ادخل وشوف وجاوب على السؤال

أين سيلاقى المسيح بن مريم المسيح الدجال؟

خروج المسيح الدجال في آخر الزمان
لقد ثبت في الأحاديث النبوية التي روتها الصحاح طرقاً غير قليل من خبر خروج المسيح الدجال.

اسمه ولقبه
وهذا الذي سيخرج اسمه ـ ولقبه ـ الدجال ـ فهو : المسيح الدجال :
أما عن لقبه : الدجال فهو مأخوذ من الفعل : دجل بمعنى : غطي وستر. فيقال: دجل الجمل بالقار ـ أي ستر جلده به.
ودجل الإناء بالذهب إذا طلاه .
وقد يذهب البعض إلى أن هذه المادة ـ د ج ل ـ تدل أحياناً على من يجوب الأرض شرقاً وغرباً .
يقال : دجل الأرض إذا طاف بها .
والمسيح الدجال قد لقب بهذا اللقب لأنه يستر الحقيقة ويمنعها فيخفي على الناس أنه إنسان كافر ضال مضل ويدعي أنه قادر يفعل ما يشاء .
أما اسمه ـ المسيح ـ فيه سمى عيسى عليه السلام، ولكنهما وإن اشتركا في الاسم (مسيح) إلا أن مسمى هذا الاسم مختلف، كما اختلف سبب التسمية فيهما. (انظر صحيح البخاري قبيل صلاة الجمعة).
وقد استشكل بعض المحدثين هذه الشركة في الاسم فلم تقبلها مشاعرهم ولم تستسغها نفوسهم ، فأولوا في ألفاظ الأحاديث وبدلوا فيها فقالوا عن المسيح الدجال: إنه ـ المسيح ـ فأبدلوا بالمهملة المعجمة.
وقالوا : ـ المسيح ـ أي ينطق على ما هو عليه لكن بتشديد السين وهذا كله تحريف في نصوص الأحاديث.
وقد ميز النبي صلى الله عليه وسلم بينهما بالوصف. فقال عن المسيح الدجال: إنه مسيح الضلالة، ومعنى ذلك : أن عيسى عليه السلام و
مسيح الهدى.
سماته وعلامات ظهوره : ـ
ومن مجموع الأحاديث الموجودة في الكتب الصحاح يمكن أن نجمع بعض صفات المسيح الدجال والعلامات المصاحبة لظهوره.
أولاً : من سماته أنه معيب العينين : اليسرى واليمنى معاً ، إلا أنه لا يرى باليمنى أصلاً؛ ولا يرى باليسرى إلا قليلاً .
فاليمنى كأنها عتبة "طافية" وهناك من أمراض العيون ما يؤدي بالعين إلى أن يكون فيها بعض النتوء من أوسطها فتشبه العتبة الطافية.
أما اليسرى فقد أصيبت بمرض يعرف قديماً وحديثاً، " بالزخرة".
والزخرة : عبارة عن غشاء يظهر في بعض أجزاء العين فإن زحف هذا الغشاء إلى الحدقة يمنع الإبصار تماماً.
وقد نصت الأحاديث على أنه معيب العين اليسرى بهذا المرض ولكن الظاهر أن الزخرة لم تغط الحدقة بأكملها فبقى له بعض الرؤية.
وقد وردت روايات أخرى مطولة في شرح كيفية أمراض عينه خلاصتها ما ذكرناه بعد محاولة الجمع بين معانيها.
ثانياً : الصفة الثانية من صفائه أنه مكتوب بين عينه ـ كافر ـ فقد ذكرتها بعض الأحاديث هكذا ـ كافر ـ والبعض الآخر من الأحاديث رواها مهجاة ـ ل. ف. ر ـ وقد استشكل بعض الشراح كيفية هذا الهجاء إذ إن الكلمة بهذا الشكل إذا أردناها اسم فاعل تحتاج إلى ألف بعد الكاف.
وقد حكى ابن حجر أن هذه المادة ـ ك . ف . ر ـ تكتب في الفعل واسم الفاعل قديماً بغير ألف ولكن أصحاب الصناعة ـ الخط ـ قد زادوا ألفا فيها إذا كان المراد التعبير عن اسم الفاعل لزيادة البيان.
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما هجاها على عادة الكتاب العرب وهي موجودة في المصحف على نحو ما ذكر.
ولكن لنا أن نسأل قبل أن نترك هذه الصفة عن صفات الدجال :
هذه الكتابة التي كتبت بين عينيه من الذي يستطيع قراءتها ؟
تعبير الأحاديث النبوية يفيد أنه يقرأها كل مؤمن قارئاً كان أو غير قارئ، عارفاً بصفات القراءة والكتابة أو غير عارف بها.
ومفهوم هذا الحديث وغيره يفيد أن الكافر لا يقرأ هذه الكلمة ولو كان من أرباب الصناعة والكتابة وهذا أمر لا غرابة فيه إذ إن وسائل الإدراك مسخرة من الله عز وجل، فالإنسان قد يدرك أمراً ببصيرته لا ببصره ولا يدركه غيره من قرنائه وهذا لون من ألوان الإدراك العقلي، فمن الممكن أن يكون هذا اللون من الإدراك قد اختص به المؤمن مثلما اختصه الله تعالى بأن يدرك ببصيرته أموراً تتعلق بمستقبله في الآخرة لم يدركها الكافر ولم لا وهذا عصر غرائب ؟ ).
ونحن نميل إلى الرأي القائل : إن الكتابة بين عينيه كتابة خطية لا تحتمل التأويل، ونرفض الرأي القائل: إن المراد بالكتابة هو ما يظهر من كذبه أي أن الحديث مؤول وليس على ظاهره.
ثالثاً : من صفاته أنه ضخم الجسم مفرق الرجلين من أسفل ويلتصقان من أعلى فهما معيبتان.
عريض الصدر، كثيف الشعر، كما أن شعره متفرق يميل إلى الانتصاب كأنه أغصان شجرة: شاب ثقيل الوزن، وقد وردت الأحاديث عن لون بشرته فوصف أحياناً بأنه أحمر وأحياناً بأنه آدم ، ولا تناقض بينهما إذ إنه يمكن أن يكون آدم صافياً في لونه الذي يضرب إلى السواد ولكن في وجنتيه حمرة، وهذا اللون معروف لدينا.
رابعاً : من العلامات المصاحبة لظهوره : أنه يجوب الأرض شرقاً وغرباً ولكنه لا يدخل المدينة ولا مكة وإنما يعسكر قريباً من المدينة على بعد ثلاثة أميال من جهة الشرق.
وترجف المدينة ثلاث رجفات نصت الأحاديث أنه بسببها يخرج من المدينة كل منافق وفاسق وتبقى المدينة على صفاء أهلها الإيماني.
ولسائل أن يسأل : ما هذه الرجفة ؟ أهي رجفة اجتماعية أم هي رجفة طبعية؟
وقد أجمع شراح الحديث ـ فيما أعلم ـ أن هذه رجفة اجتماعية أي هي الإشاعات التي تروج متحدثة عن هول المسيح الدجال وقهره وسلطانه وأنه ربما يدخل المدينة.
وقد رفض شراح الحديث القول: بأن الرجفة طيعية لأنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المدينة لا يدخلها هول المسيح الدجال، وإذا كانت الرجفة طيعية فإنها تصيب السكان بالذعر والاضطراب وهو أمر تنأى المدينة عنه.
( رأى آخر كتاب الحج والعمرة : باب فضل المدينة ).
خامساً : أنه ستظهر على يديه بعض خوارق العادات، فقد نصت الأحاديث على أنه معه نهران أحدهما : نار تتأجج والآخر : ماء بارد، وفي بعض الروايات: أن معه صورتي الجنة والنار.
ومن الخوارق: أنه قد سلط على الإحياء والإماتة في بعض الأحيان وليس بالإطلاق، وأنه يأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت والبحر فيتقدم منه أو يتأخر.
ولهذه النقطة مزيد بيان فيما يلي إن شاء الله.
فتنة المسيح الدجال ومعجزة الأنبياء : ـ
قد يتساءل إنسان بعد قراءته لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن المسيح الدجال من أنه ستظهر على يديه بعض الخوارق وأنها تكون على ما يريد وتوافق هواه ألا يكون في هذا تشويش على معجزات الأنبياء المادية ؟ ! إذ إن المعجزة إذا إن أظهرت على يد النبي تكون بمثابة قول الحق تبارك وتعالى : "صدق عبدي فيما يبلغه عني".
والجواب على هذا التساؤل يتلخص في عدة نقاط نجملها فيما يلي :
( أ ) إنه ليس في ظهور خوارق العادات على يد المسيح الدجال ما يشوش على دعوى النبوة وظهور معجزات الأنبياء.
ذلك أن المسيح الدجال تظهر الخوارق للعادات على يديه عند ادعائه للألوهية.
وفي هذا دفع احتمال مؤداه أن يقول قائل : إن المسيح الدجال ادعى النبوة أولاً ثم ادعى الألوهية فيما بعد.
والجواب كما هو واضح : أن خوارق العادات لا تظهر على يديه إلا بعد ادعائه للألوهية.
ومما لا شك فيه أنه لا يتمكن التباس أفعال البشر حتى ولو كانت غارقة للعادة بأفعال الإله المتفرد بصفات الكمال الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار.
( ب ) الجواب الثاني : يتلخص في أن ظهور خوارق العادات على يد الأنبياء ليست هي الطريق الوحيد لإثبات نبوة النبي وإنما هي طريق من طرق كثيرة :
ـ منها : الكمال البشري في خلق النبي وخلقه وهذا غير موجود في شخص المسيح الدجال.
ـ كذلك الصدق في الرسالة والتوافق التام بين النبي ورسالات الأنبياء قبله. وهذا غير موجود فيما يدعيه المسيح الدجال خاصة أنه قد ادعى الألوهية وهي مع دلالتها القوية على كذبه لم توجد في أية بيئة رسالية صحيحة النسبة إلى نبي من الأنبياء ـ أو بالأحرى ـ إلى رسول من الرسل.
( ج ) الجواب الثالث : وهو لبعض العلماء قال فيه : إن ما يظهر على المسيح الدجال ليس من قبيل خوارق العادات وإنما هو من قبيل السحر والتمثيل.
وهذا الرأي لم يجد حماساً كافياً في الأوساط العلمية ولا عند المشتغلين بالحديث وعلوم العقائد.
تحذير الأنبياء أقوامهم فتنة المسيح الدجال : ـ
ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه ما من نبي إلا وقد حذر قومه فتنة المسيح الدجال.
ويرد هنا سؤال مؤداه : إذا كان المسيح الدجال لن يظهر بيقين إلا في أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فما فائدة تحذير الأنبياء أقوامهم فتنة المسيح الدجال؟.
والجواب : ـ والله أعلم ـ أن الله عز وجل ـ لم يطلع الأنبياء السابقين ـ على النبي صلى الله عليه وسلم على ميعاد ظهور المسيح الدجال، ولا تبين لهم زمانه، فكان النبي من الأنبياء يحتمل ظهور الدجال في أمته فيحذرهم فتنته.
ويشهد لهذا التأويل : أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لم يطلعه الله عز وجل أول الأمر على زمن خروج المسيح الدجال ـ والله أعلم ـ ولذا فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه بأنه سيعطي قومه محبته ـ إن ظهر في زمانه ـ ثم بعد ذلك أطلعه الله عز وجل على زمان خروج المسيح الدجال فأخبر به، ويتضح من ذلك أن الأنبياء السابقين لم يكونوا قد اطلعوا على زمن خروج المسيح الدجال فحذروا أممهم فتنته لاحتمال خروجه في أمة نبي من الأنبياء.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر إبانة ـ عن صفات المسيح الدجال ـ من غيره :ـ
قد جاء في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ما معناه : أنه سيخبر ببعض أوصاف المسيح الدجال التي لم يخبر بها نبي أمته من قبل :
وهذا الوصف الجديد الذي أضافه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد على ألسنة الأنبياء قبله هو أظهر وصف للمسيح الدجال وأكثر دلالة على كذبه لما يصمه بالنقص البشري غير العادي ـ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور " (1).
وهنا يرد تساؤل : ـ لماذا اختص النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد بيان في صفات المسيح الدجال عن غيره من الأنبياء ؟
والجواب : هو أن زمان خروج المسيح الدجال إنما هو في أمة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الطبعي أن تكون الأمة التي يظهر فيها المسيح الدجال أكثر به بصيرة من غيرها فاختصها الله سبحانه وتعالى على لسان نبيها بمزيد من صفات المسيح الدجال.
إشكال ومناقشة : ـ
قد وردت بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى المسيح عيسى بن مريم والمسيح الدجال عند الكعبة، وكانت هذه رؤيا منام من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا مشكل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر في أحاديثه الصحيحة : أن المسيح الدجال لن يدخل مكة فضلاً عن أن يطوف بالبيت.
وقد حاول بعض العلماء الخروج من هذا الإشكال على أساس أن هذه رؤيا منام، والمنام غير الواقع ولكن هذا القول فيه نظر، ذلك أن رؤيا الأنبياء وحى ولكن قد يصحح هذا الرأي القول: بأن رؤيا الأنبياء وإن كانت وحياً إلا أنها تقبل التعبير (التأويل) في بعض النواحي.
غير أن الجوانب الذي نرتضيه. هو أن الرؤيا التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم كانت في عصر المبعث والممنوع هو دخول المسيح الدجال مكة بعد ظهوره.
وبين ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وخروج المسيح الدجال زمن لا ينكر.
خروج المسيح الدجال بين الإقرار والإنكار : ـ
ونحن هنا نتساءل : هل سيخرج المسيح فعلاً في آخر الزمان ؟
قد يبدو هذا السؤال غريباً لأن الأحاديث النبوية قد دلت على خروجه، ولكن يسوغ هذا التساؤل أن بعض الطوائف المنتمية إلى الإسلام قد أنكرت خروج الدجال.
وعلى ذلك فإن الإجابة على هذا السؤال المطروح تكون على النحو التالي:
إن جمهور الأمة من علماء ودهماء وعامة ومثقفين قد أجمعوا على ظهور المسيح الدجال وأنه فتنة سيلقى المسلمون منها جهداً شديداً.
ومستندهم في ذلك : الأحاديث الكثيرة والصحيحة والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن بعض الخوارج وغيرهم من المارقين عن الإسلام قد أنكروا فتنة المسيح الدجال، والشئ الأكثر غرابة هو أن المعتزلة قد أنكروا ذلك أيضاً ومستندهم في ذلك هو قصور عقولهم عن استيعاب الفرق بين ظهور الخوارق على يد الدجال، والمعجزات على يد الأنبياء .
والرأي الذي نلقى الله عليه هو أن المسيح الدجال خارج لا محالة وما نرجوه هو أن يقينا الله فتنته ويعافينا من زمانه.
وقد يسأل سائل فيقول :
إذا كان المسيح الدجال فتنة على هذه الدرجة من الخطورة فلم لم يرد ذكره في القرآن الكريم ؟
إن بعض العلماء قد حاول أن يستنبط ذكر الدجال من بعض الآيات كي يجيب على هذا التساؤل.
فقال بعضهم : إنه مذكور ضمناً في قوله تعالى :
" يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبــل "
وقد ذهب البعض إلى أن الإشارة إليه موجودة في قوله تعالى عن عيسى بن مريم : ـ "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته "
فيقولون : إن عيسى عليه السلام لن يظهر إلا لقتل المسيح الدجال وخلاص الناس من شره، فاكتفى القرآن الكريم بذكر أحد الضدين عن الآخر.
والرأي الذي نرتضيه : هو أن هذا السؤال قد وضع وضعاً خاطئاً إذ لا فرق بين الكتاب والسنة.
فإن كان الذي أثاره مؤمن فهو متطرف في البحث والنظر، وإذا كان مثيره كافراً فهو مغرض مضلل، إذ ليس هناك فرق في مصادر التشريع والعقيدة بين الكتاب والسنة، وإنما قد أوتى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ومثله معه.
============================
عقيدتنا

بصى يا سوبر كات أنا عايز اجابة فين يا ترى؟

ممكن توضح

يعنى فى أى دولة و مدينة سيلاقى المسيح بن مريم المسيح الدجال

» اختار رقمك وجاوب على السؤال وبكل صراحة ؟
» اختار السؤال اللى يعجبك وجاوب عليه بصراحة
» ((## مســـــــــــــ اسال سؤال غبي وجاوب باجابه اغبي من السؤال ــــــــــابقه ##))
» تخيــل انا هذا هو انــت ادخل وشوف
» ادخل وشوف صورتك

ادخل وشوف وجاوب على السؤال

ادخل وشوف وجاوب على السؤال :: تعاليق

ادخل وشوف وجاوب على السؤال

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة