1.
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
2.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
3.
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
4.
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
5.
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ على أربعة أقوال عند أهل العلم
القول الأول : القدر أي الشرف والمكانة العظيمة فسميت بذلك لبيان عظم شأن هذه الليلة .
القول الثاني : القدر أي الضيق ومنها قول تعالى ( فمن قُُـدر عليه رزقه ) أي ضُـيق عليه رزقه ، وهي ليلة الضيق لأن الأرض تضيق فيها بكثرة ما عليها من الملائكة.
القول الثالث : التقدير العام فهي الليلة التي يخبر الله فيها ملائكته بأقداره لهذا العام في كل شيء من خير أو شر والدليل قوله تعالى ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم ).
القول الرابع : التقدير الخاص فهي الليلة التي يقدر الله فيها الخير لمن قامها إيماناً واحتسابا فقط.
* تحديد ليلة القدر :-
على خمسة أقول لأهل العلم
الأول : ليلة سبع وعشرين وقال به جمهور الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً واستدلوا من القرآن بسورة القدر من وجهين
أولاً أن عدد كلمات السورة ثلاثين كلمة كأيام الشهر والكلمة رقم سبعة كلمة (( هـي )) وكأنها دلالة على كونها ليلة سبعة وعشرين
ثانياً ذُكرت كلمة " ليلة القدر " في السورة ثلاث مرات وعدد حروفها مجمعة تسعة أحرف لتكون بذلك سبعة وعشرين.
الثاني : ليلة أحدى وعشرين وهو منقول عن الشافعي رحمه الله.
الثالث : ليلة ثلاث وعشرين وقال به أنس بن مالك رضي الله عنه.
الرابع : هي متنقلة بين ليالي الوتر من العشر الأواخر وقال به جمع من أهل العلم.
ومن ذلك من نُقل عن النووي رحمه الله : ( وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك ، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها )المجموع6/450
الخامس : أي من ليالي الوتر وافق ليلة الجمعة أو تلاها ومنهم من قال هي ليلة الثلاثاء وقال آخرون ليلة الأحد وكلها أقوال مرجوحة.
* تحديد ليلة القدر أنها ليلة بعينها على وجه اليقين غير صحيح ويعتبر من تخصيص ما أطلقه الشرع بدون دليل.
* الثابت من صحيح أحاديث النبي أنها في رمضان لا في غيره في العشر الأواخر لا في غيرها في الوتر منها.
* معنى التحري والإلتماس ليس المقصود منها البحث في تعيين الليلة بعينها بالحسابات وغيرها وإنما المقصود هو الاجتهاد في الطاعة والدعاء لتلك الليلة لتحصيل الأجر والثواب العظيم.
* قال بعض أهل العلم أنه يُستحب لمن رأى تلك الليلة بأماراتها وعلاماتها أن يكتمها ولا يُخبر بها الناس حتى يجتهدوا فيها وفي غيرها مما تبقى من الشهر ، قال بن حجر في فتح الباري ( واستنبط السبكي الكبير في الحلبيات من هذه القصة استحباب كتمان ليلة القدر لمن رأها.)
* قال بعض أهل العلم : أبهم اللّه تعالى هذه اللّيلة على الأمّة ليجتهدوا في طلبها , ويجدوا في العبادة طمعاً في إدراكها كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة ليكثروا من الدعاء في اليوم كلّه , وأخفى اسمه الأعظم في الأسماء , ورضاه في الطّاعات ليجتهدوا في جميعها , وأخفى الأجل وقيام السّاعة ليجدّ النّاس في العمل حذراً منهما.
* الدعاء في ليلة القدر : عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد ، والترمذي (3513) ، وابن ماجة (3850) وسنده صحيح