قبل ان احكى لكم هذه القصه الجميله التى وقعت بالفعل فى مدينة الرحمانيه

كنت قد فكرت كثيرا ان اهدى موضوعا جميلا للاستاذه هناء جاويش ولم اجد اجمل من هذه القصه لاهديها الى استاذتى الاستاذه هناء جاويش

فى البدايه احب ان اقول لكم جميعا ان صاحب هذه القصه هو واحد من مدينة الرحمانيه وطلب منى الا ابوح باسمه
لانه يريد ان ياخذ الثواب لا اكثر ولا اقل واتمنى ان لن لايحذف الموضوع لانه لم يخالف اى شرط من شروط المنتدى واترككم مع تلك القصه الجميله والتى فضلت كتابتها باللغه العاميه لتصل لجميع الاعمار

يقول صاحب القصه كنت قبل وفاة ابى عندى 10 سن وكنت طفل سىء الاخلاق مثل كل الاطفال الذين يقضون معظم اوقاتهم فى الشارع بل وكنت اكثر منهم بكثير لدرجة ان جيرانى كانوا يخافون على اولادهم من اللعب معى وكانو يطلقون على كلب الشوارع ويقولون على اننى قليل الادب ومش متربى وغيرها

وعند وفاة ابى وانا على اول 11 سنه هزتنى وفاة ابى لان ابى توفى امامى وانا لم يكن معى احدا وكان يتالم امامى ولم اقدر ان افعل له شيئا ومات ابى امام عينى ولم اقد ان افعل له شيئا

وبعد وفاة والدى وفى ليل احد الايام عندما دخلت لانام جلست على سريرى لافكر فى حالى وعرضت بعض الاسئله على نفسى

وهى هل ربنا موجود ؟

وعندما عرضت هذا السؤال على نفسى تذكرت موقف حدث لى قبل وفاة والدى وهو ان والدى ارسلنى بالعجله لاشترى له لبن وعندما اشتريت اللبن امسكته فى يدى وانا سائق العجله وكنت من افضل الناس الذين يقودن العجل وقلت لنفسى والله ما فى حد يقدر يوقعنى من على العجله خالص حتى ربنا وجاء رد الله عليا سريعا وهو انى وقعت بالعجله وانقلب منى اللبن رغم ان الطريق كان خاليا ولم يكن به اى احد ولم املك الا ان استغفر الله سريعا


وعندما تذكرت هذه القصه عرفت ان الله موجود وان ما حدث لى كان من الله لاننى وقعت بطريقه غريبه
اذا الله موجود وسيحاسبنى اذا لماذا انا بعيد عنه لماذا لا اخاف منه وانا اعرف انه يسامح ويغفر

وقررت ان اصلى وقلت لنفسى الناس كلها بتصلى واول ما بيخرجوا من المسجد يتغيرون الى ناس تانيه خالص
وقبل ان اخذ قرار الصلاه قلت لنفسى هل سيتقبل الله منى صلاتى وانا اشتم واسب واقول اوحش الالفاظ

هل يجوز لى ان ادخل المسجد وفمى ملوث بالالفاظ والشتائم القبيحه فقررت ان اخذ عهد بينى وبين الله بالا اخرج اى لفظ من الالفاظ السيئه والقبيحه وان ابتعد عن اى مكان يكون فيه تلك الالفاظ وان اداوم على الصلاه

وجاء اليوم التانى وهو بداية عهد مع الله وكنت واقف مع زملائى فى الشارع وقال واحد منهم لفظ مش كويس فقلت له لو عايز تقول الالفاظ دى قولها بعيد او تقولى انا ابعد فضحك على كل اصحابى وقالولى انت بتقول اوسخ منها فقلتلهم انا اخذت عهد بينى وبين ربنا انى عمرى ما هاشتم او اقول الفاظ وحشه

ولم يتركونى اصحابى بل ظلو يضحكون عليا ويقولون والله ما هيقد ر بكمل ولا يستحمل وعندما يرونى ذاهب الى المسجد يقولون لى خدنا فى ديلك يا عمى الشيخ

ورغم صغر سنى الا ان كلامهم كان يزيدنى قربا ومحبه من الله لاننى زقت بالفعل حلاوة الايمان وكنت ادعو لهم بالهدايه
ووقتها فكرت فى كيف اهدى غيرى كما هدانى الله فحاولت مع من هم اكبر منى ومن فى سنى ولامنى لم افلح

ففكرت فى من هم اصغر منى سنا لانهم عاملين زى العجين تقدر تشكلهم زى ما انتا عايز
ولاكن كيف اقول لهم

فالهمنى الله بفكره وهى جميله وهى ان ارى اكثر شىء يحبه الاطفال وادخلهم منه
وبالفعل رايتهم يعشقون لعب الكره فقلت لهم انا ها عملكم فريق وادربكم بس بشرط انكم تصلوا فى المسجد ومتشتموش وتحفظوا قران وتذاكرو والى مش هيعمل كده هيطلع من الفريق

وبالفعل نجحت وبقى يدخل معى المسجد اكثر من 20 طفل على الاقل وظللت على هذا الحال حتى سنى هذا 22 سنه
والحمد لله منذ ان هدانى الله لم يخرج منى لفظ او يغضب منى اى صديق بل بالععيب كل شىء اتغير من حواليا
فبعد ان كانت الامهات يخافون على اولادهم منى اصبحو الان يتمنون انى ولو كنت ابن لهم ويقولون لاولادهم ان يمشون معى ويصاحبونى وانا الحمد لله ببقى فخور بده وبحمد ربنا عليه واتمنى ان اكون ممن قال عنهم رسول اله صلى الله عليه وسلم (اقربكم منى مجلسا يوم القيامه احاسنكم اخلاقا)


وفى النهايه احب ان اقول لكل من عرف قصة هذا الشاب الا يذكر اسمه لانه ارسل القصه لوجه الله تعالى
ويريد ان ياخذ ثوابها دون ذكر اسمه

اهداء واحد من الناس الى الاستاذه هناء جاويش