السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مما لا شك فيه أنّ الأمثال المتداولة هي من نتاج العقلاء,وهي تدل على فصاحة لسان وإجتماع حكمة,وقد نطق كتاب الله تعالى بالكثير منها,كما أنّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم,كان من أفصح العرب لساناً وأكملهم بياناً في هذا الشأن,وكانت له بلاغة في الأمثال والحكم.وهذه الأمثال من الكتاب والسنّة هي سفر تراثي كريم وذاخر بالقيم السّامية.


أتطرق في موضوعي إلى أمثال العرب والمولدين والشعراء وغيرهم من سائر المكونات ماعدا أمثال الكتاب والسنّة الشريفة.


هذه الأمثال تحتوي على عدد غير قليل يتّصف بالبعد عن القيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة,فهي تمنع عن إقالة العثرات, وتمنع إغاثة الملهوفين, تشجع الأنانية والأنا,تميت المروءة وتحي الشهوات,تحضّ على البغي والظلم وترك فعل الخير إستحساناً ودناءة,وتفتح أبواب العيب فتدعو لأن يطيع المرء هواه ويهين نفسه في إكرام دنياه ,وهو يظن أنه يحسن صنعاً.


إن كلام المرء بيانٌ لفضله وترجمانٌ لعقله,فلتقتصر الأمثال على الجميل المصطفى السديد والتي تأمر وتوجه للفعل الحميد,ولننبذ الأمثال اللاأخلاقية الساقطة,ونمحها من تراثنا الشعبي والثقافي,ومنها على سبيل المثال لا الحصر:


1-أنا ومن بعدي الطّوفان.


2-ياروح ما بعدك روح.


3-ألف ذقن ولا ذقني.


4-اليد التي لا تعجبك قبّلها وادع عليها يالكسر.


5-إذا كان لك حاجة عند الكلب,قل له ياحج كلب.


6-إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.


7-إتّقِ شر من تحسن إليه.


8-يا حبّذا الإمارة ولو على الحجارة.


9-الخضوع عند الحاجة رجولة.


10-خذ من اللئيم وذمّه.


11-أسأت إذ أحسنت ظنّي بكم....والحزم سوء الظّن بالناس.


12-خُن من آمنت ولا تركن إلى أحد..فما نصحتك إلا بعد تجريبي.


إخوتي وأخواتي..ليكن هدفنا كبيراً وسامياً,وليكن نهجنا مصدراً للحقّ والخير والجمال,وليكن الحرف صلةٌ بيننا جميعاً يخطّ في دوحة رضى الله.


أرجو المشاركة بقدر الإستطاعة...والله الموفق,ونسأله الهداية والرعاية,وأن يشرح صدورنا جميعاً لما يحبّ ويرضى.


أشكركم.