ي (رويترز) - قال التلفزيون الحكومي الايراني يوم الجمعة إن قائد الحرس الثوري الايراني قام بزيارة لثلاث جزر متنازع عليها في الخليج وهي الخطوة التي قد تغضب دولة الامارات العربية التي تطالب بالسيادة على هذه الجزر.
وتصاعد التوتر بين ايران والامارات في ابريل نيسان الماضي في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة ابو موسى وهي احدى الجزر الثلاث التي تقع قرب الممرات الملاحية عند مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي.
وخلال زيارة القائد العام للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري يوم الخميس تفقد القوات المتمركزة على الجزر الثلاث.
ونقل التلفزيون الايراني عن جعفري قوله "نمد يد الصداقة والاخوة الى الدول الاسلامية لاسيما تلك الواقعة جنوب الخليج الفارسي ونطلب منها العون للتخلص من القوى المتعجرفة الموجودة في المنطقة الآن."
ولم يرد اي رد رسمي من الامارات على زيارة جعفري الا ان من المرجح ان تنظر اليها بوصفها خطوة عدائية.
وفي معرض اعرابها عن الغضب من زيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابو موسى استدعت الامارات سفيرها في طهران للتشاور كما ألغت مباراة كرة قدم ودية مع المنتخب الايراني ردا على ما وصفه مسؤولوها بأنه "انتهاك صارخ لسيادة الامارات العربية المتحدة على أراضيها."
وانبرت السعودية ايضا لانتقاد زيارة الرئيس الايراني واتهمت ايران بتأليب الشيعة ضد الاسر السنية الحاكمة في المنطقة وهو الاتهام الذي تنفيه طهران.
وتقول ايران إن سيادتها على الجزر الثلاث امر غير قابل للتفاوض لكنها دعت الى اجراء محادثات مع الامارات لازالة "سوء الفهم".
وسيطرت ايران على أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى عام 1971 قبل قليل من استقلال امارات الخليج العربية السبع عن بريطانيا واتحادها في دولة الامارات.
والسبب الآخر لتصاعد التوتر بين ايران ودول الخليج العربية البرنامج النووي الايراني الذي يخشى حكام دول الخليج العربية ان يكون الهدف منه انتاج اسلحة نووية فيما تقول ايران إن برنامجها النووي مخصص للاغراض المدنية فقط.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل - هاتف:0020225783292)