تغير العقول .... هل للأحسن أم للأسوأ
فى الزمن الجميل كنا نسمع كلمات افتقدناها هذه الأيام كان الرجل يقول إذا طلب شيئا أو استفسر عنه «من فضلك» أو «بعد إذنك»
وعند النداء يقرنه بما يفيد التوقير والاحترام مثل
«يا أخى» «يا أستاذ» «يا أختى» ولمن يكبره سنا «يا عمى» «يا خالة» وإذا أخطأ يقول
«آسف» «سامحنى لم أقصد».
وإذا سألت عن مكان شارع أو بيت تجد من يقوم بتوصيلك وإذا لم يعرف يعاونك فى سؤال الآخرين. وفى وسائل المواصلات نجد الصغير
يترك مكانه للشيخ العجوز والمرأة والمريض فاصبحنا
اليوم ننادى الآخرين بلفظ دخيل علينا (يا مان ) يا (برنس )وتناسينا كلمة أستاذ
ومن فضلك وإذا أخطأنا نقول (سورى) ( باردون ) كإننا مستخسرين
اللفظ المناسب للإعتذار الذى نرضى به من حولنا .
وكان المنديل القطنى جزءا لا يتجزأ من شخصية الإنسان يستعين به إذا أراد أن يبصق أو بدلاً من البصق فى الشارع والطرقات
ولكننا اليوم أصبحنا نتفنن فى السلوك الغير حضارى
المهم فقط هو ارضاء ذاتنا
قديما كان خروج الولد مع البنت عيب كبير ... اما الآن و أنا شخصيا أرى الشباب و البنات يعيشون أجمل لحظات الحب على كورنيش النيل و يتبادلون الورود و المشاعر .. دون خجل .. حتى هذا يحصل في جامعتنا ..!!!
وكان الاهتمام بالخضرة والورود وغرس الأشجار فى الشوارع والنوافذ وفوق الأسطح
باديا والآن قلت الخضرة و كثرت البنايات و الأبراج الشاهقة في بلدنا.
وكنا إلى وقت قريب نستحى أن نمر فى الشارع الذى يسكن فيه مدرس الفصل أو المدير وإذا رأى أحدا منا
يسأله من أين وإلى أين وإذا ارتاب فى رفيقه أو صحبه تحرى عنه.
ولما تغيرت تلك الجماليات والأخلاق نرمى بالعيب على الزمن وهذا لا يصح فـ
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
لقد هيمن القبح وسادت الهمجية وسيطرت على سلوكياتنا وعلا النفاق والكذب وانتشر سوء الخلق بين الأمة العربية
وضاعت حرمة الجار وافتقد الأمان وغابت المحبة فى الزمن الجميل
فأصبح من النادر ان نسمع او نرى جماليات فى المجتمع العربي فاصبحنا من السيىء للأسوء
نقول "فسد الزمان" وما فسد الزمان ونحن فسدنا.
نهجو ذا الزمان بغير ذ نب ولو نطق الزمان هجانا.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
وما دنيا لمن لم يحى د ينا.. ومن رغب الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها مصيرا.
فنحن أصبحنا مجتمع نتكلم كثيراا ونعمل قليلا
أصبحنا لا نعترف باخطائنا .. هناك دائما شماعات لنعلق أخطاءنا عليها
ابتعد نا عن ديننا الحنيف حتى اصبحنا قوما فاقدين الهوية .. بل وللعجب تفرغنا للتشكيك فى بعضنا البعض .
فنحن جميعا مصرون بأن نرى الأحداث والحقائق بعدستنا نحن فقط وأصبح من المستحيل تغير
العدسة ولو لدقائق معدودة لنعطى أنفسنا فرصة لإكتشاف الأمور على حقيقتها
دعونى اقول لكم هذة الحقيقة المؤسفة
فأنا كنت أتمنى أن يكون العيب فى الزمان وليس فينا
ولكن أكبر دليل هو عندما قتل قابيل اخوه هابيل فكان الشر نابع من
داخل نفسه وليس الزمن هو المحرض له
فيا للأسف
نحن اصبحنا عيب بعدما سجدت لنا الملائكة
فمتى نستحى من أنفسنا
متى؟
ولا عزاء للأخلاق
منقوووووووول
__________________
الخميس أكتوبر 14, 2010 8:57 pm من طرف واحد من الناس