غلامان يثأران للنبى صلى الله عليه وسلم
عندما كان سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم فى المدينة هو وأصحابه تجمع الكفار ليحاربوهم وليقضوا على الإسلام فقامت بين المسلمين والكفار ومعركة بدر الكبرى
كانت غزوة بدر فى رمضان فى العام الثانى من الهجرة وكان عدد الكفار حوالى ألف مقاتل وكان عدد المسلمين ثلاثمائة وأربعة عشرة مقاتل فقطوعندما بدأت المعركة بين المسلمين والكفار
وقف الصحابى الجليل سيدنا عبد الرحمن بن عوف ليقاتل مع المسلمين وبينما هو واقف فى الصف نظر إلى يمينه فوجد الذى يقف بجواره غلام صغير ونظر عن شماله فوجد غلاماًاخر صغيراً عن شماله فتعب هذا الصحابى وقال فى نفسه ماذا يستطيع ان يفعل هذاالطفلان فى هذه المعركة
وبينما هو يفكر فى ذلك فإذا بالغلام الصغير الذى يقف عن يمينه يكلمه ويقول له:يا عماه ؟ قال نعم يابنى :فسأله قائلاً:أيت ابى جهل؟
فقال له:وماذاتريدمن أبى جهل؟
قال الغلام:إنى سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأريد أن أقتله ثم سمع هذا الصحابى الغلام الذى عن شماله ينادى عليه يا عماه؟ فقال:له نعم يا بنى فسأله أين ابو جهل؟ فقال:وماذاتريدمنه؟
قال:إنى سمعت أنه يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأريد أن أقتله.
فرح سيدناعبد الرحمن بن عوف بهذان الفارسان الصغيران وأعجب بحبهمالددينهما ولنبيهما محمد صلى الله عليه وسلم ومدى حرصهما على الدفاع عن الدين وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نظر إلى جيش الكفار فوجد أبا جهل المتكبر فى وسط الجيش وحوله الكفار.
فأشار إلى الفارسان وقال لهما هذا هو أبو جهل فأنطلق الفارسان بسيفهما إليه حتى سقط على الأرض
وعادا إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم وكل واحد منهما يقول أنا الذى قتلته.
فنظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى سيفهما فوجد بهما آثار الدماء فقال:لهما كلاكما قتله(أى أن كل منكما شارك فى قتله)
رواه البخارى
____________مع خالص تحياتى لكم
إيمان مضيع______