هيا بنا نركض سويا فى رحلة البحث عن صديق ولكن الركض هنا لن يكون سمة السير ولكن قل الحبو فهو أضل حالا يمكن ان أكون عليه فى هذه الحقبة من زمن رحلة بحثى عن صديقى .
وقفنا فى الحلقة السباقة عند المفاجأة التى رجت أركان حياتى وأصابتنى بشلل ليس فى أطرافى!!ولكن فى كيانى كله! فما أصعب أن يكون المرء قادرا على الحركة عضويا ولكنه لا يستطيع ان ينتقل قيد انملة من مكانه فكريا أو بمعنى أدق معنويا !! فقد كان صديقى هذا كل شىء فى حياتى أخى الاصغر الذى ادلله وأبنى الذى أربيه وأأدبه وخليلى الذى أهجع اليه وأفضله وأستاذى الذى أجله واوقره!لعلك تعجب أن اخبرتك أننى كنت أضع مقاييس شخصيته لكى أحكم بها على كل من أقابله .
وفى خضم كل هذه المشاعر والاحاسيس العميقة التى أكنها لصديقى والتى أسبح فيها ناعما بصحيته كان بشريا يخطأ ويسىء الى وكلما حدث ذلك غفرت له وأخبرته أنه يتصرف فى علاقته معى فى الجزء الذى يخصه منها ولذلك فهو فيها له مطلق الحرية أما فى الجزء الذى يخصنى من علاقتنا فهى عالمى الذى أحياه ولا ولن يشوبه أى نقص أو تغيير مهما حدث منه وكان فى كل مرة يعود الى وفى كل مرة كنت اطير فرحا بعودته !! ولكن هذا المرة لم يعد !! ففى غفوة من الزمن أبى الدهر أن تدوم هنائتى بقربى من صديق عمرى ورفيق دربى !! مات صديقى !!توقفت أنفاسه عن صدره وتوقف معها نبض قلبى ! وقف الزمن بى والى الان يأبى المسير!!رحل عن عالمى وأخذ معه كل شىء، أخذ ذاكرتى فلم أعد أذكر شىء الا هو ،أخذ ضحكى حتى تبسمى ، أخذ حتى بكائى حتى الدموع أبت أن تسكب حتى ان الناس كانوا يقولون لى أبكى كى تستريح ولكن أنى لى البكاء وانى لى الدموع فقد تحجرت ، أن الى الان لا اصدق أنه مات ورحل عنى ، رحلت أحلامنا سويا ، كنا دائأ نقول اننا سوف نصبح ضابطين فى الشرطة وسوف نكون معا فى نفس القسم وسوف نتزوج أختين ونعيش معا فى منزل واحد فى شقتين متجاورتين بينهما باب!! وان مت أنا سوف يتزوج من زوجتى وأن مات هو سوف أتزوج من زوجته ولكنه مات قبل أن يتزوج ولن أتزوج من زوجته ولن ندخل الشرطة معا وسكن هو بعيدا عنى تحت التراب ،، ولولا قربى من ربى لأصابنى الجنون ولكنها حكمة الله فى خلقة سبحانه وتعالى له فى خلقه شئون !!
أعذرونى لا أستطيع أن أكمل وان قدر الله ولم أذهب الى صديقى تحت التراب فسوف ألقاكم فى الحلقة القادمة ان شاء الله ةالا لقاء .
الجمعة ديسمبر 04, 2009 10:17 pm من طرف الاسكندرانى