الأدب في جميع العصور
الأدب في جميع العصور
الأدب العربي ووظائفه التربوية
الأدب.
تطور الأدبالعربي وخصائصه.
أ . الأدب العربي في عصر الجاهلية.
ب . الأدب العربيالإسلامي.
ج. الأدب العربي الإسلامي في عصر بني أمية.
د. الأدب العربيالإسلامي في العصر العباسي.
هـ. الأدب العربي في العصر الحديث.
عناصرالأدب:
- الخيال.
- العاطفة.
- المعاني.
- الأسلوب أوالتعبير.
الأدب:
هو كل ما أنتجه أصحاب القلم (شعر أو نثر) من صور الكلامالتي تعبر عن العاطفة، او سحر الطبيعة بطريقة تثير في نفس القارئ، أو السامع هزةمصدرها جمال التصوير وحسن التعبير وروعة الخيال.
أما تاريخ الأدب، فانه دراسةتوضح الأطوار التي مر بها الأدب. وما كان عليه أسلوبه من قوة أو ضعف، أو رقي أوانحطاط، تاريخ الأدب يستشف من الأدب نفسه، ويعتمد عليه.
الأدب شيء هام وحيوي،بالنسبة للفرد والجماعة، فهو يمد الانسان بطاقات وشحنات تمس وجدانه ومشاعره،واحساسه فتحدث فيه نشاطا وقدرة، وطاقة على التعبير، وفقا لميوله ورغباته.
يعملالأدب على ايقاظ الروح العربية والقومية باستمرار، والأدب دوما مهمته التعبير عنوجدان الشعوب، وهو ترجمة لمعالم النهضة والتطور، وهو دليل المستوى الذي تبلغه الأمةمن عزة ورفعة، وهو أفضل أداة لصون التراث: من قيم وشيم، ومثل عليا، وما حفل بهالماضي من أمجاد.
الأدب أداة لبناء القيم وتنميتها والمحافظة على الأصيل منها. ان رسالة الأدب قديما ولا تزال محصورة في الدفاع عن المبادئ والقيم، والأهدافالسامية، وهذه الرسالة هي: الخير، والحق والجمال، ومواضيعه تسموبالانسان، وتصلهبالخير وترفعه عاليا.
الأدب وسيلة تحرك ارادة الشعوب، كما هو وسيلة لتربية الذوقالفني والجمالي لدى الطلاب.
الأدب وسيلة تساعد على سلامة اللغة والأسلوب عندالطلاب .
تطور الأدب العربي وخصائصه:
أ. الأدب العربي في عصر الجاهلية:
يطلق على الأدب العربي الذي نشأ في الجزيرة العربية قبل الإسلامبالأدب العربي الجاهلي، وقد كان ذلك الأدب صورة حية لحياة العرب، موضحا ألوانحياتهم وممارستهم العملية البسيطة والخالية من التعقيد، حيث البيئة الصحراوية التيتميزت بقسوة الحياة، وتصادم المصالح بين ساكنيها. وقف الشاعر الجاهلي على الأطلال،وصور بيئته التي تجول فيها في أشعاره التي وصلت الى درجة عالية من الاتقان والرقي. ومن أغراض ذلك الشعر: الوقوف على الأطلال، وبهذا الغرض اعتاد الشاعر الجاهلي أنيبدأ به قصيدته على العموم ثم الحماسة والفخر والغزل والمدح والرثاء،والوصف.
القسم الثاني من الأدب الجاهلي هو النثر، الذي قام على الخطابة، والحكموالوصايا والأمثال، ولكن الشعر طغى على النثر في ذلك العصر لقلة الحاجة الى ذلكالنثر بسبب عدم الحاجة الى الكتابة في ذلك العصر.
امتاز الأدب الجاهلي بالسهولةوالبساطة والرتابة والصدق، والعاطفية، قامت القصيدة الجاهلية على وحدة البيت والوزنالواحد، وتعدد الأغراض، وكان للبيئة الأثر العظيم في ايحاء الموضوعات للشاعر.
ب. الأدب العربي الاسلامي:
تأثر الأدب العربي الاسلامي بعاملين رئيسيين، هما: القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، ومنهما استقى الشاعر والكاتب – التأثر- المصطلحات والمعاني والتراكيب، في هذا العصر نهض الشعر يدعو الى القيم والأصالةالاسلامية، متجنبا القيم الجاهلية التي لم تعد تتلاءم والعقيدة الاسلامية . شاركالشعر الاسلامي في الدعوة الى الاسلام والذود عنه، ودحض آراء الخصوم، فبدأ الشعراءيستخدمون ألوانا اسلامية جديدة وقد مزجوا بينها وبين الألوان الجاهلية القديمة،وتدفق في القصيدة تياران: تيار جاهلي قديم موروث، وتيار اسلامي مستحدث، ومن امتزاجالتيارين ظهرت الصورة الجديدة للقصيدة العربية في العصر الاسلامي
ج. الأدب العربي الاسلامي في عصر بني أمية وعاصمتهم دمشق:
في هذا العصر ظهر الشعرالسياسي بسبب ظهور الأحزاب والفرق، واحياء العصبيات المختلفة، كما نشط المدح في هذاالعصر بسبب تشجيع الخلفاء له وبرز أيضا موضوعات الهجاء والفخر، ودعت الحاجة الىالخطابة لتشجيع الجنود في القتال ولنشر الدعوة الاسلامية في البلاد المحتلة.
د. الأدب العربي الاسلامي في العصر العباسي:
في العصر العباسي انتقل مركز الحكم مندمشق الى بغداد في العراق، وفي هذا العصر نشطت الحياة الفكرية العلمية والأدبية،وتوافرت أسباب وعوامل التقدم الحضاري، وسمي ذلك العصر بالعصر الذهبي.
استمرالعباسيون ينظمون في الأغراض الشعرية القديمة – أي الجاهلية والاسلامية-، ولكن بمايتلاءم مع حياتهم وأذواقهم، وبيئتهم وحياتهم الجديدة، وهناك من اعترض على بعضالأغراض القديمة، كالوقوف على الأطلال، ورأى فيها تقوقعا وشيء لا يتلاءم مع العصر. وفي هذا العصر ظهرت أغراض جديدة لم تكن من قبل، مثل: الغزل الفاضح، والشعر الخمري – شعر وصف الخمرة والتغني بها – وشعر الزهد، والشعر الفلسفي وغير ذلك وفي العصرالعباسي نشطت حركة النثر بما يتلاءم والنهضة الحضارية واستخدم النثر في مجالاتكثيرة كالموسوعات الأدبية، والسياسية والاجتماعية والتاريخية والعلمية، وفي هذاالعصر وضعت قواعد البلاغة. وفي الأندلس نشأ الأدب العربي وكان باتصال مستمر مع تطورالأدب العربي العباسي.
هـ. الأدب العربي في العصر الحديث :
في العصر الحديثحصل تطور ملحوظ في مسار الحركة الفكرية والأدبية، بسبب الاحتكاك بحركات التجديدالعالمية – الأوروبية – والأمريكية بصورة خاصة. مر الشعر والنثر في العصر الحديثبثلاث مراحل: وكانت انطلاقته الأولى من التراث القديم، يستمد منه ويسترشد بهويحاكيه، ومثال على ذلك ما أنتجه بعض الشعراء والكتاب في أوائل القرن العشرينأمثال: محمود سامي البارودي، أحمد شوقي، حافظ ابراهيم.
وكانت المرحلة الثانيةتمثل الاتجاهات الحديثة للشعر في الغرب متأثرة بما ساد النهضة الأدبية الغربية،ومثل هذا الدور خليل مطران ومن حذا حذوه من شعراء وأدباء المهجر مثل جبران خليلجبران، نسيب عريضة، الياس فرحات، ميخائيل نعيمة وغيرهم.
والمرحلة الثالثة تبدوفيها محاولة التحرر من القديم، ومايسوده من قيود الوزن والقافية وتعدد أغراضالقصيدة، هذا في الشعر أما في النثر فقد فتحت أمامه أبواب الثقافات الأجنبيةالمختلفة، وحصل تفاعل بين الثقافة العربية والثقافة العالمية، وانعكس ذلك على الفكرالعربي، ونال منه الشيء الكثير، فقد تعددت فنونه، وتنوعت مواضيعه من مقالة وقصة،ورواية ومسرحية، وحصل تطور في أسلوب النثر، وبرزت جماعة أثرت في تطوير أسلوب النثرفي الأدب العربي أمثال: رفاعة الطهطاوي، والمنفلوطي، والرفاعي، وطه حسين والعقاد. وظهرت في الأدب العربي فنون جديدة ارتبطت بحركة الترجمة والتعريب وخاصة ظهورالروايات الأدبية، والقصص، والمسرحيات، وكان منها المترجم والمؤلف، ومن أبرز من أثرفي الرواية العربية القصة القصيرة، توفيق الحكيم، ويوسف ادريس، ويحي حقيوغيرهم.
عناصر الأدب:
الأدب كما هو معروف نقد للحياة بما فيها من خير وشر، منعدل وظلم، من مودة وعداوة، ومن كل هذا يؤلف الأدب مادته، ويجد فيه موضوعه ويصوغقوالبه، ويضيف اليه من معانيه وأخيلته، وبذلك تكتمل لديه الصورة الأدبية، وعناصرها: الخيال، العاطفة، المعاني، الأسلوب.
الخيال:
الخيال هو الملكة التي يستطيعبها الأدباء أن يؤلفوا صورهم من احساسات سابقة لا حصر لها، تختزنها عقولهم، وتظلكامنة في مخيلتهم، حتى يحين الوقت فيؤلف منها الصورة التي يريدونها صورة لهم لأنهامن عملهم وصنعهم .
مصادر الخيال:
1. المعلومات وغزارتها.
2. الوجدانونصيبه من التأثر والحساسية، وقوة الاستجابة.
3. الحرية التي يحس الانسان فيكنفها أن عقله يسبح في عالم يغمره النشاط والاقدام، والمقصود بالحرية: الحريةالاجتماعية والسياسية وحرية القول والفكر .
العاطفة:
العاطفة أحدالأركان التي يقوم عليها البناء الأدبي. وهي وسيلة وأداة هامة من الأدوات التييعتمد عليها الأدب في ابداء واظهار انفعالاته وأشجانه والتعبير عنها تعبيرا صادقا. والعواطف الأدبية أربع أنوع: الرغبة، الرهبة، الطرب، والغضب. وجميع العواطف مصدرهاالاحساس بالجمال، أي الاحساس بلذة الجمال عندما نسمع ونقرأ، أو نشاهد أثرا جميلا .
المعاني:
يشترط في المعاني أن تكون خالية من التعقيد، والغموض، وأن تكونواضحة.
الأسلوب أو التعبير:
بهذا العنصر يتمكن الأديب او الكاتب من اخراجمعرفة التلاميذ باللوحات والجمل والعبارات المستخدمة في الكلام والكتابة وهي تساعدالتلاميذ في تكوين احساسهم اللغوي، وتذوقهم لمعاني الجمال وصوره فيما يستمعون وفيمايقرؤون ويكتبون.