مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةبوابة الموقعأحدث الصورالتسجيلدخول
مبروك حصول مدرسة ابن النفيس الإعدادية بنات على اعتماد هيئة ضمان الجودة تم إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول يناير 2016 ومبروك لكل الطالبات
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
بصراحة هل أعجبك المنتدى
رائع
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Vote_rcap66%(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Vote_lcap
 66% [ 338 ]
عادى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Vote_rcap12%(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Vote_lcap
 12% [ 62 ]
لم يعجبنى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Vote_rcap22%(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Vote_lcap
 22% [ 112 ]
مجموع عدد الأصوات : 512
المواضيع الأخيرة
» امتحانات وورد منسقه انجليزى ترم ثانى للثالث الإعدادى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:59 pm من طرف Salah sharaf

» أروع برنامج تحميل فيديو يوتيوب
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالجمعة مايو 25, 2018 2:07 pm من طرف ماهر درويش

» اهم محادثات الترم الأول انجليزى الثالث الإعدادى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2017 5:44 pm من طرف lionjo248

» مفاجأة مفاجأة اسطوانات تعليمية لجميع المراحل من الصف الاول الابتدائي حتي الثانوية العامة
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالخميس أبريل 27, 2017 9:17 am من طرف hassanhisham3

» مراجعة دين السادس الأبتدائي ترم أول
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالسبت ديسمبر 31, 2016 9:21 pm من طرف سونا0000

» سجل إشراف جماعة اللغة العربية جاهز للطباعة
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالخميس سبتمبر 22, 2016 11:04 pm من طرف محمد مصطفى كامل

» كتاب أعمال المكتب الفني لتوجيه الرياضيات بمحافظة الدقهلية
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 1:51 pm من طرف menisy

» البرنامج العملاق لاسترجاع الملفات المحذوفة Recuva 1.53.1087 + نسخة محمولة
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالأحد يونيو 12, 2016 2:04 am من طرف حمادة 999

» برنامج GiliSoft File Lock Pro 10.3.0 لغلق وتشفير الملفات برقم سرى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالجمعة يونيو 10, 2016 6:43 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالأربعاء يونيو 01, 2016 9:29 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالجمعة مايو 27, 2016 7:30 am من طرف حمادة 999

» برنامج Clean Space 2016.01 لصيانة الجهاز ولحل اخطاء الويندوز
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالخميس أبريل 21, 2016 3:24 am من طرف حمادة 999

» امتحان نصف الفصل الدراسى الثانى دراسات خامس الترم الثانى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالإثنين مارس 21, 2016 9:18 am من طرف fathyalgamal

» مـجـمـوعـة مـن الاخـتـبـارات الـتـفـاعـلـيـة حاسب آلى
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2016 5:26 pm من طرف مدحت حنفي

» المختصر المفيد 2014مراجعة نهائية تاريخ
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:48 pm من طرف داليا عطية

» مراجعة نهائية على دراسات الصف الأول الاعدادى ترم أول رائعة
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:26 pm من طرف داليا عطية

» اقوي ملزمة قصة طموح جارية وورد اطبع فورا
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:54 am من طرف الوصيف

» قطع نحو شاملة ثالث إعدادى ترم أول
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:45 am من طرف الوصيف

» برنامج Ace Utilities 6.1.0 Build 284 لتسريع وصيانه و تحسين آداء الجهاز
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 2:44 am من طرف حمادة 999

» برنامج Aiseesoft FoneLab 8.2.10 لاستعادة الملفات المفقدوة من ايفون واي باد
(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 1:54 am من طرف حمادة 999


 

 (دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإمبراطور
المدير التنفيذى للمنتديات
المدير التنفيذى للمنتديات
الإمبراطور


العمل : (دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Collec10
مزاجك : (دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  8010
الهوايه : (دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Travel10
الجنس : (دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  I_icon_gender_male
عدد المساهمات : 7123
تاريخ التسجيل : 29/01/2010
نقاط : 14710
الموقع : dodo_mo_2010_2050

(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)  Empty
05122013
مُساهمة(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)

التربية الاجتماعية
 
التربية عملية تعبر عن ثقافة المجتمع وأهدافه ، وهذه عدة معان للتربية:
 
المعنى اللغوي للتربية:
 
              إن كلمة تربية من المفردات الأصلية في اللغة العربية وتشير معاجم اللغة إلى أن الكلمة
 
هي مصدر للفعل( ربى – يربي) ويدل على التنمية والتهذيب والمحافظة.
 
                 ويلاحظ أن مدلولات كلمة التربية قد وردت في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة لتشير  إلى
 
               العناية بالطفولة في مراحل العمر الأولى ، فاللفظ    " يزكي " أتى في القرآن بمعنى يربى.
 
                  وتشتق كلمة تربية ل       EDUCATIONفي اللغة الانجليزية من الفعل EDUCATEوتعني
 
                  توفير الأسباب للحصول على المعرفة واكتساب الأخلاق الطيبة ويتضمن ايضاً التدريس ,
 
                   فلا يوجد اختلاف كبير للمعنى اللغوي لكلمة تربية بين اللغتين .
 
المعنى الاصطلاحي للتربية :
 
                  جاء في قواميس التربية أنها تعني تنمية الوظائف الجسمية و العقلية و الخلقية حتى تبلغ كمالها
 
                عن طريق التدريب والتثقيف ، أما التربية في أذهان المربين فهي كل عملية تساعد على تشكيل
 
                عقل الفرد وخلقه و جسمه و المعنى الأكثر تحديداً ينحصر في التأثيرات التي يقوم بها الكبار عن 
 
                قصد على الصغار في المجتمع لتشكيلهم على نحو معين .
 
               ويقول ابن سينا : " أن التربية عادة ، ويعني بالعادة فعل الشيء الواحد مراراً كثيرة وزماناً طويلاً
 
                في أوقات متقاربة".
 
 
وقد حدد المعجم التربوي أربعة معان للتربية هي :
 
1.      مجموعة العمليات التي تسعى إلى تنمية قدرات الفرد واتجاهاته وإمكاناته وسلوكه.
 
2.       عملية اجتماعية يخضع فيها الفرد للتأثيرات الاجتماعية والبيئية المختلفة ويتحقق من خلالها
 
     نمو استعداداته وتكيفه.
 
3.      فن يتوفر بواسطته لكل جيل من الأجيال معرفة الماضي بصورة منظمة.
 
4.      مصطلح عام يقصد به عادة المقررات المهنية التي تقدم في كليات التربية وغيرها.
 
     والتربية في أوسع معانيها تعني عمليات النمو التي يمر خلالها الإنسان من طفولته الى نضجه
 
ليتكيف مع بيئته المادية والاجتماعية.
 
المعنى الضيق للتربية :
 
 هي تتناول بالتنمية جميع جوانب شخصية الفرد داخل الإطار الثقافي الذي يعيش فيه.
 
 
****************
التربية الاجتماعية المدرسية : -
 
إن التربية الاجتماعية في المدرسة هي تفاعل واقعي حقيقي بين الطلاب في المدرسة والمجتمع – لان
 
المدرسة هي مؤسسة تربوية تعليمية لها وظائفها الاجتماعية والثقافية التي تؤثر وتتأثر بالمجتمع وتًعد
 
طلاب المدرسة للحياة والمساهمة الايجابية في تنمية وتطور المجتمع.
 
تقوم التربية الاجتماعية المدرسية في العمل على النمو المتكامل لشخصية الطالب الصحية والنفسية
 
والاجتماعية كذلك في تنمية قدرات تفكيره وتثقيفه –كما تهتم التربية الاجتماعية بتأصيل القيم الايجابية
 
الطالب عن طريق الأنشطة التربوية والاجتماعية – كذلك تقوم التربية الاجتماعية بتفعيل دور الأهالي في
 
تشكيل ثالوث العملية التعليمية التربوية بين المدرسة والطلاب والبيت.
 
مركز التربية الاجتماعية :-
 
إن نجاح التربية الاجتماعية في كل مدرسة يعتمد بالأساس على مركز التربية الاجتماعية الذي يمثل القائد
 
التربوي والاجتماعي الذي يقود ويحرك وينظم ويتابع الهيئة التدريسية من مربين ومعلمين نحو تحقيق
 
أهداف مشتركة وهو الإنسان الذي يملك المهارات والخبرات اللازمة لخلق مناخ من التعاون والانسجام
 
المدرسي السليم والملائم للقيام بعمليات ونشاطات مختلفة في المدرسة والمجتمع.
 
***************
 
مجالات العمل لمركز التربية الاجتماعية :-
 
1.      تنمية القدرات الكامنة والتفكير الإبداعي عند الطلاب.
 
2.      توجيه مجلس الطلاب في المساهمة بإجراء النشاطات والفعاليات .
 
3.      تزويد المربين بمواد تربوية لحصص التربية.
 
4.      تقوية روح الانتماء للمدرسة وتشجيع التداخل الاجتماعي للطلاب والمشاركة الجماهيرية.
 
5.      تشجيع الطلاب على التطوع وحب العمل والعطاء للآخرين .
 
6.      تنظيم حفلات في المناسبات المختلفة وإقامة مشاريع ومعارض مركزة.
 
 
7.      إصدار نشرات ومجلات مدرسية وتنظيم مباريات رياضية ومتابعة الرحلات المدرسية.
 
8.      إشراك الأهالي في النشاطات المدرسية.
 
9.      عقد ندوات ومحاضرات مختلفة.
 
10.   دعم التواصل بين المدرسة ومؤسسات المجتمع.
 
11.التعاون مع إدارة المدرسة في إيجاد المناخ المناسب التربوي بين المعلمين والطلاب.
 
12.   معالجة أمور الساعة والأزمات بشكل تربوي.
 
اولاً -  أهداف حصة التربية:-
1.       تنمية فكر الطالب وخياله.
 
2.       بناء وصقل شخصيته.
 
3.       إبراز مهارته.
 
4.       توعيته لأمور اجتماعية وسياسية.
 
5.       تحسين قدرته الكلامية, ( قوة التعبير).
 
6.       غرس قيم اجتماعية وخلقية عنده.
 
7.       تحسين علاقاته بزملائه ومعلميه.
 
8.       تقوية انتمائه لمدرسته, وهذا يتمثل بالمحافظة على أملاكها ونظافتها.
 
9.       إكسابه طرقا وأساليب قد تساهم في تحسين تحصيله.
 
10.   إكسابه طرقا وأساليب قد تخلصه من مشاكل يواجهها.
 
11.   تقوية إدراكه لأحاسيسه ومشاعره.
 
12.   إخراجه من الدائرة المغلقة وانفتاحه للغير.
 
ثانياً- مقومات نجاح حصة التربية:
 
1.       يجب على المعلم المربي أن يكون مربيا بكل معنى الكلمة  ( صبوراً , متفهماً , هادئاً, مبسماً , ديموقراطياً).
 
2.       دور المعلم هو الموجه للنقاش ( מדריך – מורה –מכוון), لا يبدي رأيه الشخصي خوفاً من أن يؤثر ذلك على الطلاب
 
     وعلى سير البحث وان يرشد ويوجه الطلاب لنقاط البحث في موضوع المناقشة.  
 
3.       من المفضل تغيير أماكن جلوس الطلاب احياناً ( على شكل دائرة).
 
4.       على المربي اختيار المواضيع المهمة والهادفة التي تثير اهتمام الطلاب.
 
5.       على المربي/ه أن يوضح للطالب مراعاة آداب الحديث  أثناء النقاش, يحسن الاستماع ولا يقاطع غيره في الحديث.
 
6.       يجب أن يكون تحضيراً مسبقاً لحصة التربية ويتجنب المربي التلقائية أو التردد في اختيار الموضوع.
 
7.       التنوع في موضوعات حصص التربية – أوراق عمل لمناقشة الموضوعات الاجتماعية – مسابقات للمعلومات العامة –
 
     مشاهدة أفلام ثقافية – تاريخية هادفة – مكتبة المدرسة .
 
ثانيا مشكلات الطلاب في المدارس ، مشكلات الطلاب وحلولها ، مشكلات الطلاب الدراسية ، مشكلات الطلاب الدراسية في المدارس وحلولها ، علاج مشاكل الطلاب ، مشكلات الطلاب الدراسية في المدارس وحلولها ، علاج مشاكل الطلاب ، مشكلات الطلاب الدراسية في المدارس وحلولها ، علاج مشاكل الطلاب ، مشكلة علاج اسباب مسببات اعراض ، حل مشكلة ،الحلول



غياب الطلاب وهروبهم

يمثل المجتمع الطلابي مجتمعاً متميزاً نظرا لتركيبته المتميزة ً لأفراده الذين تربطهم علاقات خاصة وتجمعهم أهداف موحدة في ظل مجتمع تربوي تحكمه أنظمة وقوانين تنظم مسيرة العمل داخله ، وعلى الرغم من ذلك فقد زخر هذا المجتمع بالكثير من المشكلات المختلفة التربوية والتعليمية التي اقلقت مضاجع المسئولين والتربويين ومن تلك المشكلات مشكلة التأخر الدراسي ومشكلة السلوك العدواني والتمرد والجنوح والانطواء والغياب والتأخر الصباحي ، وغيرها من المشكلات المؤثرة في حياة الطالب والتي قد تؤثر سلباً في مسيرته الدراسية 0
وتعتبر مشكلة الغياب والهروب من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع المدرسي ، وذلك لما لها من تأثير سلبي على حياة الطالب الدراسية وسبباً في كثير من إخفاقا ته التحصيلية وانحرافاته السلوكية، وهذا ما أشغل بال المسئولين والمربين الذين أخذوا على عاتقهم دراسة هذه المشكلة والتعرف على أسبابها ووضع البرامج لعلاجها والقضاء على آثارها 0

طبيعة المشكلة :
يعني غياب الطالب عن المدرسة هو عدم تواجده بها خلال الدوام الرسمي أو جزء منه ، سواءً كان هذا الغياب من بداية اليوم الدراسي ، أي قبل وصوله للمدرسة أو كان بعد وصوله للمدرسة والتنسيق مع بعض زملائه حول الغياب ، أو حضوره للمدرسة والانتظام بها ثم مغادرته لها قبل نهاية الدوام دون عذر مشروع 0
وإذا كان غياب الطالب في بعض الأحيان بسبب مقبول لدى أسرة الطالب كالغياب لأجل مهام منزلية بسيطة أو بسبب عوامل صحية يمكن التغلب عليها أ و, بسبب عوامل أخرى غير ذات تأثير قوي ولكن يجدها الطالب فرصة للغياب ، فإن ذلك لا يعتبر مقبولاً من ناحية تربوية لأن تلك الظروف الخاصة يمكن التغلب عليها ومواجهتا بحيث لا تكون عائقاً في سبيل الحضور إلى المدرسة 0

الأسباب والدوافع :
يرجع غياب والطالب وهروبه من المدرسة لأسباب وعوامل عدة منها ما يعود إلى الطالب نفسه ومنها ما يعود للمدرسة ومنها ما يعود لأسرته ومنها عوامل أخرى غير هذه وتلك ، وسنتطرق في الأسطر التالية لأهم تلك الأسباب والدوافع التي قد تكون وراء غياب الطالب وهروبه من المدرسة :

أولاً : العوامل الذاتية :
وهي عوامل تعود للطلب نفسه وتتمثل في :
1- لشخصية الطالب وتركيبته النفسية بما يمتلكه من استعدادات وقدرات وميول تجعله لا يتقبل العمل المدرسي ولا يقبل عليه 0
2- الإعاقات والعاهات الصحية والنفسية الملازمة للطالب والتي تمنعه عن مسايرة زملائه فتجعله موضعاً لسخريتهم فتصبح المدرسة بالنسبة له خبرة غير سارة مما يدفعه إلى البحث عن وسائل يحاول عن طريقها إثبات ذاته 0
3- عدم قدرة الطالب على استغلال وتنظيم وقته وجهل أفضل طرق الاستذكار، مما يسبب له إحباطاً و إحساسا بالعجز عن مسايرة زملائه تحصيلياً 0
4- الرغبة في تأكيد الاستقلالية وإثبات الذات فيظهر الاستهتار والعناد و كسر الأنظمة والقوانين التي يضعها الكبار( المدرسة والمنزل ) والتي يلجأ إليها كوسائل ضغط لإثبات وجوده 0
5- ضعف الدافعية للتعلم وهي حالة تتدنى فيها دوافع التعلم فيفقد الطالب الاستثارة ومواصلة التقدم مما يؤدي إلى الإخفاق المستمر وعدم تحقيق التكيف الدراسي والنفسي 0

ثانياً : العوامل لمدرسية :
وهي عوامل تعود لطبيعة الجو المدرسي و النظام القائم والظروف السائدة التي تحكم العلاقة بين عناصر المجتمع المدرسي مثل :
1- عدم سلامة النظام المدرسي وتأرجحه بين الصرامة والقسوة وسيطرة عقاب كوسيلة للتعامل مع الطلاب أو التراخي والإهمال وعدم توفر وسائل الضبط المناسبة 0
2- سيطرة بعض أنواع العقاب بشكل عشوائي وغير مقنن مثل تكليف الطالب بكتابة الواجب عدة مرات والحرمان من بعض الحصص الدراسية والتهديد بالإجراءات العقابية 000الخ
3- عدم الإحساس بالحب والتقدير والاحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسي حيث يبقى الطالب قلقاً متوتراً فاقداً الأمن النفسي
4- إحساس الطالب بعدم إيفاء التعليم لمتطلباته الشخصية والاجتماعية 0
5- عدم توفر الأنشطة الكافية والمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعده في خفض التوتر لديه وتحقيق المزيد من الإشباع النفسي 0
6- كثرة الأعباء والواجبات ، خاصة المنزلية التي يعجز الطالب عن الإيفاء بمتطلباتها 0
7- عدم تقبل الطالب والتعرف على مشكلاته ووضع الحلول المناسبة لها مما أوجد فجوة بينه وبين بقية عناصر المجتمع المدرسي فكان ذلك سبباً في فقد الثقة في مخرجات العملية التعليمية برمتها واللجوء إلى مصادر أخرى لتقبّله

ثالثا : العوامل الأسرية :
وتتمثل في طبيعة الحياة المنزلية والظروف المختلفة التي تعيشها والروابط التي تحكم العلاقة بين أعضائها ، ومما يلاحظ في هذا الشأن ما يلي :
1- اضطراب العلاقات الأسرية وما يشوبها من عوامل التوتر والفشل من خلال كثرة الخلافات والمشاجرات بين أعضائها مما يشعر الطالب بالحرمان وفقدان الأمن النفسي 0
2- ضعف عوامل الضبط و الرقابة الأسرية بسبب ثقة الوالدين المفطرة في الأبناء أو إهمالهم و انشغالهم عن متابعتهم الذين وجدوا في عدم المتابعة فرصة لاتخاذ قراراتهم الفردية بعيدا عن عيون الآباء 0
3- سوء المعاملة الأسرية والتي تتأرجح بين التدليل والحماية الزائدة التي تجعل الطالب اتكالياً سريع الانجذاب وسهل الانقياد لكل المغريات وبين القسوة الزائدة والضوابط الشديدة التي تجعله محاطاً بسياج من الأنظمة والقوانين المنزلية الصارمة مما يجعل التوتر والقلق هو سمة الطالب الذي يجعله يبحث عن متنفس آخر بعيد عن المنزل والمدرسة 0
4- عدم قدرة الأسرة على الإيفاء بمتطلبات واحتياجات المدرسة ، وحاجات الطالب بشكل عام ، مما يدفع الطالب لتعمد الغياب منعاً للإحراج ومحاولة للبحث عما يفي بمتطلباته 0

رابعاً : عوامل أخرى :
وتتمثل في غير ما ذكر أعلاه ومن أهمها :
1- جماعة الرفاق وما يقدمه أعضاؤها للطالب من مغريات تدفعه لمجاراتهم والانصياع لرغباتهم في الغياب والهروب من المدرسة وإشغال الوقت قضاء الملذات الوقتية .
2- عوامل الجذب المختلفة التي تتوفر للطالب وتصبح في متناول يده بمجرد خروجه من المنزل مثل الأسواق العامة وشواطئ البحر وأماكن التجمع ومقاهي الإنترنت والكازينوهات .

البرنامج العلاجي:
على الرغم من التأثير السلبي لغياب الطالب وهروبه من المدرسة على الطالب نفسه وعلى أسرته والمجتمع بشكل عام ، إلا أن تأثيره على المدرسة أكثر وضوحاً ، ذلك أنه عامل كبير يساهم في تفشي الفوضى داخل المدرسة والإخلال بنظامها العام 0
فتكرار حالات الغياب والهروب من المدرسة وبروزها كظاهرة واضحة في مدرسة ما يسبب خللاً في نظام المدرسة وتدهور مستوى طلابها التعليمي والتربوي ، خاصة في ظل عجز المدرسة عن مواجهة مثل هذه المشكلات ( وقاية وعلاجاً )0
ومن هنا فعلى المدرسة أن تكون قادرة على اتخاذ الإجراءات الإدارية والتربوية المناسبة لعلاج مشكلة الغياب والهروب ، وجادّة في تطبيقها والحد من خطورتها والتي قد تتجاوز أسوار المدرسة إلى المجتمع الخارجي فتظهر حالات السرقة والعنف وإيذاء الآخرين والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة وكسر الأنظمة ، وما إلى ذلك من مشكلات تصبح المدرسة والمنزل عاجزين عن حلّها ومواجهتها ،
ومن أهم ما يمكن أن تقوم به المدرسة في هذا المجال :

أولاً : الإجراءات الفنية :
1- دراسة المشكلات الطلابية الحقيقية والتعرف على أسبابها مع مراعاة عدم التركيز على أعراض المشكلات وظواهرها وإغفال جوهرها ، واعتبار كل مشكلة حالة لوحدها متفردة بذاتها 0
2- تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق مزيد من التوافق النفسي والتربوي للطلاب عن طريق :
أ- تهيئة الفرص للاستفادة من التعليم بأكبر قدر ممكن 0
ب- الكشف عن قدرات وميول واستعدادات الطلاب وتوجيهها بشكل جيد 0
ت- إثارة الدافعية لدى الطلاب نحو التعليم بشتى الوسائل 0
ث- تعزيز الجوانب الإيجابية في شخصية الطالب والتعامل بحكمة مع الجوانب السلبية 0
ج- الموازنة بين ما تكلف به المدرسة طلابها وما يطيقون تحمله 0
ح- إثارة التنافس والتسابق بين الطلاب وتشجيع التعاون والعمل الجماعي بينهم 0
3-خلق المزيد من عوامل الضبط داخل المدرسة عن طريق وضع نظام مدرسي مناسب يدفع الطلاب إلى مستوىً معين من ضبط النفس يساعد على تلافي المشكلات المدرسية وعلاجها ، مع ملاحظة أن يكون ضبطاً ذاتياً نابعاً من الطلاب أنفسهم وليس ضبطاً عشوائياً بفرض تعليمات شديدة بقوة النظام وسلطة القانون 0
3- دعم برامج وخدمات التوجيه والإرشاد المدرسي وتفعيلها وذلك من أجل مساعدة الطلاب لتحقيق أقصى حد ممكن من التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي وإيجاد شخصيات متزنة من الطلاب تتفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي وتستغل إمكاناتها وقدراتها أفضل استغلال 0
4- توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة لخلق المزيد من التفاهم والتعاون المشترك بينها حول أفضل الوسائل للتعامل مع الطالب والتعرف على مشكلاته ووضع الحلول المناسبة لكل ما يعوق مسيرة حياته الدراسية والعامة

ثانياً : الإجراءات الإدارية :
1- وضع نظام واضح للطلاب لتعريفهم بالنتائج الوخيمة التي تعود علهم بسبب الغياب والهروب من المدرسة ، مع توضيح الإجراءات التي تنتظر من يتكرر غيابه من الطلاب وأن تطبيق تلك الإجراءات لا يمكن التساهل فيه أو التقاضي عنه 0
2- التأكيد على ضرورة تسجيل الغياب في كل حصة عن طريق المعلمين وأن يتم ذلك بشكل دقيق وداخل الحصص دون الاعتماد بشكل كامل على عر فاء الفصول الذين قد يستغلون علاقاتهم بزملائهم
1- المتابعة المستمرة لغياب الطلاب وتسجيله في السجلات الخاصة به للتعرف على من يتكرر غيابه منهم ، وتتم المتابعه بشكل يومي مع التأكد من صحة المبررات التي يحضرها الطالب من ولي أمره أو الجهات الأخرى كالتقارير الطبية ومحاضر التوقيف وما شابه ذلك وليكن ذلك عن طريق أحد الإداريين لإعطائه صفة أكثر رسمية 0
2- تحويل حالات الغياب المتكررة إلى المرشد الطلابي لدراستها والتعرف على أسبابها ودوافعها ووضع البرامج والخدمات التوجيهية والإرشادية المناسبة لمواجهة تلك المشكلات وعلاجها 0
3- إبلاغ ولي أمر الطالب بغياب ابنه بشكل فوري وفي نفس يوم الغياب وحبذا لو يتم ذلك خلال الحصة الأولى أو الثانية على أقص حد لكي يكون على بينة بغياب ابنه وبالتالي إمكانية متابعته للتعرف على حالته والتأكيد علي ولي الأمر بضرورة الحضور إلى المدرسة لمناقشة الحالة
4- التأكيد على الطالب الغائب بالالتزام بعدم تكرار الغياب وكتابة التعهدات الخطية عليه وعلى ولي أمره مع التأكيد بتطبيق اللوائح في حالة تكرار الغياب 0
5- اتباع إجراءات اشد قسوة لمن يتكرر غيابه وهروبه من المدرسة كالحرمان من حصص التربية الرياضية أو المشاركة في الحفلات المدرسية والزيارات الخارجية0
6- تنفيذ التعليمات والتنظيمات التي تضمنتها اللائحة الداخلية لتنظيم المدارس والتي تنص على بعض ا<راءات التي يلزم العمل بها عند التعامل مع حالات الغياب 0
ومهما يكن من أمر فإنه لا يمكن أن تنجح المدرسة في تنفيذ إجراءاتها ووسائلها التربوية والإدارية لعلاج مشكلة غياب الطلاب وهروبهم إذا لم تبد الأسرة تعاوناً ملحوظاً في تنفيذ تلك الإجراءات ومتابعتها ، وإذا لم تكن الأسرة جدّية في ممارسة دورها التربوي فسيكون الفشل مصير كل محاولات العلاج والوقاية .


التربية الاجتماعية هي مجموعة النظم والأعراف والقيم المنظمة لسلوك وتصرفات أفراد المجتمع بما يحقق مصالحها المشروعة دون أن تنال من مصالح الآخرين، فالإنسان الفطري لاتحكمه منظومة التربية الاجتماعية ويتصرف وفقاً لإحكامه الفطرية دون أن يعي نتائجها الصحيحة أو غير الصحيحة تماماً كالطفل المدفوع غريزياً بتصرفاته، لايعي مدى الضرر الذي يمكن أن يسببه ضد أقرانه الآخرين من البشر.
لذا تهدف التربية لتدجين الإنسان الفطري وتلقينه جملة من التصرفات والسلوكيات والنظم بما يخدم أهدافه ومصالحه بالدرجة الأولى وبذات الوقت فإنها تخدم أهداف ومصالح الآخرين. إن نظم تدجين الإنسان الفطري لم تأتِ من الفراغ، وأنما هي سلسلة من الجهود والخبرات المتراكمة عبر الأجيال لتنظيم سلوكه وتصرفاته بما لايتعارض ومصالح الآخرين.
يعتقد ((رونية أوبير)) أن هدف التربية:"هو أن تقود الإنسان من طبيعته المعطاة إلى جوهره المثالي، وأن يعينه على التخلص من الأولى وأيضاً على استخدامها وتكيفيها لتتيح له الفرصة ليكون صانعاً لجسده، خالقاً معرفته، مشرعاً أفعاله ومبدعاً لذاته كعضو فعال في مجتمع يخضع للوعي".
إن هدف التربية هو تهيئة وتنشئة جيل جديد، يعي متطلبات الحياة ويسعى لإدراك مديات المجتمع الذي يبتكر بصورة مستمرة نظم وأعراف جديدة تساعده على تنظيم شؤونه الحياتية بما يخدم مصالحه ومصالح الآخرين ويجنح أكثر نحو مفاهيم: السلام والحرية والعدالة كسُبل لتحقيق أهدافه المستقبلية.
وبهذا تنتقل الأجيال المتتابعة من نمط الحياة الفطرية إلى نمط الحياة المتمدنة الساعية أبداً للتخلص من سلوكياتها وتصرفاتها الغريزية لصالح التصرفات والسلوكيات المتمدنة من خلال ابتكار نظم وقيم وأعراف جديدة تحكم سلوكها وتصرفاتها بشكل متمدن.
يعتقد ((الدوس هكسلي)) أن هدف التربية الاجتماعية:" هو تنشئة الكائنات الإنسانية الفتية على الحرية والعدالة والمساواة".
وعليه فإن مسعى كل جيل يكمن في تشذيب السلوكيات والتصرفات للجيل السابق وابتكار نظم جديدة يحكمها القانون، وهو مسعى اجتماعي معين لفرض تربيته وتوجهاته الخاصة على الجيل الفتي الذي ينهل منها ما يتواءم ومسيرة حياته ويسعى فيما بعد لتشذيبها وابتكار نظم وأعراف جديدة يورثها للجيل القادم. وبذلك يمكن اعتبارها نظم وأعراف وقيم متراكمة عبر الأجيال، يسعى المجتمع من خلالها لتنظيم العلاقة بين أفراده وفئاته الاجتماعية بما يخدم مصالح المجتمع.
يلخص ((دوركهايم)) هدف التربية الاجتماعية قائلاً:"أن الإنسان الذي تود التربية أن تحققه فينا ليس الذي خلقته الطبيعة، وأنما الإنسان الذي يريده المجتمع أن يكون".
إن الطبيعة التي خلقت الإنسان، خلقته إنساناً ناقص التربية وبربري السلوك وليس بوسعه أن يكون عضواً في المجتمع دون أن يتدخل الأخير لإعادة خلقه من جديد ليكون إنساناً صالحاً للعيش مع أقرانه من البشر ويسعى لخدمة مصالحه وأهدافه دون أن ينال من مصالح وأهداف الآخرين.
إن منظومة العقل الفطري الذي منحته الطبيعة للإنسان، ليس لها أي دور في تنظيم شؤونه دون أن يعمل المجتمع على برمجتها بالعديد من البرامج والنظم الاجتماعية المكتسبة عبر الأجيال لتكون صالحة للعمل ومن ثم العطاء والابتكار لخدم نفسها وأقرانها.
يعتقد ((رونية أوبير))"أن هدف التربية الاجتماعية يكمن في صناعة الكائن، ورضاعته اجتماعياً لإدخاله في المجتمع من الواجهة الصناعية الفنية والواجهة الروحية في آن واحد".
إن إحدى الأسباب الرئيسية لتخلف المجتمع تعود لتخلف مناهجه التربوية لإعادة صناعة (تأهيل) الإنسان الفطري إلى إنسان مجتمعي (عصري) يعي وجوده ومصالحه في الحياة، فالإنسان غير المؤهل اجتماعياً غير قادر على متابعة مجريات التطور من حوله. لذا يسعى لإخضاع الإنسان المؤهل اجتماعياً بالقوة والعنف لتوظيف قدراته وإمكانياته لخدمة مصالحه الذاتية، وبالمقابل يسعى الإنسان المؤهل اجتماعياً لاستخدام كامل قدراته ومؤهلاته لمقاومة الإنسان (الفطري) غير المؤهل اجتماعياً باعتباره إنساناً غير سوي يلجأ إلى العنف والقوة لفرض نهجه وتوجهاته غير السوية على المجتمع!.

أهداف التربية الاجتماعية عندنا كالتالي:
1- تنمية إدراك الطالب لذاته، ومعرفة نقاط قوته وضعفه.
2- إكساب الطالب مهارات اجتماعية؛ للتعامل الأمثل مع الآخرين.
3- بناء ثقافة عامة لدى الطالب، تعينه على إكمال مسيرته المستقبلية.
4- توثيق العلاقة بين المعلم والطالب، بحيث تكون مبنية على الاحترام المتبادل.
5- تعميق روح التعاون بين المعلمين، وتكريس روح الأخوة والمحبة بينهم.
6- ترسيخ العلاقة بين المعلم وأولياء الأمور، بحيث تكون مبنية على التعاون المتبادل؛ وذلك لمصلحة الطالب أولا وأخيرا.
7- إشراك الأهل في فعاليات المدرسة، وبرنامجها التعليمي والتربوي.
 
أما الطرق التي نذوت من خلالها هذه الاهداف والقيم فهي:
1- استغلال حصة مفتاح القلب لطرح القيمة الشهرية.
2- تنظيم أيام مركزة في شتى المجالات مثل: الحذر على الطرق، أو يوم الحج ..
3- استغلال الأعياد والمناسبات الدينية، والاحتفال بها؛ وذلك بهدف توسيع الثقافة العامة لدى الطالب.
4- تنظيم رحلات وجولات للمعلمين بعد الدوام أو في العطل.
5- دعوة الاهل للاجتماعات والفعاليات المدرسية.
6- التواصل مع الاهل عن طريق الاتصال الهاتفي.
7- التواصل مع الأهل من خلال الزيارات الميدانية.
8- استغلال منتدى المدرسة والبريد الالكتروني؛ للتواصل مع الطلاب في كل الاوقات، بما فيها أوقات العطل المدرسية والاعياد.
9- اصدار النشرات الثقافية والتعليمية.
10- فتح المجال أمام الطلاب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، من خلال طابور الصباح أو المجلة المدرسية.
11- تفعيل مجلس الطلاب، وفتح الباب على مصراعية أمامه لتنظيم نشاطاته التي تتلاءم مع أهداف المدرسة الاجتماعية.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن ندعو الله أن يعيننا على تحمل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا.
اقتباس :
دور التربية في مواجهة بعض مشكلات المجتمع


تمهيد:التربية عملية مجتمعية دائمة ومستمرة ,كما أنها نظام فرعي يتفاعل تأثيرا وتأثرا مع نظم المجتمع الأخرى, لذلك فالقضايا التي تعالجها التربية أوتلك التي تتعرض لها تكون عادة ذات طابع خاص بالمجتمع الذي تعيش فيه, ونبت طبيعي لهذه العلاقة التفاعلية بين التربية والمجتمع ,يضاف الى ذلك أن هناك ثمة خصوصية إجتماعية وثقافية ما تميز القضايا والمشكلات حين تعرض على بساط البحث التربوي طلبا للحل أو المناقشه .

فالتربية كنظام اجتماعي فاعل ومتفاعل مع مجتمعها تعالج وتواجه قضاياه الوطنية برؤية لها نفس الخصوصية والهوية والانتماء ودور التربية في هذا الأمر على جانب كبير من الأهمية والضرورة , أما من حيث الأهمية فإن ذلك يأتي من كون التربية تقوم بدورها في مواجهة مشكلات مجتمعها وتؤصل وتفسر للمشكلات وتضع بالتالي الحلول من منطلق الموائمة بين كونها علم ملتزم بفنيات المنهج العلمي وموضوعيته , وكذلك لكونها نظام إجتماعي عليه مراعاة البعد الثقافي والقيمي .

أما من حيث الضرورة فإن التربية حين تقوم بمعالجة وحل المشكلات مجتمعها فإنها تسهم في تطوير المجتمع وتقدمه وجعل حياة الناس فيه أسعد حالا وأسهل تعاملا.

وفي هذا الفصل يعرض لبعض المشكلات التي يمكن للتعليم أن يسهم في مواجهتها,ومن ثم العمل على حلها .ولهذا فإنه يسعى الى تحقيق الأهداف التالية :

• معرفة ماذا نعني بالمشكلة الاجتماعية .
• تلمس العلاقة بين التربية والمشكلات القائمة في المجتمع .
• معرفة الأسلوب العلمي في التعامل مع المشكلات المجتمعية .
• تحليل لأهم المشكلات القائمة في مجتمعنا من حيث عواملها ومسبباتها.
• معرفة الأدوار التي يمكن أن تقوم بها التربية لمواجهة تلك المشكلات .
• اكتساب القدرة على التعامل مع مشكلات اجتماعية أخرى يمكن مواجهتها مستقبلا.


ماهية المشكلة الاجتماعية :
تعيش المجتمعات حياتها وهي مستندة لمجموعه من القيم والمبادئ والأسس التي تعد المعيار الأساسي للحكم على كافة الأمور من حيث المقبول والمرفوض والصحيح والخاطئ,وبحيث يمكن تحديد خط عام للمجتمع وتوجه أساسي لحركته .ولهذا يعد الخروج عن هذا التوجه المجتمعي بمثابة انحراف يتعدى حدود التسامح الذي يقره المجتمع , وهنا تظهر المشكلة الاجتماعية التي تعني (الخروج عن التوجه العام للمجتمع بما يشكل خلل يحتاج إلى إعادة التوازن لنظامه وثقافته ).

وثمة خصائص لما يمكن ان نعتبره (مشكلة إجتماعية ):

1. أنها متداخلة :حيث تتداخل عواملها ومسبباتها التي تعود الى الأنظمة الفرعية في المجتمع ,فمشكلة الأمية مثلا على سبيل المثال قد تكون في ظاهرها مشكلة تعليمية ,إلا أنها ترتبط بالعديد من الأنظمة بالمجتمع كالنظام الاقتصادي والثقافي والعائلي ... وهكذا.
2. أنها لايمكن أن يكون لها سببا واحدا مهما كان هذا السبب وجيها وقويا ,بمعنى آخر أن للمشكلة الاجتماعية أسبابا متعددة .
3. أن المشكلات الاجتماعية تتصف بالنسبية ,فهي تختلف باختلاف المجتمعات ,وتختلف في المجتمع الواحد من مرحلة إلى أخرى.
4. أن المشكلات الاجتماعية تهم قطاع عريض من المجتمع ,وذلك تمييزا لهاعن المشكلات الفردية التي قد تهم فردا واحدا أو عدد قليل من أعضاء المجتمع بصورة غير مؤثرة على التوجه العام للمجتمع وعلى حركته كماسبق التوضيح .
 
 

[b]دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من  المشكلات
1- استعمال أسلوب العقوبة البدنية من الضرب بالعصا إلى الضرب باليد أو أي طريقة أخرى تؤدي إلى الإيذاء الجسدي، وهذا الأسلوب من أكثر الأساليب شيوعا وانتشارا في المدارس للأسف الشديد لأنه ابسط وأسهل الأساليب لحل المشكلة، وقد أثبت الدراسات والبحوث المتخصصة في الميدان التربوي محدودية نجاحه وفشله بنسب مئوية دالة إحصائيا في حل المشكلات، إذ لوحظ انه حل مؤقت سرعان ما تعود المشكلة إلى الظهور مرة أخرى إذا وجدت الظروف المناسبة لظهورها، وبالتالي في أي ظرف من الظروف لا يمكن اعتماد نتائج هذا النوع من أساليب المعالجة في حل أي مشكلة تربوية مهما كان نوعها أو حجمها.
2- استعمال أسلوب العقوبة المعنوية والتي أشارت بعض الدراسات إلى نجاحها في حل بعض المشكلات التربوية لما لها من آثار أكثر فعالية في الردع أو الحد من المظاهر السلوكية غير المرغوبة في المدرسة، ولكن مع ذلك فان تأثيرها ربما يكون هو الآخر مرحلي مثل العقوبة البدنية لاسيما عندما تت بمناسة تستحق استعمالها أو من دون مناسبة تستحقها، وخير مثال لهذا الأسلوب في المدارس هو الطرد من الصف أو إنقاص درجات الطالب في المادة الدراسية، وغالبا ما تستعمل هذه الطريقة من بعض المعلمين الذين يمتلكون معلومات علمية جيدة عن أساليب العقوبة الرادعة والذين تعرفوا على آثارها عن طريق مواد التربية وعلم النفس التي درسوها في كليات أو معاهد التربية أو تعرفوا عليها عن طريق دورات التعليم المستمر التي تجريها الوزارة لهم أو عن طريق التجربة الشخصية من استعمالها، مع ذلك فان هذا الأسلوب يبقى غير ناجح في حل بعض المشكلات التربوية فيما إذا استعمل في ظرف أو مكان غير مناسبين.
3- استعمال الأسلوب التوفيقي بين العقوبة البدنية والمعنوية، وهذا الأسلوب هو الآخر يكون أحيانا كيفيا، أي يستعمل المعلم أسلوب العقوبة البدنية في حل المشكلات مع بعض التلاميذ، ويستعمل الأسلوب الثاني مع البعض الأخر، وهو أسلوب فيه خطورة تربوية لأنه يفرق بين التلاميذ من جهة، ويمثل ازدواجية في التربية من جهة أخرى.
4- استعمال أسلوب الإهمال وهو من الأساليب التي يستعملها بعض التربوين للهروب من مواجهة المشكلة وحلها، وتكمن خطورة هذا الأسلوب في أن إهمال المشكلة يعني أن المعلم أو المدير أو التربوي المختص لا يعنيه الأمر، وهو انعكاس خطير على العملية التربوية ومستقبلها، مما يتطلب الأمر من الجهات التربوية المختصة الانتباه له، وتوجيه المعلمين إلى ضرورة السعي الجاد والحثيث لمواجهة أي مشكلة مدرسية وحلها بالطرائق والأساليب العلمية التربوية الحديثة، وعدم إهمالها أو التقليل من أثارها السلبية المستقبلية على المدى المنظور في اقل تقدير على الطالب نفسه أو على من حوله.
فإذا كانت هذه الأساليب غير ناجحة في حل المشكلات التربوية، فما الأساليب التي يمكن اعتمادها أو اتخاذها في حل المشكلات التربوية التي تعاني منها الإدارة المدرسية بشكل متواصل في جميع الصفوف المدرسية والمدارس دون استثناء ؟

يرى بعض التربوين أن جملة من المبادئ التي إذا تم اعتمادها بشكل واضح ومناسب يمكن لها أن تنجح إلى حد كبير في حل أكثر المشكلات المؤثرة على سير العملية التربوية، وان هذه المبادئ إذا استعملت بشكل مناسب وجيد يمكن أن تساهم مساهمة كبيرة في تقليص ظاهرة وجود المشكلات وعدم حلها بشكل مستمر، هذه المبادئ يمكن أن تتضمن: BP 1- رصد الظواهر السلبية في المدرسة بشكل يومي من قبل الإدارة المدرسية ومناقشتها في اجتماعات طارئ إذا تطلب الأمر لاتخاذ قرارات حولها.
2- إشراك أولياء الأمور بشكل متواصل وإخبارهم بتقارير أسبوعية تكتب بمحاضر اجتماعات الإدارة المدرسية عن المظاهر السلوكية وغير التربوية التي تبدر من أبنائهم كي يطلعوا على الواقع التربوي والمشكلات التي تظهر في المدرسة وكي يشاركوا في مقترحات الحلول لها.
3- إشراك الجهات التربوية والعلمية المتخصصة والمعنية بالعملية التربوية بالواقع التربوي في المدرسة، وإخبارهم بالظواهر السلبية غير التربوية المرصودة في المدارس من اجل التعاون بين هذه الجهات والإدارة المدرسية لوضع حلول علمية وتربوية موضوعية لهذه المشكلات، من هذه الجهات الساندة المشرفين التربوين والإدارة الإرشادية في مديريات التربية والأطباء النفسانين ومراكز البحوث التربوية والنفسية.
4- سعي الإدارة المدرسية الجاد إلى تنفيذ القوانين واللوائح والتعليمات الصادرة من الجهات التربوية العليا مثل وزارة التربية أو مديريات التربية في المحافظات واجب تربوي يجب تحقيقه لأنه أمانه في أعناق جميع أعضاء الإدارة المدرسية، ولكن لا يعني هذا عدم وجود مرونة ذات فعالية ايجابية في مواجهة المشكلات المدرسية وحلها وهذا الأمر يعتمد وفقا لطبيعة المشكلة وظروفها وأثارها على العملية التربوية في المدرسة فضلا عن درجة المرونة المطلوبة في حل المشكلات.
5- إن الإبداع والابتكار في إيجاد حلول واقعية وفعالة للمشكلات المدرسية يعتمد بشكل كبير على رغبة الإدارة المدرسية في حل تلك المشكلات، ورغبة المعلم نفسه في إيجاد الحل الأفضل والأنسب للمشكلة، لذا فان اقتراح حلول بشكل إبد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

(دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات الطلاب فى المرحله الثانويه)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  بحث بعنوان ( دور التربيه الاجتماعيه فى الحد من مشكلات التأخر الدراسى لتلاميذ المرحله الابتدائيه )
» وسائل التربيه الحديثه
» إمتحان السودان الرياضيات التفاضل و التكامل 2013 الصف الثالث المرحله الثانيه
» التربيه الدينيه الإسلاميه للصف السادس ترم أول 2014
» للنقاش: هل يكتفي راؤول بهذا الحد؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم  :: القـــ[س]ــم الادبى والعلمى :: الأنشطة المدرسية والأبحاث-
انتقل الى: