المجد للإسلام نائب المدير
عدد المساهمات : 1727 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 نقاط : 8499
| | امتدادات مدرسة التحريف والظلام | |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المحمود في الأولى والأخرى حمدا ًيليق بجلاله وعظمته
أمابعد:
فإن الأزهرالذي أسسته الفاطمية هوالآن يؤدي دوره الأول ولاسيما في المائة سنة التي مضت إجتماع جميع المنحرفين بجميع طوائفهم الكالحة، والعجيب في الأمرأن حامل معول الهدم هم الأزهريون أُعدوالهذا الخراب باسم النهوض به فصيَّروه مسخاً.
وهؤلاء مشيخته لايبالون في مخالفة مبادئه وأصوله، إن أردت تشخيص الأزهر وخريجيه أين هؤلآء لوكانواصالحين لاصلحوا هذه المجتمعات، كما قال الشيخ التويجري عن شلتوت شيخ الأزهر أنه يجهل، والمصيبة تكمن بأن شيخ الأزهرمنصب دستوري وليس هو علمياً... وانظرالى هؤلآءالمذكورين في هذا البحث هم أزهريون .... إنهالاحدى الكبر. شيخ الازهرممثل للحاكم في المؤتمرات مع يهود ونصارى وأي تعيسٍ .... هذا قاسم أمين، وتاه حسين (طه) وشيخهم محمد عبده والمراغي وشلتوت، والبقية ،
والغزالي، والقرضاوي وأتباعه العوا، والجديع، مدرسة التغريب باسم العلم هؤلآء أسوأ من الذين ذكرناهم لأنهم يدَّعون التجديد باسم العلم والنهوض بدعوة الإسلام .
وتُستغل بعض الموروثات الاجتماعية في بعض المجتمعات المسلمة التي لا تقدر المرأة ولا تنظر إليها النظرة السوية ، ويتهم الإسلام في هذا على اعتبار أن الإسلام يؤخذ من خلال التطبيقات التي تتمثلها بعض المجتمعات المسلمة التي يقاس الإسلام من خلالها ، ولا تقاس هي بمعايير إسلامية وفي هذا قلب للموازين .
هؤلاء صنائع الاستعمار
قاسم أمين ( 1865 - 1908 م ) . يرجع إلى أصل كردي . تعلم في الأزهر والقانون في فرنسا ، وعمل قاضيا . شهر عنه تبنيه الدعوة إلى تحرير المرأة وسفورها وتعليمها ومشاركتها الرجل في الحياة العامة . ومن آثاره كتاباه تحرير المرأة والمرأة الجديدة . ويذكر أنه كان وثيق الصلة بمحمد عبده وسعد زغلول. انظر الموسوعة العربية الميسرة . إشراف محمد شفيق غربال ). - القاهرة : دار الشعب ومؤسسة فرانكلين ، د . ت - ص 1361 .
وقاسم فكرته تلك في كتابيه تحرير المرأة والمرأة الجديدة، وعند صدور الأول شك كثيرون في كونه كاتبه (قاسم أمين) لما حواه الكتاب من عرض ومناقشة الأقوال الفقهية والأدلة الشرعية التي كان مثل قاسم قليل البضاعة منها، ولكنهم لم يشكوا في أن الذي دفعه إلى الفكرة أحد رجلين إما كرومر وإما محمد عبده ويَحِلُّ لطفي السيد الإشكال في كتابه قصة حياتي إذ يقول:
(إن قاسم أمين قرأ عليه وعلى الشيخ محمد عبده فصول كتاب تحرير المرأة في جنيف عام 1897م، قبل أن ينشره على الناس).
وجاء مثل هذا في كتاب: قاسم أمين أيضاً.
وعلى أية حال فقد ظهر كتابه: تحرير المرأة الذي يمكن تلخيص أفكاره فيما يلي:
1-إن المرأة مساوية للرجل في كل شيء، وإن تفوقه البدني سببه استعمال الأعضاء. ويتضح من هذا تعريضه بالقرآن الكريم وتأثره بالداروينية.
مرحلة الدعوة إليها في النصف الأول من القرن الرابع عشر : وقد خمدت حينا من الدهر محتجرة في صدر قائليها ، المظهرين للإسلام ، المبطنين للكفر والإلحاد ، حتى تبنتها حركة " صن مون التوحيدية " ويقال " المونية ". ، وقبلها " الماسونية " وهي : " منظمة يهودية للسيطرة على العالم ، ونشر الإلحاد والإباحية " ، تحت غطاء الدعوة إلى وحدة الأديان الثلاثة ، ونبذ التعصب بجامع الإيمان بالله ، فكلهم مؤمنون . وقد وقع في حبال دعوتهم : جمال الدين بن صَفدَر الأفغاني ، توفي سنة 1314 بتركيا وتلميذه الشيخ محمد عبده بن حسن التركماني . توفي سنة 1323 بالإسكندرية .
وكان من جهود محمد عبده ، في ذلك ، أن ألّف هو ، وزعيم الطائفة ميرزا باقر الإيراني ، الذي تنصَّر ، ثم عاد إلى الإسلام ، ومعهم ممثل جمال الأفغاني ، وعدد من رجال الفكر في : " بيروت " ألَّفوا فيه جمعية باسم : " جمعية التأليف والتقريب " موضوعها التقريب بين الأديان الثلاثة . وقد دخل في هذه الجمعية بعض الإيرانيين ، وبعض الإنجليز ، واليهود ، كما تراه مفصلا في كتاب : " تاريخ الأستاذ الإمام : 1 / 817 - 829 " تأليف محمد رشيد رضا . المتوفى سنة 1354 .
إذا نظرنا في الواقع وجدنا الأدلة الكثيرة التي تثبت أن الصراع هو بين الإسلام وبين العلمانية، وإليكم الأدلة :قال د. فرج فوده: "ببساطة أنا ضد تطبيق الشريعة الإسلامية فورا أو حتى خطوة خطوة".
وقال الدكتور طه حسين: "كل شيء في فرنسا يعجبني ويرضيني، خير فرنسا وشرها، حلو فرنسا ومرها نعيم فرنسا وبؤسها......" وقال "لابد أن نسير سير الأوربيين، ونسلك طريقهم لنكون أنداداً، ولنكن لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يُحب وما يُكره، وما يُحمد وما يُعاب". وأقول إذا سرنا كالأوربيين رفضنا الدين ولا شك أن ليس من العقلانية أن نُقلِّدهم حتى فيما يكره ويعاب، قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد: " وهناك فريق آخر من العلمانيين يتاجر ويزايد ويصفي حسابات تحت ستار المخاوف من الإسلاميين.. والقضية عندهم ليست مقاومة التطرف بأي صورة من صوره، وإنما كراهية أصيلة، وكأنها مرض في القلوب، فهو يكره كل ما هو إسلامي... وهذا مسلك أقل ما يقال فيه أنه شديد الهبوط وشديد الخيانة وعظيم الضرر".
وأعظم من تجرَّأ على الأزهر في القرن الماضي - عن حسن نية وربما عن شعور بالنقص - هو خريجه الشهير الشيخ محمد عبده الذي سبق شيء من الحديث عنه، وربما كان هذا من أهم أسباب التقدير والتمجيد اللذين حظي بهما الشيخ من المستشرقين والمبشرين وأذنابهم بلا استثناء.
ثم جاء طه حسين ولطفي السيد وأضرابهما مبتدئين من حيث انتهى محمد عبده وجيله، وطالبوا بإلحاح أن تزال هذه الصخرة العتيقة التي تعترض الجسر الثقافي العريض الذي يمتد من أوروبا إلى مصر عابراً البحر الأبيض المتوسط، أي: أن يستبعد آخر أثر شرقي من مصر التي اكتشفت -حسب رأيهم- أن هويتها غربية (100%).
وكان على الأزهر إما أن يساير الموجة العاتية فيفقد رسالته، وإما أن يحكم على نفسه بالفناء.
ورأى أذيال الغرب وكذلك المُتَحرِّرون! من علماء الأزهر أن الوسيلة المثلى للخروج من الأزمة هي تطوير الأزهر، أي أن يفقد رسالته في سبيل الاحتفاظ بوجوده.
طار الشيعة الروافض بهذا فرحًا واعتبروا فتوى الشيخ شلتوت هي القطف الشهيّ والثمرة الكبرى لدعوة التقريب لأنها تعطيهم ـ كما يتصورون ـ (الشرعية) في التبشير بالتشيع في ديار السنة.
ولكن هل كانت فتوى الشيخ شلتوت / مبنية على دراسة لمذهب الشيعة أم مبنية على تصديق الشيخ شلتوت لدعاوى الشيعي محمد القمي ـ مؤسس جماعة التقريب ـ وغيره بأنه لا خلاف بين السنّة والشيعة؟!!
الذي رجحه الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري ـ صاحب كتاب «مسألةُ التّقريب بين أهْل السُّنة والشّيعَة» ـ هو الثاني بناءً على ما سمعه من بعض معاصري الشيخ شلتوت ومجالسيه.
ومما يؤكد جهل الشيخ شلتوت بالشيعة أنه يرى أن السبيل الوحيد إلى إعادة الصف الإسلامي إلى وحدته وقوته أن لا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله ، وأن نطرح وراء ظهورنا تلكم التأويلات البعيدة للنصوص الشرعية من كتاب وسنّة صحيحة ، وأن نفهمها كما فهمها المعاصرون للتنزيل ، وأن نجعل أهواءَنا تبعًا لديننا ، ولا نجعل ديننا تبعًا لأهوائنا ، وأن نحارب احتكار فرد أو أفراد تعاليم الدين ؛ فما كان الإسلام دين أسرار وأحَاجٍ لا يعرفها إلا طائفة خاصة تُطْلِع عليها من تشاء وتمنعها عمن تشاء ؛ فما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى حتى بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ، وطلب من أصحابه وأتباعه أن يبلّغوا ما علِموه..(هذا ما قاله الشيخ شلتوت/ في مقدمته لكتاب «إسلام بلا مذاهب» ص 6).
وفيما ذكرته كفاية لبيان خطأ شلتوت فيما ذهب إليه وما حاوله من قلب الحقيقة.
ثم إنه أردف ذلك بخطأ ثالث، فقال: "وهي فوق ذلك من روايات وهب بن منبه وكعب الأحبار، وهما من أهل الكتاب الذين اعتنقوا الإسلام، وقد عرفت درجتهم في الحديث عند علماء الجرح والتعديل".
والجواب أن يقال: هذا من نمط ما قبله من القول بغير علم؛ فإن الأحاديث التي ذكرنا في نزول المسيح ليس فيها شيء من روايات كعب الأحبار ووهب بن منبه، وإنما أراد شلتوت أن يوهم الجهال أنه ليس في نزول عيسى إلا أخبار أهل الكتاب؛ ليكون لقوله الباطل موقع وقبول عند الأغبياء، ويروج لديهم قوله الباطل في موت المسيح، ومسلكه الفاسد في تكذيب الأحاديث الصحيحة الدالة على نزوله في آخر الزمان.
وإذا كان قد روي عن كعب الأحبار ووهب بن منبه بعض الآثار في رفع المسيح؛ فلا يكون ذلك قادحا في الأحاديث الصحيحة الدالة على نزوله.
وأما قدحه في كعب الأحبار ووهب بن منبه بمجرد الهوى؛ فالجواب عنه أن يقال: ليس شلتوت ممن يعرف الرجال حتى يقبل قوله في الجرح والتعديل.
فأما كعب الأحبار؛ فقد روى عنه: ابن عمر، وأبو هريرة، وابن عباس، وابن الزبير، ومعاوية؛ رضي الله عنهم، وجماعة من كبار التابعين، وأخرج له البخاري ومسلم في "صحيحيهما" وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم من الأئمة، ولو كان الأمر فيه كما يقول المبطلون؛ وقال : (لولا حكاية القرآن لآيات الله التي أيد بها موسى وعيسى - عليهما السلام - لكان إقبال أحرار الإفرنج عليه أكثر ، واهتداؤهم به أعم وأسرع )(227).
وهذا الكلام في غاية الخطورة ، فكأنه يشير إلى أن الله تعالى صدَّ الناس عن الإيمان بسبب ذكره هذه الآيات ، ونقول له قل أأنتم أعلم أم الله ( ؟ وإن المرء ليعجب أشد العجب ؛ إذ كيف لرجل مثل رشيد رضا أن يتهم القرآن لأجل أحرار الإفرنج .
وقال الشيخ مصطفى المراغي في تقديمه لكتاب "حياة محمد" لمحمد حسين هيكل : (ولم تكن معجزة محمد القاهرة إلا في القرآن ، وهي معجزة عقلية ، وما أبدع قول البوصيري :
لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا الْعُقُولُ بِهِ حِرْصاً عَلَيْنَا،فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمِ(228).
وبمعنى هذا الكلام قال محمد حسين هيكل ، وعبدالعزيز جاويش ، ومحمد فريد وجدي، والشيخ محمود شلتوت ، والشيخ محمد عبده(229). وغالب المدرسة العقلية على هذا الرأي؛ وهو إنكار جميع المعجزات إلا القرآن ، وبعضهم لا ينكرها ولكن يقول : هي ليست بذات أهمية، فضلا أن تكون دليلا على صحة نبوة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
وقد استخدم بعضهم تأويلات باردة في إنكار المعجزات ؛ فبعضهم يتكئ
على قضية ورودها في أحاديث آحاد ، وأحاديث الآحاد لا تُقبل
ويكفي في تعديله ما رواه مالك في "الموطأ" عن يحيى بن سعيد: أن رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسأله عن جرادات قتلها وهو محرم، فقال عمر رضي الله عنه لكعب: "تعالى حتى نحكم ..." وذكر تمام الحديث، فلولا أنه عدل عند عمر رضي الله عنه؛ لما أمره أن يحكم معه في جزاء الصيد، وقد قال الله تعالى: { يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ } .
- محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة، سليمان بن صالح الخراشي.
ـ حوار هادئ مع الشيخ الغزالي. سلمان بن فهد العودة.
ـ منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير، د. فهد الرومي.
ـ العصريون معتزلة اليوم ـ يوسف كمال.
ـ العصرانية في حياتنا الاجتماعية. د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي.
ـ العصرانيون. محمد حامد الناصر.
ـ دراسات في السيرة. محمد سرور زين العابدين.
ـ تنبيه الأنام لمخالفة شلتوت الإسلام. الشيخ عبد الله بن يابس.
ـ مفهوم تجديد الدين. بسطامي محمد سعيد
ويوجد رأي للفقهاء المحدثين مثل الشيخ شلتوت يري أن الخروج عن الإسلام لا يستدعي إقامة الحد إلا إذا اقترن هذا الخروج بالإعلان عنه وتشجيعه والدعوة له أو إلحاق ضرر بالجماعة المسلمة بأي طريق كما أن العقوبة البالغة وهي القتل بالنسبة للمرتد لم ترد في القرآن ولا في حديث متواتر.. بل وردت في أحاديث الآحاد وإن كان جمهور الفقهاء يجعل الارتداد حدا من الحدود.. فبمجرد تغيير العقيدة من الإسلام إلي أي دين آخر ليس هو سبب الحد وإنما الخروج عن الدولة وإلحاق الضرر بالجماعة هو سبب الحد وبالنسبة للبند 1
{يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{[سورة البقرة: 79].
لذلك اقتضت مشيئة الله وحكمته أن تكون رسالة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات وناسخة لما قبلها من الشرائع.
ولا بد: أن نورد طرفاً من أقوال دعاة التقارب بين الأديان كما يسمون أنفسهم الذين يزعمون أنهم بصنيعهم هذا يخدمون الإسلام والبشرية كلها.
يقول الشيخ مصطفى المراغي في رسالة بعث بها إلى مؤتمر الأديان العالمي:
(اقتلع الإسلام من قلوب المسلمين جذور الحقد الديني بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الأخرى وأقر بوجود زمالة عالمية بين أفراد النوع البشري. ولم يمانع أن تتعايش الأديان جنباً إلى جنب) ؟
{ نقلاً عن آثار الحرب في الفقه الإسلامي للدكتور وهبة الزجيلي (ص63) الطبعة الثانية / سنة 1385 هـ وهذا الرجل دعا إلى أكثر من ذلك في تفسيره لبعض آيات القرآن . وتكلم بكلام لا يقره العامي الموحد فضلاً عن طالب العلم والعلماء !!}
ويقول الشيخ محمد أبو زهرة: (إذا اختلفت الأديان فإن أهل كل دين لهم أن يدعوا إلى دينهم بالحكمة والموعظة (!!) من غير تعصب يصم عن الحقائق ولا إكراه ولا إغراء بغير الحجة والبرهان).
{ العلاقات الدولية في الإسلام (ص42) الناشر الدار القومية للطباعة سنة 1384 }
أما الدكتور وهبة الزحيلي فيقول: (ليس من أهداف الإسلام أن يفرض نفسه على الناس فرضاً حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة، إذ أن كل ذلك محاولة فاشلة، ومقاومة لسنة الوجود، ومعاندة للإرادة الإلهية).{ آثار الحرب (ص65) .}
وغير هؤلاء الثلاثة خلق كثير. والذي يظهر لي أن هؤلاء وأمثالهم اعتمدوا ما ذكره شيخهم الأول جمال الدين الأفغاني الذي كان متأثراً بأفكار الماسونية الخبيثة وهو أول من حمل راية الدعوة إلى زمالة الأديان فهو يقول في خاطراته بعنوان "نظرية الوحدة" ما نصه: "وجدت بعد كل بحث وتنقيب وإمعان أن أديان التوحيد الثلاثة على تمام الاتفاق في المبدأ والغاية وإذا نقص في واحد منها شيء من أوامر الخير المطلق استكمله الثاني (!).
… وعلى هذا لاح لي بارق أمل كبير أن تتحد أهل الأديان الثلاثة مثلما اتحدت الأديان في جوهرها وأصلها وغايتها وأنه بهذا الاتحاد يكون البشر قد خطا نحو السلام خطوة كبيرة في هذه الحياة القصيرة وأخذت أضع لنظريتي هذه خططاً وأخط أسطراً وأحبر رسائل للدعوة كل ذلك وأنا لم أخالط أهل الأديان كلهم عن قرب وكثب ولا تعمقت في أسباب اختلاف أهل الدين الواحد وتفرقهم فرقاً وشيعاً وطوائف ….
وهذه الأقوال فيها من المغالطات ما هو ظاهر لكل ذي عينين، فمن قال: أن الدين الإسلامي يسمح للنصراني: أن يدعو إلى نصرانيته، ولليهودي أن يدعو إلى يهوديته والبوذي أن يدعو إلى بوذيته، وغير ذلك من أديان البشر الوضعية أو الأديان المحرفة؟
هل هؤلاء الدعاة يجهلون ما ذكره القرآن عن بني إسرائيل وقتلهم الأنبياء ثم تحريف التوراة والإنجيل، ثم اللعب بالكتب المنزلة حسبما تمليه عليهم أهواؤهم؟
هل هؤلاء يجهلون قوله تعالى؟
وإلى الذين يكذبون ويكذّبون توقيع الأزهر على وثيقة إباحة التبشير فى مصر ننقل نص المقال الذى كان أول من أحاطنا علما بهذه الخيانة ، فهو منشور بجريدة "الأسبوع" بتاريخ 18/4/2005 ، العدد رقم 421
خدمة مجانية للاحتلال في الأرض العربية وفرصة لا تعوض للاختراق
هل وافق الأزهر علي وثيقة أمريكية تضمن حرية التنصير في العالم الإسلامي؟!
*مصطفي سليمان :
"هل أعطي شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الضوء الأخضر للمنظمات الأمريكية المسيحية لحرية التبشير في مصر والعالم الإسلامي؟..و كيف حدث ذلك؟
التقي شيخ الأزهر بوفد أمريكي الأسبوع الماضي يطلق علي نفسه 'سفراء السلام' وهم مجموعة من رجال الدين المسيحي الأمريكي منهم القس إميل حداد والقس جاري أمنديل وأديب غبريال وأيضا الدكتور محمد البطران بصفته رجل دين إسلامي علي شاكلة طارق رمضان صاحب دعوة تعليق الحدود.
عرض الوفد علي فضيلة الإمام وثيقة أمريكية أطلقوا عليها وثيقة 'الحقوق الدينية' تدور في معظمها في إطار السماح لأي جماعات دينية بحرية الدعوة لمذهبها وعدم التصدي لها أو استعمال العنف ضدهم وذلك تحت ستار التآخي والتسامح بين المسيحية والإسلام.
تضمنت الوثيقة 17 بنداً أيدها شيخ الأزهر جميعها دون قيد أو شرط ووقع عليها الشيخ فوزي الزفزاف نيابة عن شيخ الأزهر وبصفته رئيس لجنة الحوار بين الأديان تقول الوثيقة:
إن المجتمع الديني في العالم أجمع لم يعد يقبل بتسييس حقوق الإنسان الممنوحة من الله والتي تتمثل أهميتها في حرية الاعتقاد والعيش بسلام علي هذه الأرض.
لذلك فإن مساندة هذا القرار الوثيقة سيعزز الاحترام والتسامح بين اتباع الديانات المختلفة.
وهذه الوثيقة تلزم جميع المسئولين الدينيين والزعماء السياسيين بتحمل مسئولياتهم في هذا الخصوص من أجل السلام.
انطلاقا من ذلك فإننا نعلن هنا أن الجواب الوحيد للخلافات الدينية يكمن في الحوار المبني علي الاحترام المتبادل بين اتباعها وليس في اللجوء إلي العنف.
نحن الموقعين نقرر ما يلي:
1- إن هناك متطرفين بين اتباع كل دين من الأديان.
2 -إن اللجوء إلي العنف لتأكيد وجهة نظر دينية أو لإجبار آخرين علي اعتناقها هو أمر مرفوض.
3 -إننا كممثلين عن جميع الأديان في العالم، مشتركون معا في إنسانية واحدة، بإيماننا الشخصي بخالقنا نتفق هنا علي تقديس حق كل فرد في الإيمان بخالقه.
4- إننا نقر بوجوب احترام حقوق جميع الأفراد الممنوحة من قبل الخالق وبأنها غير قابلة للتبديل.
5 -أن لجميع الأفراد أو الجماعات من مختلف الديانات الحق في أن يعرضوا بشكل سلمي، علي الآخرين نظرتهم الخاصة بالأمور اللاهوتية أو الإنسانية أو الحياة الآخرة.
6- إن لجميع الناس من كل المؤسسات الدينية، الحق في الإعلان عن معتقداتهم وفي مناقشتها في أي مكان عام وبعيدا عن العنف.
7 -إننا نؤمن بحق كل فرد في الإيمان بأي دين يشاء.
8- إن لكل إنسان رجلا كان أو امرأة، حقا مقدسا في اعتناق أو رفض اعتناق دين من الأديان دون التعرض لأذي من قبل أي جهة دينية أو سياسية.
9- إنه لا يحق لأي جهة دينية أو سياسية أن تتدخل في الخدمات الروحية لاتباع دين آخر.
10- إن لكل فرد الحق في مناظرة حقائق دينية دون خوف من انتقام.
11 -إن لكل فرد الحق في أن يستمع إلي غيره أو أن يسمع الآخرين صوته، كما أن لكل إنسان في العالم الحق في تعلم حقائق دينه والحصول علي الكتب المقدسة.
12- إن لكل إنسان بغض النظر عن انتمائه الديني أو العرقي أو الوطني الحق في أن يعيش بسلام مع جيرانه مهما كان معتقدهم.
13- إن لكل فرد من أي دين الحق في أن يستمع إلي فرد من معتقد آخر.
14- إنه لا يحق لأحد التدخل أو تعطيل خدمة روحية لغيره.
15- إن لكل ساع وراء المعرفة الحق في الذهاب إلي أي خدمة دينية لإرضاء معرفته.
16- لكل إنسان الحق في أن يشارك الآخرين معرفته.
17- وبناء علي ذلك فإننا نصر علي أن لاتباع جميع الأديان حقا مقدسا في أن يشركوا الآخرين في معرفتهم وأن يعيشوا بسلام مع حصيلة هذه المعرفة.
وأيد شيخ الأزهر كل ما جاء في الوثيقة دون تدقيق ودون أن تعرض علي مجمع البحوث الإسلامية ليناقشها علماء المجمع.. وكان يجب علي الإمام الأكبر قراءة الوثيقة بتأني أو أن يستشير علماء المجمع.. خاصة أن الوثيقة بها ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية فبموجبها لا يحق لأي مؤسسة دينية أن تتدخل لوقف عمليات التنصير مثلا أو التبشير بمذهب مسيحي غربي يتناقض مع المسيحية الشرقية.. خاصة ما تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة نشره وهو المسيحية الصهيونية، كما أن توقيت صدور الوثيقة يثير شكوكا كثيرة حولها.. وبغض النظر عما جاء فيها من بنود.. فيكفي أنها وثيقة أمريكية.
أما فضيلة الإمام فقد قال لهم: 'إننا نسير في حياتنا علي مبادئ ثابتة أولها أن الناس جميعا من أب واحد وأم واحدة لا فرق بينهم وأن الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعاون وأن الذي يحاسب علي العقائد هو الله عز وجل ولا يجب أن يتدخل أحد في العقائد. وأضاف أن الأديان السماوية أمرت بالعدل مع كل البشر ولابد أن نبني حياتنا علي المحبة والتعاون وأن الإسلام وجميع الأديان السماوية تمد يدها بالسلام لكل من يمد يده بالسلام وأن الحوار هو الذي يولد الثقة والمحبة ويفتح الأبواب المغلقة مؤكدا أن العالم عليه أن يعلم أن الحروب لا تحل المشاكل وإنما تزيدها حيث تزداد كراهية الشعوب.
قال تعالى:
{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}
وقوله عز وجل :{ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}
{ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(74)}
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ }
إن المرء ليعجب من اصحاب هذه الدعوة الهدامة الباطلة الماحقة الكافرة الملحدة التي لا يخفى بطلانها على أعمى ؟!
فما بال هؤلاء ادعياء العلم لم يمنعهم بصيص العلم أن يحذروا هذه الدعوة الباطلة الظاهرة البطلان ، فكيف بهم يكونون من دعآتها ويجعلون لها دستورا ومنهجاً ولوائح وأعضاء ورئاسة كانهم لم يسمعوا بالاسلام .
كما قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
"يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ { لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا } أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ"
''البخاري كتاب التوحيد''
حفظنا الله والمسلمين من كيد الكايدين ومكر الماكرين ، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا وحبيبنا وسيدنا الذي هو أولى بنا من انفسنا.
'كتبه وجمعه مساعد بن بشير بن علي | |
|
الإثنين يناير 04, 2010 8:56 pm من طرف المجد للإسلام