مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةبوابة الموقعأحدث الصورالتسجيلدخول
مبروك حصول مدرسة ابن النفيس الإعدادية بنات على اعتماد هيئة ضمان الجودة تم إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول يناير 2016 ومبروك لكل الطالبات
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
بصراحة هل أعجبك المنتدى
رائع
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Vote_rcap66%الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Vote_lcap
 66% [ 338 ]
عادى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Vote_rcap12%الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Vote_lcap
 12% [ 62 ]
لم يعجبنى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Vote_rcap22%الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Vote_lcap
 22% [ 112 ]
مجموع عدد الأصوات : 512
المواضيع الأخيرة
» امتحانات وورد منسقه انجليزى ترم ثانى للثالث الإعدادى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:59 pm من طرف Salah sharaf

» أروع برنامج تحميل فيديو يوتيوب
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالجمعة مايو 25, 2018 2:07 pm من طرف ماهر درويش

» اهم محادثات الترم الأول انجليزى الثالث الإعدادى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2017 5:44 pm من طرف lionjo248

» مفاجأة مفاجأة اسطوانات تعليمية لجميع المراحل من الصف الاول الابتدائي حتي الثانوية العامة
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالخميس أبريل 27, 2017 9:17 am من طرف hassanhisham3

» مراجعة دين السادس الأبتدائي ترم أول
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالسبت ديسمبر 31, 2016 9:21 pm من طرف سونا0000

» سجل إشراف جماعة اللغة العربية جاهز للطباعة
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالخميس سبتمبر 22, 2016 11:04 pm من طرف محمد مصطفى كامل

» كتاب أعمال المكتب الفني لتوجيه الرياضيات بمحافظة الدقهلية
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 1:51 pm من طرف menisy

» البرنامج العملاق لاسترجاع الملفات المحذوفة Recuva 1.53.1087 + نسخة محمولة
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالأحد يونيو 12, 2016 2:04 am من طرف حمادة 999

» برنامج GiliSoft File Lock Pro 10.3.0 لغلق وتشفير الملفات برقم سرى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالجمعة يونيو 10, 2016 6:43 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالأربعاء يونيو 01, 2016 9:29 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالجمعة مايو 27, 2016 7:30 am من طرف حمادة 999

» برنامج Clean Space 2016.01 لصيانة الجهاز ولحل اخطاء الويندوز
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالخميس أبريل 21, 2016 3:24 am من طرف حمادة 999

» امتحان نصف الفصل الدراسى الثانى دراسات خامس الترم الثانى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالإثنين مارس 21, 2016 9:18 am من طرف fathyalgamal

» مـجـمـوعـة مـن الاخـتـبـارات الـتـفـاعـلـيـة حاسب آلى
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2016 5:26 pm من طرف مدحت حنفي

» المختصر المفيد 2014مراجعة نهائية تاريخ
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:48 pm من طرف داليا عطية

» مراجعة نهائية على دراسات الصف الأول الاعدادى ترم أول رائعة
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:26 pm من طرف داليا عطية

» اقوي ملزمة قصة طموح جارية وورد اطبع فورا
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:54 am من طرف الوصيف

» قطع نحو شاملة ثالث إعدادى ترم أول
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:45 am من طرف الوصيف

» برنامج Ace Utilities 6.1.0 Build 284 لتسريع وصيانه و تحسين آداء الجهاز
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 2:44 am من طرف حمادة 999

» برنامج Aiseesoft FoneLab 8.2.10 لاستعادة الملفات المفقدوة من ايفون واي باد
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 1:54 am من طرف حمادة 999


 

 الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اللهم لك الحمد حتى ترضى
عضو مميز
عضو مميز
اللهم لك الحمد حتى ترضى


العمل : الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Collec10
مزاجك : الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  110
الهوايه : الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Unknow11
الجنس : الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  I_icon_gender_female
عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
نقاط : 5023
الموقع : انى ذاهبة إلى ربى سيهدين " إينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله"

الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  Empty
27072011
مُساهمةالاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سأعرض الاربعون النوويه




الحـــديث " الأوّل
"


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

(عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي
حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تعالى عنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ يَقُولُ:
إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ،
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى
اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله،
وَمَنْ كَانَتْ
هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ
إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
)


رواه إماما المحدثين البخاري
ومسلم





الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  9-107
فـــائدة
:


حديثنا هذا هو أحد الأحاديث
التي عليها مدار الإسلام، ولهذا قال العلماء:مدار الإسلام على حديثين: هما
هذا الحديث،
وحديث عائشة: "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيْهِ أَمْرُنَا
فَهُوَ رَدّ"
فهذا الحديث عمدة أعمال
القلوب،
فهو ميزان الأعمال الباطنة، وحديث عائشة: عمدة أعمال الجوارح،


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

معنى الحديث
:


الأعمال
:
جمع عمل، ويشمل أعمال القلوب
وأعمال النطق، وأعمال الجوارح،
فبالتالي تشمل هذه الجملة الأعمال
بأنواعها.

فالأعمال
القلبية
: مافي القلب من الأعمال:
كالتوكل على الله، والإنابة إليه، والخشية منه وما أشبه ذلك.

والأعمال النطقية:
ماينطق به اللسان، وما أكثر أقوال اللسان،

والأعمال الجوارحية:
أعمال اليدين والرجلين وما أشبه ذلك.

وينقسم حكم الأعمال إلى التالي
:


القسم الأول
: الأعمال الواجبة التي يلزم استحضار النية لها، فلا تصح بدون نية،
لقوله
-صلى الله عليه وسلم- ( إنما الأعمال بالنيات )
فالصلاة مثلاً لا تصح
إلا بالنية، الزكاة لا تصح إلا بالنية، الصيام لا يصح إلا بالنية، والحج لا
يصح إلا بالنية .

القسم الثاني
: الأعمال المتروكة كشرب الخمر، السرقة ، الزنا،و جميع الأعمال المحرمة
والمتروكة

مسألة ! هل يلزم الإنسان استحضار النية لها ؟
لا
يلزم استحضار النية لكل فعل متروك، ولكن
تلزم النية العامة بان أترك
المحرمات والمكروهات

القسم الثالث
: الأعمال المباحة .
مثل النوم، الأكل، الشرب، السمر مع الأهل، السمر
مع
الأصدقاء والزملاء، السفر للسياحة الغير محرمة، وغير ذلك
وهناك ثلاثة أقسام للاعمال
المباحة
:


-
الأعمال المباحة التي قد يثاب
على فعلها

:

مثال على ذلك : النوم: قد ينوي الانسان عندما يأتي للنوم أنه
راحة لجسمه؛ لكي يستأنف أعمال الطاعات الأخرى !
ولذلك ابن عباس -رضي
الله عنهما- يقول : أحتسب على الله نومتي، كما أحتسب على الله قومتي.
ويقاس
على هذا الفعل المباح جميع الأعمال المباحة الأكل، الشرب، السمر، الذهاب،
الإياب،
قضاء الفراغ بأشياء مباحة،فهذه إذا صاحبتها نية الطاعة؛ فحينئذ
يؤجر العبد
ولهذا قال بعض أهل العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات
أهل اليقظة عبادات

-الأعمال المباحة التي لا يثاب ولا
يأثم على فعلها
:

شخص
اعتاد أن ينام بعد الظهر، أو اعتاد أن ينام الساعة العاشرة بالليل مثلاً
أو نحو ذلك ووانتظم على هذه العادة
دون يستحضر نية العبادة، وبالمقابل
لم يستحضر نية المعصية، فهذا لا ثواب له ولا عقاب عليه

-الأعمال المباحة التي قد يُأثم
على فعلها
:

مثلا : الأصل في السفر الإباحة ولكن اذا نوى الانسان أن يسافر
لارتكاب المحرمات فهنا يؤثم على سفره .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت) :: تعاليق

اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأربعاء يوليو 27, 2011 4:45 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى

الحـــديث " الثّــاني
"


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

(عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى
عَنْهُ أَيضاً قَال: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوْسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيْدُ
بَيَاضِ الثِّيَاب شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ
السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النبي صلى
الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ
كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ
الإِسْلاَم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الإِسْلاَمُ أَنْ
تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ
الله،وَتُقِيْمَ الصَّلاَة، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ،وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ،
وَتَحُجَّ البيْتَ إِنِ اِسْتَطَعتَ إِليْهِ سَبِيْلاً قَالَ: صَدَقْتَ.
فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ
الإِيْمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِالله،وَمَلائِكَتِه،وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ،وَالْيَوْمِ الآَخِر،وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ
قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ
تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ
يَرَاكَ قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسئُوُلُ
عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ
أَمَارَاتِها، قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا،وَأَنْ تَرى
الْحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي
البُنْيَانِ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثَ مَلِيَّاً ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ
أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُوله أَعْلَمُ، قَالَ:
فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُمْ)

)


رواه مسلم:


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

معنى الحديث
:


إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ
:
الرجل هنا مبهم، وهو رجل في شكله
لكن حقيقته أنه مَلَك.

شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَاب
شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ
:

أي حسن الهيئة

لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ
السَّفَرِ

: أَثَرُ السَّفَرِ لأن ثيابه بيضاء وشعره أسود ليس فيه غبار ولاشعث
السفر.

فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ
إِلَى رُكْبَتَيْهِ

: أي وضع جبريل عليه السلام ركبتيه إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. ،

وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى
فَخِذَيْهِ
:
عَلَىَ فَخِذَيْهِ أي فخذي هذا الرجل ( جبريل)، وليس على فخذي النبي صلى
الله عليه وسلم ، وهذا من شدة الاحترام

الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ
أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلاَم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ
:
أي تقرّ وتعترف بلسانك وقلبك أنّه لا إله إلاّ الله ، فلا يكفي اللسان، بل
لابد من اللسان والقلب، قال الله عزّ وجل: (إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ
يَعْلَمُونَ
)(الزخرف: الآية86)

وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ
اللهِ ،
:
لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: إني رسول الله مع أن السياق يقتضيه
لأنه يخاطبه، لكن إظهاره باسمه العلم أوكد وأشد تعظيماً.

َتُقِيْمَ الصَّلاةَ :
أي تأتي بها قائمة تامة معتدلة ،

وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ
: تؤتي بمعنى تعطي، والزكاة هي المال الواجب بذله لمستحقه من الأموال
الزكوية تعبداً لله، وهي الذهب والفضة والماشية والخارج من الأرض وعروض
التجارة.


وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ
: أي تمسك عن المفطرات تعبداً لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وأصل
الصيام في اللغة: الإمساك.
ورمضان هو الشهر المعروف مابين شعبان وشوال.

وَتَحُجَّ البَيْتَ
: أي تقصد البيت لأداء النسك في وقت مخصوص تعبداً لله تعالى إن استطاع
المرء إليه سبيلا

قَالَ: فَأَخْبِرني عَنِ
الإِيمَانِ

: أي فأخبرني يامحمد عن الإيمان؟
والإيمان في اللغة: هو الإقرار
والاعتراف المستلزم للقبول والإذعان وهو مطابق للشرع.

قَالَ:أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ
:الإيمان بالله يتضمن أربعة أشياء:

الأول : الإيمان بوجوده سبحانه
وتعالى.
الثاني : الإيمان بانفراده بالرّبوبية، أي تؤمن بأنه وحده
الرّب وأنه منفرد بالربوبية، والرب هو الخالق المالك المدبر.
الثالث :
إيمان بانفراده بالألوهية، وأنه وحده الذي لا إله إلا هو لاشريك له، فمن
ادعى أن مع الله إلهاً يُعبد فإنه لم يؤمن بالله، فلابد أن تؤمن بانفراده
بالألوهية، وإلا فما آمنت به.
الرابع : أن تؤمن بأسماء الله وصفاته
بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه في كتابه، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف، ولاتعطيل ولاتكييف،
ولا تمثيل، فمن حرّف آيات الصفات أو أحاديث الصفات فإنه لم يحقق الإيمان
بالله .

وَمَلائِكَتِهِ
:بدأ بالملائكة قبل الرسل والكتب لأنهم عالم غيبي،
أما الرسل والكتب
فعالم محسوس، فالملائكة لا يظهرون بالحس إلا بإذن الله عزّ وجل ، وقد خلق
الله الملائكة من نورٍ،
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم
لايحتاجون إلى أكل وشرب، ولهذا قيل إنهم صمدٌ أي ليس لهم أجواف،
فلا
يحتاجون إلى أكل ولا شرب، فنؤمن أن هناك عالماً غيبياً هم الملائكة.
وهم
أصناف، ووظائفهم أيضاً أصناف حسب حكمة الله عزّ وجل كالبشر أصناف ووظائفهم
أصناف.

وَكُتُبِهِ
:جمع كتاب بمعنى: مكتوب والمراد بها الكتب التي أنزلها الله عزّ وجل على
رسله لأنه ما من رسول إلا أنزل الله عليه كتاباً كما قال الله عزّ وجل : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللَّهُ النبيينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ
الْكِتَابَ
) (البقرة:213)

وَرسُلِهِ
:أي أن تؤمن برسل الله عزّ وجل ، والمراد بالرسل من البشر
وأفضلهم محمد
صلى الله عليه وسلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أَنَا سَيِّدُ
وَلَدِ آدَمَ ولما التقى بهم في الإسراء أَمَّهم في الصلاة، فإبراهيم إمام
الحنفاء صلى وراء محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعلوم أنه لايقدم في الإمامة
إلا الأفضل،فالنبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل أولي العزم.

واليوم الآخِرِ
: هو يوم القيامة، وسمي آخراً لأنه آخر مراحل بني آدم وغيرهم أيضاً،
فالإنسان له أربع دور، في بطن أمه، وفي الدنيا، وفي البرزخ، ويوم القيامة
وهو آخرها.

وَتُؤْمِنُ بِالقَدَرِ
خَيْرِهِ وَشَرّهِ

: وهنا أعاد صلى الله عليه وسلم الفعل: (تؤمن) لأهمية الإيمان بالقدر، لأن
الإيمان بالقدر مهم جداً وخطير جداً
.

قَالَ: صَدَقْتَ
:أي أخبرت بالحق، والقائل هو جبريل عليه السلام،

قَالَ عُمَرُ فَعَجِبْنَا لَهُ
يَسْأَلهُ وَيُصَدِّقُه

:ووجه العجب أن السائل عادة يكون جاهلاً، والمصدّق يكون عالماً فكيف يجتمع
هذا وهذا، ومثاله: لوقال قائل: فلانٌ قدم من المدينة، فقال بعضهم:صدقت،
فمقتضى ذلك أنه عالم، فكيف يسأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه
وسلم ثم يقول صدقت؟ هذا محل عجب
،
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأربعاء يوليو 27, 2011 4:48 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
تــــــــــــــــــــــــــــــــــابع

ثم قال: أخْبِرْني عَنِ الإِحْسَانِ

: الإحسان هو بذل الخير والإحسان في حق الخالق: بأن تبني عبادتك على
الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلما كنت
أخلص وأتبع كنت أحسن. وأما الإحسان للخلق: فهو بذل الخير لهم من مال أوجاه
أو غير ذلك

أَنْ تَعْبُدَ اللهَ
كَأَنَّكَ تَرَاهُ،

: وعبادة الله لا تتحقق إلابأمرين وهما: الإخلاص لله والمتابعة لرسول
الله صلى الله عليه وسلم ، أي عبادة الإنسان ربه سبحانه كأنه يراه. عبادة
طلب وشوق وعبادة الطلب والشوق يجد الإنسان من نفسه حاثاً عليها، لأنه يطلب
هذا الذي يحبه، فهو يعبده كأنه يراه، فيقصده وينيب إليه ويتقرّب إليه
سبحانه وتعالى.

فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ
فَإِنَّهُ يَرَاكَ

: أي: اعبده على وجه الخوف ولاتخالفه، لأنك إن خالفته فإنه يراك فتعبده
عبادة خائف منه، هارب من عذابه وعقابه، وهذه الدرجة عند أهل العبادة أدنى
من الدرجة الأولى.

الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69


قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ
السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسئُوُلُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ
قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها،

: أماراتها أي علاماتها وأشراطها ،،

وأشراط الساعة قسّمها العلماء
إلى ثلاثة أقسام:
1 . أشراط مضت وانتهت
2 . أشراط لم تزل تتجدد
وهي الوسطى
3 . أشراط كبرى تكون عند قرب قيام الساعة

و علامات
الساعة التي ذكرها صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث :

أَنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبّتَهَا
: الأمة هي الرقيقة التي تسبى في الحروب بين المسلمين والكفار عندما تؤخذ
كغنيمة، ولكن كيف تلد الأمة سيدتها ؟
الأمة يجوز لسيدها أن ينكحها،
فإذا حملت هذه الأمة وولدت بنتاً، تكون هذه البنت بنت من السيد، فتكون
سيدة، وتكون سيدة لأمها، فأمها لا زالت أمة لم تتحرر، لكن البنت حرة لأنها
بنت السيد، وهذا لا يحبذه الإسلام، ومن المستحب أن تعتق هذه السيدة حتى لا
تكون هناك فوارق طبقية.

وَأَنْ تَرى الْحُفَاةَ
: يعني ليس لهم نعال،

العُرَاةَ
: أي ليس لهم ثياب تكسوهم وتكفيهم،

العَالَةَ
: أي ليس عندهم ما يأكلون من النفقة أو السكنى أو ما أشبه ذلك، عالة أي
فقراء
رِعَاءَ الشَّاءِ
: الذين همهم رعي الغنم

يَتَطَاوَلُوْنَ فِي البُنْيَانِ
: أي يكونون أغنياء حتى يتطاولون في البنيان أيهم أطول.
وهل المراد
بالتطاول ارتفاعاً، أو جمالاً، أو كلاهما؟

الجواب: كلاهما، أي
يتطاولون في البنيان أيهم أعلى، ويتطاولون في البنيان أيهم أحسن،
وهم
في الأول فقراء لا يجدون شيئاً، لكن تغير الحال بسرعة مما يدل على قرب
الساعة.
الشيخاوى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأربعاء يوليو 27, 2011 5:16 pm من طرف الشيخاوى
جزاك الله كل خير
walas
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأربعاء يوليو 27, 2011 5:58 pm من طرف walas
الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  14745081160792563271
إشراقة
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأربعاء يوليو 27, 2011 6:31 pm من طرف إشراقة
جزاكى الله خيرا
Ahmed Mansour
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأربعاء يوليو 27, 2011 8:12 pm من طرف Ahmed Mansour
gammmel
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس يوليو 28, 2011 12:00 am من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
الحـــديث " الثّــالث
"


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

(عَنْ أَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْن الخَطَّابِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
قَالَ: سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (بُنِيَ الإِسْلامُ
عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ
مُحَمَّدَاً
رَسُوْلُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ
البِيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)
)


أخرجه البخاري ومسلم

معنى الحديث
:


إن الله عزّ وجل حكيم، َبنى
الإسلام العظيم على هذه الدعائم الخمس من أجل امتحان العباد

بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ
:
وفي رواية أيضًا ( خمسةٍ )،
والمقصود خمس دعائم أو خمس أسس

شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
الله وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ،
:

الشهادتان: نطق باللسان، واعتقاد بالجنان.

أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله

"لا إله" كما قال أهل العلم، اللا
نافية، تنفي جميع الآلهة، "إلا الله"، و"إلا الله" اي أنه لا معبود بحق
إلا الله، لماذا أتينا بحقٍ هذه؟
لأنه يوجد آلهة على زعم المشركين ،
فليس المقصود نفي وجود الآلهة، فالآلهة موجودة،
الناس مع طول الزمان
يعبدون غير الله، إذًا فالمقصود بـ "لا إله إلا الله" أي لا
معبود بحق
إلا الله سبحانه وتعالى.

وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ
اللهِ،

هذا إثباتٌ لرسالة النبي
صلى الله عليه وسلم أنه مرسلٌ
من عند الله، هذا الإثبات يعني عدة أمور،
الأمر الأول:
التصديق بنبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ورسالته وأنه نبيٌّ مرسل من عند
الله عزّ وجلّ،
الامر الثاني
: تنفيذ أوامر محمد صلى الله عليه وسلم،
الأمر الثالث:
اجتناب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
الامر الرابع:
التصديق بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم،
الامر الخامس
:أن يُعبد الله بما شرع عليه الصلاة والسلام،
الامر السادس:
محبته عليه الصلاة والسلام، فلا يصح مثلا ان تقول الشهادتين وانت تبغض
الرسول عليه الصلاة والسلام
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه
تبعًا لما جئت
)، وفي حديث عمر قال:
"والله إنك أحب إلي يا رسول الله إلا من نفسي"، قال ( لا يا عمر، حتى من نفسك
)، قال: والله إنك أحب إلي حتى من نفسي، قال ( الآن يا عمر
).





وَإِقَامِ الصَّلاةِ،
: وإقامتها بمعنى أن تقيمها بشروطها وأركانها وواجباتها وتؤديها في وقتها،
ومن
ثمّ ما يستطيع الإنسان من المستحبات التي تفعل في الصلاة.
والصلاة في
الأصل هي الدعاء،وهي في الاصطلاح الشرعي المقصود : أقوالٌ وأفعالٌ يُتعبد
الله بها، تفتتح بالتكبير وتُختتم بالتسليم ,
ولها أحكام في عدد ركعاتها
وأوقاتها
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس يوليو 28, 2011 12:03 am من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
الحـــديث " الرّابــع
"


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدْ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ
بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً
مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يُرْسَلُ
إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ،وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ
كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ
سَعِيْدٌ. فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ إِنََّ أَحَدَكُمْ
لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَهَا إلاذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ
أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ
أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ
فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ
فَيَدْخُلُهَا)
)


رواه البخاري ومسلم.



معنى الحديث
:


الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ
:
وصف للنبي - صلى الله عليه وسلم –
يعني الصادق في قوله
والمصدوق يعني المصدق فيما جاء به من الوحي عن الله
- سبحانه وتعالى -

إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ
أُمِّهِ
:
يعني عند التقاء ماء الرجل بماء المرأة فيجتمع هذان الماءان ويكونان
هذا التكوين الخلقي

نُطْفَةً :
قَطرة من المنــي

ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ
:
( مثل ذلك ) يعني أربعين يوما،
والعلقة هي قطعة الدم الغليظ،
وهل ينتقل فجأة من النطفة إلى
العلقة؟

الجواب: لا، بل يتكون شيئاً
فشيئاً

ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً
مِثْلَ ذَلِكَ،
:
مثل ذلك يعني في المدة ( أربعين يوما) والمضغة: هي قطعة لحم بقدر ما
يمضغه الإنسان.
وهذه المضغة تتطور شيئاً فشيئاً،ولهذا قال الله تعالى: (ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ
عَلَقَةٍ
)(الحج: الآية5) .

فالجميع
يكون مائة وعشرين،( أربعين يوماً نطفة إضافة إلى أربعين يوماً علقة
إضافة إلى أربعين يوماً مضغة
) أي أربعة
أشهر


ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ
:

والمرسِل هو الله رب العالمين عزّ وجل، فيرسل الملك إلى هذا الجنين،وهو
واحد الملائكة،والمراد به الجنس لا ملك معين.

فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ:
الروح ما به يحيا الجسم، وكيفية النفخ الله أعلم بها، ولكنه ينفخ في هذا
الجنين الروح ويتقبلها الجسم.

وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ :
أي الملك بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ والآمر هو الله عزّ وجل بِكْتبِ رِزْقِهِ،
وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ .

بِكَتْبِ رِزْقِهِ:
الرزق هنا: ما ينتفع به الإنسان وهو نوعان: رزق يقوم به البدن، ورزق يقوم
به الدين.

والرزق الذي يقوم به البدن: هو الأكل والشرب واللباس
والمسكن والمركوب وما أشبه ذلك.

والرزق الذي يقوم به الدين:هو العلم
والإيمان، وكلاهما مراد بهذا الحديث.

وَأَجَلِهِ:
أي مدة بقائه في هذه الدنيا والناس يختلفون في الأجل اختلافاً متبايناً،
فمن الناس من يموت حين الولادة، ومنهم من يعمر إلى مائةسنة من هذه الأمة ،
أما من قبلنا من الأمم فيعمرون إلى أكثر من هذا، فلبث نوح عليه السلام في
قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً.

واختيار طول الأجل أو قصر الأجل ليس
إلى البشر، وليس لصحة البدن وقوام البدن ،
إذ قد يحصل الموت بحادث
والإنسان أقوى ما يكون وأعز ما يكون، لكن الآجال تقديرها إلى الله عزّ وجل.

وهذا
الأجل لا يتقدم لحظة ولا يتأخر، فإذا تم الأجل انتهت الحياة

وَعَمَلِهِ :أي
ما يكتسبه من الأعمال القولية والفعلية والقلبية، فمكتوب على الإنسان
العمل .

وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ :
هذه هي النهاية، والسعيد هو الذي تم له الفرح والسرور، والشقي بالعكس، قال
الله تعالى: (فَمِنْهُمْ
شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ
فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ*
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ* وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ
خَالِدِينَ
فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا
شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
)
[هود:105-108]
فالنهاية إما شقاء وإما سعادة ، فنسأله سبحانه أن
يجعلنا من أهل السعادة.



فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ
غَيْرُهُ

: هذا قسم


إِنََّ أَحَدَكُمْ
لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَهَا إلاذِرَاعٌ

: أي حتى يقرب أجله تماماً. وليس المعنى حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع
في مرتبة العمل،
لأن عمله الذي عمله ليس
عملاً صالحاً،كما جاء في الحديث: ( إِنَّ أَحَدَكم لَيَعْمَلُ
بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فيما يبدو للناس وهو من أهل النار
)


لأنه
أشكل على بعض الناس:كيف يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا
ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها

!!.

يقول
في ذلك شيخنا اين العثيمين رحمه اللــه :

هو عَمِلَ بعمل أهل الجنة فيما
يبدو للناس، ولم يتقدم ولم يسبق، ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي
بدنو أجله ،
أي أنه قريب من الموت. فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ
فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فيدع العمل الأول الذي كان يعمله،
وذلك
لوجود دسيسة في قلبه ( والعياذ بالله) هوت به إلى هاوية.

أقول هذا
لئلاّ يظن بالله ظن السوء: فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص،
ويعمل
بعمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبداً.

فالله عزّ وجل أكرم من
عبده، لكن لابد من بلاء في القلب.


فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ
الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا

: فيدع العمل الأول الذي كان يعمله، و هذا فيمن ذكر بعض أهل العلم أنه إما
أن يكون منافقاً أو يكون لا يبالي أو نحو ذلك أو أن ظاهر عمله كذلك، لكن
نيته مخالفة.

على سبيل المثال : قصة الرجل الذي كان مع النبي صلى
الله عليه وسلم في غزوة من غزواته عليه الصلاة والسلام،
وكان هذا الرجل
لا يدع شاذة ولا فاذة للعدو إلا قضى عليها، فتعجب الناس منه وقالوا: هذا
الذي كسب المعركة،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هُوَ مِنْ أَهْلِ
النَّارِ فعظم ذلك على الصحابة رضي الله عنهم كيف يكون هذا الرجل
من
أهل النار؟ فقال رجل: لألزمنه،أي أتابعه، فتابعه، فأصيب هذا الرجل الشجاع
المقدام بسهم من العدو فجزع،
فلما جزع سل سيفه (والعياذ بالله) ثم وضع
ذبابة سيفه على صدره ومقبضه على الأرض، ثم اتّكأ عليه حتى خرج
من ظهره،
فقتل نفسه، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال: أشهد
أنك رسول الله، قال: بِمَ
قال: إن الرجل الذي قلت فيه إنه من أهل
النار حصل منه كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك:
(إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ
بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فِيْمَا يَبْدُو للِنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ
النَّارِ )
.

ويجب على المرء أن يسعى
لأمرين
: لتحقيق حسن الخاتمة، وتحاشي
سوء الخاتمة،
وهو كل ما كان عمل الإنسان صالحاً أدى بإذن الله إلى
حسن الخاتمة،
وكلما ابتعد عن الأعمال السيئة في حياته تحاشى سوء
الخاتمة .
ثم لا يتكل على هذا العمل بل يُكثر من الدعاء، بسؤال الله حسن
الخاتمة والثبات على هذا الدين،
فرسول الله - صلى الله عليه وسلم –
كان يكثر في دعائه ( يا
مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
) .


وَإِنَّ أَحَدَكُمْ
لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ
بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا

:

ونذكر مثالاً على ذلك قصّة الأصيرم من بني عبد الأشهل من
الأنصار،كان منابذاً للدعوة الإسلامية عدواً لها، ولما خرج الناس إلى غزوة
أحد ألقى الله تعالى في قلبه الإيمان فآمن وخرج في الجهاد وقتل شهيداً،
فجاء الناس بعد المعركة يتفقدون قتلاهم وإذا الرجل، فقالوا: ما الذي جاء بك
يا فلان، أجئت حدباً على قومك، أم رغبة في الإسلام، قال: بل رغبةفي
الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرؤوا على النبي صلى الله عليه وسلم السلام، فصار
هذا ختامه أن قتل شهيداً مع أنه كان منابذاً للدعوة.
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس يوليو 28, 2011 9:38 am من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
الحـــديث " الخــامس
"



(عَنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ
عَبْدِ اللهِ عَائِشَةَ - رَضِي اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ
اللهِ : (مَنْ أَحْدَثَ فِيْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ
رَدٌّ) [59] رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم (مَنْ عَمِلَ عَمَلاً
لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)

)







معنى الحديث
:


في الرواية الاولى:

مَنْ أَحْدَثَ
:
أي أوجد شيئاً لم يكن .

فِيْ أَمْرِنَا :
أي في ديننا وشريعتنا.

مَا لَيْسَ مِنْهُ :
أي مالم يشرعه الله ورسوله.

فَهُوَ رَدٌّ:
: فإنه مردود عليه حتى وإن صدر عن إخلاص، وذلك لقول الله تعالى:
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
)
[البينة:5]
ولقوله تعالى:
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ
دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
)
(آل عمران:85)

كما أن هذا الحديث يمثل أيضاً منهاجاً للمسلم في
علاقته مع ربه - عزّ وجلّ - فالدين ليس
بالهوى، وليس بالعقل، ( أن
يخترع الإنسان من عقله ) وليس
بالمزاج، وليس بالتقليل، وليس بالرغبات
إذاً
الدين منهاج ثابت جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند الله -
عزّ وجلّ -



في
الرواية الثّــانية
وهي روايةٍ مسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ
عَلِيْهِ أَمْرُنَا فَهوَ رَدٌّ
هذه
الرواية أعم من رواية مَنْ أَحْدَثَ ( السابقة )
ومعنى هذه الرواية:
أن من عمل أي عمل سواء كان عبادة، أو كان معاملة،
أو غير ذلك ليس عليه
أمر الله ورسوله فإنه مردود عليه.





هذا الحديث يّعتبر أصل من
أصول الإسلام، دل عليه قوله تعالى:


(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً
فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ
) (الأنعام: الآية153]
وكذلك
الآيات التي سقناها دالة على هذا الأصل العظيم.

وقد اتفق العلماء - رحمهم
الله - أن العبادة لا تصح إلا إذا جمعت أمرين
:


أولهما:
الإخلاص .
والثاني:
المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ،
والمتابعة أُخذت من هذا الحديث
ومن الآية التي سقناها.

اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس يوليو 28, 2011 9:42 am من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
الحـــديث " السّــادس
"


الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)  12-69

(عَنْ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ
النُّعْمَانِ بْنِ بِشِيْر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ
بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُوْرٌ مُشْتَبِهَات لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ
مِنَ النَّاس،ِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرأَ لِدِيْنِهِ
وعِرْضِه، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ
كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرتَعَ فِيْهِ. أَلا
وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً . أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ،
أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ
وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ) .

)


رواه البخاري ومسلم




معنى الحديث
:



إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ
الحَرَامَ بَيِّنٌ
:


في هذا الحديث تقسيمً للأحكام
إلى ثلاثةِ أقسام
:

1 - حلال بيّن كلٌّ يعرفه :
كالثمر، والبر، واللباس غير المحرم وأشياء ليس لها حصر.
2 - حرامٌ بيّن كلٌّ يعرفه
: كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر وما أشبه ذلك.
3 - مشتبه لا يعرف هل هو حلال
أوحرام؟

وسبب الاشتباه فيها إما :
الاشتباه في الدليل، وإما الاشتباه في انطباق الدليل على المسألة،

فتارةً يكون الاشتباه في الحكم، وتارةً يكون في محل الحكم.

(
الاشتباه في الدليل ) : بأن يكون الحديث:
أولاً: هل صحّ عن النبي صلى
الله عليه وسلم أم لم يصحّ؟
ثانياً: هل يدل على هذا الحكم أو لا يدل؟
وهذا
يقع كثيراً، فما أكثر ما يُشكِلُ الحديث: هل ثبت أم لم يثبت؟ وهل يدل على
هذا أو لا يدل؟

( وأما الاشتباه في محل الحكم ) : فهل ينطبق هذا
الحديث على هذه المسألة بعينها أو لا ينطبق؟

لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ
النَّاسِ
:


يعني هذه المشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ويعلمهن أيضاً كثير،
فكثير لا يعلم وكثير يعلم،
وهنا لم ينفرد صلّى الله عليه وسلّم بـِ :
لايعلمهن أكثر الناس،
فلو قال:لا يعلمهن أكثر الناس لصار الذين يعلمون
قليلاً فقط .
إذاً فقوله لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ
يعني إما لقلة علمهم، وإما لقلة فهمهم، وإما لتقصيرهم في المعرفة.



فَمَن اِتَّقَى الشُّبُهَاتِ :
أي تجنبها.

فَقَدِ
اِسْتَبْرَأَ
:

أي أخذ البراءة.

لِدِيْنِهِ
:

فيما بينه وبين الله تعالى.

وَعِرْضِهِ :
فيما بينه وبين الناس، لأن الأمور المشتبهة إذا ارتكبها الإنسان صار عرضة
للناس يتكلمون في عرضه بقولهم: هذا رجل يفعل كذا ويفعل كذا، وكذلك فيما
بينه وبين الله تعالى.

وَمَنْ وَقَعَ فَي الشُّبُهَاتِ
وَقَعَ فَي الحَرَامِ
:

أي فعلها وَقَعَ في الحَرَامِ هذا الجملة تحتمل معنيين:
الأول:أن
ممارسة المشتبهات حرام.
الثاني:أنه ذريعة إلى الوقوع في المحرم،وبالنظر
في المثال الذي ضربه صلى الله عليه وسلم
يتضح لنا أي المعنيين
أصح.والمثال المضروب: كَالرَّاعِي أي راعي الإبل أو البقر أو الغنم.



يَرْعَى حَوْلَ الِحمَى :


الحمى تعني المكان المُحمى أي المحذور على غير مالكه ،
مثلاً
الملوك يكون لهم عادةَ مساحات وأملاك محمية يعني محذورة على الغير أي لا
يقربها الناس ،

ويرعى حول الحمى أي حول المكان المحمي،لأنه قد
يُتخذ مكانٌ يُحمَى ( فلا يُرعَى فيه إما بحق أو بغير حق )،
والراعي
عندما يذهب بقطيعه حول هذه القطعة يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيْهِ أي يقرب أن
يقع فيه ،لماذا !
لأن البهائم إذا رأت هذه الأرض المحمية مخضرة مملوءة
من العشب فسوف
تدخل هذه القطعة المحمية،ويصعب منعها،

وكذلك
المشتبهات إذا حام حولها العبد فإنه يصعب عليه أن يمنع نفسه عنها.
وبهذا
المثال يقرب أن معنى قوله مَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي
الحَرَامِ أي أوشك
أن يقع في الحرام، لأن المثال يوضح المعنى.


وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى
أَلاَ وإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارمُهُ
:

والمعنى:ألا وإن (حمى الله )هي ( محارم الله )،فإياك أن تقربها،لأن محارم
الله كالأرض المحمية للملك لا يدخلها أحد.



أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ
مُضْغَةٌ

:والمعنى:ألا وإن في جسد الإنسان مضغة،أي قطعة لحم بقدر ما يمضغه الإنسان
عند الأكل،وهي بمقدار الشيء الصغير.

إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ
الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ
القَلْبُ

: رتب النبي صلى الله عليه وسلم الجزاء على الشرط،فمتى صلح القلب صلح
الجسد،وإذا فسدت فسد الجسد كله.
الاميرة سنووايت
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس يوليو 28, 2011 12:18 pm من طرف الاميرة سنووايت
جزاكى الله خيرااااااااااااااااااااا
Ahmed Mansour
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس يوليو 28, 2011 12:25 pm من طرف Ahmed Mansour
مجهود رائع
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأحد يوليو 31, 2011 12:20 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
[center]الحـــديث " السّــابــع "


(عَنْ أَبِيْ رُقَيَّةَ تَمِيْم بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ قُلْنَا: لِمَنْ يَارَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: للهِ،ولكتابه، ولِرَسُوْلِهِ، وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، وَعَامَّتِهِمْ ) )

رواه مسلم
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الأحد يوليو 31, 2011 12:25 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
معنى الحديث :


الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ :الدين: هو الملة، والمراد به: دين الإسلام،
والنصيحة هي في الشرع : إرادة الخير للمنصوح له، ففلان نصح فلانا بمعنى: أنه أراد له الخير في هذه المسألة،
أو هذه القضية التي نصح فيها.

وقوله ايضاً: (الدين النصيحة) كأنه حصر الدين بالنصيحة، هذا من باب الاهتمام بهذه النصيحة، بأنها تحتل مكانا كبيرا في هذا الدين،
مثل قوله: (الحج عرفة) وهذا يدل على: أن عرفة الركن الأعظم من أركان الحج؛ لأنه جعل الحج هو عرفة، يعنى الوقوف بعرفة
. كذلك هنا قال: (الدين النصيحة)لأن النصيحة تأخذ مكانا عظيما في الدين.


قُلْنَا: لِمَنْ يَارَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: للهِ،ولكتابه، ولِرَسُوْلِهِ، وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، وَعَامَّتِهِمْ :
أي لله عز وجل
ولكتابه القرآن،
ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم
ولأئمة المسلمين :أئمة جمع إمام، والإمام: القدوة كما قال تعالى:
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ)النحل: الآية120 أي قدوة، ومنه قول عباد الرحمن:
(وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)الفرقان: الآية74 يعني أئمة المسلمين هم حكامهم وعلمائهم، فالحكام هم الذين يديرون شئون المسلمين،
وعلمائهم هم الذين يديرون أمور دينهم،
وعامتهم: سوى الحكام والعلماء.


النصيحة لله تتضمن أمرين:

الأول:إخلاص العبادة له.
الثاني: الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته.



والنصيحة لكتابه تتضمن أموراً منها:

الأول: الذبّ عنه، بأن يذب الإنسان عنه تحريف المبطلين، ويبيّن بطلان تحريف من يحرّفه.

الثاني: تصديق خبره تصديقاً جازماً لا مرية فيه، فلو كذب خبراً من أخبار الكتاب لم يكن ناصحاً،
ومن شك فيه وتردد لم يكن ناصحاً.

الثالث: امتثال أوامره فما ورد في كتاب الله من أمر فامتثله، فإن لم تمتثل لم تكن ناصحاً له.

الرابع: اجتناب ما نهى عنه، فإن لم تفعل لم تكن ناصحاً.

الخامس: أن تؤمن بأن ما تضمنه من الأحكام هو خير الأحكام، وأنه لا حكم أحسن من أحكام القرآن الكريم.

السادس: أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله عزّ وجل حروفه ومعناه، تكلم به حقيقة،
وتلقاه جبريل من الله عزّ وجل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين.



والنصيحة لرسوله تكون بأمور منها:

الأول: تجريد المتابعة له، وأن لا تتبع غيره،لقول الله تعالى:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) الأحزاب:21
الثاني: الإيمان بأنه رسول الله حقاً، لم يَكذِب، ولم يُكذَب، فهو رسول صادق مصدوق.

الثالث: أن تؤمن بكل ما أخبر به من الأخبار الماضية والحاضرة والمستقبلة.

الرابع: أن تمتثل أمره.

الخامس: أن تجتنب نهيه.

السادس: أن تذبّ عن شريعته.

الســابع: أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله فهو كما جاء عن الله تعالى في لزوم العمل به،
لأن ما ثبت في السنة فهو كالذي جاء في القرآن . قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) النساء: الآية59
وقال تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) النساء: الآية80

الثامــن: نصرة النبي صلى الله عليه وسلم إن كان حياً فمعه وإلىجانبه،
وإن كان ميتاً فنصرة سنته صلى الله عليه وسلم.



وأمّا النصيــحة لأئمّـة المسلميــن :

أئمة المسلمين هم صنفان من الناس:

الصنف الأوّل: هم العلماء، والمراد بهم العلماء الربانيون الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم
علماً وعبادة وأخلاقاً ودعوة، وهؤلاء هم أولو الأمر حقيقة، لأن هؤلاء يباشرون العامة،
ويباشرون الأمراء، ويبينون دين الله ويدعون إليه.

الصنف الثّاني: هم الأمراء المنفذون لشريعة الله، ولهذا نقول:
العلماء مبينون، والأمراء منفذون يجب عليهم أن ينفذوا شريعة الله عزّ وجل في أنفسهم وفي عباد الله.

والنصيحة للعلماء تكون بأمورٍ منها:

الأول: محبتهم، لأنك إذا لم تحب أحداً فإنك لن تتأسّى به.

الثاني:معونتهم ومساعدتهم في بيان الحق، فتنشر كتبهم بالوسائل الإعلامية المتنوعة
التي تختلف في كل زمان ومكان.

الثالث: الذبّ عن أعراضهم، بمعنى أن لا تقرّ أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم،
وإذا نسب إلى أحدٍ من العلماء الربانيين شيء يُستنكر .

الرابع: أنك إذا رأيت منهم خطأ فلا تسكت وتقول: هذا أعلم مني،
بل تناقش بأدب واحترام، لأنه أحياناً يخفى على الإنسان الحكم فينبهه من هو دونه في العلم فيتنبه
وهذا من النصيحة للعلماء.

الخامس: أن تدلهم على خير ما يكون في دعوة الناس، فإذا رأيت هذا العالم محباً لنشر العلم
ويتكلم في كل مكان وترى الناس يتثاقلونه ويقولون هذا أثقل علينا، كلما جلسنا قام يحدّث،فمن النصيحة لهذا العالم أن تشير عليه
أن لا يتكلم إلا فيما يناسب المقام، لاتقل:إني إذا قلت ذلك منعته من نشر العلم، بل هذا في الواقع من حفظ العلم،
لأن الناس إذا ملّوا سئموا من العالم ومن حديثه.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة، يعني لا يكثر الوعظ عليهم مع أن كلامه صلى الله عليه وسلم
محبوب إلى النفوس لكن خشية السآمة، والإنسان يجب أن يكون مع الناس كالراعي يختار ما هو أنفع وأجدى.

والنصيحة للأمراء تكون بأمور منها:

الأول: اعتقاد إمامتهم وإمرتهم، فمن لم يعتقد أنهم أمراء فإنه لم ينصح لهم،
لأنه إذا لم يعتقد أنهم أمراء فلن يمتثل أمرهم ولن ينتهي عما نهوا عنه، فلا بد أن تعتقد أنه إمام أو أنه أمير،
ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية، ومن تولى أمر المسلمين ولو بالغلبة فهو إمام،

الثاني:نشر محاسنهم في الرعية، لأن ذلك يؤدي إلى محبة الناس لهم،
وإذا أحبهم الناس سهل انقيادهم لأوامرهم .وهذا عكس ما يفعله بعض الناس حيث ينشر المعايب ويخفي الحسنات،
فإن هذا جورٌ وظلم.فمثلاً يذكر خصلة واحدة مما يُعيب به على الأمراء وينسى خصالاً كثيرة مما قاموا به من الخير، وهذا هو الجور بعينه.

الثالث: امتثال ما أمروا به وما نهوا عنه، إلا إذا كان في معصية الله عزّ وجل لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وامتثال طاعتهم عبادة وليست مجرد سياسة،
بدليل أن الله تعالى أمر بها فقال عزّ وجلSad يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأولي الأمر منكم) النساء:59
فجعل ذلك من مأموراته عزّ وجل، وما أمر الله تعالى به فهو عبادة.
ولا يشترط في طاعتهم ألاّ يعصوا الله،فأطعهم فيما أمروا به لأنك مأمور بطاعتهم وإن عصوا الله في أنفسهم.

الرابع: ستر معايبهم مهما أمكن، وجه هذا: أنه ليس من النصيحة أن تقوم بنشر معايبهم،
لما في ذلك من ملئ القلوب غيظاً وحقداً وحنقاً على ولاة الأمور،وإذا امتلأت القلوب من ذلك حصل التمرّد
وربما يحصل الخروج على الأمراء فيحصل بذلك من الشر والفساد ما الله به عليم.
وليس معنى قولنا: ستر المعايب أن نسكت عن المعايب، بل ننصح الأمير مباشرة إن تمكنا،
وإلا فبواسطة من يتصل به من العلماء وأهل الفضل.
ولهذا أنكر أسامة بن زيد رضي الله عنه على قوم يقولون: أنت لم تفعل ولم تقل لفلان ولفلان يعنون الخليفة،
فقال كلاماً معناه: (أتريدون أن أحدثكم بكل ما أحدث به الخليفة) فهذا لا يمكن.
فلا يمكن للإنسان أن يحدث بكل ما قال للأمير، لأنه إذا حدث بهذا فإما أن يكون الأمير نفذ ما قال،
فيقول الناس: الأمير خضع وذل، وإما أن لا ينفذ فيقول الناس: عصى وتمرّد.
ولذلك من الحكمة إذا نصحت ولاة الأمور أن لا تبين ذلك للناس،لأن في ذلك ضرراً عظيماً.

الخامس: عدم الخروج عليهم، وعدم المنابذة لهم، ولم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم
في منابذتهم إلا كما قال: (أَنْ تَرَوا) أي رؤية عين أو رؤية علم متيقنة ( كُفْرَاً بَوَاحَاً )أي واضحاً بيّناً. ( عِنْدَكُمْ فِيْهِ مِنَ اللهِ بُرْهَانٌ ) أي دليل قاطع.
ثم إنا نقول: ما ميزان الكفر؟ فقد يرى البعض هذا كفراً و البعض لايراه كفراً، ولهذا قيد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله
( كُفْرَاً بَوَاحَاً ) ليس فيه احتمال،كما لو رأيته يسجد للصنم، أو سمعته يسب الله، أو رسوله أو ما أشبه ذلك.
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس أغسطس 04, 2011 3:58 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
الحـــديث " الثّـــــامن "


(عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ قَالَ:أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ وَيُقِيْمُوْا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهَمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى. )

رواه البخاري ومسلم
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس أغسطس 04, 2011 4:03 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى



معنى الحديث :

أُمِرْتُ :أي أمرني ربي.

أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ : هذا هو المأمور به ،والمقاتلة غير القتل !

- فالمقاتلة: أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله هي العليا.

-والقتل: أن يقتل شخصاً بعينه، ولهذا نقول: ليس كل ما جازت المقاتلة جاز القتل
فالقتل أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة، والمقاتلة أوسع، قال الله تبارك وتعالى:
( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّه) الحجرات: الآية9
فأمر بقتالها وهي مؤمنة لايحل قتلها ولا يباح دمها لكن من أجل الإصلاح.

ولذلك أمرت الأمة أن توافق الإمام في قتال أهل البغي الذين يخرجون على الإمام بشبهة،
قالوا: فإذا قرر الإمام أن يقاتلهم وجب على الرعيّة طاعته وموافقته دفعاً للشر والفساد،
وهنا نقاتل مسلمين لأجل إقامة العدل وإزالة الفوضى. وقاتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه
مانعي الزكاة ولكن لايقتلهم، بل قاتلهم حتى يذعنوا للحق .


bounce bounce
حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ : (حتى) هل هي للتعليل بمعنى أن أقاتل ليشهدوا، أو هي للغاية بمعنى أقاتلهم إلى أن يشهدوا؟

والجواب: هي تحتمل أن تكون للتعليل ولكن الثاني أظهر، يعني أقاتلهم إلى أن يشهدوا.

حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أي حتى يشهدوا بألسنتهم وبقلوبهم،
لكن من شهد بلسانه عصم دمه وماله، وقلبه إلى الله عزّ وجل.

أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أي لا معبود حقّ إلا الله عزّ وجل، فهو الذي عبادته حقّ، وما سواه فعبادته باطلة.

وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ : هوابن عبد الله، وأبرز اسمه ولم يقل: وأني رسول الله للتفخيم والتعظيم. ورسول الله: يعني مرسله.

وَيُقِيْمُوْا الصَّلاةَ : أي يفعلوها قائمة وقويمة على ماجاءت به الشريعة. والصلاة هنا عامة، لكن المراد بها الخاص، وهي الصلوات الخمس، ولهذا لو تركوا النوافل فلا يقاتلون

وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ: أي يعطوها مستحقّها. والزكاة: هي النصيب المفروض في الأموال الزكوية. ففي الذهب مثلاً والفضة وعروض التجارة: ربع العشر، أي واحد من أربعين. وفيما يخرج من الأرض مما فيه الزكاة: نصف العشر إذا كان يسقى بمؤونة، والعشر كاملاً إذا كان يسقى بلا مؤونة. وفي الماشية: كما هو في السُّنة.


فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ : أي شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.

عَصَمُوا: أي منعوا.

مِنِّي دِمَاءهَم وَأَمْوَالَهُم :أي فلا يحل أن أقاتلهم وأستبيح دماءهم، ولا أن أغنم أموالهم، لأنهم دخلوا في الإسلام ،

إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ : هذا استثناء لكنه استثناء عام، يعني: إلا أن تباح دماؤهم وأموالهم بحق الإسلام، يعنى أنه لا يتعرض إلى الدماء والأموال إلا بما أوجبه الإسلام عليهم
كأن يرتكب هذا المسلم جرما يستحق القتل، كمن يقتل شخصا فيقتص منه، أو كالثيّب الزاني فيقتل مثلا،
أو كمن يشرب خمرا فيجلد، أو كمن يقذف شخصا فيجلد وهكذا ..


وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى : أي محاسبتهم على الأعمال على الله تعالى، أما النبي صلى الله عليه وسلم فليس عليه إلا البلاغ ، وكذلك وظيفة الدعاة هي التبليغ وليس الإجبار !

وحكم التعامل في الدنيا يكون نسبة لظاهر الأعمال؛ ولذلك عاتب النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنه
عندما قتل الرجل الذي قال: لا إله إلا الله ، فأسامة رضى الله عنه عندما سمع هذا المشرك يقول: لا إله إلا الله، قتله
وقال للرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّ هذا الرجل كان يتقي بقول لا إله إلا الله عن القتل فقط !
لكم ماذا قال له النبي صلّى الله عليه وسلّم ! : (أشققت عن قلبه) !
فلذلك التعامل في الدنيا على ما يظهره الإنسان، أما في الآخرة فالحساب عند الله سبحانه وتعالى الذي يعلم ما تخفي الصدور !
إذاً علينا أن لا ندخل في نيات الأشخاص،لأن نية الإنسان بينه وبين ربه عز وجل ،




من فــــوائــــد الحديــــث :

1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم عبد مأمور يوجه إليه الأمر كما يوجّه إلى غيره لقوله: أُمِرْتُ.

2 - جواز إبهام المعلوم إذا كان المخاطب يعلمه، لقوله: أُمِرْتُ فأبهم الآمر لأن المخاطب يعلم ذلك.

3 - وجوب مقاتلة الناس حتى يقوموا بهذه الأعمال.
فإذا قال قائل: لماذا لا يكون الأمر للاستحباب؟
والجواب: لا يكون للاستحباب،لأن هذا فيه استباحة محرّم، واستباحة المحرّم لاتكون إلا لإقامة واجب.

4 - وجوب شهادة أن لا إله إلا الله بالقلب واللسان، فإن أبداها بلسانه ولاندري
عما في قلبه أخذنا بظاهره ووكلنا سريرته إلى الله عزّ وجل ووجب الكفّ عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك،
ولا يجوز أن نتهمه ونقول: هذا الرجل قالها كاذباً، أو خوفاً من قتل أو أسر،لأننا لا ننقب عن قلوب الناس.

5 - أنه لابد أن يعتقد الإنسان أن لا معبود حق إلا الله، فلا يكفي أن يعتقد
أن الله معبود بحق، لأنه إذا شهدأن الله تعالى معبود بحق لم يمنع أن غيره يعبد بحق أيضاً. فلا يكون التوحيد
إلا بنفي وإثبات: لا إله إلا الله، نفي الألوهية عما سوى الله وإثباتها لله عزّ وجل.

6 - أن المقاتلة لا ترتفع إلا بشهادة أن محمداً رسول الله،
وأما الدخول في الإسلام فيكون بشهادة أن لا إله إلا الله، لكن لو شهدت طائفة أن لا إله إلا الله
وأبت أن تشهد أن محمداً رسول الله فإنها تقاتل.
وشهادة أن محمداً رسول الله تستلزم: تجريد المتابعة له، وأن لايتبع من سواه،
وتصديقه فيما أخبر واجتناب ماعنه نهى وزجر، وأن لايعبد الله إلا بما شرع.

7 - وجوب إقامة الصلاة، لأنه إذا لم يقمها فإنه لا يمتنع قتاله،
بل قد قال الفقهاء - رحمهم الله - يُقاتَل أهل بلد تركوا الأذان والإقامة وإن صلوا،
لأن الأذان والإقامة من شعائر الدين الظاهرة، فإذا قال قوم: نحن لا نؤذن ولانقيم ولكن نصلي، وجب أن يقاتلوا.
واستدلّوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا قوماً أمسك حتى يطلع الفجر،
فإن سمع أذاناً كفّ عن قتالهم، وإلا قاتلهم .

كذلك قال الفقهاء: يقاتل أهل بلد تركوا صلاة العيد وإن لم تكن فرضاً على الأعيان كفريضة ا لصلوات الخمس.
قالوا: لأن صلاة العيد من شعائر الإسلام الظاهرة، فيقاتل أهل البلد إذا تركوا صلاتي العيدين

8 - وجوب إيتاء الزكاة، لأنها جزء مما يمنع مقاتلة الناس.
ولابد أن يكون إيتاء الزكاة إلى مستحقّها، فلا يكفي أن يعطيها غنيّاً من أقاربه أو أصحابه لأن ذلك لايجزئ،
لقوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ
وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة:60

9 - إطلاق الفعل على القول، لقوله: إِذَا فَعَلُوْا ذَلِكَ مع أن في جملة هذه الأشياء الشهادتين،
وهما قول، ووجه ذلك: أن القول حركة اللسان،وحركة اللسان فعل، ويصح إطلاق الفعل على القول
بأن يكون القول في جملة أفعال،كما في الحديث، فإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من الأفعال بلا شك.

10 - أن الكفار تباح دماؤهم وأموالهم، لقوله: عَصَمُوا مِنِّيْ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فيقتلون،
أو يؤسرون حسب ما تقتضيه الحال، وتغنم أموالهم. وهذا مما اختصّ به النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقد صحّ عنه أنه قالSad أُعْطِيْتُ خَمْسَاً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِيْ: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مِسِيْرَةَ شَهْر،
وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدَاً وَطَهُوْرَاً، وَأُحِلَّتْ لِيَ الغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ مِنْ قَبْلِيَ ... ) روى هذا الحديث البخاري ومسلم
والغنائم هي أموال الكفار إذا أخذناها بالقتال. أما الأمم السابقة فلا تحل لهم الغنائم،
وقد ورد أنهم يجمعونها ثم تنزل نار من السماء فتحرقها

11 - أنّه قد يستباح الدم والمال بحق الإسلام وإن لم يكن من هذه المذكورات التي في الحديث،
وقد نوقش أبو بكرٍ الصّديق رضي الله عنه في قتال مانعي الزكاة فأجاب: بأن الزكاة حق المال،
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ وقال رضي الله عنه: والله لو منعوني عناقاً -
أو قال: عقالاً - كانوا يؤدونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على ذلك.

12 - أن حساب الخلق على الله عزّ وجل، وأنه ليس على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا البلاغ،
وكذلك ليس على من ورث الرسول إلا البلاغ، والحساب على الله عزّ وجل.

فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا لم تقبل دعوتك، فإذا أدّيت ما يجب عليك فقد برئت الذمة والحساب على الله تعالى،
كما قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ* إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) الغاشية:22-23
يعني لكن من تولى وكفر (فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ*إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) الغاشية:24-26
فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا رد قولك، أو إذا لم يقبل لأول مرة، لأنك أديت ما يجب عليك.
ولكن اعلم أنك إذا قلت حقاً تريد به وجه الله فلابد أن يؤثر، حتى لو رد أمامك فلابد أن يؤثر،
وفي قصة موسى عليه السلام عبرة للدعاة إلى الله،وذلك أنه جُمعَ له السحرة من كل وجه في مصر،
واجتمعوا، وألقوا حبالهم وعصيّهم حتى كانت الأرض تمشي ثعابين،
حتى إن موسى عليه السلام خاف (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى) طـه:67
فلما اجتمعوا كلهم قال لهم: (وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى) طـه:61
كلمات يسيرة، قال الله عزّ وجل: (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) طـه:62
يعني أنهم تنازعوا فوراً، والفاء في قوله: (فَتَنَازَعُوا) للسببية والترتيب والتعقيب.
فتأمل كيف أثرت هذه الكلمات من موسى عليه السلام بهؤلاء السحرة،





عادل الحلاج
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الخميس أغسطس 04, 2011 7:51 pm من طرف عادل الحلاج
بارك الله فيك

وتم تثبيت الموضوع
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الجمعة أغسطس 12, 2011 2:16 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
شكرا يا أستاذ عادل لمرورك و للتثبيت
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الجمعة أغسطس 12, 2011 2:21 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
الحـــديث " التّــاسع "



(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ . )

رواه البخاري ومسلم

bounce bounce bounce bounce

معنى الحديث :


مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوْهُ : فَاجْتَنِبُوهُ أي ابتعدوا عنه، فكونوا في جانب وهو في جانب

وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ
: يعني افعلوا منه ما استطعتم، أي ما قدرتم عليه.

والفرق بين المنهيات والمأمورات:أن المنهيّات قال فيها: ( فَاجْتَنِبُوهُ ) ولم يقل ما استطعتم،
لأن الترك سهل،وأما المأمورات في قوله( وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ )
فإنها إيجاد قد يُستَطاع وقد لا يُستَطاع، ولهذا قال في المأمورات: فأتُوا مِنْهُ مَا استَطَعتُمْ
وهذا يدل على رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمة.

ويُستنبط من هذا الحديث قاعدة أن : ( الضرورات تُبيح المحذورات )
لأنه إذا وجدت الضرورة ارتفع التحريم ..
لأنّه قد يضطّر المسلم إلى أكل المحرّم إذا لم يجد أي سبيل آخر يقيه الموت من الجوع !

وما هي الضرورة إلى المحرّم؟

الضرورة إلى المحرم هي: أن لا يجد سوى هذا المحرّم، وأن تندفع به الضرورة،
وعلى هذا فإذا كان يجد غير المحرّم فلا ضرورة، وإذا كان لاتندفع به الضرورة فلا يحلّ.
فأكل الميتة عند الجوع إذا لم يجد غيرها تندفع به الضرورة.



قوله: ( الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) يشمل اليهود والنصارى وغيرهم، والمتبادر أنهم اليهود والنصارى،
كما قال الله عزّ وجل: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ )المائدة: الآية5
وذلك أن الأمم السابقة قبل اليهود والنصارى لا تكاد ترِد على قلوب الصحابة،
فإن نظرنا إلى العموم قلنا المراد بقوله: مِنْ قَبْلِكُمْ جميع الأمم،
وإن نظرنا إلى قرينة الحال قلنا المراد بهم: اليهود والنصاري.

واليهود أشدّ في كثرة المساءلة التي يُهلكون بها، ولذلك لما قال لهم نبيهم موسى عليه السلام:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ) البقرة: الآية67
جعلوا يسألون:ما هي؟ وما لونها؟ وما عملها ؟ .
اللهم لك الحمد حتى ترضى
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الجمعة أغسطس 12, 2011 2:25 pm من طرف اللهم لك الحمد حتى ترضى
قولهSad كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ ) جمع مسألة وهي: ما يُسأل عنه.

وقوله( وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ) يعني وأهلكهم اختلافهم،عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ
وذلك بالمعارضة والمخالفة .



من فــــوائــــد الحديــــث :


1 - وجوب الكفّ عما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، لقوله: مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ.

2 - أن المنهي عنه يشمل القليل والكثير، لأنه لا يتأتّى اجتنابه إلا باجتناب قليله وكثيره،
فمثلاً: نهانا عن الرّبا فيشمل قليله وكثيره.

3 - أن الكفّ أهون من الفعل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر في المنهيات أن تُجتنب كلّها،لأن الكفّ سهل

4 - أنه لا يجب من فعل المأمور إلا ما كان مستطاعاً، لقوله: وَمَا أَمرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ
فإن قال قائل: هل هذه الجملة تفيد التسهيل، أو التشديد،
ونظيرها قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن: الآية16
فالجواب: لها وجهان: فقد يكون المعنى: لابد أن تقوموا بالواجب بقدر الاستطاعة
وأن لا تتهاونوا مادمتم مستطيعين.ويحتمل أيضاً أن المعنى: لاوجوب إلا مع الاستطاعة،
وهذا يؤيده قوله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) البقرة: الآية286
ولهذا لو أمرت إنساناً بأمر وقال: لا أستطيع، وهو يستطيع لم يسقط عنه الأمر.

5 - أن الإنسان له استطاعة وقدرة ، لقوله: مَا استَطَعْتُمْ فيكون فيه رد على الجبرية الذين يقولون
إن الإنسان لا استطاعة له، لأنه مجبر على عمله، حتى الإنسان إذا حرّك يده عند الكلام،
فيقولون تحريك اليد ليس باستطاعته ، بل مجبر،
ولا ريب أن هذا قول باطل يترتب عليه مفاسد عظيمة.

6 - أن الإنسان إذا لم يقدر على فعل الواجب كله فليفعل ما استطاع منه.
مثال على ذلك :الصلاة إن لم يستطاع أداؤها قياماً تؤدى جلوساً

7 - لاينبغي للإنسان إذا سمع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول: هل هو واجب أم مستحبّ؟
لقوله: فَأْتُوا مِنْهُ مَا استَطَعْتُمْ ولا تستفصل، فأنت عبد منقاد لأمر الله عزّ وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
لكن إذا وقع العبد وخالف فله أن يستفصل في أمره،لأنه إذا كان واجباً فإنه يجب عليه التوبة،
وإذا كان غير واجب فالتوبة ليست واجبة.

8 - أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أو نهى عنه فإنه شريعة،
سواء كان ذلك في القرآن أم لم يكن،
فُيعمل بالسنة الزائدة على القرآن أمراً أو نهياً.هذا من حيث التفصيل،
لأن في السنة ما لا يوجد في القرآن على وجه التفصيل، لكن في القرآن ما يدل على وجوب اتباع السنة،
وإن لم يكن لها ذكر في القرآن مثل قول الله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) النساء: الآية80
ومثل قول الله تعالى: ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ ) الأعراف: الآية158
فالقرآن دلّ على أن السنة شريعة يجب العمل بها،سواء ذكرت في القرآن أم لا.

9. أن كثرة المسائل سبب للهلاك ولاسيّما في الأمور التي لايمكن الوصول إليها مثل مسائل الغيب
كأسماء الله وصفاته، وأحوال يوم القيامة،لاتكثر السؤال فيها فتهلك،وتكون متنطّعاً متعمّقاً.
وأما مايحتاج الناس إليه من المسائل الفقهية فلا حرج من السؤال عنها مع الحاجة لذلك،
فإن كان طالب علم فليسأل وليبحث، لأن طالب العلم مستعدٌ لإفتاء من يستفتيه.
أما إذا كان غير طالب علم فلا يكثر السؤال.

10.أن الأمم السابقة هلكوا بكثرة المساءلة، وهلكوا بكثرة الاختلاف على أنبيائهم.

11. التحذير من الاختلاف على الأنبياء، وأن الواجب على المسلم أن يوافق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وأن يعتقدهم أئمة وأنهم عبيد من عباد الله، أكرمهم الله تعالى بالرسالة،
وأن خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى جميع الناس،
وشريعته هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده،وأن الله لايقبل من أحدٍ ديناً سواه،
قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) آل عمران: الآية19
ساحـر العيـــون
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الجمعة أغسطس 12, 2011 2:48 pm من طرف ساحـر العيـــون
جزاكى الله كل الخير
دائمة التفوق
رد: الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)
مُساهمة الجمعة أغسطس 12, 2011 3:24 pm من طرف دائمة التفوق
شغل رائع
تسلم الايادي
جزاك الله الجنة
 

الاربعون النوويه متجدد بإذن الله(أرجو التثبيت)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حكايات الواد اللي مدوخ البنات...متجدد بإذن الله
» هنكمل إبحار سفينة الوصول التي بدأت إقلاعها من ميناء رجب...متجدد بإذن الله
» بعض أدعية حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ....أرجو التثبيت
» نصائح رمضانية (أرجو التثبيت)
» القران الكريم - تسمية كل سور - سبب نزولها - فضلها ..أرجو التثبيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم  :: ****** إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ****** :: المنتدى الإسلامى :: الحديث الشريف-
انتقل الى: