اجاب فضيلة العلامه ابن عثيمين رحمه الله عن رجب وشعبان فإجاب
السؤال: أحسن الله إليكم تسأل عن حكم صيام رجب والخامس عشر من شهر شعبان وقيام ليلها؟
الجواب
الشيخ: كل هذا لا أصل له بالنسبة لصيام رجب كغيره من الأيام لا يختص بصوم ولا تختص لياليه بقيام أما شعبان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصوم فيه لكنه لا يخص يوم الخامس عشر منه قالت عائشة رضي الله عنها كان أكثر ما يصوم يعني في النفل شعبان وأما ما اشتهر عند العامة من أن ليلة النصف من شعبان لها تهجد خاص ويومها له صيامٌ خاص وأن الأعمال تكتب في تلك الليلة لجميع السنة فكل هذا ليس له أصلٌ صحيح يعول عليه.
يأخوان شهر رجب مثل باقي الشهور ولم يخصه النبي صلى الله عليه وسلم لابصيام ولا بصلاه خاصه به
أحذرو البدع فأن كل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار وقد ورد عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله:
«... فإنّ من عرف حرمة رجب وشعبان، ووصلهما بشهر رمضان شهر الله الأعظم، شهدت له هذه الشهور يوم القيامة، وكان رجب وشعبان وشهر رمضان، شهوده بتعظيمه لها، وينادي منادٍ: يارجب وشعبان وشهر رمضان، كيف عمل هذا العبد فيكم كان في طاعة الله؟ فيقول رجب وشعبان وشهر رمضان: ياربّنا، ما تزوّد منّا إلاّ استعانة على طاعتك، واستعداداً لمواد فضلك، ولقد تعرّض بحمده لرضاك، وطلب لطاقته محبّتك ... فعند ذلك يأمر الله بهذا العبد إلى الجنّة، فتلقاه الملائكة بالحباء والكرامات، ويحملونه على نجب النور، وخيول البلق، ويصير إلى نعيم لا ينفد ودار لا تبيد ...».
وعنه أيضاً صلّى الله عليه وآله: «... ألا إنّ رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أُمّتي».