عَلى دَربِ الأَشاوِسِ قَدْ مَضَينَا
وَأَسلافٌ لَنَا سَادُوا البِلاَدا
إِذا التَّارِيخُ خَطَّ سُطُورَ مَجْدٍ
نَصُبُّ مِنَ الدِّمَاءِ لَهُ المِدَادا
مَحَوْنَا العَارَ مِن بَعدِ انْتِكاسٍ
وَلا عِزٌّ لِمَنْ تَرَكَ الجِهَادا
وَأَطْمَاعُ اليَهُودِ بَدَتْ نُجُوماً
وَمَا لِلنَّجْمِ يَوماً أَنْ يُصَادا
وَآمالٌ لَهُمْ نَبَضَتْ حَياةً
فَذَاعَ نَفِيرُنا فَبَدَتْ جَمَادا
وَمِن ضَرَباتِنا بارليفُ يَهْوِي
وَقَدْ صَارَتْ جَوانِبُهُ رَمَادا
يُنادِي آلَ خَيْبَرَ: أنْ هَلُمُّوا
فَفَرُّوا، مَا يَوَدُّونَ اتِّئَادا
فَمَا نَالُوا بِسينَاءَ انْتِفَاعاً
وَقَدْ عَادُوا بِخُفِّ حُنَينَ زَادا
وَلكِنْ لاَ يَتِمُّ لَنا انْتِصارٌ
وَمَسْرَى المُصطَفَى يَشكُو البِعَادا
فَمَقْدِسُنا يُناشِدُنا، وَيَدعُو
لِيَومٍ فَاصِلٍ كَي يُسْتَعَادا
يُعِيدُ المَجْدَ مِن بَعْدِ انْصِرامٍ
وَيَشْفِي مِن جَوَى الشَّوقِ الفُؤَادا
أَنَفْرَقُ مِن مُلاقَاةِ اليَهُودِ
وَنَحْنُ اليَومَ أَكْثَرُهُمْ سَوَادا؟
سَنَعدَمُ عِزَّنا إنْ نَحنُ رُمْنَا
سِوَى دَرْبِ الجِهَادِ لَنَا مُرَادا
فَمَا الأَقصَى يَعُودُ بِغَيرِ حَربٍ
سَلُوا التَّارِيخَ: هَلْ بِالسِّلْمِ عَادا؟
فَجُودُوا بِالنُّفُوسِ وَبِالنَّفِيسِ َمَن رَامَ
الخميس أكتوبر 07, 2010 5:41 pm من طرف الإمبراطور