سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله: عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم
"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" هل هذا الحديث مخصوص بالمؤمنين أم بالكفار ؟ فإن قلنا مخصوص بالمؤمنين فقولنا ليس بشيء؛ لأن المؤمنين يدخلون الجنة بالإيمان.
وإن قلنا مخصوص بالكافرين فما فائدة الحديث ؟
فأجاب:
لفظ الحديث في الصحيح
"لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان" فالكبر المباين للإيمان لا يدخل صاحبه الجنة كما في قوله: {
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
[غافر:60] ومن هذا كبر إبليس وكبر فرعون وغيرهما ممن كان كبره
منافيا للإيمان وكذلك كبر اليهود والذين أخبر الله عنهم بقوله: {
أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} [البقرة:87].
والكبر كله مباين للإيمان الواجب فمن في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يفعل
ما أوجب الله عليه ويترك ما حرم عليه بل كبره يوجب له جحد الحق واحتقار
الخلق وهذا هو [الكبر] الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم حيث سئل في
تمام الحديث.
"فقيل: يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه
حسنا ونعله حسنا. فمن الكبر ذاك ؟ فقال: لا إن الله جميل يحب الجمال
الكبر بطر الحق وغمط الناس" وبطر الحق جحده ودفعه وغمط الناس
ازدراؤهم واحتقارهم فمن في قلبه مثقال ذرة من هذا يوجب له أن يجحد الحق
الذي يجب عليه أن يقر به وأن يحتقر الناس فيكون ظالما لهم معتديا عليهم فمن
كان مضيعا للحق الواجب؛ ظالما للخلق.
لم يكن من أهل الجنة ولا مستحقا لها؛ بل يكون من أهل الوعيد.
و للاسف بعض الاعضاء في المنتدى يتكبرون على الاعضاء الجدد اصحاب المشاركات القليلة
فمثلا اذا مر مشرف على مواضيعهم شكروه جدااااااااااااا اما اذا مر عضو صغير فكأنه لم يمر
و عشان الاعضاء مش يحسوا بتكبرك و غرورك رد على كل اللي يعدي او مش ترد خالص
الحديث و التفسير منقولين للافادة
الأربعاء أغسطس 10, 2011 7:33 pm من طرف كتكوته