الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :
الشتاء :
من أحكام الطهارة في [ الشتاء ]
إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا:
والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟
.. .. قال : إسباغ الوضوء على المكاره ،
تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه .
من مخالفات الطهارة في [ الشتاء ]:
عدم إسباغ الوضوء لشدة البرد, بل إن بعض الناس لا يأتي بالقدر
الواجب حتى إنه يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي.
يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة
أن أجاز المسح عليهما.. وسنشير إلى بعض ضوابط المسح
شروط المسح:
1- إدخالهما بعد تمام طهارة الوضوء
2- أن يكونا طاهرين من النجاسة, ومباحين, وساترين لمحل الفرض
3- أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة
أو ما يوجب الغسل
4- أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم
وثلاثة أيام بلياليها للمسافر
وصايا شتـــوية :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة )
قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب
ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة .
فرح السلف [ بالشتاء ] :
قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين )
وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول
فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام )
طين الشوارع :
يكثر في فصل الشتاء الوحل والطين بسبب المطر ..
وقد يُصيب الثوب منه فهل هذا الطين طاهر.؟
نعم طاهر ويصح الصلاة به
الدعاء [ لطلب ] نزول المطر :
" اللهم أغثنا اللهم أغثنا " .
عند رؤية السحاب ونزول [ المطر ] :
( اللهم صيبًا نافعًا ) وعند البخاري ومسلم
( مطرنا بفضل الله ورحمته)
الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه
الصيب : هو المطر الذي يجيء ماؤه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اثنتان لا تردان :
الدعاء عند النداء وتحت المطر ) (حسنه الألباني- صحيح الجامع)
قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد, فإنه وقت نزول الرحمة.
الدعاء والذكر [ حال ] نزول المطر :
روى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا ) .
( اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق )
فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر .
الدعاء إذا [ اشتد نزول المطر ] وخشي من الضرر :
في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( اللهم حوالينا ولا علينا ) ، ( رواه البخاري)
[ الغرق ] بسبب المطر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم
( ما تقولون في الشهيد فيكم قالوا: القتل في سبيل الله قال:
إن شهداء أمتي إذن لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن
مات في سبيل الله فهو شهيد والمبطون شهيد والمطعون
شهيد والغرق شهيد )
الوضوء من [ ماء المطر ] :
ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث
جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى ( وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً )
الصلاة [ في الرٍحال ] بسبب شدة المطر :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم )
أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (1/302) .
هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد
للصلاة ( فيصلي في بيته ) .
حكم سب المطر :
البعض قد يتأذى من المطر .. فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول
حادث وقد يمرض البعض وقد .....وقد ..... فالبعض قد يؤدي به إلى
سب المطر ، وسب المطر محرمٌ لا يجوز .
قوس قزح :
جاء حديث في النهي عن قول ( قوس قزح ) عن ابن عباس
رضي الله عنه مرفوع ( لا تقولوا قوس قزح فإن قزح من شيطان
ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق )
فعلى هذا .. لا ينهى عن قول قوس قزح لأن حديث النهي ضعيف هذا
(لكن الأفضل والأكمل أن يقال قوس الله بدل من قول قوس قزح) .
[نزول البَرَدَ ] :
يقول الله تعالى ( الم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يولف بينه ثم يجعله ركاماً
فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدَ فيصيب
بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء ......) سورة النور .
فأصل البَرَدَ جبال ينشئها الله في السماء جبال من بَرَدَ فيصيب بها من يشاء
ويصرفه عمن يشاء كما هي نص الآية .
(معلومة خاطئة ) عن البَرَدَ : أنهم يقولون أن البَرَدَ أصله ماء نزل من السماء
وأثناء نزوله تجمد حتى أصبح ماء متجمد بَرَدَ , هذا الكلام باطل تكذبه الآية
أن أصله جبال في السماء من بَرَدَ .
إذا هاجت
الريح وتحريم سبها :
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال
( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك
من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ).
قال ابن عباس رضي الله عنه في كتاب الله تعالى
( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) و( أرسلنا عليهم الريح العقيم )
( وأرسلنا الرياح لواقح) و( أن يرسل الرياح مبشرات ) .
رواه الشافعي والبيهقي في الدعوات الكبير .
السلسلة الضعيفة المجلد ( 9 )ح ( 4217 ) .
الرعد والبرق:
إذا سُمع الرعد :
وقال ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )
قال تعالى: { وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ
فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَال } (الرعد:13 )
الخميس ديسمبر 16, 2010 1:26 pm من طرف وا إسلاماه