بسم الله الرحمن الرحيم
بلا مقدمات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمَ؟
لمَ أفعل كل هذا بنفسى على الرغم من علمى بخطأى؟
لمَ أُصر على المعصية و هى تقودنى للطريق المسدود؟
لمَ كل هذا الظلام الذى يعوقنى من رؤية الطريق المستقيم؟
لا أدرى ماذا أقول.
و لكننى أعرف الآن الحقيقة
ليست نفسى فقط هى السبب
بل أنت
أنت السبب
أنت السبب يا رجيم
لا لا لا لا
لمَ تقول هذا؟
أنا لا أعطيك سوى ماتحب
هكذا إذاً
تعطينى ماأحب بدون مقابل
هذا لا يُعقل أبداً
و من قال أنه لا يوجد مقابل
بل يوجد
و هو مقابل باهظ عليك قليلاً
و ربما كثيراً
و لكنك لا تستحق ماتدفعه
و أنت تعى هذا جيداً
إذاً قل لى
ما هو ذلك المقابل؟
ما هو ثمن تلك المعصيات و الذنوب؟
أتسمى هذه معصيات و ذنوب؟
فأنا لا أحبذ تسميتها بهذا الاسم
إذاً ماذا تسميها؟
لا أدرى...أحب أن أسميها رغبات...شهوات
فعلى كلٍ أنا أعطيك الفرصة كى تفعل مايسليك فى حياتك
أجل...ما يسلينى
ما يسلينى أنا و يغضبه هو
ماذا تقول؟
لا أحد يغضب مما تفعله
أنت حر بلا قيود فإفعل ما شِئت
بل تقصد ما شئت أنت
لا لا لا أنت من تشاء و لست أنا
ففى النهاية أنت من يقرر
هل تستمع لى أم تستمع للحق
قف...أنت قلتها بنفسك أنه الحق
و من قال غير هذا؟
الجميع يعلم أنه الحق
إذاً لماذا تبعدنى عنه؟
لكى يتسنى لك تحقق رغباتك أنت فى الحياة
أترى؟
أنا فى صفك
ثم ان التكلفة ليست كبيرة
فكل ما ستفعله
ستحشر معى و مع من تحب و معهم
من هم؟
ألا تعرفهم؟
انهم رسلى
من رسلك؟
كيف لا تعرفهم و أنت منهم
رسل الفساد
قوم نوح و عادٍ و ثمود
و آل فرعون و هامان و أصحاب الأخدود
و دعاة الحرب كإسرائيل و أمثالها
ففى النهاية لا نريد أن نكون وحدنا فى النار
بلا رفيق
أنت
استغليتَ ضعفى و ضعف بنى آدم لتحشرنا معك فى يوم الحشر
اللعنة عليك أيها الرجيم
اللعنة عليك أيها الرجيم
اللعنة عليك أيها الرجيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ