أمـــــــــــوت ..... أمـــــــــــــوت ...!!!
الأسرة كاملة تجلس فى غرفة المعيشة الأب والأم، الإبن والإبنة والبنت الصغرى التى بدات تتحسس خطواتها الأولى فتارة تقف وتارة تتعثر فتقع والجميع يطلقون الضحكات إما على تعثرها أوطريقة نطقها المضحكة فهى تنطق نصف الكلمة وتترك نصفها فى طريقة مضحكة ، الجو يسوده الألفة والمحبة والضحك والدفء .
وفجأه ...!!
صرخت الطفلة :" أمــــــــــــــوت .. أمـــــــــــــــوت "
ظن الجميع أنها إحدى حيلها لجذب إنتباههم ولكن بكاء الطفلة وصراخها إزدادا وهى مازالت ترددنفس الكلمة "أموت ..أموت " .
بدأ الجميع ينتبه وبدأت الدهشة تكمم أفوه الجميع وبدؤوا فى البكاء وهم يحاولون تفسير هذا التحول فى تصرفات الطفلة التى مازالت تردد أموت أموت فى صراخ طويل وبكاء متصل ؛
وتلاحقت الأفكار إلى الأذهان هل الأطفال يحسون بالموت وهو قادم ؟ هل الاطفال يرون مالا يراه الكبار ؟ وانهارت الأم كلية واخذت تحتضن الطفلة وتقبلها واصبح راسخا عندها ان هذه آخر ضمة وأن هذه آخر قبلة وأن الموت يستعد ليطرق بابهم .
وسط هذا المشهد المحزن دخلت الطفلة إحدى الحجرات وأغلقت خلفها الباب وانقطع صراخهاوبكاؤها والجميع خارج الباب يسيطر عليهم الذهول الحزن والإستسلام فابنتهم خلف هذا الباب يعالج الموت روحها ولم يجرأ أحد على أن لمس مقبض الباب فالجميع يخشى إن فتح الباب أن يروا ابنتهم وقد فارقت الحياه .
وفجأة...!!
انفتح باب الحجرة وخرجت الطفلة باسمة ضاحكة وهى تحمل فى يدها ريموت التليفزيون وهى تضحك قائلة :"أموت ..أموت " تقصد الرموت .....
الإثنين سبتمبر 27, 2010 12:39 pm من طرف دائمة التفوق