هناءجاويش
عضو مرشح للإشراف
عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
نقاط : 6900
 | |  الحق أحق أن يتبع | |
كان عمر ذات يوم فى المسجد جالس والناس حوله ..إذ أقبلت جارية ,فقالت السلام عليك
يا أمير المؤمنين,فقال عمر .ِوعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ألك حاجة ؟
قالت :نعم .خذ ولدك هذا منى ,فقال عمر إنى لاأعرفه.فبكت الجارية ,وقالت يا أمير المؤمنين
إن لم يكن من ظهرك فهو ولد ولدك,فقال :أى أولادى ؟
قالت :أبو شحمة ,فقال :أبحلال,أم بحرام ؟
فقالت :من جهتى بحلال ومن جهته بحرام.قال عمر :وكيف ذلك ؟اتقى الله ولا تقولى إلا حقاو
قالت :يا أمير المؤمنين كنت مارة فى بعض الايام إذمررت بحائط بنى الجار ,إذ أتانى ولدك أبو شحمة يتمايل سكرا وكان شرب عند نسيكة اليهودى ,قالت :ثم راودنى عن نفسى فكتمت أمرى عن عمى وجيرانى حتى أحسست بالولادة فخرجت إلى موضع كذا وكذا فوضعت هذا الغلام وهممت بقتله ثم ندمت على ذلك فاحكم بحكم الله بينى وبينه.
فأمر عمر مناديا فنادى فأقبل الناس يهرعون الى المسجد ,ثم قام عمر فقال لاتفرقوا حتى اتيكم
ثم أسرع حتى أتى منزل ابنه فقرع الباب فوجده يأكل .فقال له كل يا بنى لعله يكون اخر ذادك فى الدنيا فتغير لون الغلام وارتعد وسقطت اللقمة من يده ,
فقال عمر :يا بنى من أنا ؟
فقال::أنت أبى وأمير المؤمنين ,فقال :فلى حق طاعة أم لا؟قال لك طاعتان .لأنك والدى وأمير
المؤمنين.قال عمر :بحق نبيك وبحق أبيك هل كنت ضيفا لنسيكة اليهودى فشربت الخمر عنده
فسكرت ؟قال :قد كان ذلك وقد تبت فإن رأس المؤمنين التوبة .
قال يا بنى أنشدك بالله هل دخلت حائط بنى النجار فرأيت امرأة فواقعتها ؟فسكت وبكى .
قال عمر :لابأس اصدق يا بنى فإن الله يحب الصادقين ,قال :قد كان ذلك وأنا تائب نادم .
فلما سمع منه عمر ذلك قبض على يده وجره إلى المسجد فقال له :يا أبتىلا تفضحنى وخذ السيف وقطعنى إربا إربا قال أما سمعت قوله تعالى <وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين > ثم جره الى بين يدى أصحاب رسول الله وقال صدقت المرأة وأقر أبو شحمة بما قالت المرأة
وكان لعمر مملوك يقال له أفلح فقال :يا افلح خذ ابنى هذا إليك واضربه مائة سوط ولا تقصر فى ضربه فقال لا افعل وبكى ,فقال يا غلام ان طاعتى طاعة لله ورسوله فافعل ما امرك به
فنزع ثيابه وضج الناس بالبكاء والنحيب وجعل الغلام يشير الى أبيه يا أبتى ارحمنى ,فقال له عمر وهو يبكى :وإنما أفعل هذا لكى يرحمك الله ويرحمنى .ثم قال يا افلح اضرب فضربه وهو يستغيث وعمر يقول اضربه حتى بلغ سبعين ,فقال :يا أبت اسقنى شربة من ماء ,فقال :يا بنى إنكان ربك يطهرك فيسقيك محمد صلى الله عليه وسلم,شربة لا تظمأ بعدها ابدا يا غلام اضربه فضربه حتى بلغ ثمانين.فقال يا أبت السلام عليك :فقال وعليك السلام إن رأيت محمدا اقرئه السلام ,وقل له تركت عمر يقرأ القران ويقيم الحدود.يا غلام اضربه فلما بلغ تسعين انقطع كلامه وضعف فرأيت أصحاب رسول الله قالوا يا عمر انظر كم بقى فأخره الى وقت اخر ,فقال كما لاتؤخر المعصية لاتؤخر العقوبة
وجاءت امه صارخة باكية وقال أحج بكل سوط حجة ماشيةواتصدق بكذا وكذا فقال ان الحج والصدقة لاينوبان عن الحد فضربه فلما كان اخر سوط سقط الغلام ميتا فصاح ,وقال :يا بنى محص الله عنك الخطايا ثم جعل رأسه فى حجره وهو يبكى ,ويقول :بأبى من قتله الحق من مات عند انقضاء الحد بأبى من لم يرحمه أبوه فنظر الناس اليه وهو قد فارق الدنياوضج الناس بالبكاء والنحيب
فلما كان بعد اربعين يوما اتى وحى الى عمر وقال له ابنك يقرؤك السلام ويقول لك طهرك الله يا أبى كما طهرتنى,,,,,,,,,,,والله اعلــــــــــــــــــــــــــم
أين نحن فى هذا الزمن ,,؟,,,,,من زمن عمر
زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويخون فيه الامين ويؤتمن فيه الخائن
حقا أمير المؤمنين حكمت فعدلت فنمت يا عمر ********* | |
|
