دائمة التفوق عضو مرشح للإشراف
العمل : مزاجك : الهوايه : الجنس : عدد المساهمات : 4979 تاريخ التسجيل : 14/10/2009 نقاط : 12415
| | اسماء الله الحسني | |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحابه أجمعين...
إنني لا أتصور أن يكون أحداً يمكن أن يعبد رباً لا يعرف أسماءه وصفاته وكيف يكون ذلك وهو يمد يديه له : يارب ، يارب ، إذا كان لايعلم أن له صفات وأسماء يدعى بها ؟ فكيف يتخذه إلهاً قادراً ، ملجئاً ومعاذ ، ونصيرا ولهذا قال إبراهيم الخليل لأبيه (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُوَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً)(مريم:42).فمعرفة أسماء الله وصفاته أمر مهم في دينالله ولابد أن يعرفه الإنسان ويحققه. أن دائما ومن صغرنا نسمع بأسماء الله الحسنى , فهي معروفة لجميع المسلمين , نقرأها في كتب الأذكار , و نسمعها في شاشة التلفاز بكل الطرق : كدعاء , و نشيد , رددها الكثير من الفنانين و الشيوخ , ولكن السؤال المهم هل نفهم معنى كل أسماء الله الحسنى , سأطرح هذه الفكرة و أرجو أن توافقوني عليها , وهي أن نشرح معاني أسماء الله الحسنى وأنا سوف أبدا باسم ( الرحمن الرحيم ) وأرجو من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يقوم باختيار آي اسم من أسماء الله الحسنى ويشرح عليه حتى نستفيد كلنا ولكم كثير الشكر .........
أسماء الله الحسنى :
حث الله المسلمين على أن يدعوه بأسمائه الحسنى........
أهمية الموضوع : فإن هذا الموضوع ليس كما يظن بعض الناس ، ولا أعني ببعضالناس عامتهم ، بل حتى بعض طلبة العلم يظنون أن البحث في هذا الموضوع – أسماءالله وصفاته – ليس بذي قيمة تذكر ، والحقيقة أن هذا الفكر فكر خاطئ ، لأن معرفةالله تعالى بأسمائه وتوحيده بذلك ، وصفاته هو أحد أقسام التوحيد الثلاثة :
أحدها : توحيد الربوبية .
والثاني : توحيد الألوهية .
والثالث : توحيد الأسماء والصفات
ففي سورة الأعراف ( {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أسمائه سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}{{180}} ))
وفي سورة الإسراء: (( {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}{{110}} ))
وفي سورة الحشر( {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}{{24}} )
وها هي أسماء الله الحسنى(99): الله , الرحمن الرحيم, الملك , القدوس , السلام المؤمن , المهيمن , العزيز , الجبار , المتكبر , الخالق , البارئ , المصور , الغفار , القهار , الوهاب , الرزاق , الفتاح , العليم ,القابض , الباسط , الخافض ,الرافع , المعز ,المذل السميع , البصير , الحكم ,العدل ,اللطيف , الخبير , الحليم , العظيم ,الغفور ,الشكور , العلى , الكبير ,الحفيظ ,المقيت , الحسيب , الجليل , الكريم ,الرقيب , المجيب ,الواسع , الحكيم ,الودود , المجيد , الباعث , الشهيد , الحق , الوكيل ,القوى ,المتين ,الولي الحميد , المحصى ,المبدئ ,المعيد , المحيي المميت , الحي القيوم , الواجد الماجد ,الواحد , الصمد القادر , المقتدر , المقدم ,المؤخر , الأول , الأخر , الظاهر , الباطن ,الوالي , المتعالي , البر , التواب , المنتقم ,الغفور , الرءوف , مالك الملك ذو الجلال والإكرام ,المقسط ,الجامع , الغنى المغنى ,المانع , الضار , النافع , النور , الهادي , البديع , الباقي , الوارث, الرشيد , الصبور.
ففهم وتدبر أسماء الله وصفاته لها حلاوة في قلب العبد ، وكلما كان الإنسان مقبلا عليها وأكثر معرفة بها كلما كان إيمانه أكثر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) قد يقول إنسان يمكن أحصيها ، ليس المقصود أن تحفظها فقط – لا – المقصود أن تحفظها وأن تعرف معانيها وأن تعمل بمقتضاها وأن تعرف آثارها .
الرحمن الرحيم:
هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره , فمعنى الكلمتين يكون كتالي: الرحمن: ذو الرحمة الشاملة العامة التي هي للمؤمن والكافر الرحيم: ذو الرحمةالخاصة المخصصة للمؤمنين
الرحمن الرحيم : أسمان مشتقان من الرحمة ، والرحمة في الأصل رقة في القلب تستلزمالتفضل والإحسان ، وهذا جائز في حق العباد ، ولكنه محال في حق الله سبحانه وتعالى،والرحمة تستدعى مرحوما .. ولا مرحوم إلا محتاج ، والرحمة منطوية على معنين الرقة .. والإحسان ، فركز تعالى في طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان . ولا يطلق الرحمن إلاعلى الله تعالى ، إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة ، والرحيم تستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته ، وقيل أن الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ، وذلك أن إحسانه في الدنيايعم المؤمنين والكافرين ، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين ، اسم الرحمن أخص من اسمالرحيم ، والرحمن أبعد من مقدور العباد ، فالرحمن هو الذي يكون : أولا: العطوف علىعباده بالإيجاد. ثانيا: الهادية إلى الإيمان وأسباب السعادة ثالثا : والإسعاد فيالآخرة . رابعا: والإنعام بالنظر إلى وجهه الكريم. . الرحمن هو المنعم بما لايتصور صدور جنسه من العباد ، والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد. أن لله رحمة وأنه أرحم على العبد من أمه وأحرص عليه من نفسه، فهو يهتم ؟ كيف يحزن ؟ كيف يغضب ؟ تجعل هذه الصفة هذا العبد في راحة وطمأنينة ، لا سيما أن الله سبحانه وتعالى ذكر أن رحمته واسعة ، كيف يتألم ؟ كيف يحزن ؟ بل يكون عنده حسن ظن بالله ، وذلك كما قال ابن القيم رحمه الله كما في " زاد المعاد " قال [ كلما كان العبد بعيدا عن معرفة أسماء الله وصفاته ، كلما كان أكثر سوء ظن بالله ] يعني لو كان عنده حسن ظن بالله سبحانه وتعالى ، وكانت لديه معرفة بالله سبحانه وتعالى ما جعل نفسه في دائرة الهموم والأحزان والمشاكل أبدا , فعندما نأتي ونرى هذين الاسمين ( الرحمن الرحيم ) نجد أنها أسماء عظيمة جدا تحتاج من العبد أن يتأمل فيها حتى يزداد إيمانه ، فهو مهما فعلت سوف يرحمك , وكما قال الحق : {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83 ، ولذلك ختم الآية { وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} فسيدنا أيوب كان فاهم لمعنى الرحمة و قد دعا الله بها . فلماذا لا ندعوا نحن أيضا لله بهذين الاسمين العظميين : اللهم يا ارحم الراحمين , أنك ربي الذي لا اله إلا أنت ساعدنا و ارحمنا و كن معنا , وابعد عنا الشيطان الرجيم .. أو الإنسان الذي كان كالشيطان في تصرفاته أبعده عنا ووفقنا وارحمنا ...يارب ...ءاميين . | |
|
الأحد يناير 31, 2010 11:18 am من طرف بنت الريف