القاهرة: يقتحم كتاب "كابتن مصر" الصادر عن أطلس للنشر للكاتب الساخر عمر طاهر في جرأة عوالم المراهقين راصدا مشكلاتهم ومتحدثا بلغاتهم ومستخدما نفس صياغاتهم وكلماتهم, وطارحا اسئلة تراود وتؤرق كثيرا المراهق وربما لا تجد لها إجابة شافية..
يتسائل عمرطاهر في كتابه لماذا أكره المذاكرة؟ متحدثا علي لسان المراهقين, ويأخذ في سرد الأسباب الحقيقية التي تجعل المذاكرة هما يجثم فوق صدورهم وقلوبهم.. وهو هنا يقدم الاجابة وفق كلماتهم وإحساساتهم.. يقول - وفق ليلي الراعي بجريدة "الأهرام" المصرية - أكره المذاكرة لاني أحب النوم أكثر والمقارنة بينهما ليست في صالح المذاكرة بالتأكيد.. اكره المذاكرة لان الحفظ صعب والفهم أصعب اما التركيز فهو من تاسع المستحيلات.. اكره المذاكرة لأنها لافتة كبيرة مكتوب عليها ممنوع.. ممنوع الخروج.. ممنوع السرحان.. ممنوع الجلوس مع الضيوف.. أكره المذاكرة لأنها تعطي الحق لكثيرين ليتحكموا في حياتي.. أكره المذاكرة لانني لا أري علاقة مباشرة بين دروس اللغة العربية ورغبتي في أن أكون لاعب كرة في أشبال النادي الأهلي إلي آخر الأسباب التي يوردها الكاتب باسلوبه الفكاهي والتي تعكس معها مشاعر مراهق"كاره" ل" قعدة المكتب" و"الحبس الانفرادي" المرغم عليه.
ويأتي بعد ذلك السؤال الأصعب "طيب إزاي أحب المذاكرة؟".
يقدم هنا عمر طاهر نصائح وارشادات للمراهقين باسلوب سهل وقريب من قلوبهم وعقولهم, ولا يتخلي مع ذلك عن لغته الساخرة الفكاهية يقول: لكي تحب المذاكرة يجب أن تجيب عن سؤال مهم" أنت بتذاكر ليه اصلا؟!" لابد أن تمتلك سببا مقنعا بينك وبين نفسك ـ يجعلك تحب المذاكرة وتخلص لها"بتذاكر ليه".. تذاكر حتي لا ترسب.. تذاكر لكي تحقق حلما ما في خيالك.. تذاكر حتي تتعلم وتعرف.
وإذا كان الكاتب قد قدم كتابه بهذه الكلمات "أيام المراهقة هي الأيام التي تسبق قيام الثورة" فانه قد عرض هموم ومشاكل وقضايا المراهقين بنفس ايقاعهم المتمرد والمشاغب والثائر.