مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
أهلا ومرحبا بك فى منتديات ابن النفيس تفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو قم بالتسجيل لتشاركنا بمساهماتك وردودك وشاهد كل ما يخص التعليم والمناهج وأخبار المدارس والكثير من المجالات المختلفة
مع تحياتى مدير المنتدى / عادل الحلاج
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةبوابة الموقعأحدث الصورالتسجيلدخول
مبروك حصول مدرسة ابن النفيس الإعدادية بنات على اعتماد هيئة ضمان الجودة تم إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول يناير 2016 ومبروك لكل الطالبات
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
بصراحة هل أعجبك المنتدى
رائع
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Vote_rcap66%ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Vote_lcap
 66% [ 338 ]
عادى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Vote_rcap12%ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Vote_lcap
 12% [ 62 ]
لم يعجبنى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Vote_rcap22%ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Vote_lcap
 22% [ 112 ]
مجموع عدد الأصوات : 512
المواضيع الأخيرة
» امتحانات وورد منسقه انجليزى ترم ثانى للثالث الإعدادى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:59 pm من طرف Salah sharaf

» أروع برنامج تحميل فيديو يوتيوب
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالجمعة مايو 25, 2018 2:07 pm من طرف ماهر درويش

» اهم محادثات الترم الأول انجليزى الثالث الإعدادى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالإثنين أكتوبر 02, 2017 5:44 pm من طرف lionjo248

» مفاجأة مفاجأة اسطوانات تعليمية لجميع المراحل من الصف الاول الابتدائي حتي الثانوية العامة
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالخميس أبريل 27, 2017 9:17 am من طرف hassanhisham3

» مراجعة دين السادس الأبتدائي ترم أول
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالسبت ديسمبر 31, 2016 9:21 pm من طرف سونا0000

» سجل إشراف جماعة اللغة العربية جاهز للطباعة
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالخميس سبتمبر 22, 2016 11:04 pm من طرف محمد مصطفى كامل

» كتاب أعمال المكتب الفني لتوجيه الرياضيات بمحافظة الدقهلية
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 1:51 pm من طرف menisy

» البرنامج العملاق لاسترجاع الملفات المحذوفة Recuva 1.53.1087 + نسخة محمولة
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالأحد يونيو 12, 2016 2:04 am من طرف حمادة 999

» برنامج GiliSoft File Lock Pro 10.3.0 لغلق وتشفير الملفات برقم سرى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالجمعة يونيو 10, 2016 6:43 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالأربعاء يونيو 01, 2016 9:29 am من طرف حمادة 999

» برنامج نسخ الاسطوانات ولتشغيل ملفات الايزو PowerISO 6.6 + نسخة محمولة
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالجمعة مايو 27, 2016 7:30 am من طرف حمادة 999

» برنامج Clean Space 2016.01 لصيانة الجهاز ولحل اخطاء الويندوز
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالخميس أبريل 21, 2016 3:24 am من طرف حمادة 999

» امتحان نصف الفصل الدراسى الثانى دراسات خامس الترم الثانى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالإثنين مارس 21, 2016 9:18 am من طرف fathyalgamal

» مـجـمـوعـة مـن الاخـتـبـارات الـتـفـاعـلـيـة حاسب آلى
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2016 5:26 pm من طرف مدحت حنفي

» المختصر المفيد 2014مراجعة نهائية تاريخ
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:48 pm من طرف داليا عطية

» مراجعة نهائية على دراسات الصف الأول الاعدادى ترم أول رائعة
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:26 pm من طرف داليا عطية

» اقوي ملزمة قصة طموح جارية وورد اطبع فورا
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:54 am من طرف الوصيف

» قطع نحو شاملة ثالث إعدادى ترم أول
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالأحد يناير 17, 2016 11:45 am من طرف الوصيف

» برنامج Ace Utilities 6.1.0 Build 284 لتسريع وصيانه و تحسين آداء الجهاز
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 2:44 am من طرف حمادة 999

» برنامج Aiseesoft FoneLab 8.2.10 لاستعادة الملفات المفقدوة من ايفون واي باد
ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Emptyالثلاثاء يناير 12, 2016 1:54 am من طرف حمادة 999


 

 ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإمبراطور
المدير التنفيذى للمنتديات
المدير التنفيذى للمنتديات
الإمبراطور


العمل : ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Collec10
مزاجك : ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى 8010
الهوايه : ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Travel10
الجنس : ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى I_icon_gender_male
عدد المساهمات : 7123
تاريخ التسجيل : 29/01/2010
نقاط : 14908
الموقع : dodo_mo_2010_2050

ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى Empty
27022013
مُساهمةظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى

مدخل
الى ظاهرة العنف


من اجل فهم اوسع لظاهرة العنف
لابد من التعرف على الدراسات والابحاث التي تناولت هذه
الظاهرة وبما ان العنف ظاهرة قابلة للانقسام والتعدد من حيث توصيفاتها
وانماطها لذا فقد خضعت هذه الظاهرة الى دراسات وتحليلات عديدة بحسب تعدد العلوم الاجتماعية والانسانية فعلماء النفس
حاولوا دراسة هذه
الظاهرة من ناحية نفسية باعتبار
ان العنف يمثل سلوكا عدوانيا له دوافعه
النفسية الغريزية او المكتسبة

الغريزية كالغضب والانفعال
والمكتسبة وهي المؤثرات المتراكمة التي يتعرض لها الفرد داخل
بيئته الاجتماعية فالانسان الذي يتعرض الى العنف باستمرار او يعيش في
بيئة يمارس فيها العنف تكون له القابلية اكبر في ان يصدر منه سلوك عنيف

ركزت هذه النظريات في معالجتها
لموضوع العنف على القوى التي تحرض الفرد والعوامل التي
تعمل على كبت بعض الانماط السلوكية والبواعث هناك ثلاث نظريات تفسر
السلوك العنفي








اسباب العنف:-


العنف الأسري: والمتمثل في الضرب المبرح للأبناء، ودوام
التوبيخ والتجريح والنقد والتحقير، وعدم وجود أي عبارات للتشجيع والثناء والمديح،
والتكليف بما لا يطاق أحيانا، ومحاولة بعض الآباء أن يحقق ابنه ما فشل هو في
تحقيقه؛ كأن يجبره على سلوك عمل معين، أو دراسة شيء معين هو لا يحبه ولا يهواه..
وقد عد كثير من العلماء النفسيين والمحللين والمتخصصين هذا من أكبر أسباب
العنف لدى الأبناء إذ إن النشأة عليها دور كبير ومعول عظيم في تشكيل نفسية
الناشئ.. ثم قد يكون هذا العنف من أحد الأبوين أو من كليهما ناتجا عن تربيتهما
الأولى وموروثا عنها فيخرج الوالد عنيفا ويتعامل مع أبنائه كما تعومل معه.. أو
بسبب تعاطيهما أو أحدهما المخدرات والمسكرات التي تعد من أسباب العنف في البيوت،
وكذلك الثقافة الخاطئة أو سوء الفهم باعتقاد الأب أن الغلظة في التعامل هي الرجولة
وهي القوامة، وهو لا شك مفهوم خاطئ، وقد كان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس رجولة
ومع ذلك كان أكثرهم رأفة ورحمة.




الشعور بالنقص: كذلك من أسباب العنف، ويكثر في الأيتام، أو
الأبناء غير الشرعيين، وهؤلاء إن لم يحاطوا برعاية وعناية نشؤوا ناقمين على
مجتمعاتهم، فيكثر فيهم التجبر والعصيان والانحراف إلا من رحم الله.




وربما كان الشعور بالنقص ناتجا عن سوء تربية
في البيت أو سوء معاملة من مدرس أو مسؤول. ولهذا نلفت أنظار المربين خصوصا
المدرسين، أن يحذروا جرح الطلاب ووسمهم بالنقص لأنه إذا أحدث فيه نقصا فسيحدث فيه
ذلك ـ في الغالب ـ دافعا أن ينتقم، فإن لم يستطع أن ينتقم من أستاذه تحول إلى
العنف مع أصحابه ليغطي هذا النقص الذي أصابه.





وللثقافة التي ينشرها الإعلام ـ خاصة المرئي منه
ـ الدور الأكبر في نشر ثقافة العنف بين الشباب، فأفلام الرعب، وأفلام
"الأكشن" كما يسمونها، ولون الدماء التي تغطي كل شيء فيتعود الإنسان على
رؤيتها، مع تبجيل أصحاب البطولة في هذه الأفلام والمسلسلات حتى يتوهم الشاب أن
البطولة في الضرب والقتل والسلب والنهب وتصبح هذه الثقافة هي السائدة، خصوصا حين
يتقمص الصبي دور البطل ويعيش معه في عقليته وداخليته. دون نظر للتاريخ الذي يحكي
عنه الفيلم أو المسلسل، أو النظر للاختلاف بين الواقع المعاش وزمن القصة المرئية.
ولكنها شئنا أم أبينا ثقافة تتسلل إلينا وإلى شبابنا.




وأهم من هذا كله أن الإعلام جعل هؤلاء هم
القدوة، يتصدرون صفحات الجرائد والمجلات، ويعتلون المنابر الإعلامية، ويستضافون
على موائد برامجها، وكأنهم أبطال حقيقيون مما يجعل الأبناء يتمنون أن يكونوا
أمثالهم فعلا.




ووسائل الإعلام أيضا حين تكرس لمفهوم الفوارق
الاجتماعية بين الأفراد بما تبثه وتطرحه فهي تكرس في ذات الوقت لزيادة العنف بين
أصحاب الطبقات المهمشة والمهملة إعلاميا على الأقل.





انتشار البطالة بين الشباب: وعدم توفير فرص
للعمل مما يصيب بالشعور بالإحباط وخيبة الأمل واليأس من المستقبل، وعدم القدرة على
فتح بيت وتكوين أسرة مع تأخر سن الزواج المتزامن مع التطرف الشديد في ملابس
الفتيات ومشاهد العري في القنوات مما يؤدي إلى الكبت الداخلي، والذي يعبر عنه
غالبا في صورة من صور العنف الخارجي.





ضعف الفهم للدين: وهذا من ضمن الأسباب فقد يكون
هناك ضلال في فهم الشاب ـ كما في بعض الجماعات المتطرفة والتي تتخذ من العنف وسيلة
للتعبير عن أفكارها وآرائها.




وقد يكون عنف الخطاب الديني عند بعض
المتصدرين والمتحدثين باسم الدين، والشحن الزائد عن الحد، أو مطالبة المدعوين بما
لا يطيقونه، وعدم مراعاة حال الناس وواقعهم وحدود إمكانياتهم.. هذا كله مما يزيد
التوتر عند السامعين وينعكس عليهم عنفويا.. لكننا ننبه أن هذا الخطاب لا يكون إلا
عند تصدر غير المتأصلين علميا، وبعض من لا علم عنده، أو تصدر الأصاغر.





أخيرا: ضعف قنوات الحوار بين الشباب والجهات
المعنية بحل مشكلاتهم، مع ضعف القدرة على الإقناع الثقافي والديني لدى بعض
المتخصصين في الندوات القليلة أو من خلالا وسائل الإعلام، فالكل غالبا يتعامل مع
هذه المشكلات بسطحية شديدة دون معالجة حقيقية لتلك المشكلات، أو إيجاد حلول واقعية
وسليمة ومشاهدة لا مجرد وعود بل ربما لا توجد هذه الوعود أصلا.














العنف من منظور اسلامي

حين نتتبع أقوال العلماء
والفقهاء لتحديد معنى العنف فقهياً نجد أن الفقهاء- - لم
يميزوا بين مقولة الإكراه ومقولة العنف؛ فهي تستخدم بوصفها من المترادفات.
فقد عرف الإكراه بأنه: فعل
يفعله المرء بغيره، فينفي به رضاه أو يفسد به اختياره

الإكراه: أن يصير الرجل في يدي
من لا يقدر على الامتناع منه من سلطان أو لص أو متغلِّب على
واحد من هؤلاء، ويكون المكرَه يخاف خوفاً عليه أنه إن امتنع من قبول
ما أُمِرَ به يبلغ به الضرب المؤلم أكثرَ منه أو إتلاف نفسه
والرأي الغالب لدى الفقهاء: أن
الإكراه قد يكون مادياً عندما يكون الوعيد والتهديد منتظر الوقوع


وعليه فإن التهديد يعدّ عنفاً
إذا سبب ضرراً جسمانياً للمجني عليه، بخلاف ما يقف عند حد
الضغط على إرادة المجني عليه، فإنه يكون إكراهاً فحسب.

العنف من منظور
اجتماعي


يعرف العنف بأنه: الإيذاء باليد
أو باللسان، أو بالفعل أو بكلمة، في الحقل التصادمي مع
الآخر، ولا فرق في ذلك بين أن يكون فعل العنف والإيذاء على المستوى الفردي
أو المستوى الجماعي. فلا يخرج في كلا الحالتين من ممارسة الإيذاء؛ سواء
باللسان أو اليد.


فالعنف سلوك إيذائي، قوامه
إنكار الآخر كقيمة متماثلة للأنا أو للنَّحن، كقيمة تستحق
الحياة والاحترام، ومن مرتكزه استبعاد الآخر عن حلبة التغالب، إما بخفضه إلى تابع، وإما بنفيه خارج الساحة إخراجه من
اللعبة وإما بتصفيته
معنوياً أو جسدياً.


إذن معنى العنف الأساسي في
المنظور الاجتماعي والسوسيولوجي هو عدم الاعتراف بالآخر، رفضه
وتحويله إلى الشيء المناسب للحاجة العنفية، إذا جاز الكلام. عدم الاعتراف
لا يعني عدم المعرفة، بل يعني معرفة معينة مقولبة هنا الفاعل العنفي يراقب
المقابل، يتصوره بالطريقة المناسبة لرسم صورته الضحية وللتحكم بصيرورته وعليه، فإن العنف هو واقعة اجتماعية تاريخية،
ينتجها الفاعل الفردي المتسلط الأَنَوي مثلما ينتجها الفاعل
الجمعي المتسلط الجمعي في
سباق التصارع على الامتلاك
الأَنَوي أو الجمعي للآخرين، وفي غياب أي انتظام علائقي من
النوع الديمقراطي أو المساواتي العضوي.


لذلك تعرف موسوعة الجريمة
والعدالة العنف بأنه: يشير إلى كل صور السلوك؛ سواء كانت
فعلية أو تهديدية التي ينتج عنها -أو قد ينتج عنها- تدمير وتحطيم للممتلكات أو إلحاق الأذى أو الموت بالفرد أو الجماعة
والمجتمع.


ويعرف (لوكا) في مؤلفه (آليات
منطق العنف)، العنف بأنه (مفهوم يدل على انفجار القوة
التي تعتدي بطريقة مباشرة على الاشخاص وأمتعتهم، سواء كانوا أفراداً أو
جماعات، من أجل السيطرة عليهم عن طريق القتل أو التحطيم أو الإخضاع أو
الهزيمة) .


فالعنف في المنظور
الاجتماعي
: هو كل إيذاء بالقول أو بالفعل للآخر، سواء كان هذا الآخر فرداً أو جماعة.
وعملية الإيذاء تارة تكون
فردية، حيث يقوم شخص ما باستخدام اليد أو اللسان بشكل عنيف تجاه
شخص آخر، ويصطلح على هذه العملية بـ(المتسلط الأَنَوي).

وتارة يكون العنف جماعياً (المتسلط
الجمعي)؛ إذا تقوم مجموعة بشرية، ذات
خصائص مشتركة، باستخدام العنف
والقوة، وسيلةً من وسائل تحقيق تطلعاتها الخاصة، أو
تطبيق سياقها الخاص على الواقع الخارجي.

وفي كلتا الحالتين لا تكون
ظاهرة العنف والتعصب بمعزل عن الموجبات
الاجتماعية والمسارات
التاريخية، التي خلقت هذه الظاهرة في الوجود الاجتماعي.

لهذا فهي ظاهرة لا تقبل التبسيط
والتسطيح، لأنها وليدة مجموعة عوامل وأدوات مركبة.

وعلى المستوى النظري والفكري،
نجد أن أغلب حالات العنف هي (وليدة معرفية تجريدية، على
موروث ذهني جاهز، قوالب مصممة عن الآخرين: الوثن الذهني، بكل أولياته
ومفاعلات ارتباطه، يحلّ أو يقترن بالوثن المادي. الآخر يوضع في القالب المجهّز، على منوال قاطع الطرق الأسطوري، بروكست،
الذي كان يخطف (الآخر) من قارعة الطريق، ويضعه فوق سرير (رمز
للقالب الجاهز) فإذا كان
المخطوف أطول من سريره ضغطه حتى
يتناسب مع طوله، وإذا كان أقصر منه مطه
ليناسبه، وفي الحالتين، المخطوف
ضحيّة مزدوجة: ضحية خيار الفاعل العنفي (الخيار الواعي أو اللاواعي)، وضحية أدواته
الجاهزة) .


والعنف بوصفه ظاهرة فردية أو
مجتمعية، هو تعبير عن خلل ما في سياق صانعها، إنْ على
المستوى النفسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي. دفعه هذا السياق الذي يعانيه نحو استخدام العنف، متوهماً أن خيار
العنف والقوة سيوفر
له كل متطلباته، أو محققاً له
كل أهدافه. وفي حقيقة الأمر إن استخدام
العنف والقوة في العلاقات
الاجتماعية، تحت أي مسوغ كان، يعد انتهاكاً صريحاً
للنواميس الاجتماعية، التي حددت نمط التعاطي والتعامل في العلاقات الاجتماعية؛ لأن العنف على المستوى المجتمعي يعني- فإننا
نرى العنف من الأسلحة الخطيرة، التي تقوّض الكثير من مكاسب
المجتمع، وإنجازات الأمة
والوطن؛ لأن العنف بتداعياته
المختلفة، وموجباته العميقة والجوهرية، سيصنع جواً وظروفاً
استثنائية وغير مستقرة، تعرقل الحياة الاجتماعية والسياسية والتنموية.


ونظرة واحدة إلى الكثير من
البلدان التي تحوّل العنف المضاد إلى ثابتة من ثوابت الفضاء
السياسي والمجتمعي فيها، نجد أن العنف بتداعياته ومتوالياته الكثيرة هو أحد
الأسباب الرئيسة لإخفاق مشاريع التنمية الاجتماعية والسياسية؛ لأن
عسكرة الحياة المدنية يفرض واقعاً عاماً ووحيداً، هو واقع العنف والعنف
المضاد؛ لأنه حينما تنعدم الحقوق الطبيعية للحياة الإنسانية المدنية تتحول
هذه الحقوق إلى سياسة مكبوتة؛ إذ تنزل من ساحة العلن، ومن مجال التفاعل
الحر.





علاج العنف


إذا كانت هذه هي بعض الأسباب التي نتجت عنها
ظاهرة العنف بين الشباب، فلا شك أن معالجة تلك المشكلة لا يكون إلا بمعالجة تلك
الأسباب والبحث في نشر ثقافة تربوية عند الآباء والمربين والمدرسين في كيفية
التعامل مع النشء وتوجيههم بعيدا عن الشدة والعنف.




كما أن نشر ثقافة التراحم والتفاهم ونبذ
التشدد والاعتماد على العقل وتقديم الأذكياء ومدحهم يساعد في نبذ الاعتماد على
العضلات في حل المشكلات.




إننا نناشد المسؤولين عن وسائل إعلامنا
الالتفات إلى كل ما يقدم؛ فهو في النهاية يؤدي إلى ترسيخ عقائد ومفاهيم تؤثر سلبا
أو إيجابا على عقلية المتلقي وفكره وثقافته، فلابد من العناية بما يعرض على
الشاشات أو في الصحف أو غيرها من وسائل الإعلام بجميع أنواعها.. مع التركيز الشديد
على إدانة العنف وسياسة أخذ الحقوق بالقوة دون الرجوع إلى القوانين والضوابط
الموضوعة.




وإذا كانت البطالة سببا مؤثرا في هذا الباب
فإيجاد فرص عمل وشغل الشباب بما يفيد، وتيسير مصادر دخل وأسباب بناء الأسر ضرورة
من ضرورات حل هذه المشكلة.




لابد من نشر سياسة الحوار بين الشباب والجهات
المعنية، ودراسة المشكلات بكل شفافية وترك الفرصة للشباب ليتحدث عن نفسه وعن
حاجاته، وأن يكون المسؤولون عنهم ممن هم أقرب إلى أعمارهم وأفهامهم وعقولهم وأعرف
بمتطلبات مرحلتهم.. مع الشفافية والصدق في إيجاد حلول حسب الإمكانيات المتاحة
والمتيسرة لدى الدول، دون الوعود البراقة والأماني الكاذبة والتي تعود بمردود
معكوس وغير مرغوب.




هذه كانت خطرات، وتبقى الحلول في حيز
الأمنيات، ولكننا نسأل الله الأمن لبلادنا والعصمة لأبنائنا وشبابنا والحياة
الرغيدة الآمنة الرحيمة لأمتنا ودولنا.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ظاهرة العنف من المنظور الدينى والاجتماعى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ظاهرة العنف الاسرى اسبابها /نتائجها/ودور الاخصائى الاجتماعى والخدمه الاجتماعيه فى مواجهتها
» توقيعى الفلاشى الدينى الجديد Dr N!nO _انه الافضل باذن الله_
» توقيعى الفلاشى الدينى الجديد بمناسبة شهر رجب (أحمد_منصور)....فى غاية الجمال
» نريدبحثا عن دور الاخصائى الاجتماعىفى مواجهة العنف المدرسى
» خالد محمد سعيد (مظاهرات دائمة )العنف من الشرطة ازداد والشعب ثائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات ابن النفيس ترحب بكم  :: القـــ[س]ــم الادبى والعلمى :: الأنشطة المدرسية والأبحاث-
انتقل الى: