فى الوقت الذى شيع فيه آلاف المواطنين بقرية المعصرة مركز بلقاس بالدقهلية، مساء أمس الأول، جثمان بوسى المرسى عبدالعاطى، الضحية الثانية لمرض أنفلونزا الخنازير، وسط سخط من أهالى المتوفاة على المسؤولين بمستشفى صدر المنصورة، الذى رفض استقبال الضحية، بدأ الوباء هجومه على المدارس،

حيث أعلن فى الإسكندرية إصابة طالبين بمدرستين بريطانية وأمريكية، فيما كشفت مصادر عن استبعاد ٥٠٪ من الفائزين بقرعة الحج بسبب الشروط الصحية، وأعلنت وزارة الصحة أن ٣٠ سبتمبر هو آخر موعد للكشف الطبى على المسافرين.


فى الإسكندرية، قرر اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، إغلاق المدرستين. وقال عاطف أبوباشا، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن المدرستين تابعتان للسفارتين الأمريكية والبريطانية، وتقرر بشكل عاجل إغلاقهما لمدة ١٤ يوماً مع الالتزم بالتدابير الوقائية التى تحددها وزارة الصحة.

وأكد مدير المدرسة البريطانية أن إدارته ستقوم بعمل فحص طبى شامل على جميع طلاب المدرسة، للتأكد من خلوهم من الفيروس، مؤكداً أن الطالب المصاب من المدرسة «حالته مستقرة».

فى الوقت نفسه، شدد د. يسرى الجمل، وزير التعليم، على بدء الدراسة فى موعدها، مؤكداً أن الوزارة مستعدة تماماً للمواجهة، داعياً إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، والتخفيف من حالة القلق لدى التلاميذ. من جهة أخرى،

علمت «المصرى اليوم» أن الكشف الطبى على الفائزين بقرعة الحج هذا العام، سيحدد بشكل نهائى أعداد المسافرين لأداء فريضة الحج، ممن تنطبق عليهم الشروط، التى حددتها اللجنة الوزارية العليا للحج هذا العام، منعاً لانتشار وتفشى فيروس أنفلونزا الخنازير.

وأوضحت مصادر مطلعة أنه سيتم، على أساس نتائج الكشف الطبى، تحديد أعداد وأماكن الإقامة ووسائل النقل والمواصلات المطلوبة لخدمة الحجاج أثناء أدائهم الفريضة.

وقالت المصادر إنهم يتوقعون أن يخفض الفحص الطبى ما بين ٣٥٪ و٥٠٪ على الأقل من أعداد المسافرين للحج هذا العام، حيث سيتم استبعاد جميع المصابين بأمراض مزمنة كالضغط والسكر وأمراض القلب والجهاز التنفسى والبدناء، بالإضافة إلى السيدات الحوامل فى أى مرحلة من مراحل حملهن.

إلى هذا، قررت وزارة الصحة أن يكون ٣٠ سبتمبر الجارى آخر موعد للكشف الطبى على الحجاج الفائزين فى القرعة.