--------------------------------------------------------------------------------

فوز المنتخب ببطولة الامم الافريقيه ..اكبر انجاز للكرة المصرية 2008
مرت الايام سريعا وها نحن نودع عاما من الاعوام المليئه بالاحداث والصراعات الاعلامية الساخنه والتى من الممكن ان نطلق عليه عام "البث الفضائى" نظرا لما مثلته هذه القضية من اعتبارها "محور الصراع" فى هذا العام الملتهب بعد ان استفحل الخطر الاعلامى على عرش القلوب والعقول وانقلبت المفاهيم وتغيرت الموازين واصبحت وسائل الاعلام هى المشكل الرئيسى لثقافة الجمهور والمتابعين وصارت كلمتها هى الكلمه وقولها القول

واستحق عام 2008 الذى نودعه بعد ساعات لقب عام "المتناقضات" فى الرياضه المصرية حيث شهدت الساحه المصرية العديد من الانجازات الكبيرة والمشاكل الاكبر والتى امتدت الى المحاكم والاتحاد الدولى والنزاعات القضائية ايضا

- ففى بداية العام شهدت الكرة المصرية انجازا كبيرا بفوز المنتخب المصرى لكرة القدم ببطولة الامم الافريقية فى غانا للمرة السادسه فى تاريخه كأكبر انجاز للكرة المصرية فى هذا العام

- وفى يوم 21 فبراير الماضى فوجئ الجميع بهروب عصام الحضرى حارس الاهلى والمنتخب الى سيون السويسرى فى قرار جاء بمثابة الصدمه للجميع وعاد الحضرى مرة اخرى الى الاهلى معلنا اعتذاره وندمه الا انه ما لبث ان عاود الهرب الى سيون مرة اخرى وما زال يلعب فى سويسرا ببطاقة مؤقته ولم يفصل الاتحاد الدولى فى قضيته الى الان ..فى اسوأ مشهد للرياضه المصرية خلال عام 2008

- خلال شهر مايو تم اسدال الستار تماما على قضية اللاعب حسنى عبدربه بعد صراع طويل بين الاهلى وستراسبورج من ناحية والاسماعيلى من ناحية اخرى وقضت لجنة فض المنازعات بأحقية الاسماعيلى فى اللاعب وتم اعارة اللاعب الى نادى اهلى دبى الاماراتى لمدة عامين

- هانى سعيد لاعب الزمالك كان اشهر حلقات الصراع بين القطبين الاهلى والزمالك خلال فترة الانتقالات الصيفية حيث حصل الزمالك على توقيع اللاعب ثم عاد ورفض سعيد الانضمام للفريق واعلن رغبته فى اللعب للاهلى وقرر اتحاد الكرة احقية الزمالك فى اللاعب وبعد عملية "اكشن" بين محمد عبدالمنصف وهانى سعيد على طريقة افلام جيمس بوند ,اتهم عبدالمنصف زميله هانى سعيد بسرقة الاوراق الخاص بانضمامه الى الزمالك وعندما شعر هانى بضعف موقفه واستحالة انضمامه للاهلى انضم للزمالك دون رغبته ولم يقدم المستوى الطبيعى له حتى الان

- يوم 21 مايو رحل عن دنيانا الكابتن محمد عبده صالح الوحش المدير الفنى الاسبق للمنتخب الوطنى ورئيس النادى الاهلى بعد صراع طويل مع المرض

- ويوم 7 نوفمبر الماضى رحل الحاج سيد متولى رئيس النادى المصرى ليلة مباراة فريقه امام بترول اسيوط فى مشهد ابكى الملايين من عشاق الرياضه المصرية

- فاز الاهلى فى نوفمبر ببطولة دورى رابطة الابطال الافريقى للمرة السادسه فى تاريخه اثر فوزه فى المباراة النهائية على فريق القطن الكاميرونى ذهابا (2-0) وتعادلا ايابا (2-2)

- وشارك الاهلى بعدها فى كأس العالم للاندية فى اليابان ولم يقدم المستوى المطلوب وخسر مباراتيه امام باتشوكا المكسيكى بنتيجة 2-4 وادليدا الاسترالى 1-0 واحتل المركز السادس فى البطوله فى نتيجة مخيبه لكل المتابعين والمراقبين الذين رشحوه للوصول الى المباراة النهائية

-ورغم فوز الزمالك ببطولة كأس مصر فى مايو الماضى ,وتوقع الجميع ان يظهر فى صورة جديدة هذا العام وينافس على بطولة الدورى الا انه خرج خالى الوفاض من دورى رابطة الابطال الافريقى ,وتراجعت نتائجه فى بطولة الدورى المحلى وخرج من كأس مصر على يد فريق من الدرجه الثالثه فى لغز محير لكل جماهير ومحبى الزمالك والذين لم يجدوا مخرجا سوى التوجه الى رئيس الجمهورية لايجاد حل لمشاكل الزمالك التى لا تنتهى

"ازمة البث الفضائى"


فى بداية اغسطس الماضى تفجرت ازمة جديدة اطلق عليها المراقبون ازمة "البث الفضائى" عندما طالب مسئولو الاهلى باذاعة مباريات الفريق الاول لكرة القدم عبر قناة النادى الخاصه والقنوات التليفزيونية الرسمية فقط دون اذاعتها على القنوات الخاصه الرياضية مثل مودرن سبورت والحياة ودريم واستمرت الازمه حتى الايام الماضيه عندما توصل الاطراف الى حل مؤقت يمكن القنوات من بث المباريات متزامنه مع قناة الاهلى حتى الوصول الى صيغه موحده فى الموسم الجديد لتلافى مثل هذه المشكلات

"الافضل اعلاميا 2008"


يعتبر هذا العام هو عام انتشار الفضائيات المتخصصه فى الرياضه ,فرغم وجود هذه القنوات منذ فترة طويله الا اننا لم نشعر بدورها ووجودها الحقيقى الا فى هذا العام بسبب التنافس الشديد بين مختلف القنوات على جذب المشاهد المصرى ,ففى مودرن سبورت حاول القائمون عليها تقديم خدمه جديدة للمشاهد المصرى بأذاعتها لبعض مبارايات الدوريات الاوروبيه بطريقة "مسجله" مثل مباريات اندية برشلونه واياكس امستردام وبورت سموث واخيرا ويجان اتلتيك الذى يلعب له المهاجم عمرو زكى ..ورغم ان الخدمه التى تقدمها القناة غير كافية لاشباع رغبات المشاهد المصرى الا انها تعتبر خطوة ايجابيه فى هذا الصدد وسد لبعض الفراغ الموجود على الساحه المصرية بخصوص اذاعة المباريات الاوروبيه القوية

"قناة النيل فضائيا افضل واوسع انتشارا"


بعد ان كانت قناة النيل للرياضه تبث ارضيا فقط ومشفرة فضائيا ,تم فك تشفير القناة لتصبح مفتوحه فضائيا ايضا لتصبح القناة اكثر انتشارا واكثر قدرة على التنافس مع القنوات الخاصه وبدأ شكل القناة يتغير الى الافضل من حيث الديكورات والاستديوهات واصبحت افضل من ذى قبل علاوة على استقطابها عددا من نجوم الاعلام الجدد وعلى رأسهم حازم امام ونادر السيد وسيد عبدالحفيظ كما استطاعت ان تقدم بعضا من الصحفيين فى ثوب جديد امثال خالد توحيد وشوقى حامد ,ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل تخطتها الى العالميه ايضا واستطاعت ان تحصل على حق اذاعة بث بعض مبارايات كأس الاتحاد الاوروبى فى نسخته الاخيرة لتقدم خدمه جيده للمشاهد المصرى

"التليفزيون المصرى وخدمه لم تكتمل"


رغم ان القنوات الخاصه قد سحبت كثيرا من رصيد التليفزيون الرسمى عند المشاهد بسبب تقديمها خدمه افضل مما يقدمه التليفزيون الا ان القائمين على التليفزيون تمسكوا بقدرتهم على الصمود امام هذا الغزو الفضائى واستطاعوا تقديم وجبه جيده للمشاهد المصرى من خلال بثه لمباراة اسبوعيا من الدورى الانجليزى على الهواء مباشرة فى محاوله للحفاظ على ما تبقى من الرصيد لدى المشاهد المصرى ..الا ان هذه الخدمه الكبيرة لم تكتمل بسبب سوء اختيار معلقى هذه المباريات والتى يمثلون نقطة الضعف الوحيد ة فى هذا الشأن ويجب تلافيها مستقبلا حتى يتمتع المشاهد بخدمه متكامله من الدورى الانجليزى القوى

"للاذاعه المصرية ايضا نصيب"


استطاعت الاذاعه المصرية ايضا ان تثبت نجاحا ملحوظا هذا العام ببثها لمباريات الدورى الانجليزى على الهواء من خلال برنامج "فوتبول اف ام" فى سبيلها لتقديم خدمه لمن يعشقون الاذاعه وتحول ظروفهم عن مشاهدة القنوات الفضائية

"الاهلى يطلق اول قناة فضائية للاندية"


يعتبر يوم السادس من اغسطس يوما تاريخيا بالنسبة للاعلام المصرى عموما والرياضى بصفه خاصه حيث يمثل هذا التاريخ انطلاق اول قناة رياضية خاصه باحد الاندية المصرية وهو النادى الاهلى حيث انطلقت قناة النادى الاهلى بعد صراعات وصعوبات ومع انطلاقها بدأت فى تحريك المياه الراكده للعديد من القضايا الرياضية التى شغلت الرأى العام لفترة طويله وعلى رأسها قضية "البث الفضائى" التى ولدت صراعا كبيرا بين القنوات الخاصه والنادى الاهلى فى سبيل استماتة كل طرف فى الدفاع عن وجهة نظره
ورغم ان القناة لا تزال وليدة الا انها اثبتت نجاحا ملحوظا خلال الفترة السابقه واستطاعت ان تدخل سباق المنافسه الفضائية بقوة

"الاسوا اعلاميا فى 2008"


شهد هذا العام العديد من الظواهر السلبيه "الاعلامية" والتى مثلت خطرا بات يهدد الرياضه المصرية ويعمق مشاعر التعصب والعنف لدى الجماهير فى المدرجات, ويجب ان يتم محاربته بقوة حتى لا يستفحل الخطر ويمثل كارثه تهدد الجميع

"شوبير يفجر "ازمة" مع الصحفيين"


كان ابرز الاحداث السلبيه فى هذا العام الساخن هو قيام احمد شوبير النائب السابق فى اتحاد الكرة وعضو مجلس الشعب باتهام مجموعه من الصحفيين بتقاضى رواتب دون حق من المجلس القومى للرياضه "للترويج" للائحة حسن صقر الجديدة فى وصف اثار استياء كل المتابعين وفجر ازمه كبيرة فى الوسط الاعلامى وبدأ شوبير فى البحث عن مخرج من هذه الازمة فلجأ الى الظهور على مختلف القنوات الفضائية للدفاع عن نفسه ,وبلغت الازمه ذروتها عندما اتهمه بعض النقاد والصحفيين ايضا ب(الرشوة الاعلامية) لانه يستغل برامجه الفضائية فى سبيل تحقيق منافع ومصالح شخصيه وبات الصراع محتما بين الطرفين حتى تم الاحتكام الى القضاء للفصل فى هذه القضية التى شغلت الرأى العام لفترة ليست قصيرة

"الاربعاء الاسود للقنوات الفضائية..!!"


لم يكن يوم الأربعاء -22 اكتوبر 2008- يوماً عادياً في تاريخ الإعلام المصري أو الرياضة المصرية، وذلك بعد أن تسببت الحرب الدائرة بين النادي الأهلي من جهة واتحاد الكرة والقنوات الفضائية من جهة أخرى على أحقية كل منهم في إمتلاك حقوق البث الفضائي لمباريات الدوري، في قطع الإرسال عن بعض القنوات الفضائية الرياضية الخاصة، ومنعها عن بث برامجها، واكتسائها بالسواد لمدة 45 دقيقة كاملة.
وتسبب الأهلي في أزمة كبيرة لقنوات "دريم" و"مودرن سبورت"، و"الحياة" الفضائية، حيث انقطعت إشارة البث عنهم لما يقرب من ساعة تقريباً، وذلك بعد محاولتهم بث مباراة الأهلي أمام بترول أسيوط مساء الأربعاء في الدوري المصري لكرة القدم نقلاً عن القناة الفضائية المصرية، رغم قرار الأخير بمنعهم من إذاعتها
واستطاع المجلس القومى للرياضه من ايجاد مخرج لهذه الازمة ولو مؤقتا واستطاع تهدئة جميع الاطراف واعترف الجميع فى النهاية بأحقية الاهلى فى مطالبه وقرروا ان يأخذ الاهلى حق اذاعة كل مباريات الدورى مجانا على قناته الفضائية علاوة على تعويض مادى مقابل سماحه للقنوات الخاصه ببث مباريات الاهلى مباشرة على تلك القنوات وذلك حتى بداية الموسم القادم الذى سيشهد اتفاقا واسعارا جديدة بين القنوات والاندية

"معالجة قضية الانتخابات فى الاتحادات والاندية"


شغلت الانتخابات ايضا التى جرت فى الاتحادات الرياضية مؤخرا حيزا كبيرا من مناقشات القنوات الرياضية وازاحت الستار على العديد من الحقائق والفضائح احيانا حيث وجدنا تحيزا كاملا من البعض لطرف دون اخر ووجدنا دعاية مدفوعة الاجر لبعض الجبهات دون الاخرى ولم يلتزم الا القليل بالحياد اثناء التغطية الاعلامية لهذه الانتخابات
ولعل ابرز المواقف التى حدثت فى هذا الشأن هو قيام الدكتور كرم كردى مرشح العضوية فى انتخابات اتحاد الكرة باعطاء احمد شوبير مقدم البرامج فى قناة الحياة دشا ساخنا على الهواء مباشرة ومطالبته بالحياد والنزاهه فى تناوله لانتخابات اتحاد الكرة لانه سخر برنامجه لصالح جبهة سمير زاهر فى الانتخابات ,وتعد هذه سابقه فريدة فى تاريخ الاعلام ان يخرج احد مسئولى القنوات على الهواء مباشرة ليوجه مقدم البرامج فى احدى القنوات ويتهمه بعدم الحياد

"اغلاق دريم سبورت"


رغم ان القناة كان بها العديد من السلبيات من حيث عدم وجود الاحترافيه الكامله فى التقديم الاعلامى والكوادر الاعلامية المؤهله الا انها وبكل امانه استطاعت ان تقدم العديد من الافكار الجيده وان تعيد الحياة للرياضه المصرية من خلال برامجها المتميزة مثل هايد بارك الرياضه و24 ساعه رياضه وقدمت مجموعه كبيرة من التحليلات القوية لمباريات الدورى المصرى ..وقدمت مثالا جيدا فى تقديم اعلام محترم ونظيف لا يخضع للاهواء او الحسابات الشخصية ,وجاءت الازمه الاقتصادية الاخيرة لتؤثر سلبيا على استمرار القناة مما دعى المسئولين فى مجموعة بهجت الى اخذ القرار الصعب وهو اغلاق القناة حتى اشعار اخر وجاء اغلاق القناة بمثابة الصدمه الكبيرة لكثير من المتابعين والمشاهدين بسبب ارتباطهم بما يقدم على شاشة دريم سبورت ويتردد فى الاونه الاخيرة عودة بعض برامج هذه القناة ولكنها ستكون على قنوات اخرى ولكننا للاسف لن نجد دريم سبورت مرة اخرى.!!