إنه يرد على الصفعة بلكمة..
وعلىاللكمة بقذيفة..
وعلى القذيفة بتدمير مركز التجارة العالمي..
رجل (يرهب ) عدوه حقا.. ويعرف كيف يقاومه في جميع المجالات..
ولقد تفنن هذا الرجلفي الحرب الإعلامية حتى بدا أن بعض أساليبه جديدة تماما في تاريخ الحروب الاعلامية
مرت أربعة وعشرون ساعة فقط على الصفعة الأمريكية التي وجهتها أمريكا إلىطالبان.. بنشر صورة الملا محمد عمر ورقم لوحة سيارته.. ( كما قيل )
فردتالقاعدة التحية بأحسن منها وأرسل بن لادن شريطا هذه المرة لا يحتوي على بيانكالعادة وإنما يحتوي على مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة للامريكان..
ماذا في الشريط ؟
الشريط فيه صورة حطام طائرة مروحية امريكية ( نفىالبنتاغون كالعادة سقوطها ) يجلس قربها حمزة بن أسامة بن لادن (7 سنوات ) يتلوقصيدة يثني على كابل التي تقاوم الامريكان ويمدح ملا محمد عمر..
وبجانبه أخوهمحمد بن أسامة ( 18 سنة ) يمسك مضاد للدروع ثم يظهر في الصورة أولاد أسامة الاخرينخالد ولادن وهما كما يبدو من الشكل قريبين من سن حمزة.. أي لا تتجاوز أعمارهمالعاشرة..ويحملان مسدسات، ثم لقطات لهم وهم يركضون هنا وهناك..
وفي الشريطمجموعة من الافغان العرب الملثمين..
الخبر الذي بثته قناة الجزيرة تعليقاعلى الصور كان مضحكا للغاية.. حيث قال إن قوات طالبان والقاعدة قاموا بتمشيط ولايةغزني بحثا عن قواعد عسكرية أمريكية.. أو عن جنود أمريكيين..
ثم تساءل تيسير علوني مراسل الجزيرة.. قائلا.. إن الامريكيين يقولون إنهم يبحثون عن بنلادن ويريدون إخراجه من جحره.. بينما في نفس الوقت يرسل أسامة بن لادن أولاده ومقاتليه للبحث عن الامريكان في أفغانستان.. ثم عقب المراسل..
لم يعد أحد يفهم.. من يبحث عن من ؟؟
الرسالة التي يوجهها بن لادن من خلال هذا الشريط يمكن اختصارهافي النقاط التالية :
1- هو يقول للأمريكان.. أنا لست مختبئا في جحر كماتزعمون وهؤلاء أولادي أرسلهم في البحث عنكم وعن قواتكم.
2- رسالة للمشككين في صدق قضية بن لادن ويتهمونه بالعمالة.. حيث إن الرجل مهما كان عميلا فلن يفكربالمخاطرة بأولاده خصوصا إذا كانوا صغارا في السن مثل حمزة وخالد ولادن.
3- رسالة لبقية المسلمين.. ليقول لهم إنني أضحي بنفسي ومالي وأولادي من أجل الاسلاملم يبق شيء لم أبذله في سبيل الجهاد الذي أدعوكم إليه..
هذا الشريط منأكثر الأشرطة إثارة للمشاعر..
بن لادن ذلك الرجل الذي أعلن الجهاد ضدأمريكا هاهو الان لا يقف عند حد التضحية بنفسه… إنه يشرك أولاده الصغار معه فيهذه القضية.. إنه يرسلهم للبحث عن الامريكان.. وهو يعلم جيدا أن في الأمر مخاطرةفماذا لو كشفتهم طائرة استطلاع أمريكية وقصفتهم ؟؟
لا يهتم بهذه الأمور
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
لن أقول هذه المرة إنها عبقرية القاعدة وبن لادن الاعلامية.. ولكن سأقول.. إنها صدق الايمان بالمبدأ والاستعداد للموت من أجل المبدأ والعقيدة..
كنت أطالع الخبر مع صديق خفيف ظل فعلق بقوله :
الحين أمريكا متوهقة مع اسامة بن لادن واحد… كيف أجل بيسوون مع عيال بن لادن ؟ وعيال عيالهم ؟
تخيل إن ولده الصغير لادن جاله ولد وسماه أسامة بيصير اسم الحفيد :
أسامة بن لادن بن أسامة بن لادن..
يعني لعنة الاسم بتلاحق الامريكان إلى الاجيال القادمة !!
الثلاثاء ديسمبر 01, 2009 10:19 pm من طرف بنت بلادى