحذفوا الصلة في كثير من أسماء المفعول، اصطلاحاً، وهذا مثال علىتجوزهم].وجاء في (الوسيط): «بَرَكَ البعيرُ: أناخَ في موضعٍ فَلَزِمَه.» (فعلٌ لازم). «برك على الأمر: واظب» فالأمر مبروك عليه!! أي مُواظَبٌعليه.
قُلْإذن: نجاحك مبارك.ولا تقل: (نجاحكمبروك).وقل: بيتُك الجديد مبارك؛ وزواجكمبارك.ولا تقل: (مبروك)
الخطأ في قولنا: (هاتفخليوي)إذا نَسَبْتَ إلى ما خُتم بتاء التأنيث، حذفتَها وجوباً. فتقول في (فاطِمة): فاطِميّ، وفي (مَكَّة): مكِّي. وإذا نَسَبْتَ إلى ما خُتم بياءمُشَدَّدة مسبوقة بحرفين، مثل: عَدِيّ؛ نَبِيّ؛ خليّة؛ أُميّة، حذفتَ الياء الأولىوفتحت ما قبلها وقَلَبْتَ الثانية واواً، فتقول: عَدَوِيّ؛ نَبَوِيّ؛ خَلَوِيّ،أُمَوِيّ… قُلْ إذن: هاتف خَلَوِيّ. ولا تقل: (هاتفخليوي).الخطأ في قولنا: (إنّ هكذاأشياء)هكذا = «ها» التنبيه + كاف التشبيه + «ذا» اسم الإشارة. قُلْإذن: إن مثل هذه الأشياء، أو: إن أشياء كهذه.(كلما) لا تكرر في جملةواحدةمن أخطاء المترجمين استعمالهم (كلّما) مرتين في جملة واحدة، علىغرار التركيب الفرنسي أو الإنكليزي، نحو قولهم: «كلما تعمقتَ في القراءة والاطلاع،كلما زادت حصيلتُك من المعرفة.» والصواب حذْف (كلما) الثانية. وفي التنْزيل العزيز: (كلما دخل عليها زكريّا المحراب وَجَدَ عندها رِزق).
يقال: كلما زاد اطلاعُك، اتسعت آفاقك.ويقال: كلما زاد عِلمُالمرء، قلَّ انتقادُه للآخرين!وقال أحمد شوقي يصفالعروبة ولسانها:أُمَّةٌ ينتهي البيانُ إليهاوتؤول العلومُ والعلماءُكلما حثَّت الرِكابَ لأرضٍجاور الرشدُ أهلَهاوالذكاء
مِن ثَمَّ؛ لذا؛ … (لا: بالتالي!)(بالتالي) شبه جملة ركيكة جداً شاعت شيوعاً واسعاً. وقد تبين لي من اطلاعي على كثير من المقالات العلمية أن الصواب أن يحلّ محلّها مايناسب المقام مما يلي: مِن ثَمّ؛ لذا؛ وعلى هذا؛ وبذلك؛ إذن؛ أيْ؛ ومِن ثَمَّيتّضح / نجد / نرى أنَّ؛ الخ… وللفائدة أقول: (ثَمَّ) اسم يشار به إلى المكانالبعيد بمعنى هناك، وهو ظرف لا يتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال (ثَمَّةَ) ويوقف عليهابالهاء. أما (ثُمَّ) فهو حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي في الزمن. وتلحقهالتاء المفتوحة فيقال: ثُمَّتَ، ويوقف عليها بالتاء.ولمّا كان … (لا: وبماأنّ!)مِن أَوجُه استعمال (لمّا) مجيئها ظرفاً تَضَمَّن معنى الشرط،وشرطه وجوابه فِعْلان ماضيان، نحو: لمّا جاء خالدٌأكرمته.فإذا كان الجواب جملة اسمية، وجب اقترانها بالفاء. وعلى هذا يمكنالقول:
ولماكنا أنجزنا العمل، وجب إعداد تقرير عنه.ولما كنا أنجزنا العمل،فَعَلينا إعداد تقرير عنه. ولا يقال: (بما أنناأنجزنا…)ولما كان التابع ع مستمراً، كانبالإمكان…ولما كان التابع ع مستمراً، استنتجنا / فإننانستنتج…ولما كان التابع ع مستمراً، وجب أن يكون / فإنه يجبأن…ولما كان التابع ع مستمراً، فكلٌ من التابعينالمذكورين…ولا بدّ من الفاء في جواب (لمّا) إذا كان جملةاسمية.
ولا يقال: (بما أن التابع ….)، لأن هذا التركيب دخيلعلى العربية، وركيك جداً، ولا مُسَوِّغ له.مهما(مهما) اسم شرط يجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه،نحو:
مهماتفعلوه تجدوه. (علامة الجزم: حذف النون. الأصل: تفعلونه،تجدونه).مهما تَقُلْ أستفِدْ منك. (حذف حرف العلة في الفعلين منعاًلالتقاء ساكنَيْن).مهما يكن الطفل مشاغباً يكُنمحبوباً…فإذا كان جواب الشرط جملة اسمية وجب اقترانها بالفاء،نحو:مهما يكن س فلدينا…/ فكلُّ تابع…مهما يكن ع فإننا نستطيع …/ ففي وسعنا…
أيُّ (الشرطية)هي اسم مبهم تضمَّن معنى الشرط، وهي مُعْربةبالحركات الثلاث لملازمتها الإضافة إلى المفرد. وهي تجزم فعلين. وإذا كان جوابهاجملة اسمية وجب اقترانه بالفاء.أيُّ امرئٍ يخدُمْ أُمَّتهتخدُمْه. أيُّ الرجالِ يَكثُرْ مزحُه تَضِعْهيبتُه.وقد يحذف المضاف إليه فيلحقها التنوين عوضاً منه، نحو: (أيّاً ماتدعوا فَلَهُ الأسماء الحُسْنى). إذ التقدير (أيَّ اسم تدعوا). والفعل هنامجزوم بحذف النون: الأصل تدعون!
أيَّمااَلأَجَلَينْ قضيتُ فلا عُدوان عليّ.بأيِّ شيءٍ تَسْتعِنْتكُنْ مستفيداً / تَسْتَفِدْ | |
|
السبت فبراير 20, 2010 3:27 pm من طرف ابن العميد