وا إسلاماه المدير الإدارى للمنتدى
عدد المساهمات : 886 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 نقاط : 7468
| | من روائع الحكم | |
من روائع الحكم سر على مهلك يا من قد عقل واجتهد في الخير قولا وعمل
وإذا ما شئت تسموا وتُجَلّ اعتزل ذكرى الغواني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل
إن تذكرت أويقات الصِّبا أو تقس ريح الدبور بالصَّبا
فاترك القول لوقت ذهبا ودع الذكرى لأيام الصبا
فللأيام الصبا نجم أفل
هذه نفسك قد أهملتها وعلى فعل الدُّنا ربيتها
كم لذيذا سالفا غذيتها إن أهنى عيشة قضيتها
ذهبت لذاتها والإثم حل
فضل الأخرى ولا ترغب بذي حبها رأس الخطايا فانبذِ
واجتنب قول صقيع و بذيء وافتكر في منتهى حسن الذي
أنت تهواه تجد أمرا جلل
إن شرب الخمر للمرء فتن ودليل للمعاصي والفتن
فانبذ الرجس الخبيث الممتهن واهجر الخمرة إن كنت فتىً
كيف يسعى في جنون من عقل
فلها الله تعالى حرّما والذي يقربها قد ظلما
فهي أم الخبث لحما ودما و اتق الله فتقوى الله ما
باشرت قلب امرئ إلا وصل
فهنيئا للذي قد عملا صالحا ثم اتقى المولى علا
في جنان آمنا قد نزلا ليس من يقطع طرقا بطلا
إنما من يتقِ الله البطل
فعلى مولاك كن متكلا فهو يكفيك ويعطي الأملا
وإذا كنت رزينا عاقلا صدق الشرع ولا تركن إلى
رجل يرصد في الليل زحل
إن أمر الله حتم سلماً فتقبل مغلقا باب الفتن
وارض بالله حكيما ذا منن حارت الأفكار في قدرة من
قد هدانا سبلنا عز وجل
ربنا المبدئ حي لم ينم أوجد العالم حقا من عدم
حكمه ينفذ فينا إذ حكم كتب الموت على الخلق فكم
فل من جيش وأفنى من دول
غرت الدنيا غريرا فافتتن كنز المال وأخفى وخزن
ثم ولى لم ينل غير الكفن أين نمرود وكنعان ومن
ملك الأرض وولى وعزل
أين إسكندر سلطان الزمن قهر الدنيا وأفنى وسجن
أين قارون و أقيان اليمن أين عاد أين فرعون ومن
رفع الأهرام من يسمع يخل
أين من عاثوا فسادا وعتوا وأذلوا واستبدوا وطغوا
أين من نالوا السبايا واقتنوا أين من سادوا وشالوا و بنوا
هلك الكل فلم تغني القلل
هذه الآثار لو توقنها قد عفت لما خلت أزمنها
عبرت جلت لمن يفطنها أين أرباب الحجى أهل النهى
أين أهل العلم والقوم الأول
إن تكن تحظى بعلم عنهم فهموا نحو البلى قد يمموا
بليت أجسامهم والأعظم سيعيد الله كلا منهم
وسيجزي فاعلا ما قد فعل
كل نفس كسبت ما صنعت حفظت أعمالها أو ضيعت
قم وبلغ ناصحا أذنا وعت أي بني أسمع وصايا جمعت
حكماً خصت بها خير الملل
وتأملها تجدها مغنما وإلى أوج المعالي سلما
فهي تحكي عقد در نظما أطلب العلم ولا تكسل فما
أبعد الخير على أهل الكسل
من يكن يحظى بفقه حصّلا فبه يرقى المقامات العلا
فابتغ الجد وخلي الكسلا واحتفل للفقه في الدين ولا
تشتغل عنه بمال وخول
إن علم الفقه من أولى المنن وهو كنز ماله قط ثمن
فاسع في تحصيله يا ذا الفطن واهجر النوم وحصله فمن
يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد شتت أصحابه لا تقل قد بددت أحزابه
لا تقل قد فرقت طلابه لا تقل قد ذهبت أربابه
كل من سار على الدرب وصل
اتخذ شيخا يجنبك الردى ويبين لك أعلام الهدى
إن تشاء ترغم عدوا حاسدا بازدياد العلم إرغام العدا
وجمال العلم إصلاح العمل
أوما يكفيك أو يرضيك أن تكمد الحاسد لمّا تنطقاً
فترى فيهم علامات الحزن جمل المنطق بالنحو فمن
حرم الإعراب بالنطق اختبل
فهو مفتاح كلام العربي وكملحٍ في طعام طيب
وإذا رمت كمال الأدب انظم الشعر ولازم مذهبي
في اطّراح الرفد لا تبغي النحل
إنما الشعر شعار الحكماء وهو نور العقل يجلوا الظلماء
حكمة تهدى إلى من فهما فهو عنوان على الفضل وما
أحسن الشعر إذا لم يُبتذل
كنت في أنس بي جيران اللوى نتقن الدرس ونحصي ما حوى
رحلوا عني فقاسيت الجوى مات أهل الجود لم يبق سوى
مقرف أو من على الأصل اتكل
كم سعى الناس لنحس أنكد ورجو كل خبيث مفسد
أنا عنهم في مقام مفرد أنا لا أختار تقبيل يدِ
قطعها أجمل من تلك القبل
تلك كف للئيم مسرف حازت الشح وبالبخل تفي
فاعتبر فيها مقالا منصف إن جزتني عن مديحي صرت في
رقها أولى فيكفيني الخجل
حلوة الأخرى بدنيا مرة مرة أخرى بدنيا حلوة
كل شئ لك فيه عبرة ملك كسرى عنه تغني كسرة
وعن البحر اكتفاء بالوشل
أبعد المطمع عن النفس وجد وإلى الأطماع يوما لا تلذ
وبرب العرش من بُخل فعذ أعذب الألفاظ قولي لك خذ
وأمر اللفظ نطقي بلعل
فعلام الشح يؤذي دينهم وترى الحقد ينمّي حزنهم
أين من يفقه عني أينهم اعتبر نحن قسمنا بينهم
تلقه حقا وبالحق نزل
لا تنازع حاكما في حكمه أو عليما ماهرا في علمه
أو رئيسا قد علا في قومه ليس ما يحوي الفتى من عزمه
لا ولا ما فات يوما بالكسل
إنما الدنيا على حالاتها تجلب التنغيص في لذاتها
شأنها الإيذاء في ساعاتها اطرح الدنيا فمن عاداتها
تخفض العالي وتعلى من سَفل
قد مضى الجاهل في تبجيلها وسعى سعيا إلى تذليلها
و غدى يرغب في تسهيلها عيشة الراغب في تحصيلها
عيشة الزاهد فيها أو أقل
كم غبي في هواها يسهر وعليم عن مناها يُضمرُ
كسرت قوماً وقوماً تنصر كم جهول وهو مثرٍ مكثرُ
وعليم مات منها بالعلل
قلل السعي وكن متزنا ما قضاه الله لابد لنا
لا يزيد المرء بالسعي غنى كم شجاع لم ينل فيها المنى
وجبان نال غايات الأمل
فوض الأمر لربي واستعذ ثم سر نحو المعالي واجتهد
نابذاً دنياك عنها مبتعد فاترك الحيلة فيها واتئد
إنما الحيلة في ترك الحيل
خالق الأنفس أحصاها عدد ثم غذاهم فلم ينس أحد
فابذل الخير وكن خير سند أي كف لم تنل مم تُفد
فرماها الله منه بالشلل
ليس بالآباء تدعى مفردا أو بخال ثم عم تسعدا
بل بنفس كنت منها مجهدا لا تقل أصلى وفصلي أبدا
إنما أصل الفتى ما قد حصل
إنما المرء بخلقٍ طيب كيف ما كان بصدر رحبِ
في اكتساب المجد أو في أدب قد يسود المرء من غير أبِ
وبحسن السبك قد ينفى الزغل
إن يكن شخص على القوم سما فأبوه آدم تربٌ وماء
وكذا المسك دم علما وكذا الورد من الشوك وما
يطلع النرجس إلا من بصل
قد بذلتُ النصح فاعمل واعملا واقرأ القرآن تكسى الحللا
وخبرت الدهر فاخترت العلا مع أني أحمد الله على
نسبي إذ بأبي بكر اتصل
رتبة المرء بما يتقنه عاملا منه الذي يمكنه
حبذا لو يبتغي أحسنه قيمة الإنسان ما يحسنه
أكثر الإنسان منه أو أقل
فإذا كنت لبيبا فطنا حازما في أمره لم يُهنا
لا تكن بالسر يوما معلنا اكتم الأمرين فقرا وغنى
واكسب الفلس وحاسب من مطل
زر لأهل العلم دوما واقترب وكذا وقر لمن منهم نسب
وتورع عن حرام واكتسب و ادّرع جدا وكدا واجتنب
صحبة الحمقى وأرباب الدَّول
صاحب الشح دهته حسرة يده في عنْقه مغلولةٌ
وعلى المسرف حلت لومةٌ بين تبذير وبخل رتبةٌ
وكلا هذين إن زاد قتل
لا تعادي معشراً عنا نأوا وبحسن القول وصوا وقضوا
واتخذهم قدوة فيما رأوا لا تخض في حق سادات مضوا
إنهم ليسوا بأهل للزلل
فاز من أحسن فيهم ظنه ربك المعطي يوفي وزنه
و ألزم الصمت وأحكم حصنه وتغافل عن أمور إنه
لم يفز بالحمد إلا من غفل
ساعد الخل وسامح لا تهن وإذا يكبوا بسير فأعن
ثم إن أوذيت بالصبر استعن ليس يخلوا المرء من ضد وإن
حاول العزلة في رأس جبل
لا تبن قولك أو تفتح فما تشمت الأعداء مما دهما
إن ترم في عصرنا أن تسلما مِلْ عن النمام وازجره فما
بلغ المكروه إلا من نقل
ادفع الشر بخير واستعن بإله من يكن معه يعن
فإذا الباغي حميم قد أمن داري جار السَّوء بالصبر وإن
لم تجد صبرا فما أحلى النُّقل
انصر الحق وأسس عرشه واهجر الباطل واترك نبشه
وابذل النصح وحاذر غشه جانب السلطان واحذر بطشه
لا تعاند من إذا قال فعل
منصب الحكم مقام شاغل وهو للمرء كنار تشعل
فتباعد عنه يا من يعقل لا تل الحكم وإن هم سألوا
رغبة فيك وخالف من عذل
إن والي الحكم دوما ممتحن وله دامت بلايا ومحن
وهو بين الخلق قِدماً ممتهن إن نصف الناس أعداء لمن
ولي الأحكام هذا إن عدل
لم يحز يوما على حالاته راحةً في نفسه أو ذاته
وهو لاه عن قضى حاجاته فهو كالمحبوس عن لذاته
وكلا كفيه بالحشر تغل
ولتكن في مثل هذا الموقف حيث لم ينفى له من مسعف
قائلا فيه بقول المنصف إن للنقص و للاستثقال في
لفضة القاضي لوعظاً ومثل
اتعظ يا من قضا أو حكما سوف يلقى الشخص ما قد قدما
وهو إن يعرض عزل ندما لا تُوازى لذة الحكم بما
ذاقه الشخص إذا الشخص انعزل
قيل في الحكم سرور ومحن وكذاك السقم يجري للبدن
فاتخذ في لوعة العز فنن فالولايات وإن طالت لمن
ذاقها فالسم في ذاك العسل
إن لوم الناس أوهى كبدي وعنا المنصب أفنى جسدي
نحي عني حكمهم يا سندي نَصب المنصب أوهى جلدي
وعنائي من مداراة السَّفل
دارهم في دارهم حتى تجز و أرضهم في أرضهم كيما تفز
والفتى في كل شيء لا يحز قصر الآمال في الدنيا تفز
فدليل العقل تقصير الأمل
خاب من كان يطيل الأملا يرتجي الخلد وينسى الأجلا
غافلا في غيه مسترسلا إن من يطلبه الموت على
غرت منه جدير بالوجل
صل صديقا لم تغيره المحن وإذا زرت فقلل في الزمن
قد روينا فيه عن جد الحسن طب وزر غِبّا تزد حبا فمن
أكثر الترداد أقصاه الملل
من رأى المجد بثوب عنده أو بمال ليس يحصى عده
فهو مغرور تعدى حده خذ بحد السيف واترك غمده
واعتبر فضل الفتى دون الحلل
من يكن بالفقر يوما موسِما وله فضل جليل علما
فله الإكرام حتما لزما لا يضر الفضل إقلال كما
لا يضر الشمس إطباق الطفل
إنما الأسفار خير ظاهر وهو للأسرار يوما شاهر
أمر الهادي بهذا سافروا حبك الأوطان عجز ظاهر
فاغترب تلق عن الأهل بدل
فالذي سافر يحظى بالمنى وتسلى بأعجب ما في الدُّنى
فاترك الأهل وخل الوطنا فبمكث الماء يبقى آسنا
وسرى البدر بالبدر أكتمل
فعلام اللوم يا من عبثا لم لا تترك قول الخبثا
وأَسِرْ كالبدر لما يلبثا أيها العائب قولي عبثا
إن طيب الورد مؤذ بالجعل
إن ذا التخميس حق ما نظر مثله فليعتبر من يعتبر
فاستفد من وعظه لا تحتقر عدِّ عن أسهم قولى واستتر
لا يصيبنك سهم من ثُعل
إحترس من ذي هدوء معتا لا تحاول أن تسئ المخبتا
ربما قد كان سيفا مصلتا لا يضرنك لين من فتى
إن للحيات لينا يعتزل
فتواضع فهو خير بالغ واحترس فالختم مؤذٍ وارغ
ذاك قول فيه حق دامغ أنا مثل الماء سهل سائغ
ومتى سُخِّن آذى وقتل
أنا ممن قد تعالى قدره لست ممن قد تناهى شره
وبدا بين الأنام وزره أنا كالخيزر صعب كسره
وهو لدن كيف ما شئت انفتل
قول ذي الفقر ثقيل في الأذن كيف ما كان في القَدر ثمن
فاتبع الحكمة تسعد لا تهن غير أني في زمان من يكن
فيه ذا مال هو المولى الأجل
أو يكن عَيرا يرائي عظمه وكرام الأصل هم خدامه
وعلى الرأس علت أقدامه واجب عند الورى إكرامه
وقليل المال فيه المستقل
إن تحقق لن تجد من فطنا مرتضى في دينه قد حسنا
إنما العصمة للرسل جنا كل أهل العصر غمر وأنا
منهم فاترك تفاصيل الجُمل
بكمال النظم أرجو المددا من إله قد تعالى أحدا
وله الحمد وشكر سرمدا وصلاة وسلاما أبدا
للنبي المصطفى خير الدول
ما دعى داعي إليها وهدا أو سعى سعي رشاد وهدى
أو خبا نجم بأفق وبدا وعلى الآل الكرام السعدا
وعلى الأصحاب والقوم الأول | |
|
الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 7:30 pm من طرف ممدوح حربى