زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام وأصولهن
المتفق عليه من زوجاته صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ، توفيت اثنتان منهما حال حياته ، وهما خديجة وزينب بنت خزيمة ، وتوفى عن تسع نسوة . والقرشيات من زوجاته ست ، والعربيات من غير قريش أربع ، وواحدة من غير العرب وهى صفية من بنى إسرائيل .
فالقرشيات هن :
1 - خديجة بنت خويلد ، تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى جده قُصى .
وهى أول من تزوج وأنجبت له كل أولاده : عبد اللّه والقاسم ، زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ، أما إبراهيم فهو من مارية القبطية . توفيت بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين على الأصح .
2 - سودة بنت زَمْعَة ، تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى جده لؤى بن غالب تزوجها بعد وفاة خديجة بقليل ، عقد عليها بمكة ، وقيل : دخل عليها بمكة أو المدينة ، وتوفيت سنة 54 هـ .
3- عائشة بنت أبى بكر الصديق ، تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى كعب ابن لؤى ، عقد عليها بعد عقده على سودة ودخل بها فى المدينة ، وتوفيت سنة 506هـ أو بعدها .
4 - حفصة بنت عمر بن الخطاب . تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى كعب ابن لؤى . تزوجها فى السنة الثانية أو الثالثة بعد الهجرة ، وتوفيت سنة 45 هـ .
5 - أم سلمة ، واسمها هند ، وقيل : رملة . تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى كعب بن لؤى، تزوجها بعد وفاة زوجها فى السنة الرابعة من الهجرة وتوفيت سنة 58هـ أو بعدها .
6 - أم حبيبة ، واسمها رملة ، وقيل هند . وهى بنت أبى سفيان تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى كعب بن لوى . عقد عليها سنة سبع من الهجرة وهى فى الحبشة ، وتوفيت سنة 44 هـ وقيل غير ذلك .
والعربيات هن :
1 - زينب بنت جحش : أبوها من مضر ، وأمها قرشية وهى أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم تزوجها بعد طلاقها من زيد بن حارثة ، سنة 3 هـ أو 4 أو 5 هـ وتوفيت سنة 20 أو بعدها .
2 - جويرية بنت الحارث المصطلقية ، وقعت فى الأسر فى غزوة بنى المصطلق ، فخلصها النبى وتزوجها سنة خمس أو ست من الهجرة ، وتوفيت سنة 50 هـ أو بعدها .
3- زينب بنت خريمة ، كانت تلقب فى الجاهلية بأم المساكين ، تزوجها سنة ثلاث أو أربع من الهجرة ، وتوفيت فى السنة الرابعة ، ومدة مكثها عند النبى شهران أو ثلاثة ، وقيل ثمانية .
4 - ميمونة بنت الحارث ، تزوجها فى السنة السابعة من الهجرة فى عمرة القضية ، وتوفيت فى " سرف " سنه 51 هـ .
أما غير العربيات فهى صفية بغت حُيَى بن أخطب من يهود بنى النضير ، وقعت فى الأسر فاشتراها النبى صلى الله عليه وسلم من دحية وتزوجها فى غزوة خيبر سنة سبع من الهجرة ، وتوفيت سنة خمسين وقيل بعد ذلك وتزوج النبى صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء ولم يدخل بهن . وأما مارية القبطية فلم تكن زوجة حرة معقودا عليها ، وإنما كان النبى صلى الله عليه وسلم يتمتع بها بملك اليمين ، وولدت له إبراهيم وتوفيت سنة 12 أو 16 هـ .
وقد تزوج النبى صلى الله عليه وسلم هذا العدد على عادة العرب وغيرهم من تعدد الزوجات ، ولم تنزل الآية التى حددت التعدد بأربع إلا بعد أن تزوجهن جميعا ، وقد نهاه اللّه عن الزيادة عليهن وأمره بإمساكهن جزاء على اختيارهن له مع رقة عيشه وزهده ، قال تعالى{ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدَّل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن } الأحزاب : 52 ، كما حرم على أحد أن يتزوج واحدة منهن بعد النبى صلى الله عليه وسلم فقال { وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللَّه ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا } الأحزاب : 53 ، ولهذا لم يطلق واحدة منهن حتى تظل فى كنفه ويكن أزواجه فى الجنة .
وما كان زواجه بهن عن شهوة جنسية طاغية ، بل كان لمعان إنسانية كريمة يطول بيانها ، ولو كان لشهوة لاختارهن أبكارا ، لكنهن كن جميعا ثيبات ما عدا عائشة ، ولو كان لشهوة ما رفض كثيرات عرضن أنفسهن عليه هبة دون مقابل ، وكان زواج كل واحدة بإذن ربه فقد روى " ما تزوجت شيئا من نسائى ، ولا زوجت شيئا من بناتى إلا بوحى جاء لى به جبريل عن ربى عز وجل "ولا يقدح فى ذلك قوله "حبب إلى من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عينى فى الصلاة " فهو حب رحمة ، جعلته -صلى الله عليه وسلم يوصى بهن كثيرا حتى فى أخر أيامه ، - وتوضيح كل ذلك فى الجزء السادس من : الأسرة تحت رعاية الإسلام
الأحد أغسطس 01, 2010 9:00 pm من طرف غفرانك ربى