ياسمين أسامه عضو مرشح للإشراف
العمل : مزاجك : الهوايه : الجنس : عدد المساهمات : 262 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 نقاط : 5254 الموقع : سوسو *سو*
| | ماذا يعنى قيادة المرأة للسياره | |
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا يعني قيادة المرأة للسيارة
الحمد لله الحكم العدل , جعل القوامة للرجال , وكرم المرأة غاية الإكرام , وصلى الله وسلم على نبينا محمد أحرص الخلق على المرأة وأرحمهم بها , وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد ؛
فإن قيادة المرأة للسيارة بين الرجال يعني بالضرورة انتشار الزنا الفاحشة العظيمة , لذلك لا تجد بلداً توجد فيه هذه القيادة للسيارة إلا وتجد فيه انتشار الزنا , أما هذه القيادة من غير انتشار الزنا فهذا مستحيل , وهذه بلدان العالم شاهدة لذلك , وقد قال تعالى : (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً)[الإسراء:32] والنهي عن القربان نهي عن أسبابه التي تجر إليه . والزنا بريد الكفر , فتجد البلد الذي ينتشر فيه الزنا يكثر فيه ترك الصلاة , والتهاون بالشريعة والاستهزاء بالدين .
وإن انتشار الفاحشة يعني نزول المثلات والعقوبات , وضياع الأسر , وضياع التربية وتفككك المجتمع كما هو الحال في المجتمعات الغربية , ويعني ضياع حقوق النساء ويعني تعبهن الكثير , بعد أن كن محفوظات مخدومات مكرمات مصونات .
إنها عقوبة الله لمن تخالف شرعة , وهذه المرأة الغربية كثير منهن تسلم وتدخل في دين الله بمجرد معرفتها بحقوق المرأة في الإسلام , لما علمته وجربته من ويلات الاختلاط , إن المرأة أشبه بالدرة التي يجب أن تصان , وإذا ابتذلت ذهب الإعجاب بها , وقلت مكانتها , وذهب عنها ما يرغب الرجال فيها .
وإن قيادة المرأة للسيارة يعني كثرة الحوادث , وتعطل حركة السير في كثير من الأحيان خاصة في وقت الزحام , لأن طبيعة المرأة لا تمكنها من المخاطرة , ومن دخول الأماكن الصعبة التي يخاف فيها أشداء الرجال في أوقات الزحام , وفي الأماكن الضيقة ونحو ذلك .
فقيادة المرأة للسيارة تسبب مشاكل دينية ودنيوية , لذلك يخطئ كثير من الناس حين يظن أن منع المرأة من قيادة السيارة , منع لها من الحرية الصحيحة , ويخطئ من يظن أن منعها من ذلك هو تحريم أن تقود السيارة في فناء منزلها أو في بادية بعيدة عن أعين الرجال تقودها من خيمتها أو مسكنها إلى موقع ماشيتها القريب منها ونحو ذلك , إن هذا شيء مباح لا حرج فيه , إنما المقصود قيادتها في المدن وفي أوساط الرجال .
ويخطئ الخطأ الفادح من يقيس قيادة المرأة للسيارة في المدن وفي شوارع يملأها الرجال بركوبها الدابة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم , إنه القياس الفاسد الذي كان سبب عبادة الشمس والقمر , والذي كان سبب خطأ كثير من الناس يقول الإمام أحمد رحمه الله : ( أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس) ويقول الإمام الحسن البصري رحمه الله : (أول من قاس إبليس) يقصدان القياس الفاسد , وقال الإمام ابن سيرين رحمه الله: ( وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس), وهو القياس مع وجود الفارق .
إن قيادة المرأة للسيارة يعني بالضرورة نزع الحجاب والحياء والحشمة التي يجب أن تتحلى بها المرأة , إنه يعني انتشار الابتزاز للنساء , وهذا شيء بدهي يعرفه الجميع لكن الذين ينادون بذلك هذا ما يريدونه , أو يتجاهلونه , فلا يمكن أن تقود المرأة السيارة وهي مغطية لوجهها, وظفر المرأة عورة كما قال الإمام أحمد , وما حال امرأة أصاب سيارتها خلل , وخاصة إذا كانت جميلة - أو غير جميلة - هذا يعني عرض المساعدة من الذئاب المنتشرة , ثم النتيجة يعرفها الفطن , وما حالها حين يحدق بها الشباب من كل جهة , وقد سمعنا عن تلك الفتاة التي قادت السيارة في جدة فتبعها الشباب الفارغ .
إن المجتمع السعودي لا يقاس على غيره من المجتمعات التي ينتشر فيها الاختلاط والزنا والخمور وترك الصلوات , إنه يدعى للإقتداء به لا العكس , وهذا ما ينادي به أهل العقل والدين من كل بلد , ويتمنون أن يكون بلدهم مثله .
إن قيادة المرأة للسيارة بين الرجال يعني تشبهها بالرجال ونزع الحياء ؛ لأنها لابد أن تزاحم بسيارتها الرجال , وتتشاجر معهم , وتنافسهم , وتسابقهم , وهذه قلة حياء لا ترضى بها الحرة , ولا ولي الأمر الحصيف الغيور , فإن الرجال العقلاء لا يرضون بهذا لبناتهم ولا لنسائهم , وقد قيل :
أصون عرضي بمالي لا أبدده *** لا بارك الله بعد العرض في المال
لقد كانت المرأة إذا رأت الرجال تكاد تسقط من الخجل والحياء , وتلتصق بالجدر والحيطان حياءً , وقد نهي النساء عن أن يحققن الطريق , وإذا قادة السيارة فهذا مخالف لمقاصد الشريعة .
إن من ينكر على العقلاء وأهل المروءة التشديد في هذا الجانب لرجل مريض القلب , وذئب بشري , وسفيه يجب أن يؤخذ على يديه , أو جاهل لا يعرف حقيقة الأمور وقد بين صلى الله عليه وسلم أنه ما ترك بعده فتنة أضر عل الرجال من النساء , وبين صلى الله عليه وسلم أن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء , وأمرنا أن نتقي الدنيا ونتقي النساء فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ على الرِّجَالِ من النِّسَاءِ) متفق عليه .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ , وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فيها فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ : فَاتَّقُوا الدُّنْيَا , وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ؛ فإن أَوَّلَ فِتْنَةِ بني إِسْرَائِيلَ كانت في النِّسَاءِ ) رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لم يكن كفر من مضى إلا من قبل النساء, وهو كائن كفر من بقي من قبل النساء ).
إن ابتزاز المرأة موجود الآن من غير اختلاطها ومن غير قيادتها للسيارة فكيف إذا حصل ذلك لا قدر الله , كيف يرجو رجل عاقل لولده أو لابنته الاستقامة مع هذا الوضع, وكيف يسمح لها بالذهاب للمدرسة مع وجود الاختلاط , وكم من قصة لخروج الشابات من المدارس مع الشباب فكيف إذا قادت سيارتها بنفسها , وقد قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم:5].
وقد عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بن زِيَادٍ مَعْقِلَ بن يَسَارٍ الْمُزنِيَّ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فيه قال مَعْقِلٌ إني مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لو عَلِمْتُ أَنَّ لي حَيَاةً ما حَدَّثْتُكَ إني سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول : (ما من عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ الله رَعِيَّةً يَمُوتُ يوم يَمُوتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إلا حَرَّمَ الله عليه الْجَنَّةَ) رواه مسلم , وأي غش أعظم من تعريض الرعية للفاحشة والعياذ بالله .
لذلك تقل الاستقامة في البلدان المختلطة , وتصعب , ويكثر في كثير من الأحيان أن يجد الشاب في البلدان المختلطة زوجته التي لأول مرة تتزوج وهي ليست بكراً عذراء , وإن وجد فهي مخالِطة للرجال وتعرف الرجال فكيف تكون علاقتهما علاقة محبة , وأما العفيفة المتربية التربية الصحيحة فقليل وجودها في كثير من تلك المجتمعات , وقليل من عباد الله الشكور .
إنه لا يدعو لمثل هذا إلا ديوث عديم الغيرة , أو جاهل بعواقب هذه القيادة وهذا الاختلاط , يجب أن يمنع أشد المنع إنه عدو النساء في صورة حمل وديع , وعدو نسائنا وبناتنا عدونا , إن قلوبهم قلوب الذئاب في جلود الأغنام , وإن من يزعم أو تزعم أن هذا التشديد في هذه المسائل ليس في مكانه , جاهل أو مغالط , إنه لا يعرف مصلحة المرأة , ولا يجوز له ولا لها أن يتكلما في هذه المسائل الخطيرة .
لقد ندم قاسم أمين الذي نادى بتحرير المرأة لفداحة فعله , فقال آخر أمره : ( لقد كنت أدعو المصريين قبل الآن إلى اقتفاء أثر الترك بل الإفرنج في تحرير نسائهم ، وغاليت في هذا المعنى حتى دعوتهم إلى تمزيق الحجاب وإشراك المرأة في كل أعمالهم ومآدبهم وولائمهم ، ولكني أدركت الآن خطر هذه الدعوة بما اختبرته من أخلاق الناس فلقد تتبعت خطوات النساء من أحياء العاصمة والإسكندرية ؛ لأعرف درجة احترام الناس لهن , وماذا يكون شأنهم معهن إذا خرجن حاسرات ، فرأيت من فساد أخلاق الرجال وأخلاقهن بكل أسف : ما جعلني أحمد الله على ما خذل دعوتي واستنفر الناس إلى معارضتي … رأيتهم ما مرت بهم امرأة أو فتاة إلا تطاولوا عليها بألسنة البذاءة , وما وجدت زحاماً فمرت به امرأة إلا تعرضوا لها بالأيدي والألسن) .
إن من يعلم مصلحة المرأة ويريد لها السعادة الحقيقية , والأعلم بما يسعدها ويجلب لها الخير هو ربها وخالقها , لا هؤلاء المفسدون , ومعرفة حكم ربها هو في القرآن الكريم وفي السنة النبوية , فإن لم يعرف فليسأل العلماء الربانيين الذين يخشون الله ولا يخشون أحداً إلا الله.
إن العلماء الصالحين هم أحرص الناس على المرأة وأعلم الناس بما هو الخير لها , لذلك فإن البلدان التي ينتشر فيها الاختلاط لتغبِط المرأة العاقلة فيها نساء هذه البلاد , ويتمنين لو كن من أهل هذه البلاد , لقلة مجاهدتها لنفسها في هذه البلاد بسبب الحجاب وعدم الاختلاط المحرم.
إن من عرف خطورة دعوة المرأة لقيادة لسيارة ليجب عليه كبت كل دعوة لهذا الشر الكبير والفتنة العمياء , وهذا من أعظم واجبات ولاة الأمر أعانهم الله , وإيقاف من تطالب بذلك من النساء عند حدِّها وتأديبها على هذه الجرأة , وتحذير النساء منها ومن قلة حيائها ودينها ومروءتها , وعظيم جهلها , ومعاقبة ولي أمرها الذي مكنها من ذلك ورباها هذه التربية السيئة إن كان راضياً بذلك ولم ينكر عليها , يجب أن ينفذ فيهما حكم الله تعالى من التعزير والحبس وغير ذلك . يجب تحذير البنات في المدارس وفي غيرها من ذلك وبيان ما في فعلهم ومطالباتهن من خدش للمروءة والحياء , ويجب أن تنتشر في النساء سيرة العاقلات والمؤمنات والقدوات والحييات من نساء المسلمين , وإشغال البنات بما ينفعهن من العلم النافع والعمل الصالح .
إن قيادة المرأة للسيارة معارض لأوامر القرآن ومن ذلك قوله تعالى : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)[الأحزاب:53] , وإذا قادت السيارة فلا بد من نزع الحجاب .
وقوله تعالى : (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31))[النور] .
وإذا قادت السيارة فيصعب غض البصر , والضرب بالخمار على الجيوب , والإدناء عليهن من جلابيبهن .
وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62))[الأحزاب] .
والله تعالى الهادي للصواب , والناصر لأهل الرشاد , وهو حسبنا ونعم الوكيل , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , والحمد لله رب العالمين .
| |
|
الثلاثاء يوليو 05, 2011 3:20 pm من طرف ياسمين أسامه