والمشكلات التي تعوق عملية التذكر :
•
قد يكون تم تخزين المعلومات والحفظ بشكل جيد ، ومع ذلك يواجه الطالب
مشكلات في ان يسترجع او يستدعي ماتم تخزينه وحفظه ، وتتمثل هذه المشكلات
فيما يسمي بالنسيان او العوائق العقلية .
النسيان : ان من اكبر
المشكلات التي يواجهها الطلبة هي نسيان المواد التي سبق لهم تخزينها في
عقولهم ، وقد اوضحت الدراسات انه اذا لم تستخدم المعلومات التي حفظت بشكل
متكرر ن فانها تنسى بسرعة ، فالنسيان هو احد اساليب المخ للتغلب على التكدس
غير المرتب للمعلومات المخزونه به .
• التداخل : احيانا قد يتعلم
الفرد افكارا جديدة واضحة بالنسبة له ولكن عندما تتداخل تلك المعلومات مع
افكار اخرى بالتالي فان كل هذه الخبرات والافكار تتداخل مع الافكار التي
سبق تعلمها ، وهذا يتطلب مراجعة هذه الافكار من حين لآخر .
•
المعوقات العقلية والنفسية : قد يكون الطالب استذكر افكار معينة ولكن عندما
يدخل الى قاعة الامتحان يشعر بنسيان كل المعلومات ويعجز عن الاجابة رغم
انه قد قرأها قبل دخوله الى الامتحان ، ما السبب ؟؟ هل مسحت هذه الافكار من
عقله ؟ لا ان السبب الحقيقي يعود الى حالته النفسية او الانفعالية وتتمثل
هذه الحالة في الخوف او نقص الاستعداد او الاعداد
مشكلة الدراسة :
يعاني
الكثير من الطلبة من نسيان المادة العلمية فور دخولهم الى قاعة الامتحان
او بمجرد البدء بقراءة الاسئلة .. وتدور في اذهانهم اسئلة كثيرة من مضمونها
.. لقد سهرت طوال الليل وانا اذاكر وفجأة تتبخر جميع المعلومات واشعر
بأنني ضائع .. كما يشعر الكثير من الطلبة بعدم رغبة في المذاكرة والشعور
بالنعاس في فترة الامتحانات والكثير من الاعراض التي تجعل الطالب يهرب من
المذاكرة الى عدة مشاهدة التلفاز او الحديث في الهاتف ….الخ
وفي
الواقع ان الطالب لا يبدأ بالمذاكرة الا ليلة الامتحان فقط وبطريقة عشوائية
وغير منظمة مما يؤدي به الى عدم التركيز وبالتالي الحصول على درجات ومستوى
متدني ..رغم انه بذل مجهودا كبيرا فقط ليلة الامتحان ..
وفي هذا
البحث قمت بتطبيق استبانه ( مهارات الاستذكار ) والاستبانه عبارة عن 55
سؤال يدور حول معرفة مدى انتباه الطالبة للشرح في الفصل اثناء تلقي
المعلومات ، وكيفية استذكار المادة الدراسية وماهي مهارات الاستذكار التي
تعتمد عليها الطالبة في فترة الامتحانات وقياس للدافعية التعلم لديهن ،
طبقت الاستبانه على عينة ( 100 طالبة ) من طالبات المرحلة الثانوية
بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن
عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
هدف الدراسة :
تهدف
هذه الدراسة الى معرفة مدى ادراك الطلبة الى اهمية الاستذكار الجيد وترتيب
اولويات المذاكرة ووضع الطلبة على الاسس الصحيحة والاساليب والمهارات في
الاستذكار التي تؤهلهم الى الحصول على مستوى دراسي جيد ومتميز
القواعد العامة للمذاكرة السليمة
(1)التحرر من الخوف (2) الصحة الجيدة
أولاً: التحرر من الخوف
وجوه
شاحبة، أجسام ناحلة، قلق وهمٌّ قد ارتسم على تلك الوجوه البريئة والوجوه
المشرقة، هذا هو حال الطلاب والطالبات في مدارسنا، وما ذلك إلا لشبح اسمه
«الاختبارات!!».
وما أكثر ما نادينا وشرحنا وتحدثنا بأن الامتحانات
ما هي إلا تحصيل لما سبق دراسته وما هو إلا مقياس لما استوعبه الطالب أو
الطالبة طوال فصل دراسي كامل، لن يأتي الطالب بمعلومات خارجية ولن يكون
الاختبار تعجيزياً، فلماذا هذا القلق البادي على الوجوه ولماذا كل هذه
الضغوط النفسية؟.
Üأن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم
الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ، وليس من شك في أن
التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة
التي بين أيديهم ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو
المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة كانوا في حال الراحة ، فلا يستفيدوا
إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ، وهذه النتائج
السيئة
توقع في النفس الكآبة واليأس فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير
( تفكير الطالب ) في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية
إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة
دون فائدة.
ثانيا : الصحة الجيدة
الصحة الجيدة
والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ، يجب أن يحافظ الطالب على
صحته بشكل سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته
ويحافظ على سلامتها ، فكثير من الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا
كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ، لذا يجب أن يكون الطالب في حالة من
الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم ويجب أن نولي انتباها
دقيقا لهذه العوامل والقواعد العامة .
ماذا تأكل أيام الامتحانات ؟![1]
يشكو
الكثير من الطلاب أيام المذاكرة والمراجعة التي تسبق الامتحانات من الكسل
والميل للنوم أو التشتت والنسيان وعدم التركيز لما يستذكره وكأن مُخَّه لا
يعمل بكامل كفاءته.
ويجب على المعلم أن يجعل درسه ممتعاً :-
-
توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس
إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا
تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة
ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن
الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن
تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.
- استخدم الأسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
- اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.
-
حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت
وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن
يشاهدوا من يقوم بالعمل!
- رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل
الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم
درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعـلوا حتى أعطيكم
درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"
الخاتمة :-
الحمد
لله الذي بفضله تتم الصالحات ، والشكر له على نعمائه التي لا تحصى ولا تعد
، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
فلقد
كان موضوع بحثي عن تشتت انتباه الطلاب أثناء الدرس وفي نهاية هذا البحث
أرجو من الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يحوز على إعجابكم
، هذا والله ولي التوفيق