(1) الحماسة : وهي تعني الشجاعة والتغني بالبطولة. وهي ترتبط بالفخر و يُتمدَحُ بها ، وفي قصائد المفضَّل النكري وعبد الشارق والسموأل نماذج لها .
(2) الغزل : وهو وصف محاسن المرأة. وكانوا يجعلونه في بداية قصائدهم؛ لحبهم له ولما فيه من رقة.وهناك نوعان من الغزل هما :
أ/ الغزل العفيف : وفيه يذكر الشاعر عواطفه النبيلة تجاه المرأة ، ويتعفف عن ذكر مفاتنها الجسدية ؛ فيصوِّر أخلاقها، وعفتها ، وشرفها. ويمثل ذلك قول الشَّنْفَرَى :
لِقَدْ أَعْجَبَتْنِي لا سُقُوطاً قِناعُها إذا ما مَشَتْ ولا بِذاتِ تَلَفُتِ
تبِيتُ بُعَيْدَ النَّومِ تُهْدي غُبُوقَها لجاراتهِـا إذا الهَديّـة قلّتِ
كأنَّ لها في الأرضِ نَسْياَ تَقُصَّهُ على أمِّهـا وإنْ تُكلِّمكَ تبْلُتِ
أُميمَةُ لا يُخْزي نثاها حَليْلَها إذا ذُكر النِّسوانُ عفََّّتْْ وجَلَّتِ
فدّقَّت وجَلَّت واسبكرَّت وأُكْمِلت فلَوْ جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جنَّت
والشاعر يصف تلك المرأة التي أعجبته بالحشمة؛ لا يسقط غطاء شعرها، والرزانة ؛ لا تتلفت في الطريق، وكريمة؛ تهدي لجاراتها أفضل أنواع الشراب من لبن وغيره في وقت الجدب ،ومن حيائها؛ أنهاـ وهي سائره ـ تنظر إلي الأرض وكأنها تبحث عن شيء ضاع منها ، كذلك لا تطيل في الكلام ، وإنْ خاطبتك تقطَّع الكلام في فمها؛ من الحياء ، ليس فيها ما يُخْجِل زوجَها؛ لعفتها وشرفها. وهي جميلة رقيقة الجسم، ممشوقة القوام، عظيمة القدر؛ فلو أنَّ الحسن يجعل الإنسان مجنوناً؛ لكانت مجنونة من شدة حسنها .
ب/الغزل الفاحش: وهو الذي يصف المفاتن الجسدية. ويمثله امرؤ القيس والأعشى .
(3) الرثاء: وهو إبداء المشاعر الحزينة تجاه من توفوا من الأهل والأصحاب والسادة وذكر محاسنهم. ويمثله دُرَيْد بن الصِّمَة، وبَرَّة بنت الحارث .
(4) الحكمة : وهي عبارات تمثل خلاصة تجربة الحياة. ولم تُخَصص لها قصائد، وإنما كانت مبثوثة في أثناء الشعر؛لعفويتها.وأشهر شعراء الحكمة زهير ابن أبي سلمى وقد سُمّي ( حكيم الشعراء ) لكثرة الحكمة في شعره.
(5) الوصف : لقد وصف الشاعر الجاهلي كل ما أرتبط بحياته. وأشهر موصوفات العرب هي الإبل والخيل. ولا تخلو قصيدة من الوصف كما لم تخصص قصيدة للوصف؛ لذا نجده عند كل الشعراء .
(6) المدح : وهو ذكر محاسن الغير ونسبة الصفات إليهم. وهو نوعان هما:
أ/ مدح بدافع الإعجاب . ويمثله مدح زهير لهرم بن سنان .
ب/ مدح لأجل الكسب المادي . ويمثله الأعشى .
(7) الهجاء : وهو ذمُّ المرء وتعداد معايبه . وأبرز العيوب عندهم هي : البخل ، الغدر ، الجبن ، ووضاعة الأصل . وقد كان قليلاً عندهم . ونموذج لذلك هجاء بشر بن خازم لرجل يدعى أوس بن حارثة ابن لأم فقال :ألا أبْلِِغْْ بَنِّيْ لأْمٍٍ رَسُوْلاًً فَبِئْسَ مَحَلُُّّ رَاحِلةِ الْغَرِيْبِ
إذا عَقَدُوْا لِجارٍ أخْْفَرُوهُ كَمَا غرَّ الرِشَّاءُ مِنْ الذَّنُوبِ
وما أوْسٌ ولَوْ سوَّدْتُمُوْهَ بِمَخْْشيّ العُرامِ ولا أريْبِ
بلغوا – أيها الرواة - هذه الرسالة لبني لأم وهي : أنَّكم أسوأ القوم، وأسوأ مكان يمكن أنْ يلجا إليه الغريب؛ لأنكم إذا عاهدتم جيرانكم لا توفون لهم ، وجعل عدم الوفاء بالعقود مثل ترك الدلو مقطوع الحبل فيتدلى إلي قرار البئر . وأنَّ أوساً - ولو جعلتموه سيدا - ًلا يصلح لشيء ؛ لانه ليست فيه قوة الرجال ولا شراستهم، كما أنه غبي .
الجمعة أغسطس 14, 2009 1:36 am من طرف elaseel