منطقة الانذار المبكر للحاسة السادسة تقع في الجزء الخاص من حل الصراعات من مخ الانسان. قال تقرير نشر في مجلة "ساينس" إن الحاسة السادسة لدى الانسان الخاصة بالاحساس بالخطر التي رفضها بعض العلماء على اعتبار أنها خرافة توجد فعليا في جزء من المخ يتعامل أيضا مع حل الصراعات.
وقال الباحث جوشوا براون من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري في مقابلة إن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الانذار بشأن الاخطار التي لا تستطيع النفاذ إلى المخ الواعي.
وتقع القشرة الداخلية الطوقية قرب قمة الفصوص الامامية وإلى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الايسر والايمن.
وأستخدم براون برنامج كمبيوتر يحتاج شباب أصحاء للرد على نشاط على جهاز متابعة وقياس نشاط أمخاخهم على فترات كل 2.5 ثانية بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي. وقال براون إن النتائج أظهرت أن "أمخاخنا تلتقط إشارات التحذيرات بشكل أفضل مما كان يعتقد في الماضي".
وقال براون "في الماضي كنا نجد نشاطا في القشرة الداخلية الطوقية عندما كان يتوجب على الناس اتخاذ قرار صعب أو بعد ارتكابهم خطأ ما". ولكنه أضاف "لكن الان تستطيع المنطقة فعليا تعلم الادراك عندما يرتكب المرء خطأ.. إنها تتعلم أن تحذرنا مقدما عندما يقودنا سلوكنا إلى نتيجة سلبية".
وأضاف براون أن القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية والاضطراب العدواني القهري.
علماء يثبتون وجود حاسة سادسة لدى الإنسان
ضرير يستطيع مشاهدة الصور باستخدام جزء مختلف من دماغه يرتبط عادة بالأحاسيس القوية والخوف.
أعلن العلماء في جامعة ويلز البريطانية، عن توصلهم إلى إثبات جديد لوجود ما يعرف بالحاسة السادسة التي تتميز بالكشف عن العواطف والأحاسيس دون استخدام الرؤية أو الأصوات. فقد اكتشف هؤلاء مريضا كفيفا يمكنه تمييز العواطف وإدراكها في الصور التي لا يستطيع رؤيتها، بالرغم من أنه لا يستطيع التعرف حتى على الأشكال البسيطة. وأوضح الباحثون في مجلة "الطبيعة للعلوم العصبية"، أن السبب في تمتعه بالحاسة السادسة يكمن
في أن إصابته بالعمى نتجت عن تلف دماغي في القشرة البصرية، وهي الجزء المسؤول عن المعالجة الطبيعية للبصر، لذا فإن هذا الكفيف يستخدم جزءا آخر من دماغه لإدراك العواطف وتمييزها، الذي يعرف باسم "الأميجدالا" اليمنى المرتبطة بالمشاعر والأحاسيس القوية كالخوف. وخلص العلماء إلى أن الأميجدالا الدماغية تلعب دورا مهما في معالجة علامات الوجه البصرية المرتبطة بجميع أنواع التعبيرات العاطفية التي تظهر على الوجه، وهي التي تمنح الإنسان العاجز حاسة سادسة.